الامارات

ما هو طب الاسرة

ما هو طب الاسرة

طب الأسرة

يُعرف طب الأسرة بأنّه التخصص الطبي الذي يُوفّر الرعاية الصحية المستمرّة والشاملة للفرد والأسرة كاملةً، ويدمج هذا التخصص بين العلوم البيولوجية، والسريرية، والسلوكية، ويتضمن طب الأسرة جميع الأفراد من مختلف الأعمار، ومن كلا الجنسين، ويُعالج كل جهاز وعضو في الجسم.

أُنشئ تخصص طب الأسرة لأول مرة عام 1969 ميلاديًا، لتكريس الوظيفة العامة في الطب التي عانت من نمو في التخصصات الفرعية، وخصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية، ووفّر هذا التخصص الرعاية الطبية الشخصية لجميع الأفراد من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.

يتلقّى أطباء الأسرة تدريبًا مكثفًا وهم الأطباء الوحيدون المؤهلون لعلاج معظم الأمراض، وتقديم الرعاية الطبية الشاملة للأفراد من جميع الأعمار بدءًا من الأطفال حديثي الولادة إلى كبار السن، وبعد دراسة الطب البشري العام يُكمل أطباء الأسرة برنامج تدريبي مدته ثلاث سنوات، ليصبحوا متخصصين في طب الأسرة، ويتلقّون التدريب في ستة مجالات طبية رئيسية هي؛ طب الأطفال، والتوليد وأمراض النساء، والطب الباطني، والطب النفسي، والأعصاب والجراحة، وطب المجتمع، ويتلقّون تعليمات ببعض المجالات الأخرى المتعلقة بأمراض الشيخوخة، وطب الطوارئ، وطب العيون، والأشعة، وطب الأذن والأنف والحنجرة، والمسالك البولية.

مبادئ طب الأسرة

تتمثل مبادئ طب الأسرة فيما يأتي:

  • الرعاية: تعدّ رعاية الأسرة الطبية حجر الزاوية وأساس طب الأسرة، فيحرص طبيب الأسرة على توفير رعاية شاملة لجميع أفراد الأسرة.
  • الكفاءة السريرية: ترتبط الرعاية ارتباطًا وثيقًا بالكفاءة السريرية، ولتحقيق الكفاءة السريرية عند طبيب الأسرة، يجب أن يتلقّى تدريبًا مناسبًا بعد التخرج من كلية الطب لمدة 3 إلى 4 سنوات.
  • الفعالية من حيث التكلفة: بمقارنة تكلفة العلاج لنفس الحالة المرضية بين المستشفى وطبيب الأسرة؛ فإنّ تكلفة طبيب الأسرة أقلّ، لأنّ المستشفيات والأطباء المختصين، يُفرضون رسومًا عالية على المرضى، ولهذا يُوفّر طبيب الأسرة الرعاية الطبية ذاتها بتكلفة أقلّ.
  • استمرار الرعاية: يُدرَّب طبيب الأسرة على علاج جميع الأمراض والمشكلات لجميع أفراد الأسرة، وهو ما يوفّر على الأفراد الانتقال بين الأطباء الأخصائيين عند كل مرض أو مشكلة صحية، ويستمر طبيب الأسرة برعاية الفرد منذ ولادته حتى الشيخوخة.
  • الرعاية الشاملة: الرعاية الشاملة لجميع الأمراض التي يوفرها طبيب الأسرة، تُوفّر على المرضى الوقت والمال، ولا يقتصر عمل طبيب الأسرة على المشكلات الجسدية والأمراض البدنية فحسب، إنّما يهتم أيضًا بصحة الفرد الاجتماعية والنفسية، ويقدّم الرعاية الوقائية؛ كأساليب التحصين ومراقبة صحة الأطفال، وإجراء الفحوصات الدورية الوقائية، وتعزيز مناعة الجسم، وتقديم المشورة لنمط حياة صحي.
  • الخبرة المشتركة في إدارة المشكلات: يُدرّب طبيب الأسرة على إدارة المشكلات الطبية الشائعة للمرضى على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، ويُعالج المشكلات المزمنة؛ كالربو، والسكري، والتهاب المفاصل، والأمراض الجلدية، وغيرها، وهذا ما يوفر على المريض الذهاب إلى طبيب مختص لكل مرض أو مشكلة صحية على حدى.
  • المشاركة في الرعاية: يُدير طبيب الأسرة معظم المشكلات الطبية للمرضى، ويُحيل بعضهم إلى الأطباء المختصين إذا لزم الأمر، فغالبًا ما يصعب على المريض أن يحدد الطبيب الأنسب لحالته، ويقوم طبيب الأسرة بهذه المهمة.
  • الرعاية والبحوث المجتمعية: من الأشياء المميزة التي يقدمها طبيب الأسرة الرعاية المجتمعية؛ أيّ التدابير الوقائية داخل المجتمع وبين السكان، ويتولّى إجراء البحوث داخل البيئة المجتمعية، وهي أفضل وأكثر كفاءة من البحوث التي تُجريها المستشفيات، التي تعتمد على توفير الإحصائيات أكثر من اعتمادها على معرفة وتوفير التدابير الوقائية التي يحتاجها المجتمع الأمر الذي يتكفّل به طبيب الأسرة.
  • مهارات الاستشارة والتواصل: يُتقن طبيب الأسرة التواصل مع المريض، وتقديم الاستشارة له ما يجعل اللقاء السريري بين الطبيب والمريض أكثر فعالية، وبالرغم من أنّ جميع الأطباء لديهم مهارة تقديم الاستشارة والتواصل مع المريض؛ إلّا أنّ طبيب الأسرة تلقّى تدريبًا مكثفًا بهذا الخصوص.

الفرق بين الطبيب العام وطبيب الأسرة

يتشابه طبيب الأسرة والطبيب العام في المتطلبات التعليمية والخدمات الطبية التي يُقدماها، ولكن توجد بعض الاختلافات بينهما، وتتمثل هذه الاختلافات في المجالات التالية:

  • آلية الممارسة: يُلبي طبيب الأسرة احتياجات جميع أفراد الأسرة، ويُدرّب لرعاية الفرد طوال حياته منذ الولادة حتى الشيخوخة، وغالبًا ما يتلقى تدريبًا بعد دراسة الطب العام في طب الأطفال، والتوليد وأمراض النساء، وطب الشيخوخة، مع المرضى من مختلف الأعمار، ولكنّه لا يتخصص في علاج منطقة معينة من الجسم، ويستخدم مهاراته وخبراته في علاج الحالات الطبية، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى رعاية مستمرة من قبل الطبيب المختص.
  • أنواع المرضى: يرى الطبيب العام المرضى من جميع الأعمار، ويقدّم لهم الرعاية الأولية، ويُعدّ نقطة وصل مع الأطباء المختصين، ويقدّم رعاية جيدة للأطفال والبالغين، ويُعالج الحالات الحادة أيضًا، ويقدّم الرعاية التمهيدية لبعض الأمراض؛ كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، أمّا طبيب الأسرة فيستطيع تقديم المزيد من الرعاية الطبية للمريض، وقد يحلّ محل بعض الأطباء المختصين.
  • الطب الوقائي مقابل العلاج: يُركّز طبيب الأسرة على الطب الوقائي، لأنّه يعمل مع أفراد العائلة مدى الحياة، فيُعزز سلامتهم البدنية والنفسية، ويعلّمهم طرق الوقاية من الأمراض واستراتيجيات إدارة الحالات الطبية المزمنة، في حين يركّز الطبيب العامل على علاج الحالات الطبية الحادة، وبناء علاقات مع المتخصصين الموثوق بهم، لتوفير الرعاية المناسبة لمرضاه.
  • الشهادات والتعليم المستمر: يخضع طبيب الأسرة في الغالب إلى إعادة التأهيل كل ست سنوات عن طريق الفحص من قبل مجالس طب الأسرة، ويجب أن يكمل طبيب الأسرة 150 ساعة من التعليم المستمر كل ثلاث سنوات، بينما يعتمد الطبيب العام من قبل مجالس الطب العام، ويخضع لبرنامج تدريب لممارسة الطب العام أو يُعتمد بناءً على خبرته السابقة في الممارسة الطبية العامة.

مَعْلُومَة

يُعالج طبيب الأسرة جميع الأمراض سابقة الذكر، وعلاوةً على ذلك، يُقدّم مجموعة من خدمات الرعاية الطبية الحادة، والمزمنة، والوقائية، فبالإضافة لتشخيصه للأمراض وعلاجها، يُوفّر طبيب الأسرة الرعاية الوقائية للعائلة، بما في ذلك؛ الفحوصات الروتينية، وتقييم المخاطر الصحية للأفراد، واختبارات التحصين، والفحص، والاستشارات الشخصية، للحفاظ على نمط حياة صحي وسليم، كما يتعامل طبيب الأسرة مع الأمراض المزمنة؛ كأمراض القلب والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسرطان، والربو، ويُنسّق مع المرضى لتقديم الرعاية لهم من الأطباء المختصين.

السابق
السائل المنوي عند الرجل
التالي
علاج الجرب

اترك تعليقاً