الامارات

علاج اللوز الملتهبة

علاج اللوز الملتهبة

التهاب اللوز

يُمكن للوز الواقعة في مؤخرة الحلق أن تُصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى التهابها وانتفاخها، وتُعد الفيروسات بالذات أكثر أسباب الإصابة بالتهاب اللوز شيوعًا، لكن يُمكن للبكتيريا، خاصة البكتيريا العقدية، أن تؤدي إلى التهاب اللوز أيضًا، وقد يحدث التهاب اللوز كاستجابة لأنواع أخرى من الأمراض، مثل السيلان أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، وتتباين أعراض التهاب اللوز اعتمادًا على نوع الميكروب المسبب فيما إذا كان فيروسًا أو بكتيريا، لكن أغلب الأفراد يُعانون من حصول التهاب في الحلق عند الإصابة بالتهاب اللوز، وقد تتراوح شدة الأعراض بين خفيفة إلى شديدة، كما أنها تتباين من ناحية سرعة ظهورها أيضًا، وقد تتضمن أهم هذه الأعرض كلًا من مشاكل البلع، وبحة في الصوت، وانتفاخ في غدد الرقبة، الحمى، والغثيان، بالإضافة إلى إمكانية حصول آلام في المعدة أيضًا، أما بالنسبة إلى علاج المشكلة، فهو يعتمد أيضًا على نوع المسبب، أكان عدوى فيروسية أو بكتيرية[١].

علاج اللوز الملتهبة

تُعرف علامات التهاب اللوز بكونها مزعجة لكنها ليست خطيرة، وغالبًا ما تتطلب القليل من العلاجات الطبية، كما أن الخيارات العلاجية لحل المشكلة تعتمد على نوعية المسبب، سواء أكان فيروسًا أو بكتيريا، كما يلي:

  • التهاب اللوز الفيروسي: يركز العلاج الطبي الموصوف في حال الإصابة بالتهاب اللوز الفيروسي على تسكين الألم وعلاج الحمى باستخدام الأدوية التي بالإمكان الحصول عليها دون وصفة طبية، بما في ذلك الأسيتامينوفين، والآيبوبروفين، وعادة يتجنب الطبيب وصف مضادات فيروسية متخصصة من أجل علاج التهاب اللوز.
  • التهاب اللوز البكتيري: يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوز البكتيري، ويُعد كل من البنسلين والأموكسيسيلين أهم أنواع المضادات الحيوية المستعملة لعلاج هذه الحالات من التهاب اللوز، لكن يوجد هنالك أنواع أخرى قد يصفها الطبيب، مثل الإريثروميسين، في حال مقاومة الجسم للأنواع المذكورة سلفًا، ومن الجدير بالذكر أن أعراض التهاب اللوز البكتيري تزول عادة خلال 24 ساعة فقط من بعد تلقي العلاج بالمضادات الحيوية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيب قد يلجأ إلى استئصال اللوز في حال معاناة المريض من التهاب مزمن للوزتين يؤثر على جودة الحياة لديه، ويُمكن للطبيب أيضًا تحديد أفضل الطرق للإجراء هذه العملية، التي من بينها استخدام المبضع أو المشرط، أو استخدام الكي الكهربائي، وعلى الرغم من كون هذه العملية آمنة على وجه العموم، إلا أن الخبراء ينوهون إلى ضرورة مناقشة سيئات وإيجابيات هذه العملية مع الطبيب قبل الخضوع لها.

العلاجات المنزلية لالتهاب اللوز

يتحدث الخبراء عن وجود العديد من العلاجات المنزلية التي بإمكانها تخفيف وعلاج أعراض التهاب اللوز، ومنها ما يلي:

  • الغرغرة بالماء والملح: تُساعد الغرغرة بالماء والملح على تهدئة التهاب الحلق والألم المصاحب لالتهاب اللوزتين، كما يُمكنها تقليل حدة الالتهاب، وينصح الخبراء بإذابة نصف ملعقة من الملح بكوب من الماء الفاتر، ثم الغرغرة به لعدة ثوانٍ، ثم بصق الماء خارجًا.
  • مص الحلوة أو المصاصات: يُمكن لمص الحلوة أن يخفف من التهاب الحلق، كما يشير الخبراء إلى توفر أنواع من المصاصات في الصيدليات مصممة لغرض تخفيف أعراض التهاب الحلق وتحتوي على مضادات للالتهاب أو مسكنات للألم.
  • تناول العسل مع المشروبات: يرى الخبراء فائدة بإضافة العسل إلى المشروبات بسبب وجود خصائص مضادة للبكتيريا في العسل، وقد يكون مفيدًا أيضًا اختيار أنواع محددة من المشروبات، مثل مشروب شاي الزنجبيل أو مشروب شاي الشمر.
  • استخدام مرطب الجو: يُساعد استخدام مرطب الجو على ترطيب الهواء الجاف في الغرف، وبالتالي تقليل درجة التهاب الحلق، ويشير الخبراء إلى كون مرطبات الجو الباردة مفيدة بالذات لعلاج التهاب اللوز الفيروسي، كما لا يوجد هنالك مشكلة في تشغيل مرطبات الجو في الليل عند النوم.

الحاجة إلى استئصال اللوز

تُصبح الحاجة ضرورية إلى إجراء عملية لاستئصال اللوز والغدانيات المجاورة لها في حال شكوى المريض من تكرار الإصابة بالعدوى أو استمرارها لفترات طويلة وتأثيرها على جودة حياته كما ذُكر سلفًا، وترى الأكاديمية الأمريكية لطب الأذن والأنف والحنجرة بأن الإصابة بالعدوى المتكررة تعني الإصابة بسبع نوبات من الالتهاب في سنة واحدة، أو الإصابة بخمس نوبات من الالتهاب في السنة على مدى سنتين، أو الإصابة بثلاث نوبات من الالتهاب في السنة على مدى ثلاث سنوات، كما تُصبح الحاجة إلى الإجراء الجراحي أمرًا ضروريًا أيضًا في حال أصبح حجم اللوز والغدانيات كبيرًا بما فيه الكفاية إلى درجة التسبب بحدوث انقطاع نومي، ومشاكل بالنوم، مثل الشخير، بالإضافة إلى حدوث مشاكل في الأسنان وصعوبات بالبلع، كما تُصبح الحاجة ملحة لإجراء استئصال للوز والغدانيات في حال تقيح اللوز أو الشك في وجود أورام خبيثة، وقد تلعب أمور أخرى دورًا في وضع قرار استئصال اللوز، منها تفضيلات العائلة والتأثير الذي يجلبه التهاب اللوز على الأداء الدراسي للطفل.

مَعْلُومَة

تُشفى أغلب حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين بسرعة، وعادة ما يحتاج التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى فيروسية إلى مدة تتراوح بين 7-10 أيام بعد أخذ ما يكفي من الراحة وشرب ما يكفي من السوائل، أما التهاب اللوزتين الناجم عن عدوى بكتيرية، فإنه قد يأخذ أسبوعًا ليظهر تحسن ملحوظ على المصاب به، على الرغم من أن الكثير من الأفراد يظهرون تحسنًا بعد يوم أو يومين من بعد أخذ المضادات الحيوية، وينصح الخبراء أيضًا بتناول الكثير من السوائل وأخذ قسط من الراحة حتى ولو استعان الفرد بالأدوية الموصوفة لعلاج الالتهاب

السابق
نسبة السكر الطبيعي للصائم
التالي
ماذا يسمى دواء مضاد للسم

اترك تعليقاً