الامارات

علاج مرض السكري بالأعشاب

علاج مرض السكري بالأعشاب

مرض السكري

السّكريُّ هو حالةٌ مزمنةٌ تُصيبُ الإنسان مدى الحياة وتؤثّر على قدرة الجسم على استخدام الطّاقة الموجودة في الطّعام، إذ يفكّك جسم الإنسان الكربوهيدات والسّكريات المعقّدة إلى سكر بسيط يُسمى الجلوكوز، ويُعدُّ الجلوكوز المصدرَ الأساسيَّ للطّاقة في جسم الإنسان وتحتاج خلايا الجسم إلى هرمون الإنسولين المفرز من البنكرياس لاستهلاك الجلوكوز، وفي حال الإصابة بمرض السّكري إما أن لا ينتج البنكرياس كميّات كافية من الإنسولين أو لا يستطيع الجسم الاستفادة من الكميّات المنتجة، وينقسمُ السّكريّ إلى ثلاثة أنواع؛ السّكري من النوع الأول والسّكري من النوع الثاني وسكريُّ الحمل.

علاج مرض السكري بالأعشاب

تكمن خطورة مرض السكري في أثر ارتفاع معدلات السكر في الدم وما قد تؤول إليه الحالة المرضية لاحقًا، واللجوء إلى العلاجات الطبيعية هو ما يفعله المُصاب لتفادي التعامل مع مضاعفات أُخرى في المستقبل، إلى جانب تنظيم السكر وضبط مستوياته، ومن أهم هذه الأعشاب ما يلي:

  • القرفة: يرتبط اسم القرفة بالرائحة العطرية والطعم اللاذع والحلو، وعند سؤال مرضى السكري من النوع الثاني عن تأثير القرفة على حالتهم المرضية أفادوا بأنَّ لاستعمالها كوسيلة علاجية الأثر الواضح على معدلات السكر والإنسولين في الدم، بالإضافة إلى تأثيرها على ضغط الدم والهضم.
  • الكركم: نبات عشبي من فصيلة الزنجبيليات، شاع استخدامه في طب الأعشاب، ويُمكِن تناوله بإضافة مسحوقه إلى الطعام أو تناوله على شكل كبسولات، إذ يعزز الكركم الحالة الصحية لمريض السكري بخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم، ويحمي العينين والكلى، ويُخفف الشعور بالألم كما أنّه يمنع الإصابة بالسرطان، وقد استخدام الكركم منذ العصور القديمة في الحضارة الصينية والهندية كمخدّر للألم ومُساعد على عملية الهضم، وترجع فائدته الكبيرة إلى احتوائه على مركب الكركمين وهو المكون الرئيسي للكركم، فهذا المركب يُعزز امتصاص الخلايا للجلوكوز ويُقلل مقاومة الإنسولين.
  • الزنجبيل: للزنجبيل تاريخ قديم في استخدامه لأغراض طبية وعلاجية، وفي بحث كان الهدف منه معرفة تأثير الزنجبيل على معدلات الإنسولين والجلوكوز والدهون في الدم، فقد أظهر هذا البحث أنَّ للزنجبيل أثرًا على التمثيل الغذائي للجلوكوز والدهون، وكذلك على خفض مستويات الكوليسترول، والجلوكوز، وثلاثي الغليسريد، وورفع نسبة الكوليسترول منخفِض الكثافة أو ما يُعرَف بالكوليسترول الجيد.
  • الماريانية أو ما يُعرَف بحليب الشوك “Milk Thistle”: هي أيضًا من الأعشاب قديمة الاستخدام ولها استعمالات طبية وعلاجية عديدة يأتي في مقدمتها تنشيط الكبد، إذ إنَّ المستخلص الأكثر دراسةً من مستخلصات الماريانية هو السيليمارين، الذي له خصائص مضادة للأكسدة وللالتهاب الأمر الذي جعل من عشبة الماريانية أحد العلاجات الطبيعية التي تُجنب المريض أي أضرار تنتج عن الإصابة بمرض السكري، إلّا أنَه لم يثبُت لها تأثير مباشر على معدلات الجلوكوز او الإنسولين في جسم المصاب.
  • الألوفيرا: يُعرفُ عن صبار الألوفيرا باستخداماته في المرطبات الجلديّة ومساهمته في علاج التّلف الناتج عن التّعرض الزائد لأشعة الشّمس، ومن الفوائد الأقلّ شيوعًا للألوفيرا المساعدة في التّخفيف من أمراض القناة الهضميّة والتّخفيف من أعراض مرض السّكري من النوع الثاني إذ وجدت بعض الدّراسات بأن الألوفيرا يساهم في زيادة معدلات إنتاج الإنسولين، كما وقد يحمي خلايا البنكرياس من التلف.
  • الحلبة: تحتوي بذورُ الحلبة على كميّة عالية من الألياف التي تساهم في تبطيء هضم الكربوهيدرات كما تساهم في محاربة السّكري من النّوع الثاني وتأخير أعراضه، إذ أظهرت بعض الدّراسات الحديثة التي أجريت على مجموعة من الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السّكري بأنّ استهلاك مسحوق بذور الحلبة أدى إلى انخفاض في مستويات السّكر في الدّم وساهم في زيادة معدلات الإنسولين المفرزة، كما وجد الباحثون بأنّ استهلاكَ بذور الحلبة ساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ويمكن استعمال الحلبة في الطّبخ او استهلاك منقوعها.

المكمّلات الغذائية ومرض السكري

وفقًا لجمعية السّكري الأمريكيّة فإنّه من المفترض لمرضى السّكري استعمال المكمّلات الغذائيّة أكثر من غيرهم وعلى الرّغم من أنّ هذه المكمّلات لا يمكن لها أن تحلّ محلَّ علاج لمرض السّكري إلا أنّ استعمالها قد يخفّف من أعراضه أو يؤخّر وقوعه ومن هذه المكمّلات:

  • الكروم: يستخدم الجسم عنصر الكروم في عملية التّمثيل الغذائي وبالأخص تمثيل الكربوهيدرات، وتعدُّ الجرعات المنخفضة من الكروم آمنةً، إلا أنّها قد تؤدي إلى خفض مستوى السّكر أكثر من اللازم، أما الجرعات الكبيرة من الكروم يمكن أن تؤدي إلى تلف في الكلى لذلك يجب استشارة الطّبيب قبل تناوله.
  • فيتامين ب1: يعرف الثيامين باسم فيتامين ب1 وهو أحد فيتامينات مجموعة ب الذائبة في الماء، ويعاني معظم مرضى السكري من نقص هذا الفيتامين كما يرتبط انخفاض فيتامين ب1 بأمراض القلب والأوعية الدّموية وتشير بعض البحوث بأن لفيتامين ب1 القدرة على الوقاية من سكري النوع الثاني.
  • الحمض الدهني ألفا- ليبويك: يعدُّ حمض الليوبيك من مضادات الأكسدة القوية ومن أهمّ فوائده تقليل الإجهاد التأكسدي وزيادة حساسية الإنسولين وخفض مستويات السكر في حالة الصيام ويجب أخذ الحيطة من تناول كميات عالية منه إذ قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر.
السابق
مرض السل
التالي
ما أسباب الارتعاش

اترك تعليقاً