الامارات

علامات الاكتئاب عند المراهقين

علامات الاكتئاب عند المراهقين

اكتئاب المراهقين

يُعرف الاكتئاب في سن المراهقة أو الTeen Depression بأنه من المشاكل الصحية العقلية الخطيرة التي تشمل تغييرات في الجسم والتفكير، والتي تقود المراهقين للشعور بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة باستمرار، ويؤثر الاكتئاب كثيرًا على تفكير المراهقين وشعورهم وسلوكهم، ومع الوقت يمكن أن يسبب لدى المراهق مشاكل عاطفية ووظيفية وجسدية، ويجدر التنويه أن الاكتئاب لا يقتصر على سن معين، إذ من الممكن أن يحدث عند أي عمر سواء للمراهقين أو البالغين، ويصل المراهقون لهذه الحالة لأسباب عديدة يمكن أن تكون بسبب مقارنة الأهل مع أقرانهم أو بسبب التحصيل الأكاديمي والضغوطات العملية، وقد لا يعطي البعض أهمية لاكتئاب المراهقة باعتباره عاديًا ويمكن التغلب عليه بالقوة والإرادة لكن في الحقيقة من الممكن أن يتحول اكتئاب المراهقة إلى مشكلة جدية ولها عواقب وخيمة وتحتاج علاجًا طويل الأمد، ومن أهم المشاكل السلوكية التي تظهر عند المراهقين في مرحلة الاكتئاب التهيج أو المزاجية، وكثرة الخلافات مع الآخرين، والرغبة في عدم الذهاب إلى المدرسة، والهرب، وتعاطي المخدرات، والحصول على درجات متدنية في الدراسة، وتعد الفئة بين 11 و 17 سنة هم الأكثر خطرًا للإصابة باكتئاب المراهقة.

علامات الاكتئاب عند المراهقين

تشمل علامات الاكتئاب عند المراهقين نوعين من التغيرات وهي:

  • تغيرات عاطفية: والتي تشمل:
    • مشاعر الحزن، والتي يمكن أن تشمل نوبات البكاء دون سبب واضح.
    • الإحباط أو الشعور بالغضب، حتى في الأمور الصغيرة وغير المهمة.
    • الشعور باليأس أو الفراغ في أغلب الأحيان.
    • سرعة الانفعال أو الانزعاج.
    • فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة المعتادة.
    • فقدان الاهتمام أو التعامل مع العائلة والأصدقاء بكثرة.
    • تدني احترام الذات.
    • الشعور بعدم القيمة أو الذنب اتجاه الأشياء.
    • الإصرار على إخفاقات الماضي أو اللوم المبالغ فيه أو الانتقاد الذاتي.
    • الحساسية المفرطة للرفض أو الفشل، والحاجة إلى الطمأنينة بشكل كبير.
    • مشاكل في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء.
    • الشعور دائمًا بأن الحياة والمستقبل قاتمة واليأس اتجاههما.
    • أفكار متكررة عن الموت أو الانتحار.
  • تغيرات سلوكية: والتي تشمل:
    • التعب وفقدان الطاقة.
    • الأرق أو النوم كثيرًا.
    • التغيرات في الشهية، مثل: انخفاض الشهية وفقدان الوزن، أو زيادة الرغبة الشديدة في الطعام وزيادة الوزن.
    • استخدام الكحول أو المخدرات.
    • التهيج أو القلق على سبيل المثال، هز اليدين بقوة أو عدم القدرة على الجلوس.
    • بطء في التفكير أو التحدث أو في حركات الجسم.
    • شكاوى متكررة من آلام الجسم والصداع غير المبررة، والتي قد تشمل زيارات متكررة لممرضة المدرسة.
    • العزل الاجتماعي.
    • ضعف الأداء المدرسي أو الغياب المتكرر عن المدرسة.
    • قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية أو المظهر.
    • الغضب، أو سلوك تخريبي محفوف بالمخاطر، أو سلوكيات أخرى خطرة.
    • إيذاء النفس على سبيل المثال، قطع أو حرق أو ثقب الجسم.
    • وضع خطة انتحار أو محاولة انتحار.

علاج الاكتئاب عند المراهقين

لا يوجد اختبارات محددة طبية يمكنها الكشف عن الاكتئاب عند ابنك، لذا يحدد الأخصائيون ما إذا كان المراهق يعاني من الاكتئاب عن طريق إجراء اختبارات نفسية مع المراهق وأفراد أسرته والمعلمين والأقران من خلال مقابلات تحدد شدة الاكتئاب عند المراهق، وبعدها يوصف علاج بناءً عليها، ويبحث الطبيب أيضًا عن علامات الاضطرابات النفسية المحتملة مثل القلق أو تعاطي المخدرات أو فحص الأشكال المعقدة من الاكتئاب مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الذهان، ويحاول معرفة إذا ما حاول ابنك الانتحار أو إن كانت لديه مخططات انتحارية، وبعد كل هذه التحقيقات يبدأ في تحديد نوع العلاج الذي يمكن أن يكون أدوية وعلاجًا نفسيًا، وقد يكون العلاج الأسري مهمًا جدًا إذا ما كانت مشاكل اكتئاب المراهق ناتجة عن صراع عائلي ومشاكل داخل الأسرة يراها الطفل، وفي هذا الوقت يحتاج المراهق دعمًا من أسرتك والمدرسة والأصحاب، وإن كانت حالة الاكتئاب شديدة فيمكن أن تكون هناك حاجة لدخول المستشفى.

وهناك بعض الأدوية المضادة للاكتئاب التي نادرًا ما تزيد من خطر التفكير والسلوك الانتحاريين لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالاكتئاب واضطرابات نفسية أخرى، لذا عند إعطاء مضادات الاكتئاب للمراهقين الأصغر عمرًا فإن ذلك يحتاج إلى متابعة ومراقبة دقيقة من قبل الطبيب المشرف على الحالة، كما يشكك البعض في فعالية الأدوية في حالات الاكتئاب إلا أن الدراسات أثبتت الدور الكبير لهذه الأدوية في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى المراهقين، ويعد دواء الفلوكستين المضاد للاكتئاب من أول العلاجات التي توصف لمرضى الاكتئاب والذي أثبت فعاليته لدى الأطفال من عمر 8 إلى 18 سنة، ويلجأ ثانيًا إلى استخدام العلاج السلوكي المعرفي، لمساعدة طفلك على التعرف على أنماط التفكير السلبية وتغييرها والتي قد تزيد من أعراض الاكتئاب، أمّا الحل الثالث فقد يكون مزيجًا من الأدوية والعلاج المعرفي السلوكي.

قد يُهِمُّكَ

يعد الاكتئاب عند المراهقين مرضًا معقدًا، ونادرًا ما يعرف الأطباء السبب الرئيسي له، وقد يعتقد الآباء أنّهم يستطيعون حل مشكلة الاكتئاب عند أطفالهم بالحب والقوة، لكن كأي مرض آخر فإن مرض اكتئاب المراهقين يحتاج إلى دواء وعلاج واهتمام في الحالة بشكل جدّي، إذ يحتاج المراهق إلى بيئة داعمة له يستطيع من خلالها التعافي والرجوع لحالته الطبيعية، وإن كنت تحاول تقديم مساعدة لطفلك المصاب بالاكتئاب فعليك إجراء بعض هذه الاستراتيجيات.

  • ابدأ بمشاركة خطوات العلاج مع طفلك ودعه يتشارك الأمر معك ويتخذ القرارات.
  • حاور طفلك واسأله ما إذا كان العلاج له تأثيرات جانبية عليه لاختبار علاجات أخرى فعالة أكثر.
  • أعطِ طفلك المجال للتحدث عن مشاعره وعدم الحكم عليه قبل الاستماع منه، ولا تخبر الطفل ولا تُملي عليه بما يجب أن يشعر أو لا يشعر.
  • حاول توفير حياة منزلية وأسرية آمنة ومتفهمة قدر الإمكان، وتجنب أن يلاحظ الطفل أي صراعات أو مشاكل بين أفراد الأسرة، وعلّم الطفل كيفية التعامل مع المشاكل والصدمات وتقبلها وعالجها.
  • يجب التحدث مع باقي أفراد الأسرة وتوعيتهم وتثقيفهم حول حالة الاكتئاب وكيفية التعامل مع المراهق المصاب بالاكتئاب لتقديم الدعم والمساعدة.
السابق
تقيح الجلد الغنغريني – Pyoderma gangrenosum
التالي
أضرار النرجسية على صحة الرجل

اترك تعليقاً