العناية بالبشرة

كيفية إزالة الخدوش من الوجه

كيفية إزالة الخدوش من الوجه

الخدوش

تعد بشرة الوجه رمزًا لجمال المرأة والرجل؛ لذلك يسعى معظم الأفراد إلى الحفاظ على بشرة الوجه نقية ونظيفة وخالية من أيّة عيوب، وإن كان هناك بعض العيوب كالخدوش مثلًا، يلجؤون إلى إيجاد العديد من حلول لإزالتها فعند إصابة الشخص بجرح أو خدش بأيّ مكان في الجسم، فإن الصفائح الدمويّة تبدأ بالالتصاق مكونة خثرة مكان الإصابة لإيقاف النزيف، إذ تمنع هذه الخثرة تدفق الدم أو السوائل الأخرى من الجرح، وبمجرد جفاف هذه الخثرة تتكون قشرة الجرح، وهي القشرة الواقية التي تغلف الجرح أثناء شفائه؛ وذلك لحمايته من الجراثيم وغيرها من البكتيريا الضارّة، وقد تستغرق عملية الشفاء بضعة أسابيع، وقد تترك هذه الجروح ندبةً خلفها، ويجدر بالذكر أنه قد تتشكل هذه القشور لعدّة أسباب أخرى عدا الجروح والخدوش مثل؛ جدري الماء، وحب الشباب والأكزيما، والجلد الجاف.

وتُعرّف الندبة بأنها الآثار المتبقية على الجلد بعد التئام الجرح، وكما أسلفنا ذكره فهي تعد جزءًا من عملية الشفاء، وتختفي مع الوقت لتصبح أقل بروزًا، ولونها أقل ظهورًا، إلا أن هذه الندوب لن تختفي آثارها بالكامل عن الوجه، وقد تترك خلفها أثرًا كالخط الرفيع أو حفرة على الجلد أو على شكل زوائد جلدية، ويحدد المختص ماهيّة الندبة وسبب الإصابة بها ودرجة عمقها، فعمق التندب في منطقة الإصابة يعتمد على شدّة الإصابة وحجم الضرر الناتج عنها، وتختلف باختلاف عمر المصاب وبالتالي الطريقة المناسبة للتخلص منها، وفي هذا المقال سنناقش بعض طرق إزالة خدوش الوجه وأهمية كل منها.

كيفية إزالة الخدوش من الوجه

توجد العديد من الطرق لإزالة الخدوش من الوجه منها العلاجات الطبيعية ومنها الجراحية، ومن هذه الطرق نذكر كلّ مما يأتي:

  • تسحيج البشرة Dermabrasion: والتي تعد من أكثر الطرق فاعلية وشعبية لعلاج ندبات الوجه، وهذا النوع من التقشير يُنفذ من قبل طبيب الجلديّة والذي يستخدم عجلة أو فرشاة لتقشير الطبقة العليا من بشرة الوجه، ويرى الكثير من الأشخاص انخفاضًا في شدة الندوب لنسبة تصل إلى 50%، إلا أنه توجد لها بعض الأعراض الجانبيّة كالعدوى، واسوداد لون البشرة، والتورم واحمرار الوجه، وتباين لون البشرة، ويجدر بالذكر أن هذه الطريقة غير مناسبة لذوي البشرة الحسّاسة والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتيّة.
  • التقشير الكيميائي: والذي يُنفذ باستخدام أحماض خفيفة توضع على طبقة الجلد، لتقشّر الطبقة العليا منه، وبالتالي تظهر طبقة جلد جديدة، ويعد هذا النوع من العلاجات الشائعة على نطاق واسع، ويستخدم لعلاج مشاكل جلديّة أخرى مثل بقع الوجه، كما أنه يجعل البشرة أكثر نعومة، ولكن التقشير الكيميائي قد يجعل البشرة حساسة للشمس مما يؤدي إلى الإصابة بالحروق، وقد يسبب تهيج البشرة الحساسّة خاصة التي تعاني من الأكزيما، كما أنها قد تفاقم أعراض مرض الصدفية، وتعد هذه الطريقة غير مفيدة لعلاج أصحاب البشرة الداكنة، وتوجد ثلاثة أنواع للتقشير الكيميائي، نذكرها كما يأتي:
    • التقشير العميق: والذي يستخدم الفينول، وهو النوع الأكثر شيوعًا لعلاج الندوب؛ وذلك لأنه يتعمق في الجلد، ويحتاج الوجه في حال استخدام التقشير العميق لمدّة ثلاثة أسابيع للشفاء مع تغطية الوجه بالضمادات، كما يجب تغيير الضمادات عدة مرّات في اليوم، إضافةً إلى أهمية تناول الأدوية المضادة للفيروسات.
    • التقشير السطحي: والذي له آثار أقل حدة من التقشير العميق، إذ يعالج مشكلة تغير لون البشرة الناتج عن الندب البسيطة.
    • التقشير المتوسط: يستخدم هذا النوع من التقشير لعلاج تغييرات لون البشرة، كما يستخدم حمض الجلايكوليك كمضاد للشيخوخة.
  • إعادة تسوية طبقة الجلد بالليزر Laser resurfacing: والذي يعمل كالتقشير الكيميائي، إذ يزيل الطبقة العليا من الجلد، إلا أن هذه الطريقة تستخدم أشعة ليزر ذات طاقة عالية لإزالة طبقة الجلد، ويوجد نوعان لهذه الطريقة؛ إعادة تسوية طبقة الجلد باستخدام ثاني أكسيد الكربون، وإعادة تسوية طبقة الجلد باستخدام ليزر الأربيوم والذي يعد أكثر أمانًا للوجه، إلا أن ثاني أكسيد الكربون هو الأكثر فاعلية في علاج الندب، وتحتاج الطريقتان لوضع الضمادات الطبيّة على الوجه إلى أن تلتئم البشرة تمامًا بعد إجراء التسطيح، وتتميز هذه الطريقة بسرعة الشفاء التي تتراوح بين 3-10 أيام، ويجدر بالذكر أن هذه الطريقة ليست الخيار الجيد للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب وذوي البشرة الداكنة، كما أنها قد تسبب التهابات وتندب وتغيرات في لون البشرة.
  • الجراحة التجميلية: وهي خيار آخر للعلاج والتي من خلالها يزيل الطبيب الأنسجة المتندبة أو يغيرها باستخدام المشرط، وبناءً على شدّة التندب يلجأ الطبيب إما لإزالة الندبة أو إزالة طبقة البشرة بالكامل، أو تحريك الندبة من موضعها؛ وذلك للتخفيف من مظهرها، وتجرى الجراحات على أيدي جراحين متخصصين، ويعطي هذا النوع من العلاجات نتائج أفضل من العلاجات الأخرى، إلا أن التكلفة عالية، ومن الآثار الجانبية للجراحة التجميلية؛ العدوى وتكوّن الندب.
  • العلاج بالطرق الطبيعيّة: يوجد من يفضل استخدام وصفات طبيعية لإزالة الندوب، وهذه الطريقة تعد من الطرق الآمنة، ومن هذه الوصفات نذكر كل مما يأتي:
    • خلاصة الصبار: إذ تستخرج خلاصة الصبّار الطازجة من لوح الصبار مباشرة، ويكون ذلك بإزالة الطبقة الداكنة المحيطة بأوراق الصبّار ثمّ أخذ الجل أو المادة الهلاميّة الموجودة داخل الصبار ووضعها على البشرة على مكان الندبة، ثم التدليك بحركة دائريّة مرتين يوميًا لمدّة نصف ساعة، ثم تركها حتى تجف ومن ثم شطفها بالماء البارد .
    • العسل: يعد العسل الطبيعي من المواد كثيرة الاستخدام في الوصفات التجميلية وخاصة لعلاج مشاكل البشرة وإزالة آثار العديد من الخدوش والندبات والحبوب ويمكن استخدامه من خلال وضع العسل على مكان الخدش بالوجه قبل الذهاب للنوم ليلًا، ثمّ يُغطى بضمادة طبيّة ويترك طوال الليل على الوجه ويُغسل صباحًا ببعض الماء الدافئ، ويجب تكرار العملية كلّ ليلة حتى شفاء الندبة تمامًا.
    • زيت جوز الهند: وذلك بتسخين زيت جوز الهند قليلًا إلى أن يصبح دافئًا وتدليك الندبة به لمدة من 10-15 دقيقة يوميًا، ثمّ تركه على الوجه لمدّة ساعة قبل غسله بالماء، وتجدر الإشارة إلى أهمية تكرار هذه الطريقة من مرتين إلى أربع مرّات يوميّا إلى أن تشفى الندبة
  • الكريمات الطبيّة: توجد بعض الكريمات الطبية التي تستخدم لإزالة آثار الندبات، ويمكن استخدام الكريم في حالة كانت ندبة الوجه غير عميقة، ولا تستدعي أي تدخل جراحي؛ لذلك تُعالج عن طريق الكريم، وهي طريقة آمنة دون أيّ مخاطر، إلا أن فترة الشفاء قد تكون طويلة للحصول على النتيجة المرجوة، ومنها الكريمات التي تحتوي على زيت الزعتر، ومادة الأربوتين جلايكوسايد مع حمض الكوجيك، إضافةً إلى الكريمات التي تحتوي على خلاصة البصل ومادة الألانتوين

الآثار الاجتماعيّة والنفسية لوجود لندب

الوجه هو أحد الأجزاء الأساسيّة في الجسم، إذ له أهميّة في التعبير عما بداخلنا، وقد يواجه بعض الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في هذه الجزء من الجسم تحديدًا الناتجة عن التعرض للحوادث أو الحروق نظرة سلبيّة لأنفسهم مقارنة بالأشخاص الآخرين، فالمظهر يلعب دورًا هامًا في حياة الفرد، وبما أن المجتمع أصبح ينظر إلى الجمال على أنه صفة يمكن اكتسابها، تزايد عدد الأشخاص الخاضعين للعمليّات التجميليّة بغرض التحسين من مظاهرهم.

وتؤدي الندوب إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق خاصةً لدى المراهقين، إذ لها آثار بدنيّة ونفسية واجتماعيّة طويلة الأمد حتى وإن لجأ المصابون بها إلى العلاج التجميلي أو العلاج بالأعشاب، فوجود الندب يسهم في تدني الثقة بالنفس، وشعور المصابين بالخوف أو الرهاب الاجتماعي، ويجب أن يكون هناك دعم نفسي وعلاقة جيدة بين الطبيب والمريض؛ وذلك لتوفير رعاية شاملة لهؤلاء الأفراد

الوقاية من الندوب

توجد عدّة خطوات أساسيّة يجب اتخاذها لتجنب تكون الندب نذكر منها كلّ مما يأتي:

  • الحفاظ على نظافة الخدوش: في حال الإصابات الطفيفة فإن الحفاظ على النظافة باستخدام مرهم أو كريم مضاد حيوي وتغطية مكان الإصابة بالضمادات الطبيّة يساعد على تسريع الشفاء ويقلل من احتمالية تشكل الندب، فالتهابات المنطقة المجروحة أو المُصابة بخدش تبطئ عملية الشفاء، وتعزز احتمالية تشكل الندوب.
  • تجنب خدش المنطقة المُصابة: فخدش القشرة أو محاولة انتزاعها يسبب الإصابة بالمزيد من الالتهابات وزيادة احتمالية التندب.
  • المساعدة الطبيّة: ففي حال الإصابات الخطيرة يكون اللجوء إلى المساعدة الطبية هو الأمر الوحيد الممكن خاصةً في حالة النزيف المستمر والعميق.
السابق
علاج شيب الحواجب
التالي
فوائد اكل البيض للشعر

اترك تعليقاً