الامارات

كيفية التخلص من الخوف والتوتر

كيفية التخلص من الخوف والتوتر

التخلص من الخوف والتوتر

نعيش في هذه الحياة في خضم وجود العديد من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تزداد مع مرور الأيام؛ بسبب زيادة المسؤوليات الاجتماعية والاقتصادية، وهذا يؤثر على الصحة النفسية والجسدية، ويضعنا أمام العديد من الخيارات التي نقف أمامها حائرين، بين التخوف من اتخاذ القرار أو البقاء متفرجين على ما يحدث في حياتنا الروتينية، وعادةً ما تؤثر المخاوف على حياتنا تأثيرًا سلبيًا، إذ يصيبنا التخبط ونجهل القرار الصائب؛ بسبب عدم وضوح الرؤية التي تفرضها علينا المخاوف التي نعاني منها.

ومن أهم ما يعزز المخاوف؛ كثرة التفكير والولوج إلى عوالم يجب عدم الوصول إليها أو التحدث في تفاصيلها لأنها سابقة لأوانها، مما يجعلك لا تقدم على أي أمر ينطوي على الخطر مهما كانت نتيجة الإقدام عليه، فضلًا عن أن هذه المخاوف تعزز من شعور التحدي لدى بعض الأشخاص، ما ينعكس على القرارات التي يتخذونها والنتائج المذهلة التي تظهر بعد ذلك بسبب وجود عامل التحدي الذي يُخرج أفضل ما لدى الشخص الذي يتعرض لهذا الضغط.

كيفية التخلص من الخوف

أظهرت نتائج بعض الدراسات أن بوسع الأطباء علاج إضرابات الذعر والخوف بنجاح وفعالية عبر اللجوء إلى وصف الأدوية أو العلاجات النفسية أو كِلاهما معًا، وبالإمكان شرح الأدوية والعلاجات النفسية المناسبة لعلاج الخوف الشديد على النحو الآتي:

  • الأدوية: توصل الخبراء إلى وجود الكثير من أنواع الأدوية الآمنة والمناسبة لعلاج نوبات الخوف الشديدة، وتُقسم هذه الأدوية إلى فئتين اثنتين، هما:
    • الأدوية المضادة للاكتئاب: تهدف هذه الأدوية أصلًا إلى علاج الاكتئاب، لكن العلماء وجدوا أنها مفيدة لعلاج نوبات الخوف الشديد أيضًا، وتُعد فئة الأدوية المثبطة لاسترداد السيروتونين الانتقائية أحد أبرز أنواع الأدوية الموصوفة لهذه الغاية، وعادةً ما يكون بمقدور هذه الأدوية تنظيم مستوى هرمون السيروتونين، الذي يُعد مسؤولًا عن تنظيم المزاج، وتقليل القلق، وتحسين النوم.
    • الأدوية المضادة للقلق: تمتلك هذه الأدوية مقدرة على إبطاء العمليات الحاصلة داخل الجهاز العصبي المركزي، مما يجعل الفرد يشعر بالهدوء والراحة، وتُعد فئة أدوية البنزوديازيبينات أحد أشهر أنواع الأدوية الموصوفة لهذه الغاية، وتمتاز هذه الأدوية بسرعة تثبيطها لأعراض الخوف والذعر.
  • العلاجات النفسية: يُحاول الطبيب النفسي مساعدة المصاب على إيجاد حلولٍ للمشاكل والمشاعر السيئة التي يشعر بها عند حدوث نوبات الخوف الشديد، كما باستطاعة الطبيب إرشاد المصاب إلى طرق سليمة للتفكير بمساعدته على التأقلم مع أعراض الخوف، وكثيرًا ما يلجأ الطبيب النفسي إلى استخدام أساليب ما يُعرف بالعلاج المعرفي السلوكي، التي تهدف إلى تزويد المصاب بمهارات للتأقلم مع نوبات الخوف عبر تغيير طريقة تفكيره السلبية وإرشاده إلى سلوكيات أكثر صحية، ويُعد أسلوب إضعاف الحساسية أحد أشهر أساليب العلاج المعرفي السلوكي المفيدة لعلاج نوبات الخوف، ويتضمن هذا الأسلوب تعريض المصاب إلى محفز مثير للقلق، ثم تعليمه كيفية السيطرة على مشاعر القلق التي تراوده، وفيما يأتي بعض من الأساليب التي قد تساعدك على التخلص من الشعور بالخوف:
    • استخدم أسلوب التنفس العميق: يُساهم التنفس العميق في تخفيف وطأة أعراض الخوف الشديد، وإكسابك مقدرة أكبر على التحكم بوظائف التنفس لديه.
    • ذكر نفسك بحقيقة نوبات الخوف: تتلاشى نوبات الخوف الشديد شيئًا فشيئًا عند تطمين النفس بأن الذي يحدث الآن هو نوبة خوف عابرة وليس نوبة قلبية أو موت محتم.
    • أغمض عينيك: تزداد حدة أو شدة نوبات الخوف عند التواجد في بيئة تكثر فيها الأجسام المتحركة والسريعة، لذا قد يُصبح من الأفضل إغلاق العينين لتجنب رؤية هذه الأمور.
    • ركز على شيء محدد: ينجح بعض المصابين بالخوف الشديد بالتغلب على الذعر الذي يشعرون به عبر تركيز اهتمامهم نحو شيء محدد أثناء حدوث نوبات الخوف الشديد.
    • فكر بأمور سعيدة: ينصح بعض الخبراء بتخيل التواجد في مكان هادئ أو جميل عند حدوث نوبات الخوف؛ كالتواجد مثلًا على شاطئ جميل أو التواجد بالقرب من كوخ جميل على أحد التلال الخضراء.

كيفية التخلص من التوتر

يصعب إيجاد شخص ما لم يتعرض للتوتر في حياته من قبل؛ فمن المؤكد أن الجميع دون استثناء قد تعرضوا للمواقف الحياتية المثيرة للتوتر، سواء في العمل، أو المنزل، أو المدرسة، لكن من المعروف أن بعض التوتر أمر ضروري لتحفيز الفرد ودفعه نحو الحفاظ على اليقظة والانتباه عند قيامه بالمهام الحياتية، بينما لو ارتفاع التوتر ووصل إلى مستويات كبيرة، فإن الأمر سينعكس سلبًا على الصحة البدنية والذهنية لدى الفرد، وهنالك الكثير من الأسباب التي تُساهم في زيادة حدة التوتر؛ كالمشاكل الاجتماعية أو المادية والأمراض البدنية أو النفسية، وقد يؤدي التوتر إلى ظهور أعراضٍ ظاهرة؛ كمشاكل النوم، والعصبية، وحدّة الطباع، والقلق المفرط، والاحساس بالضغط الداخلي، وهذه الأمور جميعها تدفع بالكثيرين إلى البحث عن أنسب الطرق وأفضلها للتعامل مع التوتر، لكن في الحقيقة يصعب القول بوجود علاجٍ مثالي أو فعّال تمامًا للقضاء على التوتر؛ لأن العلاج يتوقف أصلًا على نوعية وشدة أعراض التوتر التي يشعر بها الفرد، بالإضافة إلى ماهية العادات والأنماط الحياتية التي تعوّد الفرد على اتباعها، وعلى العموم يطرح الخبراء أساليب مفيدة ومتنوعة كثيرة لعلاج التوتر الذي قد تتعرض له، منها الآتي:

  • انخرط في برنامج رياضي أو بدني.
  • ابدأ باتباع العادات الغذائية المناسبة.
  • انخرط في ممارسة أساليب اليوغا والتأمل.
  • جرب أساليب الإبر الصينية.
  • استشر أخصائيي الطب النفسي.
  • لا تتجاهل العلل والاضطرابات البدنية المسببة للتوتر إن وجدت.
السابق
اسباب مرض ثنائي القطب
التالي
طرق للتخلص من العصبية

اترك تعليقاً