جفاف العين
يحدث جفاف العين عندما تكون الدموع التي تفرزها العين غير كافية لترطيبها، ويشمل ذلك عدم إفراز دموع كافية، أو إفراز دموع ذات جودة منخفضة، وهي حالة شائعة، ويشعر المصاب بجفاف العين بعدم الراحة والحرقة واللسع في العين، وتحدث هذه الحالة عادة على متن الطائرة أو داخل غرف مكيفة هوائيًّا، أو خلال ركوب الدراجة أو بعد النظر لساعات طويلة في شاشات الحاسوب والهاتف، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال تغيير نمط الحياة لجعله أكثر صحية، ومن خلال استخدام قطرات العين أيضًا.[١]
علاج جفاف العين
تستخدم عدة أدوية أو طرق لعلاج أعراض جفاف العين، كما يمكن استخدام أكثر من دواء في آن واحد حسب مسبب الحالة وأعراضها، ومن طرق علاج جفاف العين ما يلي:
- القطرات المرطبة: تستخدم الدموع الصناعية أو القطرات المرطبة للحالات المتوسطة والمعتدلة لجفاف العين، والتي قد تكون نتيجة الاستخدام المفرط للحاسوب أو القراءة لساعات طويلة، وتوجد هذه القطرات بكثرة في الصيدليات وبعدة أسماء، وتكون فترة تأثيرها قصيرة، ويجب استخدامها بشكل دوري للتخلص من جفاف العين، كما توجد بعض الأدوية التي قد تساعد على التخفيف من الالتهاب إلى جانب ترطيب العين.
- قطرات العين الستيرويدية: تساعد هذه القطرات على التقليل من الالتهاب الذي قد يصيب العين بالجفاف، ويمكن أن يظهر هذا الالتهاب دون الأعراض السابقة.
- المقابس النقطية: توضع هذه الأجهزة الصغيرة في الفتحات الصغيرة المستخدمة لتصريف الدموع، والموجودة في الزوايا الداخلية لجفن العين العلوي والسفلي، مما يسمح ببقاء الدموع لفترة أطول على سطح العين، ويمكن حينها أن تتصرف الدموع بالتبخر، وإذا تسببت هذه المقابس في زيادة دموع العين فتجب إزالتها مباشرة.
- فتح الغدة الزيتية المسدودة: توجد الغدة التي تفرز الزيت المرطب تحت رموش العين، وعند انسداد هذه الغدد تبدأ دموع العين بالتبخر سريعًا مما يؤدي إلى جفاف العين، ويُجري الطبيب عملية الاستخراج بعد وضع الكمادات الساخنة على العين، والتي قد تكون كافية وحدها، وإذا لم تكن كافية يُدخل الطبيب جهازًا كالملقط لضغط هذه الغدد لكي تفتح.
- المكملات الغذائية: ينصح الطبيب المريض عادة بتناول مكملات غذائية مليئة بالأوميجا 3 للتقليل من أعراض جفاف العين، ومن الأمثلة على الأطعمة المليئة بهذا الدهن الحمضي؛ الأسماك وخاصة السلمون والسردين، كما يوجد الأوميجا 3 في زيت بذور الكتان.
- إغلاق الجفون بشكل متكرر: تقلّ نسبة إغلاق الجفون عند استخدام الحاسوب أو الهاتف، مما يزيد من جفاف العين، فيجب الانتباه إلى ضرورة إغلاق العينين باستمرار أثناء استخدام الأجهزة الذكية.
- اخذ عدة استراحات عند الاستخدام المطول للحاسوب أو الأجهزة الذكية، وذلك بالنظر إلى الخارج وتقليل الضغط والتركيز.
- تنظيف الجفون: يفضّل غسل الجفون قبل النوم للتخلص من البكتيريا.
- استخدام النظارات الشمسية: إذ يمكن أن تمنع وصول ما يقارب 100% من الأشعة تحت البنفسجية التي تشعها الشمس، كما يمكن أن تحمي الشخص المصاب من الرياح والغبار.
- علاج سبب جفاف العين : في بعض الحالات يمكن أن يساعد علاج المشكلة الصحية الكامنة في إزالة علاماتها وأعراضها، على سبيل المثال إذا كانت بعض الأدوية تسبب جفاف العين، قد يوصي الطبيب بأدوية مختلفة لا تسبب هذا التأثير الجانبي، وإذا كنت تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، يكون من الأفضل أن يتم تحويلك إلى طبيب روماتيزم[١].
- أدوية للحد من التهاب الجفن: قد يكون سبب الجفاف هو الالتهاب في أحد الجفون، وتستخدم عادة المضادات الحيوية لهذا عن طريق الفم، على الرغم من أن البعض يستخدم قطرة أو مراهم.
- قطرة للعين مصنوعة من دم الشخص نفسه: وتسمى هذه قطرات الدم المصلية الذاتية، وقد تكون خيارًا جيدًا في حال الأعراض الشديدة في العين الجافة والتي لا تستجيب لأي علاج آخر، ويكون الحصول على هذه القطرة من خلال معالجة عينة من الدم لإزالة خلايا الدم الحمراء ثم تخلط مع محلول ملحي.
- استخدام العدسات اللاصقة الخاصة: يمكن استخدام العدسات اللاصقة الأحدث المصممة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين، وقد يختار بعض الأشخاص الذين يعانون من جفاف شديد في العين العدسات اللاصقة الخاصة التي تحمي سطح العين وتحجز الرطوبة.
أعراض جفاف العين
يتسبب جفاف العين بإحساس بالتشويش أو الشعور بوجود شيء ما في العين، وتشمل الأعراض الأخرى اللذع أو الحرقة، وقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من جفاف في العين أيضًا وكأن جفونهم ثقيلة وقد يعانون من عدم وضوح الرؤية، كما أن أعراض متلازمة العين الجافة معتدلة بالنسبة لمعظم الناس، على الرغم من أن الحالات الأكثر شدة يمكن أن تكون مؤلمة وتؤدي إلى مضاعفات، وعادة ما تؤثر الأعراض على كلتا العينين وتشمل غالبًا ما يلي:
- الشعور بالجفاف أو الألم الذي يزداد سوءًا على مدار اليوم.
- حرقة واحمرار في العيون.
- التصاق الجفون ببعضها البعض عند الاستيقاظ.
- الحساسية للضوء.
- صعوبة ارتداء العدسات.
- صعوبة الرؤيا أو القيادة أثناء الليل.
- زيادة في دموع العين، كاستجابة للجسم ضد جفاف العين.
مسببات جفاف العين
قد يتسبب خلل في نظام تدفق الدموع لهذه الحالة، كما يمكن أن يكون السبب في مكيف الهواء، أو أي مؤثر قد يضرّ في طبقة الدموع لدى الشخص، ومن الأسباب الأخرى يذكر ما يلي:
- التقدم في السن، إذ تبدأ الدموع بالجفاف مع التقدم في العمر.
- يمكن ظهور هذه الحالة كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية كمضادات الهيستامين.
- التعرض لبعض الأمراض التي تؤثر على إنتاج الدموع، مثل: متلازمة شوغرن، والتهاب المفاصل الروماتويدية، وأمراض الأوعية الدموية الكولاجينية.
- بعض المشكلات الصحية التي لا تسمح للجفون بالإغلاق كما يجب.
تشخيص جفاف العين
تشمل الاختبارات والإجراءات التي يمكن استخدامها لتحديد السبب الكامن وراء جفاف العين ما يلي:
- فحص العين الشامل: قد يساعد فحص العين الذي يتضمن تاريخًا كاملاً للصحة العامة ولصحة العين على تشخيص السبب من جفاف العين.
- قياس حجم الدموع: قد يقيس الطبيب إنتاج الدموع باستخدام اختبار شيرمير، وفي هذا الاختبار توضع شرائح من النشاف تحت الجفون السفلية، وبعد خمس دقائق يقيس الطبيب كمية الدموع بواسطة ذلك الشريط المنقوع.
- تحديد نوعية الدموع: تستخدم اختبارات أخرى صبغات خاصة في قطرة العين لتحديد الحالة السطحية للعين، ومن خلال هذا الاختبار يبحث الطبيب عن أنماط البقع على القرنيات ويقيس كم من الوقت تستغرق الدموع حتى تجف.
الوقاية من جفاف العين
يمكنك التقليل من الإصابة بأعراض جفاف العين، عند اتباع ما يلي:
- تجنب ضخ الهواء في العين، وذلك عن طريق أخذ الحيطة عند استخدام مجفف الشعر ومكيف الهواء وغيرها من الأجهزة.
- ترطيب الهواء داخل المنزل، وخاصة في الشتاء.
- وضع شاشة الحاسوب تحت مستوى نظرك.
