الامارات

كيف تحافظ على ايجابيتك في الأوضاع الصعبة

كيف تحافظ على ايجابيتك في الأوضاع الصعبة

القلق

يشير مفهوم القلق إلى الاهتمام الذهني المبالغ فيه نحو أمرٍ أو مشكلة والتفكير بعمق في الأحداث وماهية النتائج التي ستؤول إليها الأمور، وقد يتطور القلق إلى درجة الشعور بالرعب والجزع والخوف المبالغ فيه بجانب الحساسية المفرطة والشعور بالتهديد من طرف الآخرين، ومن المعروف أن للقلق تأثيرٌ سلبي على أمور كثيرة في الحياة، سواء على المستوى النفسي أو البدني؛ فالكثير من القلق يؤدي إلى الشعور بانسداد الشهية، ومشاكل النوم، وانخفاض الإنتاجية أو الآداء والنشاط والحيوية، وقد يضطر الشخص إلى اتباع أنماط حياتية سيئة للتأقلم مع القلق الذي يشعر به؛ كالتدخين، وكثرة الأكل، ومعاقرة الكحوليات وربما المخدرات أيضًا، لذا فإن الكثيرين باتوا يتسألون عن حلول لمشكلة القلق وكيفية التفكير بإيجابية أثناء تواجدهم في المواقف الصعبة، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية.

كيفية المحافظة على الإيجابية في المواقف الصعبة

يُمكنكَ الوصول إلى التفكير الإيجابي نحو الأمور والمواقف الصعبة عبر اتباع الكثير من الأساليب المثبتة علميًا بواسطة الخبراء والباحثين، مثل:

  • التركيز على الأمور الجيدة: على الرغم من أن التحديات والمواقف الصعبة هي جزء أساسي من الحياة، إلا أنه بوسعك التركيز على الأمور الجيدة أثناء مرورك بهذه المواقف؛ فمن المستحيل أن تخلو المواقف الصعبة من الأمور الجيدة حتى لو كانت أمورًا بسيطة للغاية.
  • الشعور بالامتنان: يُساهم الشعور بالامتنان في الحدّ من التوتر، وتقوية الثقة بالنفس، والإحساس بالمرونة حتى أثناء المواقف الصعبة للغاية، ويُمكن جلب الشعور بالامتنان عبر تذكر الأفراد واللحظات والذكريات السابقة التي تُعد مصدرًا للامتنان من وجهة نظرك، أو يُمكن الاستعانة بمذكرات ورقية لتدوين الأشياء التي تبعث على الشعور بالامتنان.
  • الانفتاح على الأشياء الفكاهية: بوسع الفكاهة والضحك أن تكون آداة للتغلب على التوتر والقلق والاكتئاب وتحسين قدرتك على التأقلم مع المواقف الصعبة وتقوية ثقتك بنفسك، لذا قد يكون من الأنسب الانفتاح على الجوانب المضحكة والفكاهية في المواقف الصعبة، فهذا قد يكون كفيلًا في تحسين المزاج وإضفاء نوع من الإيجابية على التفكير.
  • قضاء المزيد من الوقت مع الأفراد الإيجابيين: يعتقد بعض الخبراء بأن هنالك فرصة في نشر الإيجابية والسلبية بين الناس كالعدوى المرضية، مما يعني أن الجلوس ومخالطة الأفراد الإيجابيين قد يكون حلًّا جيدًا للتمتع بنظرة إيجابية نحو المواقف الصعبة، بعكس مخالطة الأفراد السلبيين.
  • التمسك بالحوار الداخلي الإيجابي: يجب عليكَ الوصول إلى درجة من الوعي بالحوار أو الصوت الداخلي في عقلك لترويضه ودفعه إلى التفكير بإيجابية نحو الأمور بدلًا عن التركيز على الأمور السلبية أو النظر بسلبية نحو الأمور.
  • تفسير الأمور إيجابيًا: يجنح الأفراد الإيجابيون نحو تفسير الأشياء والموقف الصعبة بطريقة إيجابية وجعل الأمور راجعة إلى مهاراتهم الشخصية، بعكس الأفراد السلبيين الذين ينحازون نحو إرجاع الأمور إلى عوامل خارجية ليس لها علاقة بهم.

كيفية المحافظة على الإيجابية في العمل

لا تخلو بيئة العمل من بعض المواقف السلبية المثيرة للتوتر التي تجعلك تفكر بطريقة سلبية أحيانًا، لكن تبقى هنالك بعض الخطوات الإيجابية التي يُمكنكَ اتباعها للتغلب على هذه المشكلة، مثل:

  • مشاركة الأفكار والهموم مع الآخرين: تُعد مشاركة الأفكار والهموم مع الآخرين في بيئة العمل إحدى الأدوات المفيدة للتغلب على التوتر والقلق في بيئة العمل، خاصة عند الحديث معهم وجهًا لوجه، ويُمكن بالطبع الاستعانة بالأصدقاء وشبكة المعارف والعائلة أيضًا من أجل الوصول إلى هذا الهدف أيضًا.
  • الاستعانة بالرياضة والغذاء المتوازن: ينزاح الكثير من الموظفين نحو التركيز على متطلبات العمل وإهمال حاجة أجسامهم للغذاء والرياضة، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للقلق والتوتر، لذا لا بد من إفساح المجال لممارسة الأنشطة البدنية، وتناول الأطعمة المفيدة، وتجنب التدخين والأطعمة السيئة.
  • تنظيم مناحي العمل: توجد نصائح كثيرة لغرض التنظيم والسيطرة على مجريات العمل ووضعها في سياق إيجابي، ومن بين هذه النصائح – مثلًا – إنشاء جدول عمل لتنظيم مواعيد العمل والراحة، والذهاب إلى العمل مبكرًا دائمًا، وأخذ استراحات محددة، ووضع حدود معينة لواجبات العمل، وعدم إجهاد النفس بالعمل.
  • الابتعاد عن العادات والأفكار السيئة: يجب التوقف عن البحث عن الكمال في بيئة العمل، والتوقف عن محاولة السيطرة على الأمور التي لا يُمكن السيطرة عليها، ومحاولة التفكير بإيجابية نحو الأمور بدلًا عن البحث عن المكامن السلبية فيها.
السابق
هل التنفس في كيس ورقي مفيد في تخفيف نوبة القلق
التالي
متلازمة الكوخ ما هي وما أعراضها

اترك تعليقاً