الصحة النفسية

كيف تعالج الزكام

كيف تعالج الزكام

الزكام

ينشأ الزّكام عن كائنات حيّة دقيقة تُدعَى الفيروسات، وتوجد أكثر من 200 سلالة من الفيروسات المُسبِّبة لهذا المرض، وأكثرها شيوعًا هو الفيروس الأنفي الذي يُعتقَد بأنّه وراء ما لا يقلّ عن 50% من نزلات البرد، والفيروسات الأخرى المُسبِّبة له تشمل: الفيروس المُكلَّل، والفيروس المَخْلَوِيّ التَّنَفُّسيّ، وفيروس الإنفلونزا، ولا يستطيع الجسم أبدًا اكتساب مناعة ضدّ الفيروسات جميعها؛ نظرًا لكَمّها الهائل؛ ولهذا السبب فإنه مرض شائع، ووفقًا لمركز ضبط الأمراض والوقاية منها، فإنّ البالغين يصابون من 2-3 نزلات برد في العام، في حين قد يُصاب الأطفال بـ 12 نزلة كلّ عام.

طرق علاج الزكام

على الرّغم من عدم وجود علاج فعليّ للزكام إلّا أن التدابير الآتية من شأنها الوقاية من الزكام والتخفيف من حدة أعراضه، ومنها:

  • عدم تناول المُضادات الحيوية: تُوصَف المُضادات الحيويّة للعدوى البكتيرية، ونظرًا لأن الزكام ناجم عن الفيروسات، فإن الجسم لا يستجيب لمفعول هذه المضادات، وبالتالي فإنّ تناولها لن يُساعد المرضى على التماثل للشفاء بسرعة، أو يحول دون انتقال العدوى إلى الأشخاص الآخرين، وتفيد مقالة نُشِرت في “المجلة الطبية البريطانية”، أن الخوف من مضاعفات الزكام ليس سببًا وجيهًا لوصف المضادات الحيوية لمرضى الزكام، ومع ذلك فإنّها حسب رأي كبار السن تُقلِّل بشكل ملحوظ خطر الإصابة بذات الرئة الناجم عن الالتهاب الصدري.
  • شرب الماء: من أعراض الزكام التعرّق وسيلان الأنف اللذان من شأنهما أن يتسبّبا بفقدان الجسم السوائل، والتي ينبغي تعويضها باستمرار عن طريق شرب المياه، والجدير ذكره أن القهوة والمشروبات الغازيّة المشتملة على الكافيين تُسبِّب فقدان السوئل؛ لذا ينبغي ألاّ يتناولها مرضى الزكام.
  • الراحة: إن نيل قسط وفير من الراحة لن يُخفِّف بعض أعراض الزكام، والشعور بالتوعّك فحسب، بل إنّه قد يُقلِّل من فترة بقائه، وتزيد الراحة من قدرة جهاز المناعة على محاربة الفيروسات بشكل أكثر فعالية.
  • التمضمض بالماء المالح: إن إعداد محلول بإذابة ربع ملعقة من الملح في كوب من الماء الدافئ، والتمضمض به قد يُوفِّر بعض الراحة المؤقتة من التهاب الحلق؛ وذلك لأن المحاليل المالحة تعمل على سحب السوائل الزائدة من الأنسجة المُلتهِبة في مؤخّر الحلق، ممّا يؤدي إلى تخفيف الألم، ومن الجدير بالذكر أن قطرات الأنف قد تساعد على تخفيف انسداد الأنف عند الرّضع، وبالتالي قد تكون بديلًا ناجعًا عن التمضمض بالمحاليل المالحة.
  • أدوية السعال: قد يُشكِّل تناول هذه الأدوية خطرًا على الأطفال؛ لذا تُحذِّر إدارة الغذاء والدواء من إعطائها للأطفال دون سنّ الثانية.
  • استنشاق البخار: قد يساعد ذلك على تخفيف انسداد الأنف، وتجري الطريقة التقليدية لفعل ذلك على النحو الآتي:
    • يُملَأ الوعاءُ نصفُه بالماء ويُغلَى.
    • يُوضَع الوعاء على طاولة مع الحرص على وضع منشفة أو فوطة مقاومة للحرارة تحت الوعاء.
    • يجلس المريض واضعًا رأسه فوق الوعاء، ويُغطي نفسه بمنشفة.
    • يأخد نفسًا عميقًا وعيناه مُغمضَتان.
    • يحرص على عدم دخول البخار إلى عينيه.

ولا تستخدَم هذه الطريقة مع الصغار؛ فقد ينتفعون من الوقوف بجانب دُش ساخن واستنشاق البخار المُتصاعِد منه.

  • اتباع الآداب والسلوكات الصحيّة: تُعد هذه الآداب والسلوكات ضرورية للوقاية من انتشار العدوى، ومن بينها:
    • الغياب عن العمل أو المدرسة حين الإصابة بوعكة.
    • تغطية الفم بمنديل عند السعال أو العطاس ورميه فورًا في سلة المهملات، والحرص على غسل اليدين بعناية فائقة بالماء الدافئ والصابون.
    • إن لم يكن بحوزة المريض منديل وكان لا بُدّ من أن يسعل أو يعطس، فإنّ الأطباء يوصون بفعل ذلك في حَنِيَّة المرفق؛ وذلك لأنّ هذا الجزء من الجسم لا يلامس الأسطح؛ وبالتالي لا يلوِّثها بالجراثيم.

أعراض الزكام

للزّكام مجوعة من الأعراض، ومنها:

  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • إلتهاب الحلق.
  • السعال.
  • احتقان الحلق والشّعور بعدم الرّاحة.
  • آلام مختلفة بالجسم وصداع في الرأس.
  • العطس.
  • حمى منخفضة.
  • الشعور بتوعك.
  • زيادة سمك المخاط المُفرز وتغير لونه للأخضر أو الأصفر.

أسباب الزكام

يحدث الزّكام من جرّاء انتقال الفيروس من شخص مُصاب به إلى شخص آخر، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال الاحتكاك المُباشر مع الشخص المصاب أو بملامسة الأسطح الملوّثة بالجراثيم؛ كلوحة مفاتيح الحاسوب، ومقبض الباب، ثَمَّ ملامسة الأنف أو الفم، أو عبر الرذاذ المُتطايِر في الهواء عندما يعطس المُصاب أو يسعل، ويظهر الزكام عند التصاق فيروس ما إمّا بغشاء الأنف المُخاطيّ أو بغشاء الحلق المُخاطيّ، فيقوم جهاز المناعة بإرسال كريّات الدم البيضاء لمقاومة هذا الجسم الغريب التي سرعان ما تبوء مقاومتها له بالفشل إن لم تكن قد صادفت الفيروس ذاته من قبل، ثمّ يقوم الجسم بالمقاومة، فيلتهب غشاء الأنف والحلق مُسبِّبًا سيلان المخاط من الأنف، وبما أنَّ الجسم تنصبّ قواه على درأ هذا الفيروس، فإنّه سرعان ما تخور قواه، فيشعر المريض بالتعب والتوعّك.

حالات تستدعي التوجه إلى الطبيب

عند مُلاحظة بعض الأعراض قد يتطلّب الأمر زيارة الطّبيب، ومن هذه الأعراض:

  • عند تجاوز درجة الحرارة 38 درجةً.
  • إذا تجاوز ارتفاع درجة الحرارة ثلاثة أيام.
  • ضيق في التنفس.
  • الصفير أثناء التّنفس.
  • التهاب شديد في الحلق والصداع وآلام الجيوب الأنفية.

وصفات طبيعية لعلاج الزكام

من الوصفات طبيعية المستخدمة لعلاج الزكام ما يلي:

  • العسل: يحتوي العسل على خصائص مُفيدة جدًا في علاج الزكام.
  • الزنجبيل: يشتملُ الزّنجبيل على موادَ مُضادة للالتهابات، لذا يجب تناول قطع الزّنجبيل من قبل المُصابين بالزّكام، أو إضافة نصف ملعقة كبيرة من مسحوق الزّنجبيل إلى كوب من الماء الساخن.
  • الثوم: يشتمل الثوم على خصائص مُضادة للفيروسات والجراثيم المُسببة للزكام، فهو يقضي على السّموم، ويفتحُ ممرات التّنفس.
السابق
ماذا يعني التعزير والكفارة؟
التالي
ما هي أهمية التفرقة بين أنواع التعازير؟

اترك تعليقاً