اسلاميات

كيف نصلي صلاة التسابيح

صلاة التسابيح

تعدّ صلاة التسابيح من النوافل المستحبة عند الله تعالى، ولفوائدها الكثيرة فإنه يُحثُ تأديتها في العشر الأواخر من رمضان، لما لها من دور كبير في تكفير الذنب أوله وآخره قديمه وجديده، حتى الذنوب المُتعمدة التي وقعت بالخطأ والذنوب الصغيرة والكبيرة التي وقعت سرًا أو علانية، كما أنّ أهل العلم حثوا على تأديتها ولو مرة واحدة خلال العشر الأواخر من رمضان لما لها من دور في تكفير الذنوب، وتفريج الكروب، وتيسير العسير، وقضاء الحاجات، وتأمين الروعات، وحفظ العورات.

كيفية صلاة التسابيح

تتكون صلاة التسابيح من أربع ركعات، وفي كل ركعة تُقرأ الفاتحة وسورة من القرآن الكريم، وعند انتهائك من القراءة في أول ركعة تقول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” خمس عشرة مرة، أمّا عند الركوع فتقولها عشر مرات، ثم بعد الرفع من الركوع تقولها عشر مرات، وعند سجودك في السجدتين تقولها عشر مرات ثم تقوم من السجود، وتقولها عشر مرات وفي السجدة الثانية تفعل مثل ذلك، وبذلك تكون قد قلتها خمس وسبعون مرة في كل ركعة. لا يشترط التسليم بين الركعتين؛ إذ يمكن التسليم بين الركعات، ويمكن الوصل من غير تسليم، وقد ذكر بعض أهل العلم أنها إن صُليت ليلاً فالأولى التسليم بين كل الركعتين فيكون فيها تشهدين، أمّا إن صُليت نهارًا فتجوز بالتسليم بين الركعتين ويجوز الوصل أربع ركعات من غير تسليم، ولا يوجد فرق في صلاتها ليلاً أو نهاراً.

حكم صلاة التسابيح

ورد عن صلاة التسابيح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه حديث باطل ولا يصح عنه، والدلالة على بطلانه أمران: الأمر الأول؛ أنّ هذه الصلاة غير مشهورة، ولو أنّها من الصلوات المشهورة لكانت مشروعة، لما يُقال عن فوائدها العظيمة وعن أنها شريعة من شرائع الله التي لابدَّ وأن تُحفظ جيدًا، والحديث الذي ورد فيها ضعيف، ولم يستحبها أحد من الأئمة. الأمر الثاني؛ أنها قد ورد عنها أنّها تُصلى كل يوم، أو كل أسبوع، أو كل شهر، أو كل سنة، أو في العمر مرة، وهذه الصفة لا تصح في عبادة التي أصلُها إصلاح القلوب، والعبادة التي فيها إصلاح القلوب ينبغي استمراريتها دائماً، ولا تكون بهذه الطريقة من التخيير. وليس هناك عبادة شرعت مرة واحدة سوى الحج، وذلك لتخفيف المشقة على المسلمين، أمّا صلاة التسابيح فلا مشقة فيها في حال كانت ثابتة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولو أنّها شرعت كل يوم لما كان فيها مشقة أيضًا على الناس، لأن الله عز وجل قد شرع للناس أكثر من ذلك عددًا وكيفية، وهذا دليل واضح على عدم مشروعية هذه الصلاة، فلا يتعبد الإنسان بها، وإنما يتعبد بما هو ثابت في كتاب الله وسنة نبيه.

قد يُهِمُّكَ

للتسبيح فضلٌ عظيم عند الله تعالى، فهو من العبادات العظيمة التي يتقرب بها العبد لربه، وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث الشريفة، ومنها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم ؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم ؟.. قالوا : بلى. قال : ذِكرُ اللهِ. قال معاذُ بنُ جبلٍ : ما شيءٌ أنجى من عذابِ اللهِ من ذكرِ اللهِ]، وفيما يلي فضائل التسبيح: أوصى الله عز وجل عباده المؤمنين بكثرة التسبيح له وذكره بعد كل تسبيحة؛ لأنّ التسبيح يعدّ من أسباب إزالة الهموم والأحزان ورفع الغُمة. إنّ اقتران التسبيح بالاستغفار يجلب النصر والمعونة من الله عز وجل. ينبغي أن يقترن التسبيح باليقين، والتوكل التام على الله. للتسبيح دورٌ في جلب محبة ومعزّة الله عز وجل.

السابق
تعرف على الفرق بين البحث الوصفي والبحث التجريبي
التالي
حديث نبوي عن الحجاب

اترك تعليقاً