الصحة النفسية

لماذا يكون لون البراز اسود

لماذا يكون لون البراز اسود

 

البراز

يظهر البراز في الأحوال الطبيعية بلونٍ بني فاتح أو فاقع، مع وجود بعض الاختلافات في طبيعة ولون وشكل البراز الطبيعي من شخص إلى آخر، لكنّ اختلاف لون البراز، يُمكن أن يدلّ على الإصابة بأحد الأمراض الهضمية أو أمراض أخرى في الجسم.

من الجدير بالذكر، أنّ لون البراز الطبيعي البني، يرجع في الأساس إلى احتواء البراز على مادة البيلروبين، التي تنشأ عن تحطم خلايا الدم الحمراء القديمة التي يرغب الجسم في التخلص منها، لكن تغير طبيعة أو تركيز مادة البيلروبين، يُمكن أن يجعل البراز يبدو بلون أسود، أو أخضر، أو أصفر.

على أيّة حال؛ فإنّ معظم التغيرات التي تُلاحظ على لون البراز هي غالبًا تغيرات ليست ذات معنى، وليس لها أيّ أهمية، لكن في حال استمرارها في الظهور، فإنّ ذلك يعني الحاجة إلى التحقق من جدية الأمر، خاصةَ إذا تحول لون البراز إلى اللون الأسود، وهذا سيرد بمزيدٍ من التفصيل في الأسطر التالية.

لماذا يكون لون البراز أسود؟

لا يُعد تغير لون البراز إلى اللون الأسود مؤشرًا على وجود شيءٍ خطيرٍ دائمًا، إنّما يُمكن أن يكون نتيجة لتناول نوع معين من الأطعمة أو الأدوية، لكن هذا لا يعني بالطبع ضرورة تجاهل أو إهمال هذه المشكلة من الأساس؛ لأن هنالك فعلًا أسبابًا وعوامل خطيرة، يُمكن أن تكون مسؤولة عن تغير لون البراز إلى اللون الأسود، ويُمكن ذكر هذه الأسباب وغيرها على النحو الآتي:

  • نزيف تقرحات المعدة والأمعاء: يرجع سبب الكثير من حالات اصطباغ لون البراز باللون الأسود إلى وجود نزيف في التقرحات الموجود في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، وقد يشعر المصاب كذلك بالألم في البطن والحرقة، وربما انتفاخ البطن نتيجة لهذه التقرحات، بل قد يُعاني البعض من تقيؤ، يُشبه خثارة القهوة السوداء أيضًا.
  • سرطان المعدة والمريء: يتسبب سرطان المعدة أو المريء أو حتى المعي الاثنا عشري في حدوث نزيف في هذه الأماكن تحديدًا، ومن بين الأعراض الأخرى الدالة على الإصابة بسرطان المعدة –مثلًا- الشعور بالتعب الشديد، والحرقة الشديدة، والانتفاخات، وآلام المعدة، بينما قد يُؤدي سرطان المريء إلى حدوث مشكلات في البلع، وآلام في الصدر، وحرقة أيضًا.
  • دوالي وجروح المريء: يجهل البعض إمكانية أن تظهر الدوالي في المريء، ومن المعروف أن تضخم الدوالي أو الأوردة يُؤدي أحيانًا إلى تسرب بعض الدم، ممّا قد يُؤدي إلى اصطباغ البراز في النهاية بلون أسود، كما يُمكن للمريء أن يتعرض للجرح أحيانًا، نتيجةً للسعال الشديد أو التقيؤ، وهذا يُدعى بجروح مالوري-وايس، التي غالبًا ما تُشفى وحدها مع مرور الوقت.
  • أخذ مكملات الحديد: يضطر بعض المصابين بفقر الدم إلى أخذ حبوب أو مكملات عنصر الحديد، ومن المعروف أنّ لهذه المكملات آثارًا جانبية كثيرة، من بينها؛ تغير لون البراز إلى اللون الأسود، والإمساك، والحرقة، والغثيان، وربما آلام البطن أيضًا.
  • تناول الأطعمة الداكنة: تمتلك بعض أنواع الأطعمة والمأكولات قدرة على صباغة البراز باللون الأسود، ومن بين أشهر الأمثلة على ذلك؛ الشمندر، وعرق السوس الأسود، وعصير العنب الأسود، وفطائر أو ساندويش الشكولاتة، وغالبًا ما يتلاشى اللون الأسود للبراز عند التوقف عن تناول هذه الأطعمة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: تحتوي بعض أنواع الأدوية الموصوفة لعلاج آلام البطن على عنصر يُدعى بالبزموت، الذي بمقدوره صبغ البراز واللسان بلون أسود أيضًا، لكن عادةً ما يختفي هذا الأمر حين التوقف عن أخذ هذه الأدوية، كما لا يوجد أيّ أعراض سيئة أو مؤذية لهذا الأمر أصلًا، لكن يجب إبلاغ الطبيب في حال الإحساس بطنين في الأذن أو بأعراض سيئة أخرى، نتيجةً لأخذ الأدوية التي تحتوي على البزموت.

دلالات لون البراز

لا يُمكن للبراز أن يظهر بلون أسود أو بني فحسب، إنّما يُمكن أن يتخذ ألوانًا أخرى، بما في ذلك؛ اللون الأبيض، والأخضر، والأحمر، والأصفر، وحتى البرتقالي أيضًا، ولهذه الألوان دلالاتها الخاصة بها، وبالإمكان شرح أبرز هذه الدلالات على النحو الآتي:

  • اللون الأبيض: يُشير لون البراز الأبيض عادةً إلى وجود مشكلة في الكبد أو المرارة؛ لأنّ ابيضاض البراز يعني وجود نسبة قليلة من العصارة الصفراوية فيه.
  • اللون الأخضر: يصطبغ البراز باللون الأخضر نتيجة لتناول بعض أنواع الخضراوات أحيانًا؛ كالكرنب والسبانخ، كما يُمكن للون الأخضر أن يكون مؤشرًا على وجود الكثير من العصارة الصفراوية داخل البراز.
  • اللون الأحمر: يرتبط اللون الأحمر بالدم غالبًا، ويُمكن لمصدر هذا الدم أن يكون البواسير أو الأمعاء، لكنّه قد يكون كذلك راجعًا إلى تناول بعض الأطعمة الحمراء؛ كالتوت الأحمر أو الطماطم.
  • اللون الأصفر: يدلّ اللون الأصفر على وجود الكثير من الدهون في البراز، وهذا قد يرجع إلى وجود مشكلات في قدرة على الجسم على امتصاص الدهون أو مشكلات أخرى لها علاقة بالعصارة الصفراوية أو الانزيمات.
  • اللون البرتقال: بالرغم من غرابة هذا الأمر، إلّا أنّ البراز حقيقة يُمكن أن يصطبغ بلون برتقالي، نتيجةً لتناول الجزر أو البطاطا الحلوة أو أيّ من الأطعمة الأخرى الغنية بصبغة البيتا كارتين البرتقالية.

سؤال وجواب

ما هي المدة التي يُفترَض قضاؤها في التبرز في كل مرة؟

يجب ألّا يستغرق التبرز أكثر من 10-15 دقيقة في كل مرة، وفي حال احتاج الفرد إلى فترة أطول، فإنّ ذلك قد يكون مؤشرًا على الإصابة بالإمساك، أو بالبواسير، أو بأمراض أخرى.

هل توجد دلالة علمية تُفسر طفو البراز في المرحاض؟

نعم بالتأكيد؛ فطفو البراز في المرحاض يُشير إلى كونه أقلّ كثافة نتيجة لوجود الكثير من الغاز أو الماء داخله، وقد يكون لسوء الامتصاص دورٌ في حدوث هذا الأمر أيضًا.

ما هي مكونات البراز الطبيعي؟

يتكون البراز من الماء بنسبة 75%، والباقي خليطٌ كريه من الألياف والبكتيريا الميتة والحية، وأنواع أخرى من الخلايا والمخاط، ويُمكن للبراز أن يتضمن جزئيات صلبة من الأطعمة التي تحتوي على ألياف، يصعب على الجسم هضمها تمامًا؛ كالذرة والجزر.

السابق
اصابة الركبة في كرة القدم
التالي
أعراض تعاطي المخدرات

اترك تعليقاً