الصحة النفسية

ما أضرار عملية البواسير

ما أضرار عملية البواسير

 

البواسير

البواسير هي أوعية دموية توجد في القناة الشرجية حول محيط الشّرج أو داخلها أو أسفل المستقيم، وعندما تنتفخ وتلتهب وتتضخّم تُصبح مرضًا يسمّى مرض البواسير، ويُعد من الأمراض الشائعة المُحرجة التي يُتجنّب الحديث عنها، وتنقسم البواسير إلى البواسير الخارجية التي توجد حول فتحة الشّرج وتحت الجلد، والبواسير الداخلية التي توجد داخل المستقيم أو الشرج وعلى الرغم من أن البواسير يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة، إلا أنه يمكن علاجها بسهولة ويمكن الوقاية منها أيضًا، ولأن البواسير تزداد سوءًا مع مرور الوقت ينصح الأطباء بوجوب معالجتها بمجرد ظهورها.

أضرار عملية البواسير

قد تتسبب عملية البواسير ببعض الأعراض والمضاعفات لدى بعض المرضى، وتشمل هذه المضاعفات كل مما يأتي:

  • الألم: من الشائع الشعور بالألم في الأسبوع الأول من إجراء عملية البواسير، وقد يكون الوجع أكثر حدة في بعض أنواع جراحة البواسير أكثر من غيرها، كما يرتبط الألم بمدى شدة البواسير قبل إجراء العملية أيضًا، ويمكن استخدام مسكنات الألم في هذه الحالة إلى حين الشفاء.
  • سلس البراز: يتعرض بعض المرضى لسلس البراز البسيط بعد إجراء عملية استئصال البواسير، ولكن عادةً ما تكون هذه المشكلة مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها بعد الشفاء من الجراحة خلال أسبوع تقريبًا، وفي حال عدم تحسن هذه الأعراض خلال أسابيع قليلة من إجراء الجراحة فلا بد من مراجعة الطبيب وإعلامه بذلك.
  • الحكة: تعد الحكة أحد الأعراض الشائعة للبواسير الخارجية، والتي يمكن أن تستمر خلال مرحلة الشفاء بعد إجراء الجراحة، وفي الواقع فإن الحكة هي علامة على شفاء الجرح أو الشقّ الجراحي، وفي هذه الحالة يُنصح المريض بإجراء المغاطس للمنطقة للمساعدة في التخلص من الحكة، وقد يصف الطبيب مرهم موضعي أيضًا لتقليل شدة الأعراض في الموقع الذي تمت فيه إزالة البواسير.
  • النزيف: يعد النزيف الدموي من الأعراض الشائعة بعد العملية مباشرة، إذ يمكن ملاحظة بعض الدم في المرحاض أو في الملابس الداخلية، وعادة ما تكون كميات صغيرة من الدم، ولكن في حال النزيف بكميات كبيرة من الدم فلا بد من إبلاغ الطبيب على الفور، وقد يزداد النزيف مع عملية الإخراج خاصة خلال 48-72 ساعة الأولى بعد إجراء العملية، وفي حال عدم إبلاغ المريض بإمكانية حدوث ذلك بعد العملية فلا بد من إبلاغ الطبيب في حال حدوث النزف.
  • الإصابة بالعدوى بعد الجراحة: تشكل العدوى خطرًا بعد علاج البواسير بسبب موقع العلاج، إذ تتسبب ملامسة البراز مع موقع إجراء العملية الجراحية الذي تمت فيه إزالة البواسير الإصابة بالعدوى، ويجب إخبار الطبيب فور الشعور بأي أعراض تشير إلى العدوى.

أعراض البواسير

أعراض البواسير عديدة، وتعتمد على مكانها سواء أكانت داخلية أو خارجية، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • نزيف دموي مع البراز يمكن ملاحظته في المرحاض أو على الورق الصحي.
  • التهيج وحصول حكة شديدة في منطقة الشرج.
  • ظهور كُتل وتورمات حول فتحة الشرج.
  • الشعور بالألم المزعج أثناء عملية الإخراج.
  • صعوبة في عملية الإخراج تَستلزم الضغط الشديد أثناء التبرز.

أسباب البواسير

يوجد الكثير من الأسباب والعوامل المؤدية إلى الإصابة بالبواسير، من أبرزها الآتي:

  • الإمساك والإسهال المزمن.
  • الضغط الشديد وبذل جهد أثناء عملية الإخراج.
  • السمنة وعدم ممارسة الرياضة.
  • تناول أطعمة قليلة الألياف.
  • الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف لفترات طويلة.
  • التقدم في العمر؛ إذ تضعف الأنسجة في القناة الشرجية مع التقدم بالعمر.
  • الجنس الشرجي.
  • الحمل.

مضاعفات البواسير

يمكن أن تؤدي مضاعفات البواسير إلى حدوث ضرر في الجسم، ومن هذه المضاعفات نذكر ما يأتي:

  • الإصابة بفقر الدم الذي يحدث نتيجة النزيف المستمر.
  • تشكل خثرات دموية داخل الباسور.
  • الغرغرينا الشرجية في الأنسجة؛ وهي من المضاعفات النادرة للبواسير نتيجة إصابتها بالعدوى.
  • التعب والضعف العام للجسم نتيجة فقر الدم.

علاج البواسير

لعلاج البواسير طرق عديدة يمكن اتّباعها بعد الكشف عنه بملاحظة الأعراض واستشارة الطبيب، ومن هذه العلاجات:

  • العلاج الذاتي: تغيير العادات المُتَّبعة والتي تؤدي إلى البواسير؛ كالجلوس لفترات طويلة، وتناول الأغذية الغنيّة بالألياف الغذائية، واستخدام المغطس المائي بالجلوس في ماء دافئ لمدة 15 دقيقة مع تكرار العملية عدة مرات يوميًّا، والاهتمام بنظافة الشرج بغسله يوميًّا والاستحمام، واستخدام الثلج بوضعه على البواسير لتخفيف الألم، وممارسة الرياضة.
  • استخدام الأدوية: استخدام الكريمات الطبية، وبعض المراهم، والتّحاميل تبعًا لاستشارة الطبيب.
  • الرباط المطاطي: إجراء جراحة تتمثَّل في وضع رباط مطاطي من قِبَلِ الطّبيب حول قاعدة البواسير لمنع تدفق الدم عنها، مما يؤدي إلى سقوطها بعد أسبوع.
  • الحقن: وذلك بحقن مادة كيميائية داخل البواسير يؤدي إلى ضمورها.
  • التّخثر بالليزر أو الحرارة: وذلك بتعريض الباسور إلى الليزر، ممّا يؤدي إلى تصلبها وذُبولها.
  • الأشعة تحت الحمراء: تسليط أشعة على الباسور تؤدي إلى انكماشها وذبولها ثم سقوطها.
  • استئصال البواسير: إجراء عملية جراحية لاستئصال البواسير، وذلك بإزالة الأنسجة الزائدة المسبّبة للنزيف الحاد والآلام.
  • التّدبيس: إجراء جراحة بتدبيس البواسير لمنع تدفّق الدم إلى الأنسجة.

الوقاية من البواسير

لا بد من إيجاد حلول لمشكلة الإمساك للحدّ من خطر الإصابة بالبواسير، وتوجد الكثير من الأمور التي يُمكن اتباعها للوصول إلى هذه الغاية، مثل:

  • تناول الغذاء الصحي: يجب التركيز أكثر على تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ويُمكن الحصول على مكملات غذائية تحتوي على الألياف من الصيدليات ودون الحاجة إلى وصفات طبية، كما يجب الحرص على شرب الكثير من السوائل لجعل البراز طريًّا وغير صلب.
  • تجنب الشدّ أثناء التبرز: يؤدي الشدّ الشديد أثناء التبرز إلى خلق مزيدٍ من الضغط على الأوردة الموجودة في نهاية المستقيم، مما يؤدي إلى الإصابة بالبواسير، لذا لا بد من تجنب الشد كثيرًا أثناء التبرز وأخذ الوقت الكافي لإفراغ الأحشاء من البراز.
  • الذهاب إلى الحمام عند الحاجة: يُهمل الكثير من الناس حاجة أجسامهم إلى التخلص من البراز في أوقات محددة، وهذا يتسبب في مكوث البراز لفترات أطول داخل الأمعاء ويجعل البراز أكثر صلابة مع مرور الوقت.
  • ممارسة الأنشطة البدنية: تُساهم الأنشطة البدنية في تحريك محتويات الأمعاء وتنظيم مواعيد إفراغ الأمعاء من البراز، وينصح الخبراء كذلك بتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة؛ لأن ذلك يضع مزيدًا من الضغط على الأوردة أيضًا.
  • الحفاظ على وزنٍ مثالي: تزداد فرص الإصابة بالبواسير عند الأفراد المصابين أصلًا بالسمنة.

تحديد درجة البواسير

عملية البواسير يُجريها الطبيب بعد تحديد درجة البواسير؛ إذ إن البواسير الداخلية تقسّم إلى أربع درجات وهي:

  • الدرجة الأولى: البواسير داخل فتحة الشرج ولا تظهر إلى الخارج، وتظهر على شكل انتفاخات صغيرة عند إجراء تنظير القولون، وفي حالة النزيف القوي يجري الطبيب الجراحة.
  • الدرجة الثانية: البواسير داخل فتحة الشرج، لكن تظهر إلى الخارج قليلًا عند عملية الإخراج لكنها تعود تلقائيًا.
  • الدرجة الثالثة: تَظهر البواسير خارج فتحة الشرج، ويُمكن إعادتها إلى الداخل.
  • الدرجة الرابعة: تَبرز البواسير خارج فتحة الشرج ولا يمكن إعادتها إلى الداخل وتشمل هذه الدرجة البواسير المخثورة.

أطعمة مناسبة لمرضى البواسير

يؤكد الخبراء على أهمية انتقاء الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية من أجل المساعدة في علاج البواسير، وبالإمكان الحصول على الكثير من الألياف الغذائية عبر التركيز على تناول الآتي:

  • البقوليات: تحتوي بعض أنواع البقوليات؛ كالعدس والفاصولياء على الكثير من الألياف الغذائية، وفي الحقيقة يُمكن لنصف كوب من هذه البقوليات أن تزود الجسم بحوالي ثلث حاجته اليومية من الألياف الغذائية، ويُمكن الاستعانة أيضًا باللوز وبعض أنواع الجوز للحصول على الألياف أيضًا، وتوجد بالطبع الكثير من الوصفات الهندية والشرق أوسطية التي يُمكن اتباعها لطبخ البقوليات كالفاصولياء والحمص والعدس بطرق لذيذة ومشبعة.
  • الحبوب الكاملة: لا بد من استبدال الخبز الأبيض والمعكرونة بأنواع أخرى من المنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة؛ كالشوفان مثلًا.
  • الخضراوات والفواكه: ينصح الخبراء بالحرص على تناول الخضراوات والفواكه بقشورها الخارجية الرقيقة كالتفاح، والكمثرى، والخوخ والتي تحتوي على أغلب الألياف الغذائية والمركبات النباتية التي يُمكنها المساهمة في إيقاف نزيف البواسير، وينصح الخبراء كذلك بالتركيز على اختيار أنواع الفواكه والخضروات الملونة؛ كالتوت، والطماطم والخضروات الورقية الداكنة كالكرنب.
السابق
أعراض الجلطة
التالي
أعراض نقص فيتامين ب12 وعلاجه

اترك تعليقاً