الامارات

ما سبب تورم العين

ما سبب تورم العين

تورّم العين

تورّم العين أو ما يُسمّى بوذمة العين، يحدُث في المنطقة المُحيطة بالعين، نتيجة تجمّع السّوائل في النّسيج الضّام في منطقة العين، خاصةً في منطقة الجفن، وقد يحدُث في عين واحدة، أو في كلتا العينين، وتحدُث نتيجة للعديد من الأسباب، كالالتهابات، والعدوى، والإصابات، وينتج عن هذا التّورّم مجموعة من الأعراض الجانبيّة، كنزول الكثير من الدّموع أو الإفرازات من العين، ويعتمد حدوث هذه الأعراض على السّبب الرّئيسي الكامن وراء حدوث تورّم العين، وتوجد العديد من الطّرق العلاجية لعلاج هذا التّورّم، والّتي تعتمد أيضًا على السّبب الرّئيسي لحدوثه، وفي المقال التالي بيان أسباب تورّم العين.

أسباب تورّم العين

توجد العديد من الأسباب الكامنة وراء ظهور تورّم العين أو الجفون، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الحساسيّة: تحدث نوبات الحساسية عند الإنسان حينما يتفاعل جهاز المناعة داخل الجسم مع مادة غريبة، وتشمل الأسباب الشائعة لحساسية العين كلًا من حبوب اللقاح والغبار ووبر الحيوانات الأليفة وبعض قطرات العين والمحاليل الخاصة بالعدسات اللاصقة، وهذه الحساسية تؤدي طبعًا إلى مجموعة من الأعراض التي يأتي في مقدمتها الانتفاخ في منطقة العين، وتحدث حساسية العين وانتفاخها عندما تطلق العينان مواد كيميائية مفيدة في حمايتهما من مسببات الحساسية الشائعة، ولعل أبرز تلك المواد هي الهيستامين المسبب لتمدد الأوعية الدموية في منطقة العينين وانتفاخهما، الذي يترافق مع احمرارهما وذرف الدموع والسوائل منهما.
  • التهاب الملتحمة: وهو ما يُسمّى أيضًا بالعين الورديّة، وهي نوع من أنواع العدوى الّذي يُصيب العين، خاصةً خلال موسم البرد والإنفلونزا، ويكون سببها فيروسًا، أو بكتيريا، أو مسببّات للحساسيّة، أو مهيّجات أخرى.
  • شحاذ العين: وهي عدوى تُصيب بصيلات الرّموش، أو الغدد الدّمعيّة، وتظهر على شكل انتفاخ أحمر على حافّة الجفن.
  • البردة أو الكالزيون: وهو شبيه بشحّاذ العين، فيظهر على شكل نتوء صغير غير ضارّ على الجفن، وتحدُث نتيجة انسداد في الغدد الدّهنيّة، وثمة اختلاف آخر بين البردة وشحاذ العين، إذ إن شحاذ العين يظهر في حافة الجفن أما البردة فتظهر بعيدًا عن حافة الجفن، ولكنهما عمومًا يشتركان بتسببهما بانتفاخ الجفون وطراوة ملمس المنطقة المصابة.
  • التهاب الهلل المحجري: وهو التهاب يتسبّب باحمرارالجفن والمنطقة المحيطة بالعين وتورمها، مع وجود الألم، ويحدُث نتيجة انتشار الالتهاب من الجيوب الأنفيّة إلى العين.
  • الإصابات النّاتجة عن الكدمات: عندما تُضرب العين بقوة، فإن العين تنكمش، مما ينتج تجمّعًا للدّم تحت المنطقة المُصابة، وحدوث تورّم مع تغير في لون المنطقة.
  • مرض غريفز: وهو مرض مناعي يُصيب الغدّة الدّرقيّة، ينتج عنه التهاب في منطقة العين.
  • سرطان العين: وهو سبب نادر لحدوث تورّم العين والمنطقة المحيطة بها، ومن الأعراض المُصاحبة لسرطان العين، أو سرطان الغدد اللّيمفاويّة في العين؛ عدم وضوح الرّؤية، أو فقدانها.
  • استعمال العدسات اللاصقة: يؤدي الاستعمال الطويل وغير الصحيح للعدسات اللاصقة إلى تعرض العين للالتهاب والانتفاخ كاستخدام الأنواع غير الجيدة من العدسات أو السباحة أثناء وضعها، ويرافق ذلك تهيج واحمرار العين.
  • الهربس: يعد الهربس أحد أنواع الفيروسات المسببة لالتهاب قرنية العين، وتتشابه أعراض العدوى مع أعراض التهاب الملتحمة إلا أنه قد يؤدي لتشوش الرؤية وتورم شديد في العينين.
  • كثرة الوحيدات.
  • مرض شاغاس.
  • المتلازمة الكلائية.
  • التهاب النسيج الخلوي المحيط بالحجاج.
  • داء الشعرينات.
  • أسباب ناتجة عن أنماط الحياة: يتحدث الخبراء عن وجود أسبابٍ وأنماطٍ حياتية كثيرة يُمكنها أن تؤدي إلى انتفاخ العين عند البعض، مثل:
    • مشاكل النوم، حيث تؤدي قلة أو كثرة النوم إلى دفع الجسم إلى حبس المزيد من السوائل في المناطق المحيطة بالعين.
    • الإكثار من تناول الملح، حيث تشتهر الأطعمة الغنية بالملح بمقدرتها على دفع الجسم إلى حبس المزيد من السوائل أيضًا.
    • الإكثار من تناول الكحول، إذ يتسبب الكحول بحصول جفافٍ في الجسم، مما يضطر الجسم إلى حبس المزيد من السوائل.
    • تدخين السجائر، حيث يشير بعض الباحثين إلى تسبب التدخين بحدوث اختلالاتٍ هرمونية تحث الجسم على حبس المزيد من السوائل.
  • أسباب أخرى: تُنسب بعض حالات انتفاخ العين إلى الإصابة بالجفاف أحيانًا أو إلى ملامح الوجه الموروثة طبيعيًا لدى البعض، كما أن بعض الخبراء باتوا ينسبون انتفاخ العين إلى توقف العين عن الرمش أو الحركة أثناء النوم؛ تمامًا مثل القدمين؛ فمن المعروف أن عدم المشي لفترات طويلة يُمكن أن يؤدي إلى حصول تورم وانتفاخ في القدمين أيضًا[٥].

أعراض تورم العين

يؤدي الانتفاخ الحاصل تحت العين إلى معاناة الإنسان من مجموعة واسعة من الأعراض تشمل ما يلي:[١]

  • المعاناة من التهاب متفاوت الشدة حول محجر العين.
  • تراجع حاسة البصر عند الشخص جراء انتفاخ العين.
  • المعاناة من احمرار بارز مترافق مع التورم والانتفاخ حول العين.
  • انتفاخ مقلة العين.
  • المعاناة من الالتهاب في بياض العين.
  • إفراز كمية كبيرة من الدموع.
  • الإحساس بألم في المنطقة حول العين أو عند تحريكها.
  • زيادة حساسية العين إزاء الضوء.
  • الإحساس بحكة حول العين.
  • ظهور ما يشبه الكدمة حول العين.

علاج تورّم العين

توجد العديد من الطّرق الّتي تُساعد على التّخفيف من تورّم العينين، فبعض العلاجات قد تكون بسيطة كشرب المزيد من الماء، وبعضها الآخر قد يستدعي بعض العمليّات الجراحيّة التّجميليّة، وينصح بالحرص على غسل اليدين جيدًا تجنبًا لانتشار العدوى واتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والأحماض الدهنية، كما يجب تجنب ملامسة العين المصابة أو فركها باستمرار، وفي حال عدم استجابة التورم للعلاجات الدوائية والطبيعية ينصح بمراجعة الطبيب، وفيما يأتي بعض النّصائح للتقليل من تورم العيون:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُساعد النّوم الكافي خلال فترة اللّيل بانتظام على التّقليل من تورّم العين، فالإنسان البالغ يحتاج من 7-8 ساعاتٍ يوميًّا للنوم، ولضمان النّوم بشكل كافٍ، فعلى الشّخص أن ينشئ روتينًا للنّوم في أوقات منتظمة، وروتين النّوم يبدأ فعليًّا قبل النّوم بفترة طويلة، وللحصول على نوم مريح وجيّد، يُنصح باتّباع ما يأتي:
    • الالتزام بوقتٍ محدّد للذّهاب الى النّوم.
    • التّوقّف عن شرب الكافيين قبل النوم بحوالي 6-12 ساعة على الأقل.
    • التّوقّف عن شرب الكحول في وقت قريب من وقت النوم.
    • تناول العشاء قبل ساعتين على الأقل من موعد وقت النّوم .
    • إنهاء أي تمارين رياضّية قبل بضع ساعات من موعد النّوم.
    • عدم تشغيل أي نوع من أنواع الإلكترونيّات قبل ساعة من موعد النّوم.
  • إسناد الرأس بالوسائد: فالنّوم مع وجود بعض الوسائد تحت الرّأس أو رفع رأس السّرير لأعلى قليلًا يُساعد على منع تجمّع السّوائل حول منطقة العين.
  • علاج الحساسّية: فمراجعة الطّبيب أمر ضروري إذا كان الشّخص يُعاني من الحساسيّة الموسميّة على مدار العام، فالحساسيّة تُسبّب احمرار العين، أو تورّمها، أو انتفاخها، وهذا ينتج عنه المزيد من فرك العينين، مما يزيد الانتفاخ والتّورّم سوءًا، فقد يصف الطّبيب مجموعة من الأدوية لتخفيف الأعراض، ومنها قطرات العيون، والأدوية المضادة للتّحسّس.
  • شرب كميّات كافية من الماء: قد يكون انتفاخ العين ناتجًا عن الجفاف، فشُرب كميّات كافيّة من الماء يوميًّا، يُحافظ على صحّة البشرة، وللحصول على بشرة نضرة وصحيّة، فعلى الشّخص شُرب 8 أكواب من الماء يوميًّا، ولذلك يجب التّأكّد من شرب الكثير من الماء يوميًّا للحفاظ على صحّة البشرة.
  • تجنّب تناول الكحول: فعلى الشّخص تجنّب تناول الكحول، أو المشروبات الأخرى الّتي تزيد من جفاف الجسم، لأنّ ذلك يُسبّب تورّم العين.
  • التّقليل من تناول الملح: فتناول الكثير من الملح يُسبّب احتباس السّوائل في الجسم، ويُسبّب العديد من المشاكل الصّحيّة الأخرى، كأمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة، فالكميّة المسموح بتناولها يوميًّا من الملح تُقدّر بـ 2400 ملغ، ومع ذلك فإنّ جمعيّة القلب الأمريكيّة، توصي بتقليل الكميّة إلى 1500 ملغ يوميًّا، ولتقليل تناول الملح، يُنصح بالابتعاد عن تناول اللّحوم المعالجة، والجُبن، والمخلّلات، والأطعمة المُصنّعة الأخرى، وبدلًا من ذلك، يُنصح بتناول المزيد من الخضروات والفواكه الطّازجة.
  • تناول المزيد من البوتاسيوم: يُساعد البوتاسيوم على التّقليل من السّوائل الزّائدة في الجسم، ولزيادة كميّته يُمكن تناول الموز، والفاصولياء، واللبّن الزّبادي، والخضار الورقيّة.
  • استخدام الكمّادات الباردة: إن وضع قطعة باردة من القماش على الجفون لمدّة 10 دقائق، يُساعد على التّخفيف من تورّم العين، ويُساعد على التّخلّص من السّوائل الزّائدة حول العين، كما أنّ وضع أكياس الشّاي الأخضر أو الأسود على العين، قد يُخفّف من التّورّم، وذلك بسبب احتوائه على مضادّات الأكسدة الّتي تُضيّق الأوعيّة الدّمويّة، وبالتّالي تُخفّف من التّورّم.
  • استخدام كريمات العيون: توجد العديد من كريمات العين الّتي تُقلّل من التّورّم، خاصةً الّتي تحتوي في تركيبتها على البابونج، أو الخيار، فهذه المكوّنات لها خصائص تُقلّل من الالتهابات، وتَشُد الجلد، كما أنّ الكافيين الموجود في كريمات العين، قد يساعد أيضًا على التّقليل من تورّمها، كما قد تحتاج بعض الحالات لاستعمال المضادات الحيوية.
  • العمليّات الجراحيّة التّجميليّة: إذا كان تورّم العين شديدًا، ولم يختفِ بعد استخدام العلاجات الدّوائية، وتغيير أنماط الحياة المختلفة، فقد يحتاج الشّخص لإجراء عمليّة جراحيّة تجميليّة في العين، ومن هذه الجراحات رأب العين، فينقل الطّبيب الدهون أو العضلات أو الجلد الزّائد في جفن العين أو يزيلها.
  • إزالة العدسات اللاصقة: حيث تجب إزالة العدسات اللاصقة مباشرة عند الإحساس بحصول انتفاخ في العين.
السابق
مراحل النمو النفسي عند فرويد
التالي
أسباب اعوجاج الأصابع

اترك تعليقاً