مس فلورا

ما هي فاكهة مس فلورا؟

تبدو هذه الفاكهة غريبة بعض الشيء تنمو بشكل معترش أو زاحف، والتي يمكنها الالتفاف حول أي سطح تقريبًا والتشبث به، بحثًا عن أشعة الشمس.

ولكن لا تدع المظاهر تخدعك فهذه الفاكهة تؤكل على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وقد استمرت منذ مئات السنين، هناك أكثر من 500 نوع من فاكهة المس فلورا، مع مظاهر مختلفة على نطاق واسع، من حيث اللون، فهي عادة ما تكون صفراء أو أرجوانية داكنة وتبدو إلى حد ما مثل الجريب فروت في الشكل.

تمتلئ المنطقة الداخلية لفاكهة المس فلورا بالبذور الصلبة والعصير الذي يتم توفيره من البذور، يتم عصر الفاكهة بانتظام لإعداد العصير، سترى أنّها كثيرًا ما تضاف إلى العصائر الأخرى لتحسين النكهة وإضافة طعم غريب.

يمكنك العثور على ثمار مس فلورا في أي مناخ دافئ تقريبًا في العالم، شرط أن تكون درجة الحرارة خالية من الصقيع على مدار العام، ويشمل ذلك جنوب المحيط الهادئ وأمريكا الوسطى والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ​​ومواقع شبه استوائية مختلفة في جميع أنحاء العالم. إنها وجبة إفطار شهيّة ووجبة خفيفة وتستخدم أيضًا في صناعة العصير، تستخدم أيضًا كإضافة إلى السلطة والحلويات.

القيمة الغذائية لفاكهة مس فلورا:

يوجد قائمة طويلة من الفوائد الصحيّة التي تعزى عادة إلى هذه الفاكهة، وهي بسبب المغذّيات مثل مضادات الأكسدة، والفلافونويد، والمعادن، والفيتامينات.

وفقًا لقاعدة بيانات وزارة الزراعة الأمريكية الوطنية، تحتوي ثمار مس فلورا على فيتامين أ وفيتامين ج وريبوفلافين والنياسين والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والنحاس والألياف والبروتين، تعدّ النسب المئويّة للعديد من الفيتامينات والمعادن عاليّة بشكل مدهش، وثمرة مس فلورا هي إضافة رائعة للنظام الغذائي الذي يمكن أن يوفّر عدد من الفوائد الصحيّة المدهشة.

الفوائد الصحية للمس فلورا:

1- يعزز المناعة

تشير الدراسات إلى أنّ ثمار مس فلورا تحتوي على عدد كبير من مضادات الأكسدة، ممّا يساعد على تعزيز مناعة الجسم.

منذ العصور القديمة، يُعتقد أن فاكهة مس فلورا قد تمت زراعتها والاستمتاع بها، لأنها توفّر دفعة قويّة لجهاز المناعة، ومع ذلك، لم تكن معروفة لمعظم الناس حتى وقتنا الحاضر، إنّ خاصيّة تقويّة المناعة كانت بسبب وجود فيتامين ج، كاروتين ، وكريبتوكسانثين. في الواقع ، إن حصة من فاكهة مس فلورا (100 غرام) توفر حوالي 30 ملغ من فيتامين ج.

العديد من الفيتامينات الموجودة في هذه الفاكهة مثل تلك المذكورة أعلاه بمثابة مضادات الأكسدة، التي تلاحق الجذور الحرة من الجسم وتُحيدها أو تبعدها خارج الجسم قبل أن تضر أجهزة الأعضاء، يُعتقد أن اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يساعد في الوقايّة وتقليل حالات مثل السرطان وأمراض القلب أو الشيخوخة المبكرة، علاوة على ذلك، يحفّز فيتامين C نشاط خلايا الدم البيضاء وبقية نظام الدفاع المناعي، وبالتالي يحمي من الأمراض الشائعة والأمراض الخطيرة في نفس الوقت.

2- لديها إمكانات مضادة للسرطان

يعتقد أيضًا أن فاكهة مس فلورا مصدر قوي لتعزيز النشاط المضاد للسرطان في الجسم، حيث أنّ المواد المضادة للأكسدة في المس فلورا في المقام الأول القضاء على الجذور الحرة، والتي تشتهر بتحويل الحمض النووي للخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، تحتوي ثمار مس فلورا أيضًا على فيتامين C، والفلافونويد، والمركّبات الفينولية، والتي تم ربطها جميعًا بخصائص مضادّة للسرطان.

3- غنية بفيتامين أ

يرتبط فيتامين (أ) بالفوائد في صحّة العين، بما في ذلك الوقايّة من الضمور البقعي وإعتام عدسة العين والعمى الليلي، علاوة على ذلك، فإنّ المحتوى العالي من مضادات الأكسدة في ثمار مس فلورا مفيد في تقليل التجاعيد، وتعزز الأداء السليم للأغشيّة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الجلد، للحفاظ على رطوبتها وإشراقتها.

4- تساعد في الهضم

تعد ثمار مس فلورا مصدراً غنيّاً بالألياف، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، إنّ كوب واحد من هذه الفاكهة يوفّر للجسم حوالي 98% من الاحتياجات اليوميّة، الألياف هي عنصر أساسي في أي نظام غذائي صحّي؛ لأنّها المادة التي تسهّل الهضم الصحّي للطعام، وتنظّم حركات الأمعاء.

تعتبر مس فلورا مصدراً جيّداً للألياف القابلة للذوبان، سواء في اللب أو في القشرة، والتي تعمل بمثابة مليّن سائب، حيث تقوم بنقل الطعام عبر الجهاز الهضمي وتقليل وقت تعرض القولون لأي سموم، حتى أنّها تعتبر مفيدة في الحدّ من الكوليسترول الزائد.

5- تقلل من ضغط الدم

إذا كنت تتناول حصّة واحدة من هذه الفاكهة يوميًا، يمكنك تلبية ربع احتياجاتك من البوتاسيوم، البوتاسيوم معدن حيوي في جسم الإنسان مهم لعدة أسباب، أحدها دوره كموسّع للأوعيّة، فهو يخفف من توتّر الأوعيّة الدموية ويعزز زيادة تدفّق الدم، هذا يقلل من الضغط على القلب ويزيد من صحّة القلب والأوعيّة الدمويّة الشاملة.

6- تحسّن الدورة الدموية

عندما تقترن مس فلورا بخصائص توسّع الأوعيّة بسبب البوتاسيوم، فإنّ المحتوى العالي من الحديد والنحاس لثمرة مس فلورا يمكن أن يكون له تأثير حقيقي، يعدّ الحديد والنحاس عنصرين أساسيين في إنتاج خلايا الدم الحمراء، بمجرد زيادة عدد كرات الدم الحمراء وتوسيع الأوعية، يمكن أن يتدفّق الدم المؤكسد بصحّة جيّدة إلى المناطق الضرورية من الجسم، ممّا يحفّز النشاط الأيضي في جميع أجهزة الجسم ويزيد من الإنتاجية والكفاءة، تدفّّق الدم الصحي ضروري من أجل حسن سير العمل.

7- تحسّن صحّة العظام

تعد فاكهة مس فلورا مصدراً غنيّاً للمعادن، بما في ذلك الحديد والنحاس والمغنيسيوم والفوسفور، إنّها ثمرة مهمّة للغايّة لزيادة كثافة المعادن في العظام وقوّة العظام.

تلعب العديد من هذه المعادن دورًا أساسيًا في إنشاء مادة عظمية إضافيّة، وتقويّة مادة العظم الحاليّة، وتسريع عملية الإصلاح، يمكن أن تكون هذه وسيلة لمنع أو تخفيف أعراض هشاشة العظام، والألم والالتهابات المرتبطة به التي تحدث عندما تتدهور العظام مع تقدم العمر والنشاط.

8- تقلل من الأرق

مركب واحد غالبًا ما يتم تجاهله في فاكهة مس فلورا هو طبي شبه قلوي اسمه (هارمان) والذي يعمل بمثابة مهدّئ، تم توصيل مركب الفاكهة معظمه في الطب مع انخفاض في الأرق والقلق العصبي، ممّا قد لا يمنعك من الحصول على نوم جيّد ليلاً، لذا، بدلاً من كوب من الحليب الدافئ، حاول في المرة القادمة الوصول إلى شريحة من هذه الفاكهة والعودة إلى وسادتك.

9- تهدّئ المشاكل التنفسية

أظهرت دراسة في مجلة Nutritional Research أن مزيجًا من المستخلصات المختلفة من قشر فاكهة مس فلورا الأرجواني يكوّن مزيجًا جديدًا من البيوفلافونويد، هذا الخليط له تأثير مقشع ومهدئ على الجهاز التنفسي، لقد كان مرتبطًا بشكل إيجابي بالحدّ من نوبات الربو والصفير والسعال الديكي.

في المرة التالية التي يبدأ فيها أحد أفراد أسرتك بالسعال ، قم بتقطيع بعض قشر هذه الفاكهة حيث يمكن تقديمها بأمان كعلاج بديل لتقليل هذه الأعراض.

السعرات الحرارية في المس فلورا:

• كل 100 غرام من فواكة المس فلورا تحتوي على 97 سعرة حرارية.