الامارات

هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة

هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة

 

هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة؟ إليك الإجابة

يعد سرطان الثدي عند الرجال من الحالات النادرة للسرطان، وعلى عكس الاعتقاد السابق بأن هذا النوع يصيب النساء فقط؛ قد يتشكل في أنسجة الثدي لدى الرجال وفي أي عمر كانوا، وبالغالب ما يُصيب الرجال كبار السن، ويتمتع مصاب هذا النوع من السرطان بفرصة جيدة للشفاء عند التشخيص المبكر، ويشمل علاجه عدة إجراءات منها؛ إجراء جراحة لإزالة أنسجة الثدي، أو العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وتترافق حالة سرطان الثدي لدى الرجال بمجموعة من الأعراض والتغييرات منها ظهور كتل في منطقة الثدي التي غالبًا ما تكون غير مؤلمة، لكن قد يشعر المصاب بألم في المنطقة المحيطة بالحلمة، وقد يكون الألم في بعض الأحيان دليلًا على المعاناة من حالة صحية أخرى غير السرطان.

بماذا تختلف الكتل السرطانية في الثدي عن غيرها؟

تختلف الكتل في الثدي لدى الرجال في أنواعها ولا تكون سرطانية في جميع الحالات فقد تكون الكتل حميدة، وغالبًا ما تكون الكتل السرطانية نوعًا من السرطانة الغدية التي تبدأ بالظهور في الخلايا التي تصنع الغدد، فتبدأ الأورام الغدية للثدي في قنوات الحليب أو الغدد المنتجة للحليب، وهناك أنواع كتل سرطانية أقل شيوعًا وهي الكتل التي تبدأ بالظهور في خلايا العضلات أو الدهون أو النسيج الضام، ويمكن أن تكون الكتل الموجودة مجموعة من عدة أنواع مختلفة. ومع ذلك لا تكون جميع الكتل المتشكلة في الثدي سرطانية بل يمكن أن يعاني الرجال أيضًا من بعض اضطرابات الثدي الحميدة وهي تختلف عن الكتل السرطانية وتشمل ما يلي:

  • التثدي: وهي أكثر اضطرابات الثدي شيوعًا عند الذكور، ولا يمكن تصنيف هذه الحالة على أنها ورم لكنها تُظهر زيادة في كمية أنسجة ثدي الرجل عن الحد الطبيعي، ويتخذ هذا النمو أو الحالة شكل الزر أو القرص تحت الحلمة وهالتها مما يجعلها ملحوظة ويمكن الشعور بها. ويلاحظ بأن هذه الحالة أكثر شيوعًا بين المراهقين الذكور نتيجة اختلاف توازن الهرمونات لديهم في هذه الفترة، كما يعاني الرجال كبار السن من هذا الاضطراب لنفس السبب أيضًا، فمن المعروف أن الهرمونات تبدأ بالاضطراب مع التقدم في السن. وقد تحدث نادرًا حالة التثدي نتيجة وجود أورام أو أمراض معينة في الغدد الصماء المنتجة للهرمونات، مسببةً زيادةً في إنتاج هرمون الاستروجين الأنثوي، وقد تتسبب أمراض الكبد أيضًا في عدم توازن الهرمونات الذكرية والأنثوية، كما يمكن أن تنتج الحالة عن بعض الأدوية المستخدمة في علاج كل من؛ القرحة، والحموضة المعوية، وارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، والحالات النفسية.
  • أورام الثدي الحميدة: وهي الأورام والكتل التي تظهر في الثدي مثل الأورام الحليمية والأورام الغدية الليفية، وتختلف هذه الأورام عن الأورام السرطانية بأنها لا تنتشر خارج الثدي ولا تهدد الحياة، وهي أكثر شيوعًا لدى النساء.

أعراض سرطان الثدي

يتمثل العرض الرئيسي لسرطان الثدي عند الذكور بوجود كتلة في منطقة الثدي، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى كل مما يلي:

  • ظهور كتلة في إحدى الثديين وعادة ما تكون غير مؤلمة.
  • تراجع الحلمة إلى داخل الثدي وتقرحها وخروج الإفرازات منها.
  • تجعد جلد الثدي.
  • احمرار أو تقشر الجلد على الثدي أو الحلمة.
  • انتفاخ في الغدد الليمفاوية أو بالقرب من منطقة الإبط في حال انتشار السرطان، كما يمكن البدء بالشعور بالألم في الثدي وكذلك في العظام.

أسباب ظهور كتل في الثدي

يحدث سرطان الثدي عندما تنقسم بعض خلايا الثدي بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا وتشكيل ورم قد ينتقل إلى الأنسجة القريبة أو إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبالرغم من أن أسباب سرطان الثدي عند الذكور غير واضحة إلا أنه يعتقد بأن الجينات الوراثية لها دور في تطور هذه الحالة، فتزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي عندما يرث بعض الرجال جينات غير طبيعية من أباءهم، كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال والتي تشمل ما يلي:

  • التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر وخاصة بعد تجاوز الستينيات من العمر.
  • التعرض للأستروجين: يزيد تناول الأدوية المرتبطة بالأستروجين مثل تلك المستخدمة في العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة بمتلازمة كلاينفيلتر: وهي حالة تتمثل بأن يولد الذكور بأكثر من نسخة من الكروموسوم “X” مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للخصيتين، وبالتالي إنتاج كميات أقل من الهرمونات الذكورية وإنتاج المزيد من الهرمونات الأنثوية.
  • أمراض الكبد: تؤدي بعض أمراض الكبد مثل تليف الكبد إلى تقليل الهرمونات الذكورية وزيادة الهرمونات الأنثوية مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • البدانة أو السمنة: ترتبط السمنة بارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في الجسم وهو ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال.
  • أمراض الخصية واستئصالها: قد تؤدي الإصابة بالتهاب الخصيتين أو إجراء جراحة لإزالة الخصية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.

مَعْلومَة: الفحص المبكر لسرطان الثدي

يساعد الفحص المبكر لسرطان الثدي في الكشف المبكر عن المرض، وهو ما يسهم في منع انتشار السرطان، فمن الضروري إجراء الفحوصات بانتظام في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور أو طفرات BRCA التي يمكن الكشف عنها من خلال الاختبارات الجينية، وبالرغم من أنه لم تدرس فعالية فحص سرطان الثدي لدى الرجال في التشخيص المبكر، ولذلك عادة ما يجرى تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية فقط في حالة العثور على كتل في الثدي، ومن الضروري أيضًا مناقشة كيفية إدارة عوامل الإصابة مع الطبيب في حالات الرجال المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي،بالإضافة إلى الخضوع للاختبارات الجينية الممكنة والفحوصات المختلفة، قد يُساعد أيضًا اتباع أسلوب حياة صحي من خلال؛ ممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي، والحد من استهلاك الكحول، في الوقاية من سرطان الثدي لدى الرجال.

السابق
نصائح للإعتناء بتقويم الأسنان
التالي
تجنب هذه الأطعمة لتحافظ على صحة الكبد

اترك تعليقاً