ادبيات

وقفت وما في الموت شك لواقف شرح

وقفت وما في الموت شك لواقف شرح

وقفت وما في الموت شك لواقف شرح؛ نوفر لطلاب المملكة العربية السعودية شرحا لمصير إحدى قصائد المتنبي “كنت أقف ولا شك في ما حدث في الموت”. إلا أنه عند اكتشاف المعاني والمرادفات المختلفة عند إعادة قراءتها، فإن ذلك يدل على قوة أبي الطيب المتنبي وقدرته الكبيرة على كتابة الشعر. كان معاصرا للدولة العباسية. ثم بعد مناقشة الآية مع شرح كافٍ وتحديد مرادفاتها. نوفر لكم القصيدة كاملة ثم نلحق بأبي الطيب المتنبي وكيف كانت حياته قبل مجيئه لـ سيف الدولة الحمداني.

 

شرح قصيدة المتنبي يمدح سيف الدولة

وقفت الشرح ولا شك في الموت على الوقوف

يعتبر المتنبي من أشهر شعراء الدولة العباسية ويعتبر من أشهر الشعراء على عاش العصور ، حيث ترك إرثاً شعرياً مميزاً ، وما زلنا نتعجب حتى يومنا هذا من إتقانه في صياغة الجمل الشعرية.

  • نهضت ولا شك أن الموت سيقف   يبدو الأمر كما لو كنت على جفن إيمانك بينما كان نائمًا.
  • يمنحك الأبطال وعودًا بالهزيمة   وجهك واضح وجريمتك باسم.

ويذكر المتنبي في هذه الآية من قصيدته بحسب مصير أصحاب الهمم:

صف المنزل

  • كان الأمير سيف الدولة الحمداني واقفًا في ساحة المعركة خلال المعركة ولم يخاف من أهوال ووحشية الحرب رغم قوة الحرب. إذ لم يكن هناك شك في سقوط قتلى في ساحة المعركة بسبب عنف وقوة الحرب.
  • لم يكن خائفًا من المضي قدمًا بكل جرأته في الدفاع عن أسرته وشعبه دون خوف من موته الحتمي خلال الحرب. وبالتالي شبه الأمير وكأنه في نظر الشر، مصورًا على أنه شخص ترك الحرب وسقط في سبات عميق لم يستطع إيقاظه بسهولة.
  • كذلك يواصل المتنبي وضح الحرب متحدثاً إن الجرحى استسلموا للهزيمة ولهذا سبب ابتسم الأمير وضحك.

معنى المفردات

  • وقف: تسوية.
  • الموت: ضد الحياة.
  • شك: الموت أمر لا مفر منه.
  • غطاء العين: يقال إن الجفن هو غمد السيف.
  • اجابتي هي: الموت والموت.
  • النوم: النوم في الليل وفي زمن الحرب هو تعبير مجازي عن الإهمال واللامبالاة بالحرب.
  • اتصل بي: الجرحى وكلامي وحده.
  • يهزم: هزيمتك.
  • وضاح: من المفترض أن تكون مشرقة وواضحة في الشعر.
  • الإصدار: هو ضحك.

تحليل المنزل

نهضت ولا شك أن الموت سيقف    يبدو الأمر كما لو كنت على جفن إيمانك خلال نومه

يمنحك الأبطال وعودًا بالهزيمة   وجهك واضح وجريمتك بالاسم

  • ولما تحدث المتني كلا الآيتين استنكر سيف الدولة الحمداني هذا الترتيب ، فيكفي للمتنبي أن يعمل على تطبيق آيتين من الآيتين على صدره، فيكون ترتيب النصفين على النحو التالي:

قمت ولا شك في الموت بالنسبة لك    وجهك واضح وجريمتك باسم.
سوف يعيش عليك الأبطال بكلمات المهزوم    كأنك على جفن الشر وهو نائم.

  • ثم أكمل سيف الدول حديث المتنبي فقال: وهو يعيد ترتيب البيتين تحدث قيس لرجله:

كأنني لست على حصان من المتعة    ولم أجثو على خلخال.
أنا لم أتسبب أو أحكي الخدار    لرمي ، خذ كرة بعد التخويف.

كذلك اقرا المزيد عن شرح بيت وقفت وما في الموت شك لواقف


شرح وتحليل قصيدة المتنبي يمدح سيف الدولة

شرح وتحليل قصيدة المتنبي على قدر أهل العزم ( 1 )

  • عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ  *  وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
  • وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها  *  وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ

في مقدمة تشحذ الهمم وتذكي العزائم ، يمهد المتنبي قصيدته بما يليق لاستقبال الأمير المظفر سيف الدولة ، هذا الاستقبال له تبعات تاريخية حافلة بانتصارات الأمير وشهرته بين الأمصار والبلدان .

  • يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ  *  وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
  • وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه  *  وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
  • يُفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْراً سِلاحَهُ  *  نُسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ

يشيد المتنبي بهمة سيف الدولة العالية في أمور تنظيم الجيش ، وهو لوحده قادر على القيام بكل شيء ، وكأنه أمة بحد ذاتها ، وهذا غاية في التعظيم والمديح.

بل إن النسور صغارها وكبارها تقول لأسلحة الأمير : نفديك بأنفسنا لأنها كفتها التعب في طلب القوت ، وهذا وصف وتعبير غاية في الجمال والبراعة ، حيث جعل للأمير مقاما أرفع وصل صداه للطير والبشر .

  • هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَها  *  وَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ
  • سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نُزُولِهِ  *  فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
  • بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَا  *  وَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ

كذلك يتحدث عن القلعة التي تحول لونها إلى الأحمر جراء الدماء ، حيث سقتها الغمام مطرا قبل المعركة ، ليسقيها الأمير بعد المعركة جثثا وجماجم .

  • وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شكٌّ لوَاقِفٍ  *  كأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهْوَ نائِمُ
  • تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً  *  وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ
  • تجاوَزْتَ مِقدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى  *  إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنتَ بالغَيْبِ عالِمُ

شرح وتحليل قصيدة المتنبي على قدر أهل العزم ( 2 )

كذلك يصور الشاعر ، الأمير وهو واقف غير متهيب من هول الحرب ، ومقدم غير متوقع الموت ، ومتقدم بكل شجاعة ، حتى أن الهلاك قّدر بسالته وإقدامه فأعرض عنه وغفل عنه بالنوم ، فسلم ولم يهلك.

وتمر الجرحى من الأبطال منهزمين ومستسلمين ، لكن ذلك لا يثني عزم الأمير ، ولا يضعف نفسه ، بل يتبسم مستبشرا وواثقا من الله بنصره .

  • حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيّاتِ حتى طَرَحتَها  *  وَحتى كأنّ السّيفَ للرّمحِ شاتِمُ
  • وَمَنْ طَلَبَ الفَتْحَ الجَليلَ فإنّمَا  *  مَفاتِيحُهُ البِيضُ الخِفافُ الصّوَارِمُ

يشيد الشاعر بترك الأمير للرماح التي لا تضرب بها إلا يد غدر متربصة. كذلك تقلده للسيوف التي لا يملكها إلا الشجعان المقبلين على المواجهة المباشرة في الحروب .

  • نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ كُلّهِ  *  كمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدّراهمُ

استعارة رائعة وطريفة في آن واحد ، حيث يشبه فتك الأمير بجنود العدو ، كالدراهم المنثورة والمتفرقة على العروس ، كل درهم مرمي في جهة. وكذلك كان حال الجنود المتناثرة جثتهم على جبل الأحيدب .

  • تَظُنّ فِراخُ الفُتْخِ أنّكَ زُرْتَهَا  *  بأُمّاتِها وَهْيَ العِتاقُ الصّلادِمُ
  • إذا زَلِقَتْ مَشّيْتَها ببُطونِهَا  *  كمَا تَتَمَشّى في الصّعيدِ الأراقِمُ

أراد الشاعر أن يبين منظر الخيل وهي تركض وسط الهضاب والأدغال الوعرة في سهولة ويسر كما هي طيور العقبان الكاسرة ، حتى أن فراخها ظنت أن الأمير قادم إليها يحييها وقد جاءت معه العقبان فرحة راضية ، فالجثث مغانم لها .

  • أفي كُلّ يَوْمٍ ذا الدُّمُسْتُقُ مُقدِمٌ  *  قَفَاهُ على الإقْدامِ للوَجْهِ لائِمُ
  • أيُنكِرُ رِيحَ اللّيثِ حتى يَذُوقَهُ  *  وَقد عَرَفتْ ريحَ اللّيوثِ البَهَائِمُ
  • وَقد فَجَعَتْهُ بابْنِهِ وَابنِ صِهْرِهِ  *  وَبالصّهْرِ حَمْلاتُ الأميرِ الغَوَاشِمُ
  • مضَى يَشكُرُ الأصْحَابَ في فوْته الظُّبَى  *  لِمَا شَغَلَتْهَا هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ

يسخر الشاعر من قائد الروم الذي ورط نفسه في حرب جنى فيها على نفسه وأهله وجنده ، داعيا إياه أن يشكر أصحابه الذي انشغلت السيوف بهم فسلم رأسه ونجى من الهلاك .

شرح وتحليل قصيدة المتنبي على قدر أهل العزم ( 3 )

  • وَيَفْهَمُ صَوْتَ المَشرَفِيّةِ فيهِمِ  *  على أنّ أصْواتَ السّيوفِ أعَاجِمُ

يقول : السيوف لا يفهم أصواتها أحد ، لأن أصواتها أعاجم غير مفهومة ، والقائد الدمستق يفهم صوتها في أصحابه ، لأنه يستدل بذلك على قتلهم .

  • وَلَسْتَ مَليكاً هازِماً لِنَظِيرِهِ  *  وَلَكِنّكَ التّوْحيدُ للشّرْكِ هَازِمُ

لا يعتبر المتنبي أن هذا الانتصار هو انتصار أمير على أمير بقدر ما يعتبره انتصارا للإسلام على الشرك ، وبالتالي فإن انتصارات سيف الدولة ليست انتصارات شخصية عابرة ولكنها انتصارات تمثل كبرياء الإسلام والمسلمين .

  • لَكَ الحَمدُ في الدُّرّ الذي ليَ لَفظُهُ  *  فإنّكَ مُعْطيهِ وَإنّيَ نَاظِمُ
  • وَإنّي لَتَعْدو بي عَطَايَاكَ في الوَغَى  *  فَلا أنَا مَذْمُومٌ وَلا أنْتَ نَادِمُ
  • عَلى كُلّ طَيّارٍ إلَيْهَا برِجْلِهِ  *  إذا وَقَعَتْ في مِسْمَعَيْهِ الغَمَاغِمُ

انتصارات سيف الدولة هي انتصار للمتنبي أيضا حيث تشحذ ملكته الشعرية وتفجرها ، أي أنه شاعر كبير يتغنى بانتصارات أمير كبير. كذلك ان موهبته الشعرية لا تقل عن بسالته في المعارك أيضا ، وفي ذلك مدح للشاعر نفسه .

  • ألا أيّها السّيفُ الذي لَيسَ مُغمَداً  *  وَلا فيهِ مُرْتابٌ وَلا منْهُ عَاصِمُ
  • هَنيئاً لضَرْبِ الهَامِ وَالمَجْدِ وَالعُلَى  *  وَرَاجِيكَ وَالإسْلامِ أنّكَ سالِمُ
  • وَلِم لا يَقي الرّحمنُ حدّيك ما وَقى  *  وَتَفْليقُهُ هَامَ العِدَى بكَ دائِمُ

يقول الشاعر مخاطبا الأمير : أنت السيف الذي لا ينبو له حد ، ولا يتضمنه غمد ، ولا تعتصم منه جثة ، لأن مقاصده موصولة بالنصر. كذلك مساعيه مكنوفة بجميل الصنع. ولذلك فعناية الرحمان تشمله بالصون والحفظ أينما حل وارتحل ، لأنه يدافع عن دين الحق ، وينشر كلمة التوحيد. وكذلك يبطش بكل معتد ومدنس لديار الإسلام.

كذلك يمكنك الاطلاع ايضا على شرح ابيات قصيدة الخنساء ترثي اخاها

السابق
ادارة التدريب والابتعاث مكة
التالي
فوائد بذور الخرشوف

اترك تعليقاً