تعريف العطاء
العطاء لغةً
تُعدّ كلمة عطاء مشتقةً من الفعل أعطى، والفاعل منها مُعطٍ، والمفعول به مُعطىً، ومصدرها إعطاءً وعطاءً، وجمعها عطاءات، وجمع الجمع أُعطيات، ومعناها الهِبة، أو ما يُعطى دون مُقابل، وأجزَلُ العطاء هو أوسعه وأكثره.
العطاء اصطلاحاً
إحدى الفضائل الإنسانية التي تعني البَذل والتضحية، ويكون ذلك بعدم التقيّد بحب الذات فقط، وإنّما حُب الآخرين أيضاً، كما يعني التجرّد من الأنانيّة والتملّك، وتفضيل البذل على الاحتكار، فالمال بالنسية للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، وبالتالي لا تُسيطر عليه الأهواء وحب المال، إنّما حُب مساعدة الآخرين من خلال هذا المال.
ما هي أهمية العطاء في حياة الانسان؟
- العطاء يجعل للإنسان قيمة،
- وقديماً قالوا: ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط،
- لولا العطاء ما وجدنا شيئاً نأخذه،
- ولولا العطاء ما كانت هناك حياة على الأرض،
- ولا يمكن لأى إنسان أن يستمر فى الأخذ دائماً،
- ولو فعل جميع البشر ذلك،
- ما كنا على قيد الحياة حتى الآن.
- هناك من لا يعرف العطاء ويعيش على الأخذ فقط
فوائد العطاء
توجد للعطاء آثارٌ إيجابيّة كثيرة تعود بالنفع على صاحبه، والمُجتمع بشكل عام، ومن هذه الآثار ما يأتي:
- يزيد من طاقات الفرد والأمة، ويشحذ الهِمم.
- يساعد على كسب المحبّة، والاحترام، والثقة من قِبل الناس، والعائلة، والمجتمع، والشعور بالرضى الذاتي، بالإضافة إلى كسب رضى الله تعالى، ونيل الأجر.
- توسيع آفاق الأمّة لبناء وتنمية مجتمع متماسك، وخَلق نوع من الثقة، والحب، والترابط بين أفراده.
- الانغماس في عمل الخير، والتضحية، ومساعدة المستضعفين، والشعور بلذّة العطاء، الأمر الذي يقي صاحبه من هموم كثيرة تقف عائقاً في حياته.
- معرفة الشخص بعطائه وما يقدّمه من أعمال خيّرة متواصلة.
أشكال العطاء
توجد للعطاء صور وأشكال كثيرة، فليس من الضروري أن يكون ماديّاً فقط، حيث إنّ العطاء المعنوي أكثر أهميّةً بالنسبة لفئات معيّنة من المال، أو المسكن، أو الملبس، وغيرها الماديّات، مثل حاجة بعض الناس للحب، والتقدير، والاحترام، والعرفان، والشعور بأنّ لهم دور مهم في الحياة، وهذا ما يُسمّى العطاء غير المنظور، ومن أشكاله أيضاً ما يأتي:
- إفشاء السلام، وذلك لأنّه ينشر المحبة، والمودّة، والأُلفة بين الناس، فيُضفي على الحياة بهجةً وأماناً، وهو من أفضل الطرق للتعارف بين الناس، وتعزيز الترابُط بينهم، لذا يُعتبر شكل من أشكال العطاء النافع للفرد والمجتمع، إضافةً إلى سهولته، وإمكانيّة تقديمه في كلّ زمان، ومكان.
- بالتالي إدخال السرور على قلوب الآخرين، فإلى جانب كونه من أشكال الصدقة، يعد عطاءً أيضاً، وله أثر كبير على فئات معيّنة من المجتمع.
شعر عن الكرم والجود
قال السلام علي – رضي الله عنه – :
إِذا جادتِ الدنيا عليكَ فجُدْ بها * على الناسِ طرا إِنها تَتَقَلَّبُ
فلا الجودُ يفنيها إِذا هي أقبلتْ * ولا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ
قال بشار بن برد :
يسقطُ الطيرُ حيثُ يُلتقطُ الح * بُّ وتُغْشَىْ منازلُ الكرماءِ
إِن الكريمَ ليُخفي عنكَ عسرتهُ * حتى تَراهُ غنيا وهو مَجْهودُ
وللبخيلِ على أموالهِ عللٌ * زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ
إِذا تكرمتَ أن تعطي القليلَ ولم * تقدرْ على سعةٍ لم يظهرِ الجودُ
أبرقْ بخيرٍ تُرجَّى للنوال فما * تُرْجى الثما رُ إِذا لم يورقِ العودُ
بثَّ النوالَ ولا تمنعْكَ قلتُهُ * فكل ما سدَّ فقراً فهو محمودُ
يمكنك قراءة مقال بيت
كلمات عن العطاء
- اليد التى تقدم الورد لا بدّ أن يعلق بها عبيرها.
- العطاء مع البشاشة نعمة مضاعفة.
- العطاء هو أول عطر يخرج من شجرة الحب.
- بالتالي الأشياء التي تعطى تعود لنا مع ابتسامة.
- العطاء ليس بقيمة العطاء، بل بمعنى العطاء والفرح به.
- من يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك الآخرين فيها، فالسعادة ولدت توأماً.
- بالتالي العطاء هو الفرح، كل هذا يتوقف على ما إذا كنا نعتقد بأنّه “ماذا يمكنني أن أوفر؟” أو “ماذا يمكن أن أشارك به الآخرين؟”.
- العطاء درجة عالية من الوعي الإنساني، خاصةً حين يرافقه استمتاع، من دون الشعور بالتعب أو التمنن أو التفاخر في ذلك.
- إن كان جمال الحب في العطاء، فإنّ عظمته في تجاوز الأخطاء.
- بالتالي العطاء طاقةٌ إيجابيّةٌ يرسلها الإنسان إلى من حوله يستمد منه سعادته.
- العطاء مفتاح السعادة.
ماذا قال أحمد شوقي عن الكرم
إنما يقدر الكرام كريم ** ويقيم الرجال وزن الرجال
أرى الكريم بوجدان وعاطفة ** ولا أرى لبخل القوم وجدانا
يمكنك قراءة مقال أمثلة