الصحة النفسية

أضرار المنظار للمعدة

أضرار المنظار للمعدة

 

المعدة

تُعدّ المعدة من الأجزاء الرئيسية في الجهاز الهضمي والمسؤولة عن هضم الطعام وتحويله لجزيئات بسيطة قبل إرساله للأمعاء ليُعاد امتصاصه والتخلص من الفضلات وطرحها خارج الجسم، لكن قد تتعرض المعدة للعديد من المشكلات الصحيّة التي تؤثر على وظيفتها، وبالتالي على عملية الهضم، وبعض هذه المشكلات بسيطة ولا تستمر لفترة طويلة؛ أما البعض الآخر فيعدّ من الأمراض المزمنة والخطيرة، ومن أهم المشكلات الصحية التي تصيب المعدة؛ التهابها، والذي يحدث لأسباب عدة، منها التعرّض للعدوى الجرثومية، أو تقرحاتها، كما أن بعض أمراضها خطيرة للغاية وقد تتحول لسرطان في الحالات المتقدمة.

ويظهر وجود خلل في المعدة من خلال عسر الهضم، والألم الشديد، والغازات، والغثيان، وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي، وقد يلجأ الأطباء إلى إجراء فحوصات تشخصيّة كثيرة للكشف عن مشكلات المعدة، منها: تنظير المعدة، والرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، وخزعة المعدة، وغيرها الكثير من الفحوصات.

أضرار تنظير المعدة

يمكن تشخيص المشكلات التي تصيب المعدة من خلال الفحوصات المخبرية وفحوصات البكتيريا التي تسبّب مشكلاتها، ومن خلال الأعراض التي تظهر على المصاب، ويساعد استخدام الفحص بالمنظار على تشخيص أفضل عبر استخدام أنبوب مزوّد بكاميرا للتصوير وعرض الصور عبر شاشة يستخدمها الطبيب لتحديد اتجاه حركة الأنبوب، كما أن عملية التنظير تساعد على أخذ عينة من خلايا المعدة من أجل تحليلها للتأكّد من سلامتها، ومن استخدامات التنظير؛ فحص المريء الذي يوصل للمعدة، وفحص المعدة وبقية أعضاء الجهاز الهضمي، ومن أهم الأضرار التي يمكن أن يسببها استخدام المنظار ما يأتي:

  • التعرض لنزيف من الثقب الذي تحدثه عملية التنظير، خاصّةً عند رغبة الطبيب في أخذ خزعة من المعدة أو من أجزاء أخرى في الجهاز الهضمي.
  • إمكانية الإصابة بالالتهابات بعد إجراء التنظير والقسطرة، كالتهاب البنكرياس الناتج عن التعرض للعدوى الجرثومية، لكن يبقى بوسع الطبيب علاج معظم هذه الالتهابات عبر إعطاء المريض مضادات حيوية.
  • التعرض لخطر الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن حصول تمزّق في السبيل الهضمي.
  • ظهور ردة فعل جسدية اتجاه المهدّئات التي يعطيها الطبيب للمريض قبل البدء بعملية التنظير.
  • الشعور بالانتفاخات بعد إجراء التنظير.
  • الشعور بتشنجات أو آلام خفيفة.
  • الشعور بالتنميل في الحلق في حال اضطر الطبيب إلى استخدام تخدير موضعي.
  • حصول انثقاب في بطانة المعدة أو المريء، لكن هذا الأمر هو نادر للغاية ويحدث عند حالة واحدة فقط من بين 2500-11000 ألف حالة.

ومع التطور في الإجراءات الطبية المتبعة فإن التعرض لأي من هذه الأضرار يستدعي علاجًا فوريًا من قبل الطبيب، مما يجعل أضرار التنظير بسيطة ولا تشكّل خطرًا على صحة المريض، كما أن المناظير الحديثة تمتاز بدقتها فهي لا تسبّب أي مضاعفات أو أخطار على صحة المريض، وذلك بسبب صغر حجمه ودخوله بسهولة عبر الفم، أما بالنسبة إلى المدة التي يستغرقها اجراء عملية تنظير المعدة، فإنها تتراوح عادةً بين 10-15 دقيقة، لكن قد يضطر المريض إلى البقاء في غرفة الإنعاش لمدة 30-40 دقيقة بعدها من أجل التأكد من أن كل شيء على ما يرام.

أعراض تنظير المعدة التي تستوجب مراجعة الطبيب

من المُهمّ المسارعة في مراجعة الطبيب في حال ظهرت على المريض الأعراض الآتية:

  • تحوّل لون البراز إلى اللون الأسود.
  • الشعور بضيق النفس.
  • الشعور بآلام مستمرة في البطن، أو آلام الصدر، أو تقيّؤ الدّم.

فوائد تنظير المعدة

يُساهم تنظير المعدة في الكشف عن الكثير من المشكلات والأعراض الصحية، ومن بين أهم المشكلات التي يساعد منظار المعدة في كشفها ما يأتي:

  • قرحة المعدة.
  • الارتداد المريئي.
  • نزيف المعدة.
  • صعوبة بلع الطعام واضطرابات الجهاز الهضمي.
  • كشف وجود الأورام الخبيثة باستخدام التنظير بالموجات فوق الصوتية.
  • الالتهابات والتورمات.
  • التقيؤ والغثيان.
  • خسارة الوزن غير المبررة.
  • تضيّق المريء.
  • انسدادات الجهاز الهضمي.

ومن الجدير بالذكر، أن بعض الأطباء يلجؤون إلى تنظير المعدة والأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي من أجل اتخاذ بعض الإجراءات الطبية العلاجية وليس من أجل التشخيص فحسب؛ فمثلًا يُمكن لتنظير المعدة أن يكون من الأمور المساعدة في علاج النزيف الناجم عن تقرحات المعدة ودوالي المريء، كما يُمكن لتنظير المعدة أن يُساعد في التخلص من الأجسام العالقة في الجهاز الهضمي العلوي؛ كبقايا الطعام مثلًا، بل يُمكن لتنظير المعدة أن يُساعد الأطباء على إزالة الزوائد اللحمية والأورام أيضًا.

إجراء تنظير المعدة

يحدث هذا الفحص بعد تخدير المريض وإدخال إطار صلب لمنع المريض من التأثير على عمل المنظار، ومن ثم يدخل الطبيب المنظار عبر الفم مع منع المريض من الحركة لتجنب إصابته بالجروح التي يسببها المنظار، ويعدّ المنظار وعملية التنظير أمرًا مزعجًا للمريض لشعوره بعدم الراحة؛ لذا يساعد الدواء والمخدر في التخفيف من هذا الشعور لدى المريض، وهذا أيضًا يمكن اعتباره من سلبيات استخدام عملية التنظير، كما أن طول العملية التي تصل لمدة عشرين دقيقة والحاجة أحيانًا إلى إجراء القسطرة وأخذ عينة وإجراء تحضيرات قبل عملية التنظير يجعلها غير مفضلة عند المريض.

أنواع أخرى من التنظير

لا يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنيات التنظير من أجل المساعدة في تشخيص مشكلات المعدة فحسب، وإنما توجد استخدامات وأنواع أخرى من تقنيات التنظير التي يستعين بها الأطباء لتشخيص أماكن أخرى من الجسم، ويُمكن إعطاء نبذة عن بعض هذه الأنواع على النحو الآتي:

  • تنظير القولون: يلجأ الطبيب إلى تنظير القولون من أجل تحرّي المشكلات والأمراض التي أصابت القولون، وسيكون من الضروري إدخال المنظار عبر الشرج من أجل الوصول إلى هذه الغاية.
  • التنظير السيني: يُجَرّب إدخال المنظار من خلال الشرج أيضًا أثناء إجراء التنظير السيني، وغالبًا ما يهدف هذا النوع من التنظير إلى تحري المشاكل الصحية التي أصابت المستقيم والأجزاء السفلية من الأمعاء الدقيقة، أو ما يُعرف بالقولون السيني.
  • تنظير المفاصل: يسعى تنظير المفاصل إلى تشخيص المشكلات والأمراض التي تصيب المفاصل، وعادةً ما يحاول طبيب المفاصل إدخال المنظار إلى المفصل المستهدف عبر إجراء شق جراحي بالقرب منه.
  • تنظير القصبات: يدخل الطبيب المنظار إلى الرئتين عبر الفم أو الأنف، وقد يكون من الأنسب اللجوء إلى الأطباء المختصين في علاج أمراض الرئتين أو الجرّاحين المختصين بجراحة الصدر من أجل إتمام هذه النوع من التنظير.
  • تنظير المثانة: يُجرى هذا النوع من التنظير على يد أخصائي الأمراض البولية، إذ يُدخل الطبيب المنظار عبر الإحليل البولي بهدف الوصول إلى المثانة.
  • تنظير الحالب: يُجرى هذا النوع من التنظير على يد أخصائي الأمراض البولية أيضًا، ويهدف إلى الوصول إلى الحالب عبر الإحليل البولي.
السابق
اعراض حساسية الحلق والصدر
التالي
أفضل مشروب للغازات

اترك تعليقاً