حساسية الحلق والصدر
تعرف حساسية الصدر بالمصطلح الطبي مرض الربو، وهو أحد أمراض الجهاز التنفسي الشائعة والمزمنة التي تصيب الشعب الهوائية في الرئتين، وتؤدي إلى انتفاخها أو التهابها، مما يجعلها أكثر عرضة للتحسس والتهيج لأي رد فعل تحسسي، وبما أن هذة الشعب الهوائية تنقل الهواء من وإلى الرئتين، فإن تعرض الرئتين لأحد عوامل الحساسية قد يشد العضلات التي تتحكم في الشعب الهوائية فتتضيق وتزداد الإفرازات المخاطية الأمر الذي يعيق مرور الهواء عبرها، وبحسب الإحصائيات قفد قدرت نسبة المصابين بمرض الربو في مناطق الولايات المتحدة الأمريكية فقط ما يقارب 8.3%.
وبالنسبة لحساسية الحلق فإن الشعور بالألم والانزعاج في منطقة الحلق الذي قد يستمر من بضعة أيام إلى أسابيع هو حالة التهابية تصيب الحلق تحدث نتيجة ردة فعل تحسسية للجزيئات المحمولة في الهواء، مثل: حبوب لقاح الأزهار، والأشجار، ودخان السجائر، وعث الأثاث، ووبر الحيونات الأليفة، مما يؤدي إلى الشعور بحكة في العيون، وكثرة السعال، والعطس، وتهيج الحلق، وصعوبة في البلع، ولعلاج حساسية الحلق يجب معرفة العامل الرئيس المسبب لحساسية الحلق، فهي حالة تتشابه أعراضها إلى حدٍ كبير مع أعراض التهاب الحلق ونزلات البرد التي غالبًا ما تصيب الصغار.
أعراض حساسية الصدر وأسبابها
تعد حساسية الصدر أو مرض الربو حالة صحية تضيق فيها الأنابيب الهوائية وتنتفخ بحيث تنتج مخاطًا إضافيًا، مما يُصعب ويضيق التنفس ويُثير السعال والصفير، والربو مصدر إزعاج للمصابين به، كما أنه قد يصبح مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية التي تؤدي إلى نوبة الربو وتهدد الحياة، وتختلف أعراض الربو من شخص لآخر والتي يمكن أن ينتج عنها نوبات طفيفة أو أعراض متقطعة من وقت لآخر، وتشمل هذه الأعراض على ما يلي:
- الشعور بالألم أو ضيق في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- اضطرابات النوم بسبب صعوبة التنفس أو السعال أو الصفير.
- الصفير عند الزفير، وهي أكثر علامات الربو شيوعًا خاصةً لدى الأطفال.
- نوبات السعال التي تتفاقم بسبب فيروس الجهاز التنفسي كالبرد والإنفلونزا.
أما عن أعراض الربو التي تدل على حالات الربو الخطيرة أو الأكثر سوءًا فإنها تشمل ما يلي:
- الشعور بأعراض الربو السابقة، ولكن بأكثر شدة وتوترًا.
- صعوبة شديدة في التنفس، والتي يمكن أن تقاس بجهاز مقياس تدفق الذروة الذي يساعد على التأكد من صحة الرئتين.
- الحاجة إلى استخدام جهاز الاستنشاق السريع في كثير من الأوقات.
بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالربو، فلم يذكر سبب واضح، ولكن قد تزيد مجموعة من العوامل البيئية والعوامل الوراثية من حساسية الصدر، ومنها ما يآتي:
- المواد المحمولة بالهواء، مثل: حبوب اللقاح، وعث الغبار، وجراثيم العفن، ووبر الحيوانات الأليفة، ونفايات الصراصير.
- التهابات الجهاز التنفسي مثل، نزلات البرد.
- الربو الناجم عن النشاط البدني، مثل: ممارسة التمرين الرياضية.
- المهيجات، مثل: الدخان.
- بعض أنواع الأدوية، مثل: الأسبرين، والأبيوبرفين، والنابروكسين.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكبريتات والمواد الحافظة، مثل: الروبيان، والفواكه المجففة، والبطاطس الجاهزة، والكحول.
- الحالة النفسية، مثل: التوتر، والاضطراب العاطفي.
- مرض الجزر المعدي المريئي وهو حالة صحية ناجمة عن ارتداد أحماض المعدة إلى الحلق.
أعراض التهاب الحلق
يعرف التهاب الحلق أو ما يعرف بالتهاب الجهاز التنفسي بأنه إصابات التهابية في أحد أعضاء الجهاز التنفسي العلوي، وتشمل نزلات البرد، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهاب اللوزتين، والتهاب الحنجرة، وهي حالات عادة ما تؤدي إلى الحمى والسعال، وغالبًا يعود التهاب الجهاز التنفسي لعوامل تحسسية بيئية، وتصنف أعراض التهاب الجهاز التنفسي بحسب شدة العدوى، فالاعراض الطفيفة للالتهابات الجهاز التنفسي مشابهة لنزلات البرد، وفي حالات أخرى شديدة العدوى تكون أعراضها أكثر حدة، وتشمل أعراض الجهاز التنفسي الطفيفة على:
- السعال الجاف.
- سيلان الأنف.
- الحمى خفيفة.
- الصداع.
- التهاب الحلق الخفيف.
وبالنسبة لأعراض التهاب الجهاز التنفسي شديدة العدوى فتشتمل على مايلي:
- السعال الشديد وقد ينتج عنه البلغم.
- الحمى.
- صعوبة في التنفس.
- صبغة زرقاء على الجلد.
- التنفس السريع.
- الشعور بألم في الصدر.
- الصفير.
أسباب حساسية الحلق
في ما يلي أسباب ومهيجات التهابات الجهاز التنفسي والعوامل التي تؤدي لزيادة خطر الإصابة بها:
- الفيروسات مثل: فيروس المخلوي التنفسي.
- البكتيريا مثل: المكورات العنقودية الذهبية.
- الفطريات.
- الميكوبلازما، وهي كائنات صغيرة تشمل على الفيروسات والبكتيريا.
- مسببات الحساسية، مثل: دخان السجائر، والغبار، والمواد الكيميائية، والأبخرة.
- دخان التبغ.
- الهواء الملوث.
- نزلات البرد أو الانفلونزا.
- ضعف الجهاز المناعي.
- بعد التعرض لجرحة طبيبة.
الوقاية من حساسية الحلق والصدر
لتجنب تعرض الجهاز التنفسي لأعراض الحساسية فيجب البدء بتجنب استنشاق مسببات الحساسية، وذلك باتباع الإرشادات الآتية:
- تجنب استنشاق الغبار الموجود في السجاد والأقمشة والشراشف، وغسلها جيدًا كل أسبوع على الأقل.
- تجنب التعرض لمسببات الحساسية المنتشرة في الهواء، والبقاء داخل المنزل مع إغلاق النوافذ، واستخدام مكيفات الهواء مع فلتر الهواء النظيف، وعدم استخدام المكيفات القديمة للوقاية من رائحة العفن المهيج للحساسية.
- التأكد من الحساسية اتجاه الحيوانات الاليفة، وتجنبها قدر المستطاع.
- التحقق من نسبة الرطوبة الداخلية إذ يجب أن لا تزيد عن 40%، ويمكن تقليلها باستخدام مزيل الرطوبة أو مكيف الهواء.
- ارتداء قناع واق عند أداء أعمال حديقة المنزل الخارجية لتجنب الحساسية الناجمة عن التراب.
- الحفاظ على نظافة المنزل وجفاف مرافقه خاصًة المطبخ والحمام؛ لتجنب نمو الصراصير المثيرة للحساسية.