الصحة النفسية

اسباب الام اسفل الظهر عند الاستيقاظ من النوم

اسباب الام اسفل الظهر عند الاستيقاظ من النوم

 

آلام أسفل الظهر

يعاني العديد من الأشخاص عند الاستيقاظ من النوم من الشعور بألم أسفل الظهر، إذ إنها أصبحت مشكلة مشتركة بين معظم النّاس، وتجدر الإشارة إلى أن الشخص يشعر بألم أسفل الظهر نتيجة معاناته من إحدى المشاكل الصحية أو تعرضه لإحدى الأسباب الخارجية، فعند تعرّض أحد الأجزاء المكوّنة للظهر للأذى كالأربطة والعضلات والأعصاب والتركيبة العظمية المكوّنة للعمود الفقري التي تعرف بالفقرات تعيق أنشطة الأفراد وأعمالهم، إذ يعاني الشخص المصاب بألم الظهر من الشعور بألم عضلي في ظهره، ويمكن أن ينتشر هذا الألم إلى الساقين، ومن الجدير بالذكر أنه توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، وسنتعرف في هذا المقال على أبرز أسباب آلام الظهر عند الاستيقاظ من النوم.

آلام أسفل الظهر عند الاستيقاظ من النوم

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بآلام أسفل الظهر، ولعل من أبرز هذه الأسباب نذكر ما يلي:

  • انزلاق الفقرات، تحدث هذه الحالة نتيجة انزلاق فقرة من فقرات الجزء السفلي من العمود الفقريّ وخروجها من موقعها الأصليّ، والذي بدوره يؤثر على أعصاب العمود الفقريّ، وهذا ينتج عنه شعور المصاب بألم في أسفل الظهر.
  • تضيق القناة الشوكية، تتمثل هذه الحالة بإحداث ضغط على العمود الفقري والأعصاب المتواجدة في المنطقة، مما يؤدي إلى معاناة الشخص المصاب بخدران وألم أثناء المشي.
  • أحيانًا تكون هذه الآلام مؤقتة بسبب عارض ما؛ مثل حمل شيء ثقيل أو الإتيان بحركة خاطئة.
  • التعرُّض لضربة أو إصابة مباشرة على العمود الفقري.
  • النوم بطريقة خاطئة أو وضعية خاطئة تسبّب آلامًا أسفل الظهر.
  • اختيار فرشة نوم غير طبية أو غير مريحة.
  • الأشخاص الذين يمارسون الكثير من التمرينات الرياضية نهاية الأسبوع بعد أن كانوا لا يمارسون أي تمارين طوال الأسبوع هم أكثر عرضة للإصابة بألم في الظهر من الأشخاص الذين يجعلون النشاط البدني المعتدل عادةً يومية.
  • تحرّك إحدى فقرات العمود الفقري أو بروزها بسبب الإصابة بفتق في بعض الفقرات، الأمر الذي ينتج عنه ضغط على الأعصاب مما يسبب آلامًا أسفل الظهر، وقد يمتد الألم ليصل الوركين والإصابة بعرق النسا.
  • ضغوطات العمل المختلفة والتعرُّض للإجهاد الزائد.
  • كما أنَّ الوقوف لفترات طويلة يسبِّب آلامًا أسفل الظهر، والجلوس فترة طويلة يسبب ذلك أيضًا، فالموظف الذي تحتاج طبيعة عمله إلى الجلوس على كرسي طوال الوقت يُصاب غالبًا بألم الظهر.
  • الحمل، إذ يعدُّ الجنين وحجمه ووزنه ثقلًا كبيرًا على العمود الفقري.
  • الضغوطات النفسية والاكتئاب، إذ أن الأشخاص المعرضين للاكتئاب والقلق أكثر عرضة لآلام الظهر.
  • السمنة الزائدة، وتعدّ من أهم مسببات هذا الألم، فالوزن الزائد يشكّل عامل ضغط على العمود الفقري والعظام.
  • معظم أمراض العظام والمفاصل مثل: التهابات المفاصل والروماتيزم، والتهاب الفقرات، والكسور، ومرض هشاشة العظام.
  • نقص الكالسيوم والفسفور وفيتامين د المهمين لنمو العظام في جسم الإنسان، مما يسبّب ترقّق العظام، فيصبح أقلُ مؤثّر مسببًا للآلام المبرحة.
  • مشاكل العمود الفقري بأنواعها مثل: مرض العدوى البكتيرية، والانزلاق الغضروفي، والتهاب الأعصاب.
  • احتكاك الفقرات بسبب عدم وجود المادة الهلامية بينها.
  • اعتلال الجذور، وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرّض جذور أعصاب العمود الفقري إلى الالتهاب أو الضغط أو الجروح أو الضربات، مما يؤدي إلى الشعور المصاب بالوخز أو الخدران أو التنميل، أو الشعور بالألم في الأجزاء التي يغذيها العصب، وقد يكون هذا الألم أسفل الظهر.
  • القرص المنفتق، تحدث هذه الحالة نتيجة تعرض الأقراص المتواجدة بين فقرات العمود الفقري للضغط، وبالتالي فإنه يتسبب في حدوث اندفاع الأقراص من مكانها، وهذه الحالة تعرف باسم القرص المنفتق.

أعراض آلام أسفل الظهر

توجد العديد من الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بألم أسفل الظهر، ولعل من أبرز هذه الأعراض ما يلي: 

  • الإحساس بألم موضعي شديد أسفل الظهر والرقبة أو أعلى الظهر، إذ يظهر خصوصًا عند حمل الأشياء الثقيلة أو ممارسة الأنشطة العنيفة.
  • الشعور بألم أسفل الظهر ينتشر ليصل إلى الأرداف والجُزء الخلفي من الفخذ والرَّبْلَة وأصابع القدم.
  • حدوث تيبس أو الشعور بألم مُستمرّ في أيِّ مكان على طول العمود الفقري.
  • المعاناة من ألم مزمن في منتصف أو أسفل الظهر، وتحديدًا بعد الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة.
  • وجود مشكلة في القدرة على الوقوف باستقامة بالشعور بألم أو تشنُّج عضلي أسفل الظهر.

علاج آلام أسفل الظهر

تتوفر العديد من العلاجات المتبعة لآلالم أسفل الظهر، ولكن يعتمد العلاج على معرفة المسبب لهذا الألم، ولعل من أبرز هذه العلاجات ما يلي:

العلاجات المنزلية

توجد العديد من الخيارات المنزلية المتبعة لعلاج ألم أسفل الظهر، من أبرز هذه الخيارات ما يلي:

  • العلاج بالبرودة والحرارة: عند التعرّض لإصابة في الظهر فإنه ينصح باللجوء للعلاج بالبرودة، إذ يكون ذلك من خلال استعمال كمادات باردة أو كيس من الثلج، إذ إن هذا قد يمنع التورم والانتفاخ، بالإضافة إلى تخدير المنطقة لتثبيط الشعور بالألم، في المقابل أوصى الخبراء باستعمال الكمادات الدافئة بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة على التعرّض للإصابة، إذ إن هذا بدوره يفيد في إرخاء العضلات والتقليل الشعور بالألم، وزيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى الإسراع في الامتثال للشفاء.
  • الحدّ من وقت الراحة في السرير: يوصي بعض المختصين بعدم تجاوز فترة الراحة للمصاب بآلام الظهر يوم أو يومين، وذلك لمنع تعرّض العضلات للتيبّس للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر التي تؤثر في قدرتهم على الجلوس أو الوقوف، وبالتالي فإنه يجب الامتناع عن الراحة لساعات طويلة في السرير، واللجوء إلى الحركة المستمرة وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية الملائمة: يفيد النشاط البدنيّ في تقوية العضلات وزيادة مرونتها، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ طبيعة التمارين الرياضية التي يُنصح بممارستها يجب أن تتم بعد استشارة الطبيب.
  • التدليك: يفيد التدليك في التقليل من الشعور بآلام الظهر في بعض الحالات التي يرجع فيها الألم نتيجة تعرض العضلات للإجهاد.

العلاجات الدوائية

توجد العديد من العلاجات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج آلام أسفل الظهر، إذ يعتمد ذلك على حالة المصاب والمسبب للألم، ولعل من أهم هذه الخيارات نذكر ما يلي:

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: تعطى هذه الأدوية للتقليل من الألم، إذ تصرف بعض هذه الأدوية دون الحاجة لوصفة طبية، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: النابروكسين، والآيبوبروفين، ومن الجدير بالذكر أنّ سوء استخدام هذه الأدوية يمكن أن تتسبب ببعض المشاكل الصحية الخطيرة.
  • مُرخيات العضلات: في الحقيقة يُلجأ إلى مرخيات العضلات إذا كان ألم الظهر خفيفًا إلى متوسط ولا يستجيب فيها الشخص المصاب لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مُرخيات العضلات يمكن أن تتسبب في بعض الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المصاب مثل: الشعور بالنعاس، والدوخة.
  • مُسكّنات الألم الموضعية: تكون هذه المسكنات على شكل كريمات أو مراهم تُوضع على المنطقة المؤلمة.
  • مضادات الاكتئاب: تصرف أنواع معينة من مضادات الاكتئاب بجرعات قليلة كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ بهدف التقليل من آلام الظهر المزمنة، ومن الأمثلة على أدوية هذه المجموعة: دواء الأَميتريبتيلين.

الوقاية من آلام أسفل الظهر

توجد العديد من النصائح والإجراءات الوقائية التي تفيد في الوقاية والتخفيف من آلام أسفل الظهر عند الاستيقاظ من النوم، ومن أبرز هذه النصائح نذكر ما يلي:

  • ينصح باتخاذ وضعيات صحية وسليمة عند النوم والجلوس؛ وذلك لأنّ الوضعيات الخاطئة تتسبب في إحداث ضغط على أوتار الظهر وأربطته وعضلاته، مما يتسبب بإجهادها، وبالتالي شعور المصاب بألم أسفل الظهر.
  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية نظرًا لدور الرياضة في تقوية العضلات، وأيضًا تحسين التروية الدموية للأقراص والفقرات المتواجدة في العمود الفقري وغير ذلك.
  • تجنب حمل الأشياء الثقيلة، إذ وجد أنّ الأشخاص الذين يحملون الأشياء الثقيلة باستمرار كانوا أكثر عُرضة للمعاناة بألم أسفل الظهر مقارنة بغيرهم.
  • الحرص عدم الانحناء إلى الأمام، إذ إن هذا يؤدي إلى إحداث ضغط على أقراص العمود الفقري، مما يتسبب في شعور المصاب بألم أسفل الظهر.
  • الإقلاع عن التدخين، إذ أثبتت بعض الدراسات أنّ التدخين يمكن أن يتسبب في معاناة الشخص من آلام أسفل الظهر.
السابق
أعراض نقص فيتامين ب2
التالي
أكلات ضد الإمساك

اترك تعليقاً