كشفت دراسة أن الإبر الدقيقة الموضوعة عند نقاط الوخز بالإبر على الجلد والموصولة بجهاز يوفر تيار كهربائي منخفض التردد تعمل على تحسين التبويض لدى بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).
تعرف متلازمة تكيس المبايض، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، بأنه اضطراب هرموني معقد لا تحدث بسببه التبويض عند المرأة بانتظام، وتنتج المبايض كميات كبيرة من هرمونات الذكورة، مثل التستوستيرون. للحمل، يجب على النساء المصابات بمتلازمة تكيسات المبايض تحفيز المبايض، وغالبًا ما يستخدمن أدوية الخصوبة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يحتجن إلى علاج طويل الأمد لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو سرطان الرحم. ولكن هذه العلاجات غالبا ما تجلب آثار جانبية غير مرغوب فيها.
شملت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلةActa Obstetricia et Gynecologica Scandinavica ، 24 مريضة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض تتراوح أعمارهن بين 24 و 40 واللاتي كن يعانين من غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها. عولجت النساء لمدة 30 دقيقة مرتين في الأسبوع لمدة أسبوعين، ثم مرة واحدة في الأسبوع، لما مجموعه 10-14 جلسة علاج. تم إدخال إبر صغيرة في جلدهن في نقاط الوخز بالإبر على البطن والساق يُعتقد أنها مرتبطة بالمبيض والرحم. ثم تم ربطها بمحفز كهربائي وتم تحفيزها باستخدام طاقة منخفضة التردد لمدة 30 ثانية، مما تسبب في تقلصات العضلات غير المؤلمة.
من بين 24 امرأة، عانت 38 ٪ من “تأثير جيد”، والذي تم تعريفه على أنه التبويض المتكررة أو الحمل خلال فترة العلاج أو ثلاثة أشهر بعد العلاج. بلغ عدد مرات التبويض لكل امرأة، شهريا، 0.15 في المتوسط في الثلاثة الشهور قبل العلاج، وارتفع إلى 0.66 خلال العلاج وبعده.
تقول إليزابيت ستينر فيكتورين، زميلة في الطب من جامعة جوتنبرج في السويد، إن تقنية الوخز بالإبر، التي تسمى الوخز بالإبر الكهربائية، قد “تعيد ضبط” أجزاء من الدماغ والجهاز العصبي الذي يتحكم في إطلاق المواد الكيميائية في الجسم المسؤول عن التبويض. من بين النساء التسع اللاتي تلقين استجابة جيدة للعلاج بالوخز بالإبر، فشلت سبع نساء في تحقيق التبويض الكافية بالكلوميفين، وهو الدواء الأكثر شيوعًا الموصوف للنساء اللاتي يعانين من مشاكل التبويض.
وعلى الرغم من أن الدراسة كانت صغيرة وحوالي ثلث النساء فقط تلقين استجابة جيدة، يقول الباحثون إن النتائج مثيرة للإعجاب وأن هذه التقنية يمكن أن تكون بديلاً أو مكملاً لاستخدام أدوية الخصوبة لتحسين التبويض عند بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. لكنهم يقولون إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات.