ما هو موسم الصفري
موسم الصفري هو موسم الحد الفاصل بين الصيف والشتاء، ويبدأ بحسب الحسابات الفلكية عند دخول النصف الثاني من نجم سهيل، وفيه تحدث العديد من التغيرات والتقلبات الجوية. وفي خلال هذه المرحلة يتم التنبؤ بموسم الشتاء القادم هي سيكون ماطرًا أم مجدبًا، حيث يقول الفلكيون، بأنه عند متابعة السحب في موسم الصفري إن كانت ناصعة البياض فإن هذا يعني أن موسم الشتاء لهذا العام لن يكون ماطرًا، وفي حال أتت السُحُب والغيوم داكنة اللون سواء مائلة إلى اللون البني أو الأسود، فهذا يعني أنها محمّلة بالأمطار.
وقد تم إطلاق اسم موسم الصفري عليه، لأن السماء في هذه الفترة تتسم باللون الأصفر نتيجة لوجود الغبار والأتربة العالقة في الجو، وقيل لأن السماء تتلون بألوان الطيور المهاجرة خلال هذه الفترة، ويعزي البعض سبب هذه التسمية إلى أن الأجساد فيه تتحول إلى اللون الأصفر لكثرة الأمراض التي تصيبها، فمن المعروف أن هذا الموسم تكثُر فيه الرياح الباردة المفاجئة التي تعمل على انتشار الأمراض التنفسية فيه مثل الزكام والحساسية الصدرية، وذلك لأن مناعة الأشخاص تضعُف خلال هذه الفترة، ولا تتحمل البرودة المفاجئة التي تأتي بعد فترات طويلة من الحرارة المرتفعة.
موسم الصفري 1442
يبدأ موسم الصفري الذي يعد الحد الفاصل بين فصلي الصيف والشتاء، ويستمر لمدة 26 يومًا، تتسم هذه الأيام بتساوي الليل مع النهار فيها، كما تنخفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ، لتصبح معتدلة، ويتزامن هذا الموسم مع بروز النجم الثالث من سهيل وبدايات موسم الخريف، وهو يكون عادة في النصف الثاني من شهر سبتمبر الذي يوافق نهايات شهر المحرم لعام 1442. ويُنصح دومًا في هذا الموسم بتناول المشروبات والأطعمة التي تعمل على رفع صحة الجهاز المناعي لأن فيه ينتشر فيروس الإنفلونزا بشكل كبير جدًا، ويمكن التغلب عليه من خلال الحصول على المصل الموسمي المضاد للإنفلونزا.
وقد نشأت بعض الاعتقادات الشعبية من أن النجوم في هذه الفترة تتسبب في الأمراض لجسم الإنسان، وهو ما يُسبب له الصفرة، ولذلك لا ينبغي النوم تحت النجوم في هذه الفترة، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن السبب في هذه الأمراض، طبقًا للدراسات العلمية، هو انتشار فيروس الإنفلونزا، ولذلك لا مانع من النوم تحت النجوم كما يشيع الاعتقاد. كما يُنصح بعدم ممارسة رياضة السباحة المفتوحة في هذا الوقت كذلك بسبب التقلبات المفاجئة في سرعة الرياح، والتي قد تهدد حياة اللاعب.
وإلى هنا؛ نكون قد وصلنا إلى ختام المقال، وقد تعرفنا من خلاله على موسم الصفري 1442 وأهم الظروف المناخية المحيطة به، وسبب تسميته بهذا الاسم، والأمراض التي تنتشر خلاله.