انتفاخ البطن
قد يؤثر الانتفاخ على قدرة الأفراد على العمل، ومشاركتهم في الأنشطة المجتمعية، ويعدّ النفاخ شائعًا عند الأفراد البالغين أو الأطفال، ويحدث انتفاخ البطن عندما يمتلئ الجهاز الهضمي بالغازات أو الهواء، إذ يشعر الفرد بامتلاء البطن وانتفاخه وتمدده، كما قد يسبب الألم وخروج الريح والتجشؤ، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الانتفاخ مثل تناول الطعام والشراب بسرعة، أو مضغ اللبان، أو التدخين، كذلك تؤدي بعض المشاكل الطبية إلى الانتفاخ مثل داء الأمعاء الالتهابي، كما توجد العديد من العلاجات والممارسات الصحية لعلاج الانتفاخ، والحدّ منه مثل تدليك البطن، وتجنّب المشروبات الغازية، وتجنّب الأطعمة التي تُسبب الغازات.
أسباب النفخة الدائمة
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ البطن بين الحين والآخر أو انتفاخ البطن بشكل متكرر، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- أمراض القناة الهضمية المزمنة: تؤدي الإصابة ببعض أمراض القناة الهضمية المزمنة مثل مرض كرون، أو متلازمة القولون العصبي إلى تكرار الإصابة بانتفاخ البطن، ويتسبب مرض كرون بالتهاب الجهاز الهضمي، ويلاحظ الفرد عند إصابته بمرض كرون أو متلازمة القولون العصبي إصابته بالإسهال، والغازات ، والقيء، وفقدان الوزن غير المقصود.
- خزل المعدة: يُعدّ خزل المعدة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة المعدة على إفراغ محتوياتها، إذ إنّ عضلات المعدة لا تستطيع العمل جيّدًا مما يؤدي إلى مرور الطعام ببطء من المعدة إلى الأمعاء، وتوجد العديد من الأعراض التي يشعر بها الفرد عند إصابته بشلل المعدة، كالانتفاخ، والشعور بامتلاء البطن سريعًا أثناء تناول الطعام، وفقدان الشهيّة للطعام، والإمساك، والحرقة، والشعور بألم وعدم راحة، والغثيان والاستفراغ.
- الإمساك: عادة يشعر الأفراد المصابون بالإمساك بانتفاخ البطن، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك، ومنها ما يأتي:
- الحمل
- عدم تحمّل بعض الأطعمة.
- قلة تناول الالياف.
- الجفاف وعدم شرب الماء.
- مشاكل في القولون.
- نقص بعض المغذّيات مثل المغنيسيوم.
- استخدام بعض الأدوية.
- عدم تحمّل بعض الأطعمة: يُعاني العديد من الأفراد من انتفاخ البطن بعد تناول أطعمة محدّدة، إّذ قد يكون الفرد مُصابًا بالداء البطني، أو لديه حساسية من الجلوتين، أو ليست لديه قدرة على تحمّل اللاكتوز.
- احتباس السوائل: يُصاب بعض الأفراد باحتباس السوائل نتيجة حدوث تغيّر في مستوى الهرمونات، أو عدم تحمّل بعض الأطعمة، أو تناول الأطعمة المالحة، وتشعر بعض النساء بالانتفاخ قبل الدورة الشهرية، أو في المراحل الأولى من الحمل، ويُصاب الأفراد بالانتفاخ المزمن بسبب احتباس السوائل الناتج عن بعض المشاكل الخطيرة، مثل الفشل الكلوي أو مرض السكري.
- فرط نموّ بكتيريا الأمعاء الدقيقة: توجد بعض أنواع البكتيريا المفيدة في المعدة والأمعاء الدقيقة، والتي تُساعد في هضم الطعام، ويؤدي حدوث خلل في نموّ هذه البكتيريا إلى زيادة نموّ البكتيريا الضارّة في الأمعاء الدقيقة، وهو ما يسمى فرط نموّ بكتيريا الأمعاء الدقيقة، والتي تسبّب الانتفاخ، والإسهال المتكرّر، ومشاكل في هضم الطعام وامتصاص المغذّيات، كما قد تؤدي عند بعض الناس إلى فقدان الوزن دون قصد أو هشاشة العظام.
- عُسر الهضم: يُعرّف عُسر الهضم بألم أو الشعور بعدم الراحة في المعدة، ويشعر العديد من الأفراد بعُسر الهضم بين الحين والآخر عادةً بسبب الإفراط في تناول الطعام، أو بسبب الاصابة ببعض أنواع العدوى، أو الإفراط في شرب الكحول، أو استخدام بعض الأدوية التي تُهيّج المعدة مثل الأيبوبروفين.
- العدوى: تؤدي بعض أنواع العدوى التي تُصيب المعدة إلى التسبب بغازات البطن، مثل البكتيريا الإشريكية القولونية، أو البكتيريا الملويّة البوابية، أو فيروس روتا، أو نوروفيروس، كما تؤدي إلى العديد من الأعراض الأخرى في بعض الأحيان مثل الإسهال، والغثيان والاستفراغ، وألم بالمعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً يُفى المصاب من عدوى المعدة خلال أيام قليلة دون علاج، إلّا أنه في حالة ازدياد حالة المريض سوءًا أو الإصابة بالجفاف الشديد لا بدّ من استشارة الطبيب، وخصوصًا عند ظهور الأعراض مثل الحمّى، والقيء المتكرّر، أو وجود دم في البراز.
- الغازات: يعد تراكم الغازات في المعدة والأمعاء من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى نفاخ البطن، كذلك تؤدي الغازات إلى التجشؤ، وإطلاق الريح، والشعور بالغثيان ، والشعور بالرغبة الشديدة في التبرز.
أطعمة تزيد من الإصابة بالانتفاخ والغازات
توجد العديد من الأطعمة التي تزيد احتمالية الإصابة بالنفاخ والغازات ومنها ما يأتي:
- الفاصولياء والبقوليات: تحتوي الفاصولياء على سكر الرافينوز الذي يصعب على الجسم تكسيره، كما تحتوي الفاصولياء على الألياف، ويجدر الانتباه إلى أنّ تناول كميات كبيرة من الألياف يؤدي إلى الغازات.
- البروكلي والنباتات الصليبية: تحتوي الخضار التي تنتمي إلى الصليبيات مثل البروكلي على كميات كبيرة من سكر الرافينوز والألياف.
- القمح والحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة والقمح باستثناء الأرز على سكر الرافينوز وكمية كبيرة من الألياف، لذلك تزيد من الإصابة بالانتفاخ وغازات البطن، كما يحتوي القمح والشعير على بروتين الجلوتين الذي يتحسّس منه بعض الأفراد ويؤدي تناول القمح والشعير عند هؤلاء الأفراد إلى الانتفاخ والغازات.
- منتجات الألبان: تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم والبروتين، كما تحتوي على سكر اللاكتوز، الذي لا يستطيع العديد من الأفراد هضمه، مما يؤدي إلى إصابتهم بالانتفاخ والغازات عند تناول مشتقات الألبان.
علاج انتفاخ البطن
توجد العديد من العلاجات المنزلية المستخدمة لعلاج الانتفاخ والتخلّص من الغازات، ومنها ما يأتي:
- الأعشاب الطاردة للغازات: توجد العديد من الأعشاب الطبية الطاردة للغازات، مثل الزنجبيل، والذي يُسرّع عملية الهضم مما يؤدي إلى إفراغ المعدة لمحتوياتها سريعًا، وبالتالي مرور الغازات بسرعة إلى الأمعاء الدقيقة والحدّ من الانتفاخ والشعور بعدم بالراحة، كما توجد العديد من الأعشاب الطاردة للغازات مثل الكراوية، والنعناع، والبابونج، والشومر، ويجدر التنبيه إلى الاستشارة الطبية قبل تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الأعشاب، إذ قد تسبب تداخلات دوائية مع بعض الأدوية التي يتناولها الفرد.
- المُعينات الحيوية أو البروبيوتيك: البروبيوتيك عبارة عن بكتيريا نافعة، والتي تُشبه البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي، وتُساعد البروبيوتيك في الهضم، وتقلّل من إنتاج الغازات، وتوجد البروبيوتيك على شكل مكمّلات غذائية، وتوجد في بعض الأطعمة مثل اللبن.
