الصحة النفسية

أسباب نقص البوتاسيوم في جسم الإنسان

أسباب نقص البوتاسيوم في جسم الإنسان

البوتاسيوم

يعد عنصر البوتاسيوم من أبرز العناصر المهمة في جسم الإنسان؛ إذ إنه يلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، ويدخل في تنظيم العمليات الحيوية، وتركيب كل خلية في الجسم، وغيرها الكثير من الفوائد، وقد يسبب نقصه العديد من المشاكل الصحية، وفي الحقيقة يمكن أن يحصل الجسم على الكمية الموصى بها من البوتاسيوم من مصادره الطبيعيّة، وتوجد بعض العوامل التي تسبب نقص هذا الفيتامين، مثل تناول بعض أنواع العقاقير التي تسبب فقدان البوتاسيوم في الجسم، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، وسنتعرف في هذا المقال عن أبرز أسباب انخفاض البوتاسيوم. 

أسباب نقص البوتاسيوم في الجسم

يحدث نقص البوتاسيوم نتيجة العديد من الأسباب والعوامل؛ إذ تتراوح المستويات الطبيعية لعنصر البوتاسيوم عند البالغين من 3.5-5.1 مليمول لكل لتر، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه النسبة تختلف وفقًا للقِيَم المرجعية التي يعتمدها كُل مختبر، ولكن يعدّ مستوى عنصر البوتاسيوم الأقل من 2.5 مليمول لكل لتر خطيرًا للغاية، ولعل من أهم أسباب نقص البوتاسيوم هو الفُقدان المُفرط للبوتاسيوم في البول نتيجة استعمال أدوية تزيد من التبوّل؛ والتي تعرف باسم مدرات البول أو حبوب الماء، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يؤدي الإسهال أو التقيؤ إلى خسارة البوتاسيوم من الجهاز الهضمي، وتكمُن أسباب نقص البوتاسيوم الأخرى في الجسم بالآتي:

  • متلازمة جيتلمان، وهي اضطراب وراثي نادر يظهر في الكِلى ويسبب خللًا في توزان الأيونات في الجسم.
  • متلازمة كوشينغ، وهي حالة نادرة بسبب التعرض طويل الأجل للكورتيزول.
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم.
  • متلازمة بارتر، والتي تُمثّل اضطرابًا وراثيًا نادرًا في الكِلى مما يؤدي إلى عدم توازن بين البوتاسيوم والأملاح الأخرى.
  • سوء التغذية.
  • التعرض لأمراض الكِلى مثل الحماض النُبيبي الكُلوي.
  • مشاكل الغدة الكظرية.
  • الاستخدام الطويل للمُليّنات.
  • تناول جرعات عالية من البنسلين.
  • سوء الامتصاص.
  • الأدوية مثل الأنسولين.
  • الهذيان الارتعاشي.
  • التسمم بعنصر الباريوم.
  • تناول المواد التي تحتوي على البنتونيت أو الجليسيرايزين والذي يتواجد في عرق السوس والتبغ.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الحماض الكيتوني السكري.
  • الإفراط في تناول الكحول.
  • التعرُق المُفرط.
  • نقص حمض الفوليك.

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي تدل على انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم، ولعل من أبرز هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • الشعور بالتعب والضعف: يؤثر نقص مستوى البوتاسيوم في بناء وانقباض العضلات، والذي يتسبب بدوره في الشعور بالضعف والتعب.
  • ارتفاع ضغط الدم: يفيد عنصر البوتاسيوم في ارتخاء الأوعية الدموية، وبالتالي فإنه عندما ينقص تصبح هذه الأوعية منقبضةً، والذي قد يسبب بدوره ارتفاعًا في ضغط الدم.
  • الإصابة بتشنجات العضلات: يتسبب نقص البوتاسيوم في حدوث تقلصات وآلام في العضلات؛ وذلك لأن العضلات تحتاج إلى الكميات الموصى بها من البوتاسيوم لحدوث الانقباض في العضلات الملساء.
  • الشعور بآلام البطن والمعاناة من الإمساك: يؤدي نقص البوتاسيوم إلى إبطاء الجهاز الهضمي الذي قد يتسبب بدوره في المعاناة من الانتفاخ، والإصابة بتقلصاتٍ في البطن.
  • زيادة خفقان القلب: يفيد تدفق البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب في تنظيم نبض القلب؛ إلا أنه عند انخفاض مستوى البوتاسيوم يؤدي ذلك إلى تغيير هذا التدفق؛ وبالتالي الإصابة بخفقان القلب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الحالة يمكن أن تكون مؤشرًا على حدوث اضطراب في النظام القلبي الذي يرتبط بنقص البوتاسيوم، ويعد اضطراب النظام القلبي مؤشرًا على المعاناة من مشاكل صحيةٍ خطيرةٍ مرتبطة بالقلب.
  • الشعور بالوخز والتنميل: للبوتاسيوم دور كبير في وظائف الأعصاب؛ إذ يرتبط نقصه بالشعور بالخدران والتنميل، وغالبًا ما يحدث هذا في الساقين، واليدين، والذراعين، والقدمين، بالإضافة إلى أنَّ نقص البوتاسيوم يؤدي إلى حدوث ضعف في الإشارات العصبية، وبالتالي يؤدي إلى الشعور بهذا الوخز.
  • إيجاد صعوبات في التنفس: يفيد البوتاسيوم في إرسال الإشارات التي تحفز الرئتين على التوسع والانقباض، وبالتالي فإن حدوث نقص حاد في البوتاسيوم يُعدُّ سببًا لعدم انبساط الرئتين وانقباضها انقباضًا صحيحًا، وبالتالي فإنه يؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس، ويمكن أن يهدد ذلك حياة المصاب.
  • أعراض أخرى: تتمثل فيما يلي:
    • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
    • فقدان الشهية.
    • الشعور بالعطش.
    • حدوث تغيرات على السلوك النفسي للشخص مثل تعرضهِ للاكتئاب، والارتباك، والهلوسة، والهذيان.

المصادر الطبيعية للبوتاسيوم

تتضمن أهم المصادر الطبيعية للبوتاسيوم ما يأتي:

  • المشمش المُجفف: يُعد المشمش من المصادر الغنية بالبوتاسيوم، إذ يحتوي نصف كوب من المشمش المجفف على 1101 ميلغرام منه، كما يوفر مجموعة من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المهمة للجسم.
  • الخضروات الورقية : إذ تُعد من المصادر قليلة السعرات الحرارية، وتحتوي على الفيتامنات والمعادن مثل البوتاسيوم، إذ يوفر تناول كوب واحد من السبانخ المطبوخ 838 ميلغرامًا من البوتاسيوم.
  • العدس: ينتمي العدس للبقوليات والتي تحتوي على الألياف والبروتينات المُهمة للجسم، ويحتوي كوب واحد من العدس المطبوخ 731 ميلغرمًا من البوتاسيوم.
  • الزبيب: يُعد الزبيب من الفواكه المجففة الغنية بالبوتاسيوم، إذ يحتوي نصف كوب على 618 ميلغرامًا من البوتاسيوم.
  • الطماطم وعصير الطماطم: من المهم جدًا تناول الطماطم ومنتجاتها المُتنوعة للحصول على عنصر البوتاسيوم، إذ يحتوي كوب واحد من عصير الطماطم على 527 ميلغرمًا من البوتاسيوم، كما تحتوي حبة طماطم طازجة متوسطة الحجم على 292 ميلغرامًا من البوتاسيوم.
  • البطاطا: في الحقيقة تعد البطاطا البيضاء، والحمراء، والحلوة من أهم المصادر التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من البوتاسيوم؛ إذ تزود الحبة متوسطة الحجم من أي نوعٍ من أنواع البطاطا الجسم على ما يقارب 900 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الموز: تزود حبة الموز الجسم أكثر من 400 مليغرامٍ تقريبًا من البوتاسيوم، وتجدر الإشارة إلى أن الموز يُعدّ غنيًا بفيتامين سي، وفيتامين ب 6، والألياف الغذائية.
  • الأفوكادو: تعد الأفوكادو مصدرًا غنيًا بالدهون الصحية، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية، مثل البوتاسيوم؛ إذ تزود حبة الأفوكادو الواحدة الجسم ما يقارب 975 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • الأسماك: تُوفر أغلب أنواع الأسماك ما لا يقلّ عن 10% تقريبًا من احتياجات الجسم اليومية من البوتاسيوم، ويعد سمك التونا، والسلمون، والهلبوت من أفضل المصادر.
  • القرع البلوطي: يتميز القرع البلوطي بأنه من أبرز الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم؛ ويزود الكوب الواحد من القرع البلوطي المطبوخ الجسم بما يقارب 650 مليغرامٍ من البوتاسيوم.
  • منتجات الحليب: تتميز منتجات الحليب بأنها من المصادر الغذائية الغنيّة بالمعادن، مثل البوتاسيوم؛ ويزود كوب الحليب كامل الدسم الجسم بيقارب 300 مليغرامٍ، بينما يزود الكوب الواحد من الحليب خالي الدسم بما يقارب 400 مليغرامٍ، ويزود كوب الزبادي الجسم بما يقارب 350-500 مليغرامٍ من البوتاسيوم.

أهمية البوتاسيوم للجسم

يعد عنصر البوتاسيوم أحد المَعادن الرئيسية في جسم الإنسان؛ إذ تَكمُن أهميّته فيما يلي:

  • يفيد في نقل السيالات العصبية، وذلك من خلال تبادل أيونات البوتاسيوم، والصوديوم عبر الأغشية الخلوية للأعصاب.
  • التقليل من مستوى السكّر في الدم؛ وينصح الأشخاص المصابون بمرض السكري بالحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم وبنسبَ مُعيّنة.
  • يفيد البوتاسيوم في الحد من تشنجات العضلات؛ إذ تعد مشكلة تشنّج العضلات أحد أبرز أعراض نقص البوتاسيوم في الدم، و يفيد البوتاسيوم على استرخاء العضلات والتخفيف من التشنج.
  • الحفاظ على صحة العظام وزيادة كثافتها، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام من خلال المُحافظة على توازن الأحماض الضرورية لحفظ الكالسيوم داخل الجسم.
  • تعزيز وظائف الدماغ؛ إذ إن البوتاسيوم يفيد في المحافظة على كهربائية الدماغ، بالإضافة إلى أن له دورًا كبيرًا في المحافظة على ذاكرة قوية، ونقل الأكسجين للدماغ.
  • الحفاظ على التوازن القاعدي الحِمضي في مَجرى الدم.
  • المحافظة على ضغط الدم الطبيعي؛ إذ إنه يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تعزيز عملية التمثيل الغذائي، من خلال تسهيل عملية هضم الكربوهيدرات، والدهون، بالإضافة إلى أنه يُعَدّ عنصرًا مهمًا في تكوين البروتينات.
  • التخفيف من القلق والإجهاد؛ إذ إن تناول المصادر الغذائية الغنية البوتاسيوم له أثرٌ كبيرٌ في التقليل من القلق المزمن، والذي يمكن أن يعاني منه البعض نتيجةً لظروف الحياة المختلفة.
  • المحافظة على توازن المياه داخل الجسم.

الاحتياجات الغذائية من عنصر البوتاسيوم

يرتبط تناول مصادر البوتاسيوم بتعزيز صحة الجسم، إذ يتضمن تناولهُ العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع، والحماية من الجلطات الدماغية وحصوات الكِلى، ومن الضروري جدًا الحصول على الكميات الكافية من عنصر البوتاسيوم من مختلف مصادر الأغذية، وتختلف الاحتياجات اليومية حسب العمر كالآتي:

العمر الذكور- ميليغرام/يوم
الرُضّع من 0-6 شهور 400
الرُضّع من 7-12 شهر 860
الأطفال من عمر 1-3 سنوات 2000
الأطفال من 4-8 سنوات 2300
الأشخاص من 9-13 سنة 2500
الأشخاص من عمر 14-18 سنة 3000
الأشخاص من عمر 19-50 3400
كبار السن من عمر 51 فما فوق 3400

قد يُهِمُّكَ

يحتاج الجسم للبوتاسيوم بكمياتٍ معقولة، وذلك لوظائفهِ الحيوية المُتنوعة في الجسم، ويُزال الفائض مِنهُ عن طريق الكِلى، وللأسف لا تستطيع الكِلى التخلص من الكميات الفائضة جدًا مما يترتب عليهِ تراكمها في الدم، والذي بدورهِ يعرض الجسم لمشاكل القلب وقد يؤدي إلى الموت، لذلك من المهم جدًا اتباع النصائح الآتية للمحافظة على مستويات البوتاسيوم ضمن الحدود الطبيعية:

  • تجنب تناول بدائل الاملاح والتي تُعد من المصادر الغنية بالبوتاسيوم.
  • يُستحب استخدام مقاييس جيدة مثل الأكواب والمعالق المعيارية والتي تتحكم بحجم الحصص المُتناولة من مختلف الأغذية.
  • ضرورة الاعتدال في شرب العصائر الغنية بالبوتاسيوم.
  • من الضروري جدًا قراءة البطاقة البيانية مما سيساعد في معرفة مُكونات المُنتج الغذائية، ومعرفة كمية البوتاسيوم المتواجدة فيهِ.
  • يُنصح دائمًا البحث والمُتابعة مع أخصائي التغذية والطبيب لمعرفة كميات البوتاسيوم في الأغذية مثل الخضروات والفواكه الطازجة والمنتجات التي لا تحتوي على بطاقة بيانية.
السابق
موجب b مميزات فصيلة الدم
التالي
علامات انخفاض السكر

اترك تعليقاً