الصحة النفسية

أسباب وجع الرأس من الجهة اليمنى

أسباب وجع الرأس من الجهة اليمنى

 

الصداع

يشكو العديد من الأفراد من إصابتهم بنوباتٍ من وجع الرأس أو الصداع بين الفنية والأخرى، ولحسن الحظ فإن أغلب هذه النوبات لا تكون ناجمة عن الإصابة بأمراض خطيرة، لكن بعضها قد يكون بالفعل ناجمًا عن مشاكل تستدعي تحريًّا دقيقًا وسريعًا لتجنب مضاعفاتها التي قد تكون خطيرة على الحياة أحيانًا، وعمومًا يرى الخبراء أن بالإمكان تصنيف أنواع الصداع إلى صنفين رئيسيين بناءً على المسبب، وعادةً ما يُطلق الخبراء على الصنف الأول تسمية الصداع الأولي، والذي ينشأ كنتيجة لوجود مشاكل في المناطق الحساسة للألم داخل الدماغ أو المحيطة بالرأس، بينما يُدعى النوع الثاني من الصداع باسم الصداع الثانوي، والذي يظهر عند الإصابة بأمراض ناشئة داخل الرأس؛ كالتهاب الجيوب الأنفية، أو تمزق الشرايين، أو أروام الدماغ.

أسباب وجع الرأس في الجهة اليُمنى

يطرح العديد من الخبراء أسبابًا محتملة كثيرة لحدوث الصداع في الجهة اليُمنى تحديدًا من الرأس، منها:

  • الإصابة بمشاكل عصبية معينة: تسبب العديد من المشاكل العصبية حدوث صداع في جهة واحدة من الرأس، مثل:
    • الألم العصبي القذالي -Occipital Neuralgia: ينشأ هذا الألم نتيجةً لالتهاب وتضرر الأعصاب القذالية التي تصل أعلى الحبل الشوكي بفروة الرأس، وعادةً ما يظهر هذا الألم في مؤخرة الرأس والعنق أو وراء العينين، كما أنه من الشائع أن يُصاحب هذا الألم حساسية من الضوء أحيانًا.
    • ألم العصب الثلاثي التوائم -Trigeminal neuralgia: يصف المصابون ألم العصب الثلاثي التوائم بالقول إنه شبيه بالصعقة أو الصدمة الكهربائية التي عادةً ما تصيب جهة واحدة من الرأس، لكن بعض الخبراء يؤكدون على إمكانية أن يشعر البعض بهذا الألم في جهتي الرأس معًا، وفي الكثير من الأحيان ينشأ هذا الألم بعد التعرض لمحفزٍ ما؛ مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو غسل الوجه، أو حلاقة الذقن، أو حتى بعد وضع المكياج.
    • التهاب الشريان الصدغي – temporal arteritis: يؤدي التهاب الشريان الصدغي إلى معاناة الفرد من ألم في جهة واحدة من الرأس، وهذا يُصاحبه أحيانًا شعورٌ بالإجهاد وألم في الفكين، كما أن البعض يشعرون بالألم بمجرد لمسهم لجانب الرأس أو للعظم الصدغي.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية: يمكن لبعض أنواع الأدوية التي بالإمكان الحصول عليها دون وصفة طبية أن تسبب حدوث صداعٍ في جهة واحدة من الرأس، كما أن تناول بعض الأدوية بجرعاتٍ كبيرة يُمكنه أن يؤدي إلى النتيجة نفسها أحيانًا، خاصةً الأدوية القادرة على تخفيف الآلام، مثل؛ الأسبرين، والباراسيتامول، وعادةً ما يُطلق الباحثون على الصداع الناجم من أخذ الأدوية اسم “الصداع الارتدادي”، الذي يشتهر بكونه أحد أكثر أشكال الصداع الثانوي انتشارًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
  • أسباب أخرى: توجد أسباب أخرى يُمكنها التسبب بحدوث الصداع في جهة واحدة أو في عموم الرأس، مثل؛ الإصابة بالحساسية، أو الإجهاد، أو العدوى، أو التواء أو شدّ عضلات العنق، وقد ينجم الصداع أحيانًا عن التعرض لإصابات الرأس المباشرة، أو عن الإصابة بأورام الدماغ، أو عن التعرض لتقلبات في مستويات السكر في الدم؛ بسبب إهمال تناول وجبات الطعام في مواعيدها.

ومن ناحية أخرى، يشير بعض الخبراء إلى إمكانية أن تكون مسألة معاناة الفرد من الصداع في جهة واحدة في الرأس نابعة أصلًا من الإصابة بنوعٍ نادرٍ من الصداع يُدعى بـ “الصداع العنقودي”، الذي يتميز بتسببه بحدوث ألمٍ شديد في جهة واحدة من الرأس والإحساس بألمٍ في العينين، بالإضافة إلى سيلان الأنف، ويشير الخبراء صراحةً إلى جهلهم بالسبب الحقيقي وراء حدوث هذا النوع من الصداع، لكن أغلب الآراء تتحدث عن تورط هرمونات الهستامين والسيروتونين بحدوثه.

أنواع ألم النصف الأيمن من الرأس

توجد العديد من الأنواع لألم الرأس، ولكلّ من هذه الأنواع أسبابها وأعراضها، وتعد معرفة نوع الصداع عاملًا مهمًا في تحديد المسبب، ومن أنواع ألم الرأس ما يلي:

  • الصداع التوتري: ويعد هذا الصداع من أكثر نواع الصداع شيوعًا، ويمكن لهذا الصداع أن يصيب الرأس كاملًا أو بجزئ منه، ويكون الألم شبيهًا بالشدّ أو العصر على الرأس.
  • الصداع النصفي أو الشقيقة: يسبب هذا الصداع الألم في جانب واحد من الرأس، كما يمكن أن يسبب الحساسية للضوء والصوت، وكل من الغثيان والتقيؤ، وتشويش الرؤية، ويعاني بعض المصابين من الهالات قبل أو أثناء الصداع النصفي، وتكون هذه الهالات بصرية في أغلب الأحيان، وقد تحتوي هذه الهالات على أعراض إيجابية أو سلبية، وتظهر الأعراض الإيجابية جرّاء تنشيط الجهاز العصبي المركزي، أثناء التعرض لاضطرابات بصرية أو سمعية، وتتمثل الأعراض السلبية بفقدان الوظائف، مثل؛ فقدان البصر أو السمع.
  • الصداع العنقودي: ويكون هذا الصداع مؤلم جدًا في العادة، ويصيب جهة واحدة من الرأس، كما يعاني المصابون به من الأرق، وشحوب الجلد، واحمرار العين، وسيلان الأنف في الجهة المصابة.
  • الصداع المزمن: يحدث هذا الصداع خلال 15 يومًا أو أكثر في الشهر الواحد، ويمكن أن يكون صداع توتري، أو صداع نصفي حاد، ويفضل مباشرة زيارة الطبيب عند التعرض لمثل هذه الحالات؛ وذلك لتشخيص السبب وعلاجه.

علاج ألم النصف الأيمن من الرأس

يمكن علاج معظم أنواع الصداع بفاعلية وبسرعة في المنزل، وذلك باتباع ما يلي:

  • تطبيق الكمادات الساخنة والباردة على مؤخرة الرقبة.
  • تجنب الأطعمة التي تحفز الصداع، مثل؛ الكحول والقهوة.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • اخذ قسطٍ كافٍ من النوم.
  • الاستعانة بتصفيفات للشعر لا تزيد الضغط على فروة الرأس.
  • تدليك العضلات المشدودة في الرقبة والاكتاف.
  • الابتعاد عن الأصوات العالية، والاضواء الساطعة، والروائح القوية.
  • الاستحمام بالماء الفاتر.
  • الابتعاد عنه شاشات الأجهزة الإلكترونية.
  • تناول مسكنات الألم، وضمن ما يسمح به فقط.
  • استخدام العلاج العطري، مثل؛ استخدام زيت النعناع للتخلص من الصداع التوتري.

خطورة الصداع

قد يكون الصّداع مُؤشّرًا على وجود حالة صحيّة جادّة، إذ يؤكد الخبراء على إمكانية أن يُصبح الصداع فعلًا أمرًا خطيرًا أو مهددًا لحياة الفرد، ويرون أنه من الأفضل دائمًا مراجعة طوارئ المشفى في حال المعاناة من صداعٍ شديد بعد التعرض لإصابة ما أو في حال مصاحبة الصداع لأعراضٍ أخرى، مثل؛ الحمى، أو تصلب عضلات الرقبة، أو فقدان البصر، أو الضعف الشديد، أو في حال ظهور الصداع بصورة مفاجئة دون أي مقدمات أو في حال أصبح الصداع شديدًا إلى درجة إيقاظ الفرد من النوم في الليل.

السابق
من علامات الساعة الصغرى – أشراط قاتلة
التالي
أسباب توحد الأطفال

اترك تعليقاً