الصحة النفسية

اعراض تهيج القولون الحاد

اعراض تهيج القولون الحاد

 

تهيّج القولون

يُعرف تهيج القولون بأنه اضطراب وظيفي في عمل القولون؛ وهو جزء من الأمعاء الغليظة، ومن الأعراض المصاحبة لتهيّجه آلام تشنجية في البطن، الانتفاخ، الإمساك أو الإسهال، ولا تعد الأسباب المؤدية إلى تهيّج القولون واضحة تمامًا، لذلك يُشخص اعتمادًا على الأعراض التي تظهر على الشخص، ويمكن للأشخاص المصابين بتهيّج القولون أن يتحكموا به عن طريق اتباع الحميات الغذائية وإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة اليومي وتناول الأدوية كذلك، ولكن يجب العلم بأن تهيّج القولون هو اضطراب مزمن يمكن التحكم به ولكن لا يمكن علاجه.

أعراض تهيّج القولون الحاد

تتعدد الأعراض المصاحبة لتهيّج القولون الحاد، ومنها:

  • التشنجات والألم: يعد ألم البطن أكثر الأعراض شيوعًا وأكثرها دلالةً على التشخيص بتهيّج القولون، إذ إن في الشكل الطبيعي يعمل كل من الدماغ والقناة الهضمية معًا لتنظيم عملية الهضم، وذلك عن طريق الهرمونات والأعصاب والإشارات المُنتجة من البكتيريا النافعة التي تعيش في القناة الهضمية، لكن في حال تهيّج القولون يحدث اختلال في هذه الإشارات مما يؤدي إلى شدّ مؤلم وغير منتظم لعضلات القناة الهضمية، ويحدث هذا الألم عادةً في الجزء السُفلي من البطن أو في البطن كاملًا لكنه نادر الحدوث في الجزء العلوي من البطن منفردًا، ويقل هذا الألم من حركة الأمعاء والإخراج.
  • الإسهال: يعد تهيّج القولون الذي تشيع فيه الإصابة بالإسهال هو أحد الأنواع الرئيسية الثلاثة لهذا الاضطراب، إذ هو يؤثر تقريبًا على ثلث الأشخاص المصابين بتهيّج القولون، وأشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على 200 شخص بالغ مصابين بالقولون الذي يرافقه كثرة الإسهال بأنهم يُخرجون أسبوعيًا بمعدل 12 مرة أي ضعف عدد مرات الإخراج الطبيعي للبالغين، ومن الممكن أن يؤدي تسارع حركة الأمعاء إلى الحاجة المُلحّة والمفاجئة للإخراج، ويصف بعض الأشخاص هذه الحالة بأنها تشكل مصدرًا للقلق لديهم، مما يدعوهم إلى تجنب بعض المناسبات الاجتماعية خوفًا من الحاجة المفاجئة للإسهال.
  • الإمساك: يمكن أن يسبب تهيج القولون الإمساك وكذلك الإسهال، ويعد تهيّج القولون المصحوب بالإمساك أكثر الانواع انتشارًا، إذ يؤثر على ما يقارب 50% من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي، ويعود ذلك جميعه إلى اختلال الإشارات السليمة بين الدماغ والأمعاء الغليظة، وهذا من شأنه أن يبطئ أو يسرع الحركة الطبيعية للبُراز، بحيث إذا قلت السرعة ستمتص الأمعاء المياه أكثر من البراز مما يجعل عملية خروجه أصعب، ويمكن تعريف الإمساك بأنه التبرُّز بمعدل أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، ويوصف الإمساك المُصاحب للقولون العصبي بأنه مصحوب بألم في البطن يقل ويخف عند الإخراج، ومن الممكن أن يسبب هذا النوع من الإمساك الإحساس بعدم التفريغ الكامل لمحتويات القولون، مما يؤدي إلى الشد والإجهاد الذي لا ضرورة له.
  • الإصابة بالإسهال والإمساك بالتناوب: يؤثر التناوب بين الإسهال والإمساك على 20% من الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، ويُصاحب وجود الإسهال والإمساك في القولون العصبي ألم مزمن ومتكرر في البطن، ويعد دليلًا مهمًا على أن التغيرات في حركة الأمعاء غير مرتبطة باتباع حمية غذائية أو بسبب الإصابة بعدوى بسيطة شائعة، ويعد هذا النوع من القولون العصبي المصحوب بالإسهال والإمساك بالتناوب أنه الأكثر حدّة بين الأنواع الأخرى، وأن الأعراض المصاحبة له تكون أكثر تكرارًا وأكثر حدّة، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، لذلك يجب أن يكون العلاج مخصصًا وفرديًا لكل شخص بما يناسب حالته.
  • تغيرات في حركة الأمعاء: تؤدي حركة البراز البطيئة في الأمعاء إلى أن يصبح جافًا؛ وذلك نظرًا لمتصاص الأمعاء الماء، مما يؤدي إلى إنتاج براز صلب، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُفاقم أعراض الإمساك، وبعكس ذلك فإن الحركة السريعة للبراز خلال الأمعاء لا تترك متسعًا من الوقت لإعادة امتصاص الماء، مما يُنتج براز رخو وليّن كما هو الحال في الإسهال، ومن ناحية أخرى يُمكن للقولون العصبي أن يتسبب بتراكم المُخاط في البراز، وهو الأمر الذي لا يحدث مع المسببات الأخرى للإمساك.
  • الغازات والانتفاخ: يؤدي التغيير على عملية الهضم الطبيعية لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي إلى إنتاج الغازات في القناة الهضمية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى الانتفاخ الذي يسبب الشعور بعدم الارتياح، ويصف المصابون بالقولون العصبي الانتفاخ بأنه واحد من أكثر الأعراض المستمرة والمزعجة التي يعانون منها.
  • عدم تحمل الطعام: أقرّ 70% من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي وجود مجموعة محددة من الأطعمة التي تثير الأعراض المرافقة لهذا الاضطراب، إذ يتجنب ثلثيّ هؤلاء الأشخاص أنواعًا معينة من الأكل، ولا يوجد تفسير واضح حول السبب الذي يجعل أنواعًا من الأطعمة تثير الأعراض، حيث إن هذا الحدث لا يعد حساسية تجاه هذا النوع من الأطعمة، كما أنها لا تُحدث أي تغييرات واضحة على الهضم، وتختلف الأطعمة التي تثير الأعراض من شخص إلى آخر، لكن توجد أنواع من الأطعمة تسبب ذلك عند معظم الناس، وهذه الأطعمة عادةً ما تكون مُنتجة للغازات كالأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات (FODMAPs)، وكذلك اللاكتوز والغلوتين.
  • التعب وصعوبة النوم: يرتبط القولون العصبي بعدم قدرة الأشخاص على تحمل المجهودات البدنية في العمل أو المناسبات الاجتماعية، كما يرتبط بعدم قدرة الأشخاص المصابين به على النوم والاستيقاظ باستمرار والشعور بعدم الحصول على القدر الكافي من الراحة عند الاستيقاظ في الصباح.
  • القلق والاكتئاب: تعد العلاقة بين القولون العصبي من جهة والقلق والاكتئاب من جهة أخرى غير واضحة، إذ ما زال من غير الممكن تحديد ما إذا كان القولون العصبي هو أحد طرق الجسم للتعبير عن القلق والضغط العقلي أم أن التعايش مع القولون العصبي يشكل ضغطًا على الأشخاص، وهو الأمر الذي يؤدي إلى القلق والاكتئاب، لكن بغض النظر عمّن حدث أولًا فإن كل من القلق وأعراض القولون العصبي تعززان بعضها البعض في حلقة مفرّغة.

أعراض تهيّج القولون الخاصة بالرجال

أظهرت الدراسات أن الرجال في الدول الغربية أقل عُرضة من النساء لظهور أعراض القولون العصبي، وتعزي بعض الدراسات السبب في ذلك إلى الاختلافات الهرمونية، مما يجعل القناة الهضمية عند الرجال أقل حساسية لأعراض تهيّج القولون العصبي، ويعتقد البعض أن الرجال يتجنبون الشكوى والتحدث عن الأعراض المصاحبة لتهيّج القولون، لكن يتأثر الرجال في جودة الحياة اليومية بسبب هذه الأعراض، فمن الممكن أن يواجه بعض المشاكل في العلاقة الجنسية، كما قد يواجه بعض الرجال المصابين بتهيّج القولون العصبي تقصيرًا في عملهم أو البيت أو الالتزامات الاجتماعية، كما يعد هؤلاء الرجال أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب.

أمور يجب اتباعها أو تجنبها مع تهيّج القولون

أمور يجب اتباعها

من الأمور التي يجب اتباعها لتجنب تهيّج القولون العصبي ما يلي:

  • طبخ الطعام في المنزل باستعمال المكونات الطازجة قدر الإمكان.
  • الاحتفاظ بمفكرة للأطعمة التي تناولها الشخص والأعراض التي صاحبت أكلها ومحاولة تجنب الأطعمة التي تسبب تهيجًا للأعراض.
  • محاولة إيجاد طرق للاسترخاء.
  • ممارسة قدرٍ كافيٍ من التمارين الرياضية.
  • تجربة استخدام البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة لمدة شهر واحد وتحديد ما إذا كانت مفيدة.

أمور يجب تجنبها

من الأمور التي يجب تجنبها مع القولون العصبي ما يلي:

  • عدم تأخير الوجبات أو عدم تناولها.
  • عدم الأكل سريعًا.
  • عدم تناول الكثير من الأكل الدهني، الحار أو المُعالج.
  • عدم تناول أكثر من ثلاث حصص من الفواكه الطازجة يوميًا.
  • عدم شرب أكثر من ثلاثة أكواب من الشاي أو القهوة يوميًا.
  • تجنب شرب الكثير من الكحول أو المشروبات الغازية.
السابق
اعراض الحساسية في الحلق
التالي
طريقة مراجعة القرآن بعد الحفظ

اترك تعليقاً