النظارات الشمسية
يمكن أن تتعرض عين الإنسان إلى الإصابة ببعض الالتهابات أو الحساسية نتيجة تعرضها لأشعة الشمس لفترات طويلة أو تواجد الشخص باستمرار في بيئة مليئة بالفيروسات التي تنتقل عبر الهواء، لذا فإن ارتداء النظارات الشمسية تعد من الأمور الضرورية عند الخروج من المنزل، فهي ليست مجرد إكسسوار فقط، بل هي مُصممة لحماية العينين من الشمس الزائدة والمتوهجة، على الرغم من أن العديد يعدونها إكمالًا لإطلالتهم، صُنعت النظارات الشمسية في أوروبا في وقت مبكر من القرن السابع عشر، استُخدمت لاعتقادهم بأنها مفيدة للعين أو لإخفاء عيون المكفوفين، وفي منتصف القرن التاسع عشر ارتداها متسلقو الجبال عالية الارتفاع لحماية أعينهم من الثلج، وانتشرت النظارات الشمسية على نطاق واسع في ثمانينيات القرن التاسع عشر عندما أصبحت السباحة والعطلات بجانب البحر شائعة لدى عامة الناس، هذا وارتداها السياح الإنجليز في مصر للحدّ من وهج الصحراء، فضلًا عن انتشار النظارات الملوّنة لقيادة السيارات وذلك خلال عام 1910، وفي العشرينات من القرن الماضي كانت النظارات الشمسية تُلبس أحيانًا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق مثل الجولف والتنس وغيرها الكثير من الاستخدامات.
ولا بدّ أن يختار كل شخص النظارات الشمسية التي تتناسب مع شكل وجهه أو مع مظهره أو حتى لون عينيه، وعند شراء نظارة شمسية لا بد أن نضع بعين الاعتبار أن رخيصة الثمن منها لا تكون قوية من حيث العدسة أو الإطار وتتعرض للكسر بسهولة تامة، ولهذا فعند شراء أيٍ نظارة شمسية يجب أن يفحص المشتري النظارة التي يرغب بشرائها من جميع النواحي عن طريق النظر في عدسة النظارة، إذ ينبغي ملاحظة أي تغيرات يمكن أن تحدث في شكل العدسة عند تحريكها عاموديًا من أسفل إلى أعلى، أو أفقيًا من جنب إلى آخر، وإذا ما كان الشاري يرغب بأن تكون العدسات الخاصة بالنظارات الشمسية ذات قوة عاكسة للضوء، فيمكنه النظر من خلالها باتجاه الضوء الساطع ليعرف مدى قدرة النظارة على عكس الأشعة الضوئية.
أشكال النظارات الشمسية للرجال
عندما يتعلق الأمر بشراء النظارات الشمسية، فإن تحديد حجم وجهك وشكله يعد أمرًا مهمًا؛ لأنه سيساعدك في العثور على نظارة شمسية أكثر ملاءمة وأكثر فاعلية، فضلًا عن لون العيون المهم جدًا، إذ إن النظارات الشمسية المناسبة يمكن أن تعطيك نظرة أنيقة، وللعثورعلى أفضل النظارات الشمسية لوجهك، ستحتاج إلى قياس وجهك وتحديد شكله ولون العينين ليتلائم مع شكل ولون النظارة، ولهذا سنستعرض معكم تاليًا أشكال النظارات وألوانها التي تتناسب مع شكل الوجه ولون العين:
النظارات التي تناسب شكل الوجه
يجب اختيار الرجل لنظارته الشمسية المناسبة وفقًا لشكل وجهه، وفيما يأتي بعض النصائح لاختيار النظارة الشمسية وفقًا لشكل الوجه:
- إذا كان الوجه مستديرًا فمن الأفضل أن تُختار نظارة ذات زاويّة حادة التي ستساعد على إطالة الوجه وجعله يبدو أرق وأكثر وضوحًا، لذا يُفضل اختيار النظارات الشمسية المربعة والمستطيلة؛ وذلك بهدف إعادة التوزان لشكل الوجه.
- إذا كان الوجه مربع الشكل فيجب اختيار نظارة شمسية بيضاوية أو مستديرة؛ كي يساهم في تليين ملامح وجهك.
- إذا كان الوجه بيضاويًّا فيكون من الفئة المحظوظة كثيرًا؛ إذ إن جميع النظارات تتناسب مع شكل هذا الوجه.
- إذا كان الوجه مستطيل الشكل فيجب اختيار النظارات الشمسية كبيرة الحجم؛ لأن العدسات الكبيرة الحجم أو المستطيلة والنظارات الشمسية ذات الإطارات السميكة تضيف العرض إلى الوجه الطويل، لذا يجب تجنب الإطارات الصغيرة لأصحاب هذه الوجوه.
- إذا كان الوجه ألماسيّ الشكل، فمن الأفضل أن تُختار نظارة بيضاوية دون إطار، أو إطارات تتميز بمنحنيات لطيفة.
- إذا كان الوجه على شكل قلب أو كما يُقال له مثلث الشكل، فيجب اختيار نظارة عين القط التي تتميز بحواف مستديرة مثالية لإعطاء مرتديها مظهرًا أكثر توازنًا.
النظارات التي تناسب لون العين
يجب اختيار الرجل لنظارته الشمسية المناسبة وفقًا للون عينيه، وفيما يأتي بعض النصائح لاختيار النظارة الشمسية وفقًا للون العين:
- إذا امتلك الشخص عيون عسلية فيُنصح بشراء النظارات ذات الألوان الترابية؛ مثل الذهب أو الكراميل.
- إذا امتلك الشخص عيون بنية فيُنصح بشراء النظارات ذات الأطر السوداء الكلاسيكية أو البُنية الداكنة.
- أما بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون عيون زرقاء اللون فيُنصح باختيار نظارة ذات لون أزرق، فضي أو رمادي، وفي بعض الأحيان يُفضل ارتداء النظارات ذات الإطار الأسود؛ لأنها تُبرز جمال العيون الزرقاء.
- أما أصحاب العيون الخضراء فيُنصح بشراء النظارات ذات الألوان الدافئة والذهبية، فضلًا عن الألوان الفاتحة كاللون الوردي والأرجواني والأوبال أيضًا؛ لإعطاء تباين أقوى للعيون الخضراء.
- وإذا امتلك الشخص عيونًا رمادية اللون فيُنصح بشراء النظارات التي تلفت الانتباه إلى القزحية الفريدة الخاصة بهم عن طريق اختيار ألوان عميقة للإطارات، والتي تزيد من شحذ العيون الرمادية، لذا يجب على الأشخاص ذوي العيون الرمادية اختيار النظارات بألوان تتراوح ما بين الأسود والأزرق الداكن والأرجواني الداكن والبورجوندي.
فوائد ارتداء النظارات الشمسية
لارتداء النظارات الشمسية فوائد جمّة للعين، نستعرض أهمها فيما يلي:
- من أهم الأسباب لارتداء النظارة الشمسية هي للحصول على رؤية واضحة تحت أشعة الشمس، وخاصة للذين يعملون تحت أشعتها أو لمن يضطرون للخروج في وضَح النهار.
- يساعد ارتداء النظارات الشمسية في إيقاف أو تقليل المشكلات المتعلقة بالصحة، إذ إن البعض يعاني من حساسية للوهج الناتج من سطوع الشمس الذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي أو الصداع، لذا صُممت النظارة الشمسية بأبعاد وأشكال محددة لإبعاد هذا الوهج ولحماية العين من تأثيره عليها.
- تؤذي الأشعة فوق البنفسجية العين بدرجة كبيرة جدًا، وقد تؤدي إلى ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة حول العين وأي ندبات أو عيوب أيضًا، وقد تسبب ضررًا أكبر من ذلك مثل إعتام عدسة العين، التنكس البقعي وسرطان الجفون والجلد، لذا تُساعد النظارات الشمسية في حماية العين من هذه الأشعة الضارة بنسبة 100%.
- يمكن لعناصر الطقس الأخرى أن تدمر عينيك، فعلى سبيل المثال يعكس الثلج 80% من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ويمكن أن يسبب حالة تسمى العمى الثلجي، بالإضافة إلى أنه قد يكون الرمل والغبار خطرين أيضًا، إذ يمكن أن تدخل الرمال أو الغبار إلى عينيك وتخدشها، مما يتسبب بأضرار دائمة، لهذا تُضيف النظارات الشمسية طبقة من الحماية ضدّ عوامل الطقس الضارة بالعين.
- من الفوائد المهمة لارتداء النظارات الشمسية هي إضافة الأناقة اللازمة لمرتديها، هذا وتوجد العديد من أنماط الإطارات وألوان العدسات والأشكال المختلفة للاختيار من بينها.
مخترع النظارات الشمسية
جيمس أيسكوف هو أخصائي بصريات إنجليزي ومصمم وصانع للأدوات العلمية، دُرِّب على يد أخصائي البصريات “جيمس مان” خلال الفترة ما بين 1743-1747، أصبح جيمس أيسكوف معروفًا بالمجاهر الخاصة به والتلسكوبات ومقاييس الحرارة أيضًا، كان يمتلك متجرًا في لندن خلال الأعوام 1740-1759، في حوالي عام 1752 قدم جيمس نظارات مع قطع جانبية مفصلية مزدوجة، وعلى الرغم من أنه صنع عدسات واضحة إلا أنه أوصى بعدسات ذات لون أزرق أو أخضر؛ لعلاج بعض مشاكل الرؤية، ويُعتِقد أن هذه النظارات ذات العدسات الملونة هي مقدمة للنظارات الشمسية المعروفة في يومنا هذا، توفي جيمس عام 1759.
