الصحة النفسية

أشياء تساعد على الإسهال

أشياء تساعد على الإسهال

الإسهال

تعد مشكلة الإسهال من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا، ويُعرّف بأنه زيادة في عدد حركات الأمعاء أكثر من المعتاد مما يؤدي إلى إخراج فضلات مائعة ورخوة، وتعد مشكلة الإسهال مشكلة قصيرة ومؤقتة، إذ إنها لا تدوم أكثر من بضعة أيام في الحالات الطبيعية، ولكنها قد تدوم لأسابيع عندما توجد مشاكل أخرى مثل الإصابة باضطراب الأمعاء العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أن بعض حالات الإسهال قد تسبب الوفاة في بعض الأحيان، إذ تشير الدراسات إلى أنه يموت كل عام 1.9 مليون طفل بسبب الإسهال، ومعظم هؤلاء الأطفال في البلدان النامية، وفي المقال التالي عدة حلول للإسهال.

حلول تساعد على الإسهال

توجد العديد من الحلول التي يمكن أن تساعد على حدوث الإسهال، وفي ما يأتي بيانها:

  • الإكثار من شرب الماء: إن قلة شرب الماء تزيد من جفاف الجسم، وبالتالي يقلل من حركة الأمعاء، وقد بينت بعض الدراسات أن شرب الماء الفوار أو الماء المكربن قد يساعد في حدوث الإسهال أكثر من الماء العادي، خاصةً في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو الإمساك مجهول السبب.
  • زيادة تناول الألياف: تعمل الألياف على زيادة حجم البراز وتنظيم حركة الأمعاء، وتوجد عدة أنواع من الألياف ولكن عامةً يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسين وهما الألياف القابلة للذوبان والألياف غير قابلة للذوبان، ويعتمد عمل الألياف القابلة للذوبان على امتصاص الماء وتشكيل مادة هلامية تساهم في سهولة مرور البراز عبر الأمعاء وتوجد الألياف القابلة للذوبان في النخالة والشوفان والشعير والفول والعدس والبازيلاء والمكسرات ويمكن إيجادها أيضًا في بعض أنواع الخضار والفواكة، أمّا الألياف غير القابلة للذوبان فإنه يعتمد مبدأ عملها على زيادة حجم البراز وبالتالي جعل البراز يسير بشكل أسرع في الأمعاء، وتوجد الألياف غير القابلة للذوبان في نخالة القمح والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • زيادة النشاط البدني: على الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية لا تساعد على الإسهال إلا أنه قد تقلل من أعراض الإمساك.
  • شرب القهوة: تحفز القهوة حركة الأمعاء خصوصًا القهوة التي تحتوي على الكافيين، إذ بينت إحدى الدراسات التي أجريت على تأثير القهوة على حركة الأمعاء أن القهوة المحتوية على الكافيين يمكن أن تحفز الأمعاء بنفس الطريقة التي تحفزها وجبة الطعام، كما أن القهوة قد تحتوي على كميات صغيرة من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على الإسهال عن طريق تحسين توازن البكتيريا.
  • شرب السيننا: يحتوي السيننا على عدد من المركبات النباتية التي تسمى جليكوسيدات والتي تحفز الأعصاب في الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء، وعلى الرغم من أن نبات السيننا يعدّ آمنًا في البالغين إلا أنه لا يمكن استخدامه في النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من حالات صحية معينة مثل التهاب الأمعاء، ويُسمّى بالمليّن العشبي.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا النافعة: تساعد البكتيريا النافعة على علاج الإمساك الناتج عن خلل في البكتيريا المعوية، كما يمكن أن تساعد في علاج الإمساك من خلال إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة وحمض اللبنيك، مما يؤدي إلى تحسين حركات الأمعاء، وبالتالي يسهل مرور البراز، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا نافعة الزبادي والمخللات، كما يمكن الحصول على البكتيريا النافعة عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة لمدة 4 أسابيع على الأقل.
  • استخدام المسهلات التي لا تحتاج وصفة طبية: توجد العديد من المسهلات التي يمكن استحدامها دون وصفة طبية، وفي ما يأتي ذكر بعض منها:
    • ملينات البراز:تحتوي هذه الملينات على مواد زيتية تسهل حركة البراز في الأمعاء.
    • الملينات المحفزة: تحفز هذه الملينات الأعصاب على زيادة حركة الأمعاء.
    • المُلينات الأسموزية: تعمل هذه الملينات عن طريق سحب الماء من الأنسجة المحيطة بالجهاز الهضمي إلى داخل الجهاز الهضمي، مما قد يسهل مرور البراز عبر الأمعاء.
  • تناول الملينات الطبيعية: توجد العديد من الملينات الطبيعية مثل بذور الكتان وبذور الشيا وبذور اليقطين، بالإضافة إلى الزبيب والتين والخوخ، كما أن البطاطا الحلوة والسبانخ والفاصولياء ونخالة الشوفان تعدّ ملينات طبيعية.

أسباب الإسهال

توجد العديد من الأمراض والحالات التي يمكن أن تسبب الإسهال وفي ما يأتي ذكر بعض منها:

  • الفيروسات: تعدّ الفيروسات من أكثر أسباب الإسهال شيوعًا لذا يطلق عليه في بعض الأحيان إنفلونزا المعدة أو الأمعاء.
  • البكتيريا والطفليات: يمكن ان تنتقل البكتيريا والطفليات إلى الجسم عن طريق الطعام والشراب الملوثين.
  • الأدوية: العديد من المضادات الحيوية من الممكن أن تسبب الإصابة بالإسهال، لأن هذه المضادات قد تقتل البكتيريا النافعة في الأمعاء مما يؤثر على توازن هذه البكتيريا، كما أن مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم من الممكن أن تسبب الإسهال بالإضافة إلى بعض أدوية السرطان.
  • حساسية اللاكتوز: توجد العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون هضم اللاكتوز وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، لذا من الممكن أن يسبب ذلك الإصابة بالإسهال.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي: من الممكن أن يحدث الإسهال نتيجة الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي وحساسية القمح ومتلازمة القولون العصبي.
  • عدم هضم الفركتوز: يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل في هضم سكر الفركتوز وهو السكر الموجود في الفواكة والعسل، ويؤدي عدم هضم الفركتوز إلى حدوث الإسهال.
  • استخدام المحليات الصناعية: يمكن أن تسبب المحليات الموجودة في المنتجات الخالية من السكر حدوث إسهال لدى بعض الأشخاص.

مضاعفات الإسهال

يسبب الإسهال الشديد التعرض للجفاف وهو مشكلة من الممكن أن تهدد الحياة، خصوصًا في الأطفال وكبار السن وفي الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتشمل أعراض الجفاف العطش الشديد وجفاف الفم والجلد وقلة في عدد مرات التبول، وتغير لون البول إلى اللون الداكن، بالإضافة إلى الإصابة بالدوخة، أما الأطفال والرضع الذين يعانون من الجفاف قد تظهر عليهم بعض الأعراض الأخرى، مثل ارتفاع درجة الحرارة والبكاء دون دموع والتعب والنعاس وعدم الاستجابة للمحفزات.

السابق
ما هي نماذج النظام المالي الإسلامي؟
التالي
البنية التحتية للتمويل الإسلامي

اترك تعليقاً