الصحة النفسية

أضرار الإكثار من الماء

أضرار الإكثار من الماء

الماء

يعد الماء مركبًا كيميائي التكوين، ويتكون من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين واحدة، ويسمى الماء بهذا الاسم عادةً إشارةً إلى الحالة السائلة للمركب، والحالة الصلبة من الماء تعرف باسم الجليد، أما الحالة الغازية منه فتسمى بالبخار، والماء بدوره هو المركب الأساسي الموجود في جميع الكائنات الحية، إذ يتكون الجسم البشري من حوالي 62% من الماء فقط، ويتصف بأنه شفاف وعديم اللون والرائحة والنكهة، وفي بعض الأحيان توجد كميات كبيرة من الماء السائل والجليد تكون زرقاء اللون، والسبب وراء هذا اللون الأزرق هو الامتصاص الضئيل للضوء من قبل الضوء الأحمر للطيف المرئي، وكما توجد فوائد عديدة للماء، فإن هنالك أيضًا أضرار للإكثار من شرب الماء سنبينها في هذا المقال.

أضرار الإكثار من الماء

حالة الإفراط في شرب الماء هي حالة تجعل المصاب بها يكثر من شرب الماء بكميات كبيرة، وتشيع هذه الحالة بين الأشخاص الرياضيين الذين يستطيعون شرب كميات كبيرة من الماء أثناء التمرين وقبله، وهذا ما نجده واضحًا جدًا عند الأشخاص الرياضيين الذين يمارسون الرياضات المتنوعة والتي تتضمن الآتي:

  • الأشخاص الذين يمارسون سباقات الماراثون، والتي تكون أطول من 26.2 ميل.
  • الرياضيون ممن يحملون الأثقال الحديدية.
  • الرياضيون راكبو الدراجات الهوائية.
  • الرياضيون لاعبو الرجبي.
  • الرياضيون ممارسو رياضة التجديف.
  • العسكريون ممن يمارسون التدريبات العسكرية.
  • الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي الصباحي.

وتعد فرصة الإصابة بحالة الإفراط في شرب الماء أكثر للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب، وفيما يأتي الأضرار المرتبطة بالإكثار من شرب الماء:

  • الاستفراغ والغثيان.
  • صداع في الرأس.
  • التغيرات في الحالة العقلية والمزاجية مثل الارتباك.
  • يمكن أن يؤول إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم بشكل خطير، وهذا يمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة، مثل:
    • ضعف العضلات والتشنجات.
    • النوبات العصبية.
    • فقدان الوعي.
    • الغيبوبة.

فوائد الماء

وفيما يأتي بعض الفوائد التي يحتاجها الجسم إلى الماء ليكمل عمله ووظائفه الحيوية طبيعيًا:

  • يليّن المفاصل: يحتوي الغضروف الموجود في المفاصل وأقراص العمود الفقري على حوالي 80% من الماء، وبالتالي فإن الجفاف على المدى الطويل يمكن أن يقلل من قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات، مما يؤدي إلى آلام المفاصل.
  • يشكل اللعاب والمخاط: إن اللعاب يهضم الطعام ويحافظ على رطوبة الفم والعينين والأنف، وهذا بدوره يمنع الاحتكاك والضرر، كما أن شرب الماء يحافظ أيضًا على نظافة الفم، ويُستهلك الماء بدلًا من المشروبات المحلاة؛ لأن الماء يمكنه أن يقلل من تسوس الأسنان.
  • يوصل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم: يتشكل الدم من أكثر من 90% من الماء، ويحمل الدم الأكسجين لأجزاء مختلفة من الجسم.
  • يعزز صحة الجلد ويزيد الجمال: مع الجفاف، يمكن أن يصبح الجلد أكثر عرضة للاضطرابات والتجاعيد المبكرة.
  • يمثل طبقة حماية للدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الحساسة الأخرى: إذ يمكن أن يؤثر الجفاف على بنية المخ ووظيفته، كما يشارك الماء أيضًا في إنتاج الهرمونات والناقلات العصبية، ويمكن أن يؤدي الجفاف طويل الأمد إلى مشاكل في التفكير.
  • ينظم درجة حرارة الجسم: إن المياه المخزنة في الطبقات الوسطى من الجلد تخرج إلى سطح الجلد كعرق، وعند ارتفاع حرارة الجسم تتبخر ويبرد الجسم، وهذا ما نلاحظه عند ممارسة الرياضة، وقد يقلل تناول الكثير من الماء في الجسم من الضغط البدني الناتج عن حدوث الإجهاد الحراري أثناء التمرين.
  • مهم لصحة الجهاز الهضمي: تحتاج الأمعاء إلى الماء لتؤدي وظائفها بالصورة الصحيحة، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، ويسبب الإمساك والتسبب في حموضة المعدة المفرطة، وهذا بدوره يزيد من خطر قرحة المعدة.
  • يزيل فضلات الجسم: توجد حاجة للمياه في عمليات التعرق والتخلص من البول والبراز.
  • يساعد في الحفاظ على ضغط الدم: يمكن لنقص المياه أن يتسبب في زيادة كثافة الدم، مما يزيد من ضغط الدم.
  • مهم للشعب الهوائية: عند الجفاف تتقيد الشعب الهوائية من قبل الجسم في محاولة لتقليل فقد الماء، وهذا يمكن أن يزيد من حدة الربو والحساسية.
  • يسهل امتصاص المعادن والمواد الغذائية: تذوب بعض المعادن في الماء، مما يتيح لها الوصول إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
  • يمنع تلف الكلى: تنظم الكلى السوائل في الجسم، والمياه غير الكافية يمكن أن تؤدي إلى حصوات الكلى وغيرها من المشاكل.
  • يساهم بفقدان الوزن: قد يساعد الماء أيضًا في فقدان الوزن إذا استُهلك بدلًا من العصائر المحلاة والمشروبات الغازية، كما أن شرب الماء قبل الوجبات يمكن أن يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام عن طريق خلق شعور بالامتلاء.

العوامل المؤثرة على حاجة الجسم للماء

تعتمد حاجة الجسم إلى الماء على عدة عوامل، وهي كما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية: يحتاج الجسم إلى شرب كميات إضافية من الماء في حال ممارسة التمارين والأنشطة التي تؤدي إلى التعرق؛ وذلك بهدف تعويض نقص السوائل، كما تجدر الإشارة إلى أهمية شرب الماء قبل ممارسة التمارين وخلالها وبعد الانتهاء منها، ويُنصح الأشخاص الرياضيون في حال ممارسة التمارين الشاقّة والتي تستمر إلى أكثر من ساعة بشرب المشروبات الرياضية للحفاظ على مستوى المعادن في الجسم، وتعويض ما فُقد منها نتيجة التعرق.
  • البيئة: لا بد من شرب المزيد من السوائل في حال كان المناخ يسبّب تعرق الجسم، كأن يكون حارًا أو رطبًا، بالإضافة إلى شرب المزيد من الماء في الارتفاعات العالية جدًا التي يُمكن أن يحدث فيها الجفاف.
  • الحالة الصحية: توجد مجموعة من الحالات الصحية التي قد تستلزم زيادة كمية الماء والسوائل المتناولة، مثل: الإصابة بالحمى، أو التقيؤ، أو الإسهال، أو الإصابة بأنواع عدوى المثانة، أو حصوات المسالك البولية، ولا بد من اتباع تعليمات الطبيب؛ فقد يوصي بتناول محاليل تعويض السوائل والفيتامينات عن طريق الفم للحفاظ على رطوبة الجسم في بعض الحالات.

حاجة الجسم اليومية من الماء

يختلف احتياج الماء اليومي من شخص إلى آخر بالاعتماد على العديد من العوامل، لكن عادةً ما يُنصح بشرب الكميات اليومية الموضّحة كما يأتي:

  • شرب 13 كوبًا من الماء للرجال؛ أي ما يُعادل 3 لتر.
  • شرب 9 أكواب من الماء للنساء؛ أي ما يُعادل 2 لتر.
  • شرب حوالي 6-8 أكواب من الماء يوميًّا للأطفال؛ إذ يعتمد مقدار حاجتهم إلى الماء على عدة عوامل، مثل: العمر، والوزن، ومستوى النشاط، مع التنويه إلى ضرورة تناول الأطفال للفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على مستويات كبيرة من الماء.

أعراض الجفاف

الجفاف هو الحالة التي تحدث عندما يفقد الشخص الكثير من السوائل بحيث لا يتمكن الجسم من إكمال مهامه بشكل طبيعي، وتظهر على الجسم حينها علامات وأعراض بسبب فقدان السوائل، ومن الطبيعي أن يفقد الأشخاص والحيوانات على حدّ سواء الماء كل يوم في شكل بخار ماء أثناء التنفس، ويكون ذلك من خلال العرق والبول والبراز، وبالإضافة لفقد الماء فقد تُفقد أيضًا كميات صغيرة من الأملاح، وتعيد أجسامنا ضبط التوازن بين الماء والأملاح باستمرار عن طريق زيادة رغبة الشخص في تناول السوائل، وعندما يفقد الشخص الكثير من الماء، قد يصبح جسمه غير متوازن أو جاف، ويصنف معظم الأطباء الجفاف لثلاث مراحل أساسية؛ خفيف ومعتدل وشديد، ويمكن علاج الجفاف المعتدل في الكثير من الأحيان وإعادة توازن السوائل في الجسم عن طريق شرب السوائل التي تحوي المواد الكهرلية أو الأملاح التي تُفقد أثناء النشاط الرياضي، وإذا لم يُكشف الجفاف ولم يُعالج، فقد تؤول بعض حالات الجفاف المعتدل والشديد منها إلى الوفاة، وفي يأتي بعض الأعراض المصاحبة للجفاف:

  • زيادة العطش.
  • جفاف الفم.
  • التعب أو النعاس.
  • انخفاض كمية البول.
  • تغير لون البول إلى اللون الأصفر.
  • صداع الراس.
  • جفاف الجلد.
  • الدوار.
  • قلة الدموع.
  • الدوار الذي لا يسمح للشخص بالوقوف أو المشي بشكل طبيعي.
  • انخفاض في ضغط الدم، خاصةً عندما يحاول الشخص الوقوف بعد الاستلقاء أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • تسارع دقات القلب.
  • الحمى.
  • عدم مرونة الجلد.
  • الخمول الشديد.
  • التشنجات.
السابق
الأمراض الناتجة عن سوء التغذية والوقاية منها
التالي
أفضل هرمون تنشيف

اترك تعليقاً