الامارات

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية

الأفلام الإباحية

يُعد موضوع الأفلام الإباحية من بين أكثر المواضيع المثيرة للجدل بين أوساط العامة والخبراء؛ وذلك لأن الكثيرين باتوا يلومون هذه الأفلام في التسبب بانهيار علاقات الزواج وتفشي الممارسات الجنسية المنحطة، فضلًا عن تدهور القيم الأخلاقية والاجتماعية السوية، وقد حاولت الكثير من الدراسات والجهات الدولية الوصول إلى أرقام صحيحة حول نسبة مشاهدة الأفلام الإباحية عند الرجال والنساء، وقد تراوحت الأرقام بين 50-99% عند الرجال و30-86% عند النساء، وللأسف فقد ساهمت شبكة الإنترنت في تسهيل الوصول إليها.

لكن وعلى الرغم من ذلك، فقد وجدت بعض الدراسات أن 9% من الأفراد الذين يُشاهدون الأفلام الإباحية قد حاولوا التوقف عن ذلك بمحض إرادتهم لكنهم لم يصلوا إلى مبتغاهم، وكثير ما يطمح الأفراد إلى التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية بسبب علمهم المسبق بآثارها السيئة عليهم وعلى مشاعرهم وأحاسيسهم الجنسية وعلى علاقاتهم الطبيعية بشركاء حياتهم، كما أن البعض باتوا قلقين كثيرًا حول مسألة إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية أيضًا.

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية

توجد الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية التي بحثت جدّيًا في حجم الأضرار والمشاكل النفسية والصحية الناجمة عن مشاهدة الأفلام الإباحية، ويُمكن تلخيص أبرز الأضرار التي كشف عنها على النحو الآتي:

  • الحدّ من الإشباع الجنسي: أكدت نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على حوالي 1500 شابًا على وجود علاقة بين انخفاض الشعور بالإشباع الجنسي وبين مشاهدة الأفلام الإباحية حتى وإن كان عدد مرات مشاهدة هذه الأفلام قليلًا، وهذا الأمر قد يرجع إلى أن المشاهد الإباحية بعيدة أصلًا عن الواقع.
  • الانطوائية والوحدة: توجد علاقة متبادلة بين الوحدة ومشاهدة الأفلام الإباحية؛ فالأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو العزلة يجنحون أكثر نحو مشاهدة الأفلام الإباحية، وقد ظهر هذا الأمر جليًا في إحدى الدراسات التي شملت 1247 شخصًا، لكن الأفلام الإباحية هي أيضًا سبب محتمل في التسبب بجر المشاهد نحو الوحدة والانطوائية، وهذا قد يرجع أساسًا إلى تأثير الأفلام الإباحية على المحبة والعلاقات السوية بين طرفي العلاقة؛ إذ تنعكس سلبًا على فكر الرجل وتجعله يعتقد بأنه من الطبيعي ممارسة ما في الأفلام مع زوجته.
  • الطلاق ودمار العلاقات الزوجية: تمكن بعض الباحثين من متابعة الحياة الزوجية عند 2120 فردًا، فوجدوا بأن نسب الطلاق قد تضاعفت عند النساء والرجال الذين بدؤوا بمشاهدة الأفلام الإباحية بعد زواجهم؛ إذ وصلت نسبة الطلاق إلى حوالي 11% بينهم، بينما لم تتعدَ نسبة الطلاق حاجز 6% عند الأفراد الذين لا يُشاهدون الأفلام الإباحية.
  • الإصابة بضعف الانتصاب: تُصنف مشكلة ضعف الانتصاب ضمن المشاكل الجنسية المعقدة التي تتنوع أسبابها البدنية والنفسية، وقد توصلت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الإصابة بضعف الانتصاب وبين مشاهدة الأفلام الإباحية، وقد أرجع بعض الباحثين ذلك إلى أنه قد يشعر الرجال بالذنب بشأن مشاهدة الأفلام الإباحية، مما يجعلهم يعانون من ضعف الانتصاب بسبب هذا الشعور.
  • إدمان الإباحية: بدأ العلماء والخبراء بالتفكير مليًا في إمكانية إضافة إدمان الأفلام الإباحية ضمن المساقات الطبية التي تختص بمشاكل الإدمان، لكن إلى هذه اللحظة لم يرد ذكر إدمان الأفلام الإباحية صراحةً ومباشرة ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الذي يستخدمه الأطباء لتشخيص المشاكل النفسية على الرغم من كثرة الأبحاث التي باتت تشير إلى وجود هذا النوع من الإدمان، وقد بات بعض الخبراء يرون تشابهًا بين آليات إدمان الأفلام الإباحية وآليات إدمان المشروبات الكحولية أو المخدرات.
  • تعميق الأحاسيس الشاذة: بات بعض الباحثين في علوم الأسرة والمجتمع يرون أن مشاهدة الأفلام الإباحية تجعل الرجل ينزاح أكثر نحو تقبل الأنشطة الجنسية الشاذة، بما في ذلك الاغتصاب، والعنف الجنسي.

علامات إدمان الأفلام الإباحية

يؤدي إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية إلى ظهور علامات كثيرة دالة على هذا الأمر، ومنها الآتي:

  • قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة الأفلام الإباحية.
  • فقدان القدرة على التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية أو السلوكيات المرتبطة بهذه الأفلام على الرغم من المحاولات المتكررة للوصول إلى هذه الغاية.
  • الشعور بالرغبة الملحة في مشاهدة الأفلام الإباحية.
  • شعور الفرد بالغضب والعدائية عند مطالبة الآخرين له بالتوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية.
  • البحث عن أعداد أكبر من الأفلام الإباحية.
  • فقدان الرغبة أو الاهتمام في الشعور بالمودة مع الزوجة.
  • إهمال المناسبات الاجتماعية لغرض مشاهدة الأفلام الإباحية.
  • إخفاء جزء من المواد الإباحية عن الأفراد المقربين أو الآخرين.

علاج إدمان الأفلام الإباحية

بوسع الكثيرين من الذين يداومون على مشاهدة الأفلام الإباحية التوقف عن هذه العادة بمحض إرادتهم عبر القيام ببعض الأشياء البسيطة؛ كحذف الملفات والأفلام الإباحية الموجودة داخل أجهزتهم الإلكترونية، وتنزيل البرامج الحاسوبية القادرة على منع فتح المواقع الإباحية، فضلًا عن إيجاد فعاليات أو أنشطة أخرى لاستثمار الوقت فيها بدلًا عن مشاهدة هذه الأفلام، لكن في حال كان إدمان الأفلام الإباحية أمرًا متجذرًا ويصعب التخلص منه، فإنه من الأفضل حينئذٍ مقابلة أحد المختصين بعلم النفس لاستشارته حول هذا الموضوع، وغالبًا ما تتضمن العلاجات المناسبة للتعامل مع حالات إدمان الأفلام الإباحية ما يلي::

  • العلاج النفسي: بوسع المعالج أو الطبيب النفسي التعامل مع أعراض الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري التي قد ينشأ بالتوازي مع إدمان الأفلام الإباحية، لكن يجب الحذر من الوقوع ضحية لأكاذيب بعض المعالجين الذين يدّعون بأنهم مختصين في علاج إدمان الأفلام الإباحية؛ لأن هذا النوع من الإدمان ما زال محلّ جدل بين الخبراء إلى هذه اللحظة، ولا تتوفر الكثير من الأدلة والعلاجات النفسية المحددة الخاصة بالتعامل معه.
  • جماعات الدعم والمؤازرة: يشعر بعض الأفراد بالدعم والمؤازرة عند حديثهم مع أفراد آخرين قد مروا بنفس التجارب المريرة الناجمة عن مشاهدة الأفلام الإباحية، ولحسن الحظ أصبح هنالك الكثير من الجماعات العالمية التي تختص بمساندة الأفراد الذين يرغبون بترك الأفلام الإباحية.
  • الأدوية: يضطر بعض الأطباء أحيانًا إلى وصف مضادات الاكتئاب أو الأدوية الخاصة بعلاج الوسواس القهري في حال كان الشخص يُعاني من هذه المشاكل بالتوازي مع مشكلة إدمان الأفلام الإباحية.
السابق
أسباب ضيق الخلق
التالي
ما هي أسباب ممارسة العادة

اترك تعليقاً