الصحة النفسية

أعراض أمراض القلب

أعراض أمراض القلب

القلب

القلب هو عضو عضلي يقع خلف عظمة الصدر وإلى اليسار قليلًا، يبلغ حجمة بحجم قبضة اليد، ويشكل القلب والدم والأوعية الدموية جهاز الدوران، ويتكون من أربع حجرات رئيسية وهي الأذينين الأيمن والأيسر، والبطينين الأيمن والأيسر، كما يتكون جدار القلب من ثلاث طبقات من الأنسجة وهي: طبقة واقية مصنوعة من نسيج الضام، وعضلة القلب، والشغاف، وتكمن وظيفة القلب بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، كما ينقل الدم غير المؤكسد إلى الرئتين، ثم يحمل الدم بالأكسجين ويفرغ من ثاني أكسيد الكربون، وينبض القلب بمعدلات مختلفة بحسب العديد من العوامل، فقد ينبض حوالي 60 نبضة في الدقيقة خلال فترة الراحة، ويمكن أن تزيد إلى 100 نبضة في الدقيقة.

ويعرف مرض القلب بأنه مشكلة صحية أو اضطراب يصيب عضلة القلب، وتصنف أمراض القلب بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأنها المسبب الأول للوفاة في الكثير من دول العالم؛ منها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأستراليا، وبريطانيا، ومن الاضطرابات أو المشاكل الصحية التي تصيب القلب مرض الشرايين التاجية، واضطراب نظام ضربات القلب، ومن الجدير بالذكر أن أغلب أمراض القلب قابلة للشفاء وذلك بعلاجها بالأدوية أو الجراحة، كما يمكن الوقاية من خطر الإصابة بها ببعض النشاطات اليومية كممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والإقلاع عن التدخين والكحول.

أعراض الإصابة بمشاكل القلب

يعتمد ظهور أعراض الإصابة بمشاكل القلب على ماهية مشكلة القلب التي يُعاني منها الفرد، كما يلي:

أعراض الإصابة بتصلب الشرايين

تتباين الأعراض الناجمة عن الإصابة بتصلب الشرايين بين النساء والرجال، فعند الرجال مثلًا تزداد لديهم فرص المعاناة من ألم في الصدر، بينما تزداد عند النساء فرص المعاناة من ضيق في النفس أو الغثيان، وعمومًا يُمكن ذكر أهم أعراض الإصابة تصلب الشرايين على النحو التالي:

  • الشعور بألم، أو تنميل، أو برودة في الساقين أو الذراعين.
  • الشعور بألم في العنق، أو الفك، أو الحلق.
  • المعاناة من ضيق النفس.
  • الشعور بألم في الصدر.

أعراض الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب

يؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى الشعور بأعراضٍ عديدة، منها:

  • الشعور بتسارع أو تباطؤ ضربات القلب.
  • الشعور بالدوخة، أو الدوار، أو الإغماء.
  • الشعور بخفقان أو رفرفة داخل الصدر.
  • المعاناة من ضيق النفس.
  • الشعور بألم في الصدر.

أعراض الإصابة بمشاكل القلب الخلقية

يتمكن الأطباء بالكشف عن أغلب الحالات الخطرة من تشوهات القلب الخلقية عند الولادة، وعادةً ما تؤدي هذه التشوهات عند الأطفال إلى تغير لون الجلد لديهم إلى اللون الأزرق، وتورم الساقين، أو البطن، أو المناطق المحيطة بالعينين، بالإضافة إلى معاناة هؤلاء الأطفال من ضيق النفس أحيانًا، أما عند البالغين والمراهقين، فإن أعراض التشوهات في القلب تؤدي إلى معاناتهم من:

  • الشعور السريع بضيق النفس عند ممارسة الأنشطة البدنية.
  • الشعور بالتعب بسرعة أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
  • ظهور التورمات في اليدين والقدمين.

أعراض الإصابة باعتلال أو ضعف عضلة القلب

لا يؤدي اعتلال عضلة القلب لأي أعراضٍ خطيرة في مراحله المبكرة، لكن قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور أعراضٍ متنوعة، منها:

  • الشعور بضيق النفس أثناء ممارسة الأنشطة البدنية أو حتى أثناء الراحة.
  • المعاناة من تورم الساقين، أو الكاحلين، أو القدمين.
  • المعاناة من عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها.
  • الشعور بالدوخة أو الإغماء.

أعراض الإصابة بالتهابات القلب

تنجم الكثير من التهابات القلب عن الإصابة بالتهاب بطانة القلب (أو الشغاف)، وتتضمن أبرز الأعراض المرتبطة بالتهابات القلب عمومًا كل مما يلي:

  • ظهور طفح جلدي أو بثور جلدية.
  • تورم أو انتفاخ الساقين أو البطن.
  • عدم انتظام نبضات القلب.
  • السعال الجاف والمستمر.
  • الضعف والتعب.
  • ضيق النفس.
  • الحمى.

أعراض الإصابة بأمراض صمامات القلب

يمتلك القلب أربعة صمامات وظيفتها تنظيم مرور الدم خلال عضلة القلب، وعادةً ما تختلف نوعية الأعراض الناجمة عن مشاكل صمامات القلب باختلاف ماهية الصمام الذي أصابه الضرر، وعلى أيّ حال تشتمل أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • تورم أو انتفاخ القدمين والكاحلين.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضيق النفس.
  • ألم الصدر.
  • الإجهاد.
  • الإغماء.

وعمومًا، يشير بعض الخبراء إلى إمكانية اتباع قاعدة بسيطة للكشف عن أعراض مشاكل القلب يُمكن تلخيصها بالقول بأن أيّ عرض يحدث بسبب ممارسة أنشطة بدنية ثم يختفي عند الراحة قد يكون فعلًا أحد الأعراض المرتبطة بمشاكل القلب، ويرى الخبراء أيضًا أن هذا الأمر يحدث أكثر عند الأفراد الذين تعرضوا لخطر الإصابة بمشاكل القلب من قبل؛ كالمصابين بزيادة بمستوى الكوليسترول، أو ضغط الدم، أو السمنة، وغيرها من الأمور.

أنواع مرض القلب

توجد أنواع متعددة ومختلفة لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي ترتبط بتراكم الدهون داخل الشرايين، وبسبب زيادة تجلطات الدم وتلف شرايين القلب، وفيما يلي بعض أمراض القلب:

  • مرض القلب التاجي، وقد ينتج عنه الذبحة الصدرية، والنبوبة القلبية، وقصور القلب.
  • مرض الشرايين المحيطة.
  • مرض الشريان الأبهر.
  • عيوب القلب الخلقية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • فشل القلب.
  • تضخم القلب.

مضاعفات مشاكل القلب

تنطوي أبرز المضاعفات التي تؤدي إليها الإصابة بأحد مشاكل أو أمراض القلب على التالي:

  • فشل القلب: يحدث فشل القلب عند وصول القلب إلى مرحلة من الضعف الشديد إلى درجة عجزه عن ضخ الدم إلى سائر أجزاء الجسم كما في السابق، وكثيرًا ما ينجم هذا الأمر عن الإصابة بالنوبات القلبية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل صمامات القلب.
  • النوبة القلبية: تنجم النوبة القلبية عن انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية التي تغذي القلب بسبب الإصابة أصلًا بتصلب الشرايين.
  • السكتة الدماغية: تنشأ السكتة الدماغية أيضًا عن مشكلة تصلب الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم.
  • انتفاخ جدران الشرايين: تُعرف هذه المشكلة علميًا باسم” أم الدم- Aneurysm”، وهي قد تصبح مشكلة خطيرة للغاية في حال أدى الانتفاخ الحاصل في أحد الشرايين إلى تمزق جدرانه وتسرب الدم منه.
  • أمراض الشرايين المحيطة: يُصيب هذا المرض الشرايين التي تغذي الأطراف السفلية عادة، وهو يحدث كنتيجة للإصابة بتصلب الشرايين.
  • توقف القلب المفاجئ: يحصل هذا التوقف أحيانًا بسبب عدم انتظام ضربات القلب، وهو يؤدي كما هو معروف إلى فقدان الوعي، والتوقف عن التنفس، وربما الموت.

الوقاية من مرض القلب

فيما يلي بعضُا من النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها لتعزيز صحة القلب والتقليل من خطر إصابته بالأمراض:

  • تجنب التدخين: فدخان السجائر يقلل من الأكسجين الموجود في الدم، مما يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، كما أن المواد الكيميائية المصنوع منها التبغ ضارة بالأوعية الدموية والقلب، لذا فإن تجنبها يعزز من حماية القلب.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الصحية كالأطعمة الخالية من الدهون والخضروات والفواكة والبقوليات والحبوب والزيوت الصحية كزيت الزيتون واللحوم والأسماك، يحسن من ضغط الدم ويقلل الكوليسترول في الدم، مما يحفز حماية القلب من أي اضطراب.
  • الحفاظ على وزن صحي: إذ تعد السمنة إحدى العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وحتى السكتة الدماغية، فقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
  • النوم لساعات كافية: فقلة النوم قد تعرّض الجسم للإصابة بالسمنة والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم، لذا يحتاج الجسم إلى النوم لمدة سبع ساعات يوميًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة الأنشطة البدنية يوميًا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة على التقليل من خطر مرض القلب، كما من المهم السيطرة على الوزن والتقليل من العوامل المسببة لضغط على القلب.
  • إجراء الفحوصات الطبية الروتينية باتنظام: مثل فحوصات ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والسكر في الدم؛ وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول في الدم يشكل خطرًا على القلب والأوعية الدموية، وقد لا يظهر ذلك دون فحوصات طبية.
السابق
علامات سرطان الثدي
التالي
الفرق بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه

اترك تعليقاً