الصحة النفسية

الفرق بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه

الفرق بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه

ضغط الدم

يُعرّف ضغط الدم بأنّه القوّة التي يمارسها القلب على جدران الشرايين في كل نبضة، ويسمّى هذا بالضغط الانقباضي، في حين تُمثّل القوة التي يمارسها القلب على جدران الشرايين بين النبضات بالضغط الانبساطي، ويهدف قياس ضغط الدم إلى تشخيص المستوى الصحي لضغط الدم، وتحديد ما إذا كان يحتاج إلى علاج لإعادة مستوى ضغط الدم لطبيعته، وتندرج قراءات ضغط الدم عمومًا إلى أربع فئات رئيسية، تبدأ بالطبيعية إلى ارتفاع ضغط الدم بعدّة مراحل، ويُقيّم الطبيب قراءات ضغط الدم بناءً على معدل أكثر من قراءتين أو ثلاث قراءات خلال أكثر من زيارة للعيادة، وفي هذا المقال تفصيل يوضح الفرق بين ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه، وأسباب كلّ منهما، والأعراض، وغير ذلك.

الفرق بين ارتفاع وانخفاض ضغط الدم

يعدّ مقياس ضغط الدم الطبيعيّ أقل من 120/80 مم زئبق، وتنص الإرشادات إلى أنه بالنسبة لضغوط الدم التي تزيد عن 115/75 مم زئبق فإن كل زيادة يبلغ مقدارها 20/10 مم زئبق تضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعدّ ضغط الدم مرتفعًا إذا كان بين 120-129/ أقل من 80 مم زئبق، أمّا المرحلة الأولى من الضغط المرتفع فتمتد بين 130-139 مم زئبق ضغط انقباضي على 80-89 ضغط انبساطي مم زئبق، أمّا المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم فهو أن يكون ضغط الدم 140/90 مم زئبق، بينما يُصنّف انخفاض ضغط الدم عند البالغين بقياس ضغط الدم الذي يبلغ 90/60 مم زئبق أو أقل، ويسبب انخفاض ضغط الدم ظهور أعراض مثل الإعياء والدوخة وغيرها، وقد يشير إلى وجود مشكلة صحية ينبغي علاجها.

أعراض تغير ضغط الدم

فيما يلي ذكر لأعراض ارتفاع وانخفاض ضغط الدم:

  • أعراض ارتفاع ضغط الدم: في الحقيقة لا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم، حتى وإن وصل إلى مستويات عالية الخطورة أحيانًا، ومع ذلك قد يشعر بعض المصابين ببعض المشاكل والعلامات التي تظهر في الحالات المهددة للحياة؛ مثل الصداع، وضيق التنفس، ونزيف الأنف.
  • أعراض انخفاض ضغط الدم: تظهر بعض الأعراض عند انخفاض ضغط الدم عن 90/60 مم زئبق، وقد تتفاوت في شدّتها، فيشعر البعض بالتعب البسيط، بينما يشعر البعض الآخر بالإعياء الشديد، وعمومًا فإنّ الأعراض تتضمن الآتي:
    • الإعياء.
    • الدوار.
    • الدوخة.
    • الغثيان.
    • يكون الجلد رطبًا من التعرق.
    • الاكتئاب.
    • فقدان الوعي.
    • تشوش الرؤية.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

بالنّسبة لمعظم البالغين فإنّه لا يوجد سبب معين للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو ما يُعرف بارتفاع ضغط الدم الأساسي أو الأوليّ، بل يميل إلى التطوّر تدريجيًا عبر السنوات، وفي المقابل قد يُصاب بعض الأشخاص بارتفاع ضغط الدم الثانوي؛ وهو الذي ينتج فجأة ويسبب ضغط دم أعلى من ضغط الدم الأساسي؛ وذلك بسبب وجود حالة مرضية معينة، أو تناول عقاقير معينة تتسبب في رفع ضغط الدم، مثل الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النوميّ، أو وجود مشاكل في الكلى، أو مشاكل في الغدّة الدرقية، أو أورام في الغدّة الكظرية، أو بعض العيوب الخَلقية في الأوعية الدموية، أو تناول بعض الأدوية كمضادات الاحتقان، أو العقاقير غير المشروعة.

عوامل الإصابة بارتفاع ضغط الدم

تشمل عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ما يلي:

  • العمر؛ إذ يزداد خطر الإصابة مع التقدّم في السنّ.
  • التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • العِرق؛ يشيع ارتفاع ضغط الدم بين أصول معينة، مثل الأفارقة.
  • تناول كميات كبيرة من الملح في النظام الغذائي.
  • قلّة النّشاط البدني.
  • زيادة الوزن.
  • التدخين.
  • شرب الكحول بانتظام.
  • حرمان الجسم من النّوم لفترات طويلة.

أسباب انخفاض ضغط الدم

قد ينخفض ضغط الدم بصورة طبيعية من حين إلى آخر، بينما قد ينخفض ضغط الدم باستمرار لفترات طويلة بسبب وجود حالات معينة، نذكر منها الآتي:

  • الحمل؛ إذ تزداد حاجة الأم والجنين إلى الدم أثناء فترة الحمل، ممّا يسبب انخفاض ضغط الدم.
  • فقدان كميات كبيرة من الدم؛ بسبب التعرّض لإصابة أو جرح ما.
  • خلل في عملية دوران الدم؛ بسبب وجود خلل في صمّامات القلب، أو النّوبات القلبية.
  • الجفاف ؛ قد يسبب الجفاف الضعف العام، وأعراض الصّدمة، وانخفاض ضغط الدم.
  • صدمة الحساسية المفرطة؛ وهي حالة خطيرة تحدث بسبب ردّة فعل تحسسية شديدة.
  • وجود عدوى في مجرى الدم.
  • أمراض الغدد الصمّاء؛ مثل داء السكري، وقصور الغدة الكظريّة، وأمراض الغدّة الدرقية.
  • تناول بعض الأدوية؛ قد تسبب بعض الأدوية في انخفاض ضغط الدم؛ مثل حاصرات بيتا، والنيتروجليسرين، ومدرّات البول، ومضادّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وغيرهم.
  • انخفاض ضغط الدم مجهول السبب؛ قد يعاني بعض الأشخاص من حالة مزمنة من انخفاض ضغط الدم مجهول السبب، ويمكن القول أنّه عادةً لا يعدّ حالة خطيرة.

علاج انخفاض ضغط الدم

يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم على السبب الكامن وراء الإصابة به، لكن عمومًا يُنصح بزيادة شرب الماء لتجنّب هبوط الضغط الناتج عن الجفاف، خاصةً إذا ترافق مع الجفاف الإسهال والقيء، وإذا كان الشخص يُعاني من هبوط الضغط بعد الوقوف لفترات طويلة فينصح بالجلوس بين فترات الوقوف، مع أهمية تقليل مستويات التوتر أو الإجهاد لتقليل خطر الإصابة بالصدمة العاطفية التي يترافق معها انخفاض ضغط الدم، وفي الحقيقة قد يعاني البعض من انخفاض الضغط الانتصابي؛ وهو انخفاض الضغط الذي يحدث بعد الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، ويمكن السيطرة عليه بالوقوف تدريجيًا وبحركات بطيئة، أمّا هبوط الدم الناتج عن التعرّض للصدمات، وهو أشدّ حالات انخفاض الضغط خطورةً، فينبغي علاجه فورًا بطلب الإسعاف لإعطاء المصاب السوائل لإعادة ضغط الدم لمستواه الطبيعيّ.

الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم

يمكن السيطرة على مستوى ضغط الدم عبر اتباع نمط حياة صحي للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، وفيما يلي أهم التوصيات التي تساعد في السيطرة على نمط حياة صحي:

  • اتباع نمط غذائي صحي؛ وذلك بتناول كميات كافية من الخضار والفواكه، وتقليل كميات الملح المُتناولة ضمن الأغذية.
  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
  • المحافظة على وزن صحي، وتجنّب زيادة الوزن.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الاقلاع عن التدخين.

والجدير بالذكر أنّ تغييرات نمط الحياة السابق ذكرها تعدّ كافية في بعض الأحيان في إدارة ارتفاع ضغط الدم، بينما قد لا تكفي وحدها لخفض ضغط الدم المرتفع، حينها فإنّ الطبيب يوصي بتناول أدوية خفض ضغط الدم ضمن جرعات معينة.

 

السابق
أعراض أمراض القلب
التالي
أضرار السمنة للرجال

اترك تعليقاً