الصحة النفسية

أعراض الحساسية من الغبار

أعراض الحساسية من الغبار

الحساسية من الغبار

يعاني بعض النّاس أحيانًا من الحساسية من الغبار، أو ما يعرف بحساسية عثّة الغبار؛ فمن المعلوم أن عثّة الغبار صغيرة الحجم ولا تُرى بالعين المجردة، إذ يتراوح حجمها بين ربع أو ثلث ملليمتر، ولا تندرج عثّة الغبار ضمن فصيلة الحشرات؛ إذ لديها 8 أرجل مما يعني أنها تنتمي إلى فصيلة مفصليات الأرجل مثل العناكب، وتتكاثر عثّة الغبار في البيئات التي تتراوح درجة حرارتها بين 68-77 فهرنهايت (أي بين 20-25 درجة مئوية)، وتنتشر أيضًا في البيئات الرطبة التي يتراوح مستوى الرطوبة فيها بين 70% و80%، وهذا الأمر يعني أنها متكيفة للعيش في البيئات المنزلية، وتتغذى عثّة الغبار أساسًا على الخلايا الصغيرة التي تتساقط من جلد الإنسان يوميًا، وتتجمع في الطبقات الداخلية للأثاث والسجاد والفراش، وهي الأماكن التي تتكاثر فيها عثّة الغبار، ويُقدر أن كمية خلايا الجلد المتساقطة من الإنسان يوميًا تبلغ 1.5 غرام، وهي كمية كبيرة كافية لتغذية مليون من عثّة الغبار.

أعراض الحساسية من الغبار

تتفاوت شدة أعراض الحساسية من الغبار بين الخفيفة والشديدة، وهي تتضمن عمومًا كلًا من الأمور التالية:

  • الإحساس بحكة في الأنف، والمعاناة من سيلانه واحتقانه.
  • الإحساس بحكة في الجلد.
  • الإحساس بضغط ناجم عن التهاب الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الإحساس بألم في الوجه.
  • المعاناة من احمرار العيون والإحساس بحكة فيهما.
  • المعاناة من العيون الدامعة.
  • الإحساس بألم في الحلق.
  • الإصابة بالسعال.
  • المعاناة من التورم تحت العينين، وازرقاق تلك المنطقة.
  • مواجهة صعوبة في النوم.

بالإضافة إلى ما سبق، يحتمل أن يعاني الشخص من أعراض إضافية إذا كان مصابًا بالربو بالإضافة الى الحساسية من الغبار، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • الإحساس بألم في الصدر.
  • صعوبة التنفس.
  • المعاناة من ضيق التنفس أو السعال أو الصفير في أثناء التنفس.
  • مواجهة صعوبة في التحدث.
  • الإصابة بنوبة ربو حادة.

أسباب الحساسية من الغبار

يصاب الإنسان بالحساسية عندما يتفاعل جهازه المناعي مع إحدى المواد الغريبة، مثل حبوب اللقاح أو عثّة الغبار، ففي حالات كهذه، يُنتج الجهاز المناعي بروتينات معروفة بالأجسام المضادة، وتكمن مهمتها الرئيسة في وقاية الشخص من الأجسام الغريبة التي يحتمل أن تسبب إصابته بالمرض أو العدوى، وبناء على ذلك، ينتج جهاز المناعة في حالات الحساسية أجسامًا مضادة تميز مسببات الحساسية بأنها من الأمور الضارة بالجسم حتى لو كانت غير مؤذية، مما يعني أن الاحتكاك مع إحدى المواد المسببة للحساسية سيؤدي إلى حدوث استجابة مناعية في الجسم، وتحديدًا في الرئتين والممرات الأنفية، ويحتمل أن يؤدي التعرض المطول إلى مسببات الحساسية إلى إصابة الشخص بالالتهاب المزمن المرتبط بمرض الربو، ولمّا كانت عثّة الغبار تتغذى على المواد العضوية الموجودة في خلايا الجلد المتساقطة من الإنسان، وتمتص الماء من الرطوبة في الجو، فإن هذه العملية تخلف وراءها بعض الفضلات التي تنتشر في الغبار، وتكون تلك الفضلات هي السبب الكامن وراء إصابة الإنسان بحساسية الغبار.

علاج الحساسية من الغبار

ينبغي للشخص في بادئ الأمر أن يتجنب التعرض إلى عثّة الغبار قدر المستطاع، فهذا الأمر يخفف رد الفعل التحسسي لديه، ويجب عليه كذلك تناول بعض الأدوية الهادفة إلى تخفيف أعراض الحساسية مثل:

  • مضادات الهيستامين: تكمن آلية عمل مضادات الهيستامين في تقليل إنتاج مادة كيميائية في الجهاز المناعي عند الشخص خلال معاناته من رد الفعل التحسسي، ويكون استخدام هذه الأدوية مفيدًا في تخفيف أعراض الحكة والسعال وسيلان الأنف، وتباع هذه الأدوية في الصيدليات إما بوصفة طبية وإما دون وصفة طبية، ويعتمد اختيار الدواء المناسب على شدة الحساسية عند المريض، وهي تتوفر على شكل أقراص دوائية أو بخاخات للأنف.
  • الستيرويدات: تعرف بخاخات الستيرويدات بأنها مفيدة جدًا في تخفيف أعراض الالتهاب والحساسية عند الشخص، وتحتوي هذه البخاخات على جرعة صغيرة من الدواء، وتكون تأثيراتها الجانبية أقل بكثير من التأثيرات الجانبية للستيرويدات الفموية.
  • مضادات الاحتقان: يفيد استخدام مضادات الاحتقان في تقليص حجم الأنسجة المتورمة في الممرات الأنفية، مما يسهل عملية التنفس عند الشخص، وتجمع بعض أدوية الحساسية التي تباع دون وصفة طبية بين مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان، وعلى العموم يؤدي استخدام مضادات الاحتقان الفموية إلى زيادة ضغط الدم عند الشخص، مما يعني ضرورة تجنبها إذا كان مصابًا بارتفاع الضغط أو الزَّرق أو أمراض القلب، وقد يفاقم استخدام مضادات الاحتقان من أعراض تضخم البروستاتا عند الرجال، لذلك ينبغي للشخص استشارة الطبيب أولًا قبل تناولها، ومن جهة ثانية تباع بخاخات مضادات الاحتقان دون وصفة طبية، وتكون مفيدة في تخفيف أعراض الحساسية لمدة قصيرة، ولا ينصح باستخدام تلك البخاخات لأكثر من 3 أيام متتالية؛ إذ إنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتفاقم أعراض احتقان الأنف.
  • معدِّلات الليوكوترايين: تُثبط هذه الأدوية عمل بعض المواد الكيميائية في الجهاز المناعي، مما يخفف أعراض الحساسية عند الشخص، وتتضمن التأثيرات الجانبية لبعض هذه الأدوية الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي والصداع والحمى، أمّا تأثيراتها الجانبية الأقل شيوعًا فتتضمن كلًا من تقلب المزاج أو المعاناة من القلق أو الاكتئاب.

الوقاية من الحساسية من الغبار

يستطيع الرجل وقاية نفسه من حساسية الغبار عبر تجنب التعرض إلى عثّة الغبار، وهو أمر يبدو شبه مستحيل نظرًا لانتشار ذرات الغبار على أسطح المنزل والأشياء الموجودة داخله، وعلى العموم ثمة بعض النصائح التي يحتمل أن تكون مفيدة في الحد من الإصابة بحساسية الغبار:

  • استخدام وسائد مصنوعة من ألياف اصطناعية.
  • استخدام أجهزة إزالة الرطوبة أو مكيفات الهواء للمحافظة على درجة الرطوبة أقل من 50%.
  • استخدام ستائر التعتيم عوضًا عن الستائر القماشية.
  • التخلص من دمى الحيوانات القماشية أو تنظيفها بانتظام وغسلها بمياه ساخنة.
  • غسل الشراشف بالمياه الساخنة وتجفيفها مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا.
  • التخلص من السجاد الموجود في غرفة النوم.
  • وضع قناع على الوجه عند نفض الغبار وتنظيفه في المنزل.
  • تنظيف المنزل بمكنسة كهربائية مزودة بفلتر HEPA.
  • تنظيف أرضية المنزل ومسحها بانتظام للحيلولة دون تجمع الغبار على سطحها.
  • غسل البُسط والسجاد بمياه ساخنة وتجفيفها عند درجة حرارة مرتفعة.
السابق
ما سبب زيادة الوزن
التالي
من هو وكيل هونج تشي في السعودية

اترك تعليقاً