الامارات

أعراض تخبرك بأنك تعاني من التوتر المزمن

أعراض تخبرك بأنك تعاني من التوتر المزمن

التوتر المزمن

يُعدّ التوتر المزمن الشعور طويل الأمد والمستمر بالتوتر، ويمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك إذا لم تعالجه، إذ يحدث التوتر المزمن عندما يعاني الجسم من ضغوط بحيث لا يمتلك الجهاز العصبي اللاإرادي فرصة كافية لتنشيط استجابة الاسترخاء بانتظام، فيمكن أن يكون سببه الضغوط اليومية ومشاكل الأسرة والعمل أو المواقف المؤلمة، لذا يجب إدارة التوتر المزمن لأنّه يؤثر فعليًا على جميع أجزاء الجسم، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ أجزاء الجسم صُمّمت للتعامل مع التوتر الحاد الذي هو قصير الأجل، ولكن ليس التوتر المزمن الثابت على مدى فترة زمنية طويلة، وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب 90% من زيارات الطبيب هي لحالات يلعب فيها التوتر دورًا، لهذا السبب من المهم جدًا أن تعلم تقنيات إدارة الإجهاد وأن تُجري تغييرات صحية على نمط حياتك لحماية نفسك من التأثير السلبي للتوترالمزمن.

أعراض التوتر المزمن

يؤثر التوتر المزمن على الجسم كله، إذ يمكن أن تكون له العديد من الأعراض الجسدية أو النفسية، مما قد يجعل العمل اليومي أكثر صعوبة، ويختلف نوع الأعراض وشدتها من شخص لآخر اختلافًا كبيرًا، ويمكن أن تشمل علامات وأعراض التوتر المزمن ما يأتي:

  • الإعياء.
  • الصداع.
  • صعوبة في التركيز.
  • أفكار سريعة وغير منظمة.
  • صعوبة النوم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • تغيرات في الشهية.
  • الشعور بالعجز.
  • خسارة ملحوظة في السيطرة.
  • تدني احترام الذّات.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • العصبيّة.
  • الالتهابات أو الأمراض المتكررة.

أضرار التوتر المزمن على صحتك

يسبب التوتر المزمن العديد من الأضرار على صحتك منها ما يأتي:

  • الرغبة الشديدة بتناول الطعام: قد تجد نفسك تشعر برغبة شديدة في تناول االطعام؛ وذلك بسبب هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم عندما تكون متوترًا، ويرتبط برغبة شديدة في تناول السكر والدهون.
  • تخزين الدهون: يمكن أن يزيد التوتر من كمية الدهون التي يخزنها جسمك ويزيد من حجم الخلايا الدهنية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول الذي هو من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في مكافحة تخزين الدهون، بالإضافة إلى تقليل مستوى التوتر العام، لذا ابحث عن نظام يناسبك والتزم به
  • مشاكل قلبية: قد تؤثرالإصابة بالتوتر المزمن على صحة قلبك، إذ في حين أن العلاقة الدقيقة بين التوتر المزمن والنوبات القلبية ليست واضحة بعد، ولكن قد أظهرت الدراسات بأن الأفراد الذين يعانون من التوتر المرتبط بالوظيفة تزيد احتمالية تعرضهم لنوبة قلبية بنسبة ما يقارب 23% مقارنةً بالأشخاص الذين ليس لديهم توتر مرتبط بالعمل.
  • عادات النوم: قد يُبقيكَ التوتر أحيانًا مستيقظًا في الليل، ولكن إذا كنت تعاني من التوتر طويل المدى فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل نمط نومك ومن المحتمل أيضًا أن يسبب اضطرابًا.
  • الصداع الشديد: يمكن أن يسبب التوتر الإصابة بالصداع سواء أكان صداع خفيف إلى الصداع النصفي، وهذا بسبب عمليّة الكر والفرّ استجابة للمواد الكيميائية التي يطلقها جسمك، بالإضافة إلى جعل عضلاتك مشدودة.
  • سكر الدم: يمكن أن يرفع التوتر من نسبة السكر في الدم، وإذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، فقد تلاحظ ارتفاع مستويات السكر في الدم إذا كنت متوترًا.
  • الهضم: يمكن أن يسبب التوتر حرقة وتشنجات في المعدة وإسهال أو إذا كنت تعاني منها فإنه يفاقمها.
  • يرفع ضغط الدم: عندما تكون في وضع مرهق قد يرتفع ضغط دمك عن طريق تقييد الأوعية الدموية وتسريع معدل ضربات القلب، وعلى الرغم من أن هذا أمر مؤقت في معظم الحالات، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان التوتر المزمن يمكن أن يسبب آثارًا طويلة الأمد.
  • ألم في الظهر: قد يتسبب التوتر في توتر عضلاتك كجزء من نظام استجابة الكرّ والفر، والذي يمكن أن يسبب حالات قصيرة من الألم ويسهم في استمرار الألم المزمن.
  • سكتة دماغية: ارتبط التوتر بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حتى إذا كنت بصحة جيدة فإن التعرض لحدث مرهق خلال العام الماضي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • الربو: قد يزيد التوتر من الاستجابة المناعية لمحفزات الربو مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات أو الغبار.
  • النوبات: يمكن للرّجال الذين لديهم حساسية للتوتر أن يواجهوا أعراضًا تشبه النوبات، بما في ذلك التحديق بعيدًا والتشنجات إذا كانوا في مواقف عالية التوتر.

كيف تتعامل مع التوتر المزمن

تُعدّ الأحداث العصيبة والمجهدة هي من وقائع حياة، وقد لا تستطيع تغيير الوضع الحالي أو تحسينه، ولكن بإمكانك اتخاذ خطوات للسيطرة على تأثير تلك الأحداث عليك، فيمكنك تعلم تحديد ما يشكل ضغوطًا عليك وكيفية الاعتناء بنفسك نفسيًّا وجسديًّا في مواجهة المواقف العصيبة، إذ إن الفائدة التي تعود من تعلم إدارة توترات الحياة تُوفّر راحة البال وربما حياة أطول والتمتع أكثر بالصحة، وتتضمن استراتيجيات التعامل مع التوتر ما يأتي:

  • اتِّبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومارس التمارين الرياضية بانتظام وخذ قسطًا كافيًا من النوم.
  • مارس تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو ممارسة التنفّس العميق أو الحصول على تدليك أو تعلم التأمل.
  • اشغل وقتك بالهوايات مثل قراءة كتاب أو الاستماع للموسيقى.
  • عزز علاقات صداقاتك.
  • حاول أن تتحلى بروح الدعابة.
  • بادر بالتطوع في مجتمعك.
  • اطلب مشورة مهنية عند الحاجة.

مَعْلومَة

يمكنكَ التفريق بين التوتر الحاد والتوتر المزمن، إذ يُعدّ التوتر الحاد أو ما يُعرف بالتوتر قصير الأجل توترًا يمكن أن يكون مفيدًا ويخلق الدافع، فمثلًا عندما يقترب الموعد النهائي لمهمة ما، قد يساعدك التوترعلى التركيز وإكمال مهمتك قبل حلول الموعد النهائي، فالتوتر الحاد هو نوع من التوتر الذي يشعر به الكثير من الرّجال عندما يتعرضون لحادث سيارة أو يواجهون مشاكل في العمل أو يعاني أطفالهم من مشاكل في المدرسة، إذ وبمجرد حلّ الموقف يتضاءل الضغط، أما التوتر المزمن أو ما يُعرف بطويل الأمد فيحدث نتيجة التعرض لموقف لم يُحل أو يستمر لسنوات عديدة قبل أن يُُحل، وقد يكون هذا حدثًا صادمًا حدث أثناء الطفولة، إذ وعلى الرغم من حله سيبقى التّوتر مُزمنًا.

السابق
حيل بسيطة لتعزيز صحتك النفسية
التالي
علاج ألم الخصية

اترك تعليقاً