الصحة النفسية

ما علاج رفة العين

ما علاج رفة العين

 

رفة العين

يشكو الكثيرُ من الأفراد من رفّة العين ويصفونها بكونها مزعجةً للغاية، وهي تنجمُ بالعادة عن الانقباض اللاإرادي لعضلات جفون العينين، وترجع أسباب حدوثها في كثير من الأحيان إلى الشّعور بالتّوتر والإجهاد، كما تنجمُ أحيانًا عن شرب منتجات الكافيين، أو عن الإصابة بالحساسيّة، أو عن جفاف العين، وقد تدومُ بعض الحالات الشّديدة من رفّة العين لعدّة أسابيع، خاصةً في حال كانت مرتبطة بحدوث تشنج في الجفن. ويُعاني الأفراد المصابون برفّة العين من رفرفة جفن العين دون مقدرتهم على إيقاف ذلك، وقد تُصابُ به عين واحدة أو العينين معًا، وعلى الرّغم من أنّها حالةٌ غير مؤلمة أو مؤذية كثيرًا، إلا أنّ البعضَ يسعى للحصول على علاجاتٍ لها، خاصةً في حال استمرارها لفترة طويلة وتأثيرها على جودة الحياة لدى المصابين بها، كما من المعروف أنّ رفرفة العين يُمكن أن تكون علامةً على حدوث أمراض أكثر خطورةً، مثل التهاب الجفن أو مرض باركنسون.

علاج رفة العين

تختفي المعاناةُ من رفّة أو تشنجاتِ جفون العينين دون علاج خلال بضعة أيام أو أسابيع عند معظم الأفراد، لكن سيتوجّبُ على الأفراد الذين يُعانون من رفّة العين التّركيز على تقليل الأسباب المؤدية إلى حدوث ذلك عبر القيام بما يلي:

  • تقليل تناول منتجات الكافيين.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم.
  • استعمال مراهم خاصة بترطيب العين والدموع الصناعية.
  • تجنب المواقف المثيرة للتوتر وإيجاد طرقٍ مناسبة لتقليل حدّة التوتر.
  • وضع الكمادات الدّافئة فوق العينين عند مجيء نوبات رفرفة العينين.

أما في حال كانت رفة العينين ناجمة عن الإصابة بتشنج الجفن، فإنّ الطّبيبَ سيلجأ إلى أحد الخيارات العلاجيّة التالية:

  • إعطاء حقن البوتوكس: يُعدُّ إعطاء حقن البوتوكس أحد أكثر الطّرق نجاحًا فيما يخصُّ رفّة العين الناجمة عن تشنج الجفن بسبب قدرة هذا الدواء على إضعاف العضلات المُتحكمة بالجفن، وعادةً ما يكون من الواجب إعادة الحقن مرةً أخرى بالبوتوكس بعد مضي 3 أشهر لعلاج رفّة العين بصورة تامة.
  • الأدوية عبر الفم: يلجأ الطّبيب إلى وصف أدوية تؤخذ عبر الفم في حال عجز حقن البوتوكس عن إيقاف رفّة العين، وغالبًا ما تعمل هذه الأدوية على تثبيط الإشارات الحركيّة القادمة من الدّماغ.
  • الجراحة: تُعدُّ الجراحةُ أحد الخيارات التي يلجأ إليها الطّبيب في حال عجز أشكال العلاج الأخرى عن الإتيان بنتيجة إيجابيّة فيما يتعلّق بعلاج رفّة العين أو في حال تسبّب رفة العين بحدوث فقدان وظيفي للقدرة البصرية، وغالبًا ما تتضمّن الجراحة إزالة لبعض أو كامل العضلات المسؤولة عن إغلاق جفن العين.
  • التحفيز العميق للدماغ: يتضمن هذا النوع من العلاج استعمال أقطاب كهربائيّة لوضعها حول الدّماغ من أجل التأثير على المناطق المسؤولة عن الإشارات الحركية العصبية، ولقد أشارت بعض الدّراسات إلى وجود جدوى من استعماله، لكنّ البحثَ ما زال جاريًا للتّأكد من ذلك.
  • علاج إصابات والتهابات جفن العين: لا تثيرُ إصابات أو التهابات جفون العين التي تؤدي إلى رفّة العين الكثير من القلق لدى الخبراء، لكنّ بعضهم يرى فائدةً في وصف المراهم التي تحتوي على مضاداتٍ حيويّة أو إستيرويدات من أجل تقليل حدّة هذه الالتهابات.
  • العلاجات البديلة: يرى البعض إمكانية في الاستعانة بعلاجات بديلة لتقليل رفّة العين، مثل العلاج بالإبر الصّينيّة، وتناول الأغذية المناسبة، والتّنويم المغناطيسي، واستخدام نظاراتٍ خاصة، لكن لم يثبت قطعيًا فعالية أي من هذه الطرق في علاج رفة العين.

الشفاء من رفة العين

تتباين نسبة نجاح العلاج المستخدم للتّعامل مع رفّة العين ونسب الشّفاء من فرد إلى آخر، كما أنّ بعضَ الدّراسات قد أُجريت للنّظر في مسألة فيما إذا كانت هنالك أسبابًا جينيّة لحدوث رفّة العين، لكنّ النّتائج جاءت مغايرةً لظن الكثيرين ولم تفلح هذه الدّراسات في إثبات وجود أي علاقة للجينات برفّة العين، وعلى أيّ حال فإنّ نسبَ الشّفاء من الرّفة هي كبيرة في حال كان سببُ حدوث رفّة العين يرجع لعوامل حياتية عادية؛ كالتوتر أو قلة النوم.

السابق
كيفية التخلص من تعرق اليدين
التالي
كيف ينتقل كورونا

اترك تعليقاً