الصحة النفسية

أعراض نزيف الرأس

نزيف الرأس

يُمكن لمفهوم نزيف الرأس أن يشير إلى حدوث نزيف في داخل الرأس أو الدماغ، أو في خارجه بسب التعرّض لإصابة خارجية تستهدف الجمجمة بالدرجة الأولى، وعادةً ما يُطلق الخبراء على النزيف الذي يحصل داخل الرأس اسم النزيف الدماغي، وهو حالة يُصنفها الكثيرون على أنّها نوعٌ من أنواع السكتات الدماغية التي تحدث نتيجة تمزق جدران أحد الشرايين داخل الدماغ، ممّا يُسبّب نزيفًا موضعيًّا داخل الأنسجة المحيطة بذلك الشريان، ويحدث النزيف الدماغي كثيرًا، نتيجة التعرّض للإصابات المباشرة، أو نتيجة الإصابة بمشاكل طبية داخلية، كارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكبد، أو أورام الدماغ، أو ضعف جدران الأوعية الدموية داخل الدماغ، أو بسبب الإصابة باضطرابات الدم، كفقر الدم المنجلي والهموفيليا، أما بالنسبة لنزيف الرأس الناجم عن التعرّض لإصابة خارج الرأس، فإنّ النزيف يُمكن أن يكون ناجمًا عن كسر الجمجمة من الخارج أحيانًا، لكن الخبراء يشيرون إلى حقيقة مهمة مفادها أن الجمجمة تخلو أصلًا من نخاع العظم، مما يجعلها أكثر قوة ومنعة ضد الكسر، لكن في حال حدوث كسر للجمجمة، فإنّ هذا يعني عجز الجمجمة عن امتصاص الضربة وزيادة احتمالية وصول الضرر إلى الدماغ.

أعراض الإصابة بنزيف الرأس

يتوقّف ظهور أعراض الإصابة بالنزيف الدماغي على المنطقة من الدماغ التي أصابها النزيف، كما أنّ الأعراض قد تظهر فجأة أحيانًا أو تزداد حدتها مع مرور الساعات أو الأيام، وعلى أي حال تشتمل أهم هذه الأعراض على الآتية:

  • الشعور بتنميل أو خدران مفاجئ، أو ضعف، أو شلل في الوجه، أو الذراع، أو الساق، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في جهة واحدة فقط من الجسم.
  • فقدان التوازن أو التحكّم بأعضاء الجسم تحكّمًا طبيعيًّا.
  • مواجهة صعوبة بالكلام أو التلعثم.
  • المعاناة من نوبات من الصداع الشديد.
  • الشعور بالارتباك أو صعوبة الفهم.
  • المعاناة من الرعشات اللاإرادية.
  • المعاناة من صعوبات في البلع.
  • الصعوبة الرؤية.
  • فقدان الوعي.

أما بالنسبة لأعراض النزيف الناجمة عن كسور الجمجمة أو إصابات الرأس الخارجية، فإنها تعتمد أساسًا على ماهيّة العظم الذي أصابه الكسر، وفيما إذا حصل تمزّق لفروة الرأس أم لا، كما تتباين الأعراض كثيرًا في حال انضغاط العظم المكسور إلى داخل الرأس وضغطه على أنسجة الدماغ مباشرةً، وهذا يعني أنّ أعراض إصابات الرأس أو نزيفه ستتباين تبعًا للأنسجة التي أصابها النزيف، وعلى أي حال تتسبب إصابات الرأس المباشرة بحدوث أعراضٍ كثيرة بجانب النزيف الموضعي أحيانًا، والتي تتضمن ما يأتي:

  • الشعور بالتنميل، أو الغثيان، أو الدوخة، أو فقدان الذاكرة.
  • خروج السائل النخاعي من الأذن أو الأنف.
  • صعوبة رؤية الأضواء الساطعة.
  • المعاناة من صعوبة في الكلام.
  • المعاناة من التقيؤ.
  • النزيف من الأذن.
  • الإصابة بالشلل.

الوقاية من نزيف الرأس

يصل عدد حالات إصابات الرأس إلى حوالي 1.7 مليون حالة سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، كما أنّه يوجد 5.3 مليون فرد يُعانون من الإعاقة بسببها، لذا، يرى الخبراء أهمية كبيرة بتوعية الأفراد حول الأمور التي تخفّف احتمالية تعرضهم لمثل هذه الإصابات؛ فعلى سبيل المثال يُمكن للأفراد حماية أنفسهم عبر ارتداء الخوذ الواقية عند ركوبهم للدراجات، ويُمكنهم حماية أنفسهم من أخطار حوادث المرور عبر الالتزام باستخدام حزام الأمان في السيارات أو المركبات.

أشارت الدراسات إلى ارتفاع احتمالية أن يُصاب الفرد الذي تعرّض لنزيف دماغي أو سكتة دماغية إلى نفس المشكلة مرة أخرى في المستقبل، وهذا يعني ضرورة أن يكون هذا الفرد جادًّا في تغيير أنماط حياته الخطرة التي يُمكنها أن تؤدي إلى إصابات الرأس، وفي النهاية يجب التنبيه إلى كون نزيف الرأس أو نزيف الدماغ من بين الإصابات الطبية التي تستوجب تدخّلًا طبيًّا عاجلًا للتعامل معها، وهذا يعني ضرورة عدم تجاهلها بتاتًا.

السابق
مهام قسم إدارة الاستثمار في البنك الإسلامي
التالي
مهام إدارة تقنية المعلومات في البنك الإسلامي

اترك تعليقاً