الصحة النفسية

أكلات لزيادة الطول

أكلات لزيادة الطول

زيادة الطول

تلعب الجينات الدور الأساسي في تحديد الطول الطبيعي لدى الفرد، وهذا يعني باختصار أن طول الوالدين هو الذي سيحدد طول الطفل، لكن ومع ذلك فإن من الطبيعي رؤية بعض الاختلافات بين الأخوة الذي ينتمون إلى نفس الأبوين، كما يجب عدم إهمال العامل الغذائي والصحي في تحديد الطول أيضًا، ولقد أصبح معروفًا حاليًا بأن نمو الجسم يتسارع كثيرًا أثناء وجود الطفل في رحم امه، ثم تقل سرعة النمو بعد الولادة، وما إن يصل الفرد إلى سنوات البلوغ حتى تبدأ عجلة النمو بالتسارع مرة أخرى، خاصة عند الذكور، لكن ما إن يجتاز الفرد مرحلة البلوغ حتى تبدأ عجلة النمو بالتوقف، وسيصبح من المستحيل زيادة الطول بعد ذلك، بل وعلى العكس، فإن الطول يبدأ بالنقصان مع مرور سنوات العمر، وعلى أي حال، فإن الخبراء باتوا يشيرون إلى ارتفاع تدريجي في معدلات الطول لدى البشر خلال القرون المنصرمة نتيجة لنجاح العلم في التغلب على الأمراض وكثرة الاهتمام في تغذية الأطفال.

أكلات تزيد الطول

غالبا لن يكون بوسع أحد زيادة طوله بعد الوصول إلى سن 18-20 سنة، حتى ولو تناول أفضل أصناف المأكولات الغذائية؛ ويرجع سبب ذلك إلى تصلب الغضاريف العظمية التي تشبك العظام ببعضها البعض أو إغلاقها عند الوصول إلى سن البلوغ، لكن يبقى بوسع المراهقين والأطفال زيادة حظوظهم في الوصول إلى طول إضافي عبر الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامين د والكالسيوم، كما يجب التركيز كذلك على تناول الأكلات الغنية بالبروتينات أيضًا، وهذه العناصر عمومًا تتواجد في الكثير من أصناف اللحوم والحليب والبيض والبقوليات وغيرها من الأطعمة والأكلات، منها:

  • اللحوم: تمتاز لحوم الضأن، والدواجن، والأسماك باحتوائها على مستويات عالية من البروتينات الضرورية للنمو عند الأطفال والمراهقين، كما تحتوي اللحوم كذلك على الكثير من العناصر الغذائية المهمة؛ كفيتامين ب12، وأحماض الأوميغا 3، والحديد، واليود، فضلًا عن عنصر الزنك، الذي يلعب دورًا مهمًا في نمو الجلد، ونمو الأعضاء التناسلية، ووظائف الجهاز المناعي.
  • الحليب: يحتوي الحليب على كميات عالية من الكلسيوم وفيتامين د، ويؤكد الخبراء على ضرورة أن يكون الحليب جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي اليومي الذي يتبعه الأطفال جميعًا، باستثناء الأطفال الذين يُعانون من حساسية اتجاه الحليب، وللأسف فإن الكثير من أولياء الأمور باتوا يتذمرون من رفض أبنائهم لشرب الحليب بعد وصولهم إلى سن المراهقة على الرغم من أنهم كانوا يحبونه أثناء المراحل المبكرة، ويرجع سبب ذلك غالبًا إلى توفر الكثير من أنواع المشروبات الأخرى في المنزل؛ كعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية.
  • البيض: عُرف عن البيض رفع مستويات الكوليسترول في الجسم، لكن اتفق الخبراء حديثًا أنه صنف غذائي صحي وليس سيئًا؛ بسبب احتوائه على الكثير من البروتينات، والحديد، وبعض الفيتامينات والمعادن، وعلى الرغم من أن البيض يحتوي فعلًا على الكوليسترول، إلا أنه لا يحتوي على الكثير من الدهون المشبعة كما يعتقد البعض، لذا فإن تزويد الأطفال ببيضة يومًا بعد يوم ليس بالأمر السيّء لتعزيز نمو أجسامهم.
  • البقوليات: تشتهر البقوليات بسهولة الحصول عليها في الكثير من دول العالم، كما أنه توجد الكثير من الأطباق الشعبية التي تعتمد على البقوليات؛ كالحمص والعدس، والفاصولياء، وغيرها من أنواع البقوليات التي يُمكن الحصول منها على الكثير من البروتينات، وفيتامينات ب، وغيرها من المعادن والفيتامينات الضرورية لنمو الجسم.
  • الخضراوات والفواكه: توجد قائمة طويلة من الخضروات الصحية التي يُمكن الاختيار من بينها لتقديمها إلى الطفل، منها؛ السبانخ، والبروكلي، والجزر المطبوخ، والبطاطا المخبوزة، والذرة، وغيرها الكثير من الخضراوات التي قد يتقبلها الطفل ويجدها لذيذة، وتُعد الخضراوات في مجملها مفيدة للجسم بسبب احتوائها على نسب عالية من العناصر الغذائية؛ فمثلًا يحتوي الجزر المطبوخ على كميات كبيرة من فيتامين ج، والألياف الغذائية، والبوتاسيوم، أما بالنسبة إلى الفواكه، فإنه توجد الكثير من أنواع الفواكه اللذيذة والمفيدة، والتي من أشهرها فاكهة التفاح التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة أيضًا.[٤]
  • الحبوب الكاملة: تتميز الحبوب الكاملة بكونها أكثر ملائمة وصحية من الحبوب المكررة؛ وذلك بسبب احتوائها على نخالة الحبوب الكاملة التي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، كما تحتوي الحبوب الكاملة على أنواع صحية من الكربوهيدرات، وعناصر غذائية أخرى مفيدة للجسم؛ كالزنك، والبوتاسيوم، وفيتامينات ب، ومن بين الحبوب الكاملة التي يُمكن الاختيار منها؛ الشعير، والشوفان، والأرز البني، والبرغل.

الهرمونات والجراحة لزيادة الطول

تتوفر بعض الأشكال المصنّعة من هرمون النمو التي يُمكن إعطاؤها للأطفال الذين يُعانون من نقص في مستويات هذا الهرمون في أجسامهم، ويُمكن لهذا الهرمون أن يُساهم في إكساب هؤلاء الأطفال مزيدًا من الطول، لكن يجب التذكير هنا بأن إعطاء جرعات من هذه الهرمونات لن يؤدي إلى زيادة في طول الأطفال النهائي أكثر مما كان بإمكانهم الوصول إليه لو كان مستوى هذه الهرمون لديهم طبيعيًا أصلًا، وعلى أي حال، كشفت الدراسات وجود إمكانية أن تكون هذه الهرمونات ذات فائدة لزيادة الطول عند الأطفال المصابين بالفشل الكلوي وبعض المتلازمات المرضية، بالإضافة إلى الأطفال الذي كانوا يُعانون من انخفاض أوزانهم عند الولادة، أما بالنسبة إلى إعطاء هرمون النمو للأفراد البالغين، فإن ذلك لن يؤدي إلى زيادة في الطول لديهم؛ لأن نموهم قد توقف ولن يكون بوسع الهرمونات أن تأتي بأي نتيجة، لكن قد يكون من الأفضل أحيانًا تزويد الأفراد البالغين بجرعات من هرمون النمو بهدف الحفاظ على الكتلة العضلية وصحة العظام لديهم.

أما بالنسبة للعمليات الجراحية الهادفة إلى زيادة الطول، فإن إحدى الدراسات التي أجريت عام 2016 أكدت على وجود فائدة عملية لهذه العمليات الجراحية، لكن في الوقت نفسه فإن الكثير من المرضى الذين خضعوا لهذه العمليات كانوا يشكون من المنظر السيّء للأنسجة الجلدية والندوب الناجمة عن هذه العمليات، كما أن شركات التأمين غالبًا ما ترفض تغطية تكاليف هذا النوع من العمليات.

تأثير التقدم بالعمر على الطول

ينخفض طول القامة تدريجيًا مع مرور سنوات العمر عند جميع الأفراد بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم، ويرجع سبب ذلك إلى التغيرات الناجمة عن الشيخوخة على صحة العظام، والعضلات، والمفاصل، ومن المثير للاهتمام أن معظم الأفراد يخسرون ما يُقدر بـ 1 سنتمتر كل عشر سنوات بعد وصولهم إلى سن 40 سنة، وتزداد وتيرة قصر القامة بعد الوصول إلى سن 70 سنة، وقد قدر العلماء الخسارة الإجمالية في الطول على مدى سنوات العمر بـ 2.5-7.5 سنتمتر تقريبًا، وعلى النقيض من ذلك، فإن حجم الدهون في الجسم يبدأ بالارتفاع تدريجيًا بعد الوصول إلى سن 30 سنة، وعادةً ما يتركز تواجد الدهون في وسط الجسم وحول الأعضاء داخل البطن.

العوامل المؤثرة على طول الإنسان

يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على طول الفرد، ومن أبرزها ما يأتي:

  • العامل الوراثي أو الجينات: إذ تلعب الجينات الوراثية لدى الفرد دورًا أساسيًا في طول قامته، فإذا كان الأبوان طويلا القامة فمن المرجح جدًا أن يكون الأولاد طوال القامة أيضًا، والعكس صحيح، إذا كان الأبوان قصيرا القامة، وقد أكدت العديد من الدراسات على هذا الأمر.
  • الجنس: يلعب هذا العامل البيولوجي دورًا في تحديد طول الفرد، إذ يلاحظ بأن النساء أقصر قامة من الرجال.
  • التغذية: تؤثر التغذية على طول الفرد، إذ تساعد التغذية السليمة المحتوية على الفيتامينات والمعادن على نمو الشخص، وفي الوقت ذاته، فإن الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية تقل فرص زيادة الطول لديهم، وقد أظهرت الدراسات بأن التغذية تتحسن مع مرور الوقت، الأمر الذي يزيد من معدل الطول العام، كما تزيد احتمالية الطول عند الأطفال عند تناولهم الأغذية المليئة بالبروتين والكالسيوم.
  • النشاط البدني: يلعب هذا الأمر دورًا مهمًا في الطول والنمو خلال فترة الطفولة، إذ يحفز النشاط البدني من إفراز هرمون النمو.
  • الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية: قد تؤثر بعض الأمراض والاضطرابات على طول الشخص، ومن المشاكل الصحية التي تؤثر على طول القامة خلال فترة النمو والمراهقة ما يأتي:
    • العملقة أو النمو الزائد.
    • التقزم أو قزامة قصر الساق.
    • التهاب المفاصل.
    • الاضطرابات الهضمية غير المعالجة.
    • السرطان.
    • أي اضطراب يستدعي استخدام الستيرويد لفترة طويلة.
    • متلازمة داون.
    • متلازمة تيرنر.
    • متلازمة مارفان.

الوقاية من قصر الطول

على الرغم من استحالة زيادة الطول عند البالغين، إلا أنه بمقدورهم اتباع بعض الأمور لتجنيب أنفسهم خطر الإصابة بقصر الطول أو القامة، الذي يحدث عادةً بسبب التقدم بالعمر أو الإصابة بهشاشة العظام، أو انضغاط العمود الفقري، أو لأسباب أخرى، ومن بين الأمور التي يُمكن اتباعها للوصول إلى هذا الغرض، ما يأتي:

  • الالتزام بتناول الأكلات الصحية والمتوازنة، خاصة تلك الغنية بالكالسيوم.
  • الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية التي تتضمن حمل بعض الأوزان؛ من أجل تقوية العضلات.
  • الحرص على بقاء الجسم رطبًا عبر شرب الماء والسوائل.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحصول على فترات كافية من الراحة.
السابق
أسئلة عن جسم الإنسان
التالي
علاج كثرة التفكير قبل النوم

اترك تعليقاً