الصحة النفسية

ادوية السكري من النوع الثاني

ادوية السكري من النوع الثاني

السكري من النوع الثاني

يعد النوع الثاني من السكري أكثر انتشارًا من النوع الأول، والذي يعني عدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين المفرز طبيعيًا للمساهمة في أيض السكر (الغلوكوز)، إذ تكون المشكلة إما في مقاومة الجسم للإنسولين المفرز، فلا يعود الجسم قادرًا على استخدامه، أو عدم قدرة الجسم على إنتاج وإفراز كمية كافية من الإنسولين، ويمكن لبعض الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري ضبط مستويات السكر في الجسم، وإبقائه ضمن المعدل المطلوب باتباع الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، أما البعض الآخر، فيحتاج إلى استعمال أدوية تساعد على خفض مستويات السكر والوصول إلى القراءة المطلوبة للسكر في الدم.

أدوية السكري من النوع الثاني

تتعدد مجموعات الأدوية التي تساهم في خفض مستويات السكر لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، ومنها:

البيغوانيد

تعد هذه المجموعة الخيار الأول لخفض مستوى السكر في الدم لدى المصابين بالسكر من النوع الثاني، إذ تقلل من إنتاج الغلوكوز في الكبد، ومن زيادة حساسية الجسم للإنسولين، لكنها لا تعمل على زيادة إفراز الإنسولين ولا تسبب زيادة في الوزن، ويعد دواء الميتفورمين Metformin الممثل لهذه المجموعة، و الذي يمكن استعماله منفردًا أو مع أدوية من مجموعات أُخرى لخفض مستوى السكر في الدم.

كما يجب التنبُه لمجموعة من التعليمات والأمور أثناء استعمال الميتفورمين، ومنها:

  • يُؤخذ الدواء فمويًا بالجرعة وعدد المرات المحددة من قبل الطبيب.
  • يُؤخذ الدواء مع الأكل للتقليل من احتمال الإصابة باضطراب المعدة.
  • تجنب تناول الكحول، وذلك لأنها تزيد من خطر الاصابة بالحُماضٌ اللَاكتيكِيّ كعَرَض جانبي للدواء.
  • الالتزام بفحص معدلات السكر في الدم و كذلك فحص الكلى دوريًا.
  • الإلتزام باتباع الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية.
  • ضرورة إخبار الطبيب بأن الشخص يتناول الميتفورمين، إذ قد يحتاج الشخص إلى التوقف مؤقتًا قبل إجراء التحقيقات التي تتطلب استخدام وسائط تباين، أو إذا كانت تعاني من الجفاف.
  • إخبار الطبيب عن الأعراض جانبية المتمثلة بالتقيؤ الشديد، والإسهال، وارتفاع درجة الحرارة، وبرودة الأطراف، وألم في العضلات، والدوار، والتباطؤ في ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، والألم في المعدة.

ومن أبرز الآثار الجانبية للميتفورمين ما يأتي:

  • الشعور بعدم الارتياح في منطقة البطن والمعدة.
  • السعال ووجود بحة في الصوت.
  • ضعف الشهية.
  • الإسهال.
  • التنفس السريع والضَحل.
  • ارتفاع درجة الحرارة والإحساس بالقشعريرة.
  • ألم في العضلات.
  • التقليل من امتصاص فيتامين ب12.

السلفونيل يوريا

تحفز هذه المجموعة من الأدوية إفراز الإنسولين من الخلايا المسؤولة عن تصنيعه في البنكرياس في جُزُر لانجرهانز، كما يمكن استخدام أدوية هذه المجموعة منفردةً أو مع أدوية من مجموعات أخرى لخفض مستوى السكر في الدم، ومن أشهر أدوية هذه المجموعة؛ الجليبيورايد Glyburide،والجليبيزايد Glipizide، والجليميبيرايد Glimepiride.

ومن تعليمات استعمال أدوية السلفونيل يوريا ما يلي:

  • يُؤخذ الدواء فمويًا تبعًا لتعليمات الطبيب في الجرعة والتكرار، والذي يكون عادةً مرة واحدة في اليوم مع أول وجبة.
  • تجنُب مضاعفة الجرعة؛ أي تجنب أخذ حبتين أو أكثر معًا عند نسيان الجرعة السابقة.
  • يُعد شرب الكحول، والتمارين الرياضية الشاقة، وعدم تناول الوجبات اليومية، من العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض السكر في الدم لما دون المستوى المطلوب وظهور أعراضه على الشخص المصاب، لذلك فمن الضروري التنبه لهذه الأعراض.
  • ضرورة التحدث مع الطبيب عند استعمال الدواء من قِبل سيدة حامل أو تخطط للحمل أو إذا كانت مرضعة.

من الآثار الجانبية لأدوية مجموعة السلفونيل يوريا ما يأتي:

  • انخفاض مستوى السكر في الدم.
  • الزيادة في الوزن.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال.
  • ألم في البطن.
  • عسر الهضم.
  • الحكة.

الميجليتينايد

تعمل هذه الأدوية على تحفيز إفراز الإنسولين، وتتميز بفعاليتها السريعة ومدة عملها القصيرة، إذ يمكن استعمالها منفردةً لتعطي نفس فاعلية مجموعة أدوية السلفونيل يوريا، ومن أشهر أدوية هذه المجموعة؛ الريباغلينيد Repaglinide، والناتيغلينيد Nateglinide، ومن أبرز تعليمات استعمال أدوية الميجليتينايد ما يأتي:

  • أخذ الدواء فمويًا وفق تعليمات الطبيب للجرعة والتكرار.
  • أخذ الدواء قبل الأكل.
  • عدم أخذ الجرعة المتعلقة بوجبة معينة إذا لم يتناول الشخص هذه الوجبة.
  • اتباع الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية.
  • التنبُه إلى أعراض هبوط السكر في الدم، والتحدث للطبيب في حال وجودها.
  • وجوب التحدث للطبيب المختص إذا كان المُستخدم للدواء سيدة حامل أوتخطط للحمل أومُرضعة.

ومن أبرز الآثار الجانبية لاستعمال الميجليتينايد ما يأتي:

  • اضطراب الجهاز الهضمي، مثل الإحساس الغثيان، والتقيؤ، وآلام في البطن، والإسهال أو الإمساك.
  • انخفاض معدلات السكر في الدم.
  • فَرَط الحساسية تجاه الدواء.

ثيازوليدينديون

تعتمد طريقة عمل أدوية هذه المجموعة على تقليل مقاومة الجسم للإنسولين، عن طريق زيادة حساسية الأنسجة للإنسولين، ومن أدوية هذه المجموعة؛ البيوغليتازون Pioglitazone، والروسيجليتازون Rosiglitazone.ومن أبرز تعليمات استعمال أدوية الثيازوليدينديون ما يأتي:

  • أخذ الدواء فمويًا بغض النظر عن تناول المصاب للطعام أم لا، وطبقًا لتعليمات الطبيب.
  • قد يسبب هذا الدواء الزيادة المفاجئة والسريعة في الوزن وصعوبة في التنفس، وفي حال وجودها يجب مراجعة الطبيب.
  • يُحفظ الدواء بعيدًا عن الضوء والرطوبة.
  • اتباع الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية أثناء استعمال الدواء للحفاظ على المستوى المطلوب للسكر في الدم.

ومن أبرز الآثار الجانبية لأدوية الثيازوليدينديون ما يأتي:

  • ألم في الصدر وصعوبة في التنفس.
  • زيادة في الوزن.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • انتفاخ الوجه والأطراف.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الحساسية تجاه الدواء أو أحد مكوناته.

مثبطات DPP-4

تعمل أدوية هذه المجموعة على التقليل من مستويات السكر في الدم، إلا أن تأثير تلك الأدوية متواضعًا مقارنة مع غيرها، كما أنها لا تسبب زيادة في الوزن لكنها قد تسبب آلامًا في المفاصل، وتزيد من خطر التهاب البنكرياس، ومن الأمثلة على أدوية هذه المجموعة؛ السيتاجليبتين Sitagliptin، والساكساجليبتين Saxagliptin، وليناجليبتينLinagliptin.

ناهضات مستقبلات GLP-1

تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الحقن، إذ إنها تبطئ من عملية الهضم، وتساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وغالبًا ما يرتبط استخدامها مع فقدان الوزن، ومن الآثار الجانبية المحتملة لها؛ الغثيان، وزيادة خطر التهاب البنكرياس، ومن الأمثلة على أدوية هذه المجموعة؛ سيماجلوتايد Semaglutide.

مثبطات عمل SGLT-2

تمنع هذه الأدوية إعادة امتصاص السكر من الكلى إلى الدم، وبدلًا عنه تطرح السكر في البول، ومن أشهر أدوية هذه المجموعة؛ الكاناجليفلوزين Canagliflozin، والإمباجليفلوزين Empagliflozin، وتؤخذ هذه الأدوية فمويًا، ووفقًا لتعليمات الطبيب.

الإنسولين

قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى استخدام الإنسولين لضبط مستويات السكر في الدم، والذي كان يعده الأطباء في الماضي الاختيار الأخير لهؤلاء الأشخاص، أما في الوقت الحاضر، فيلجأ الأطباء لإعطاء الإنسولين في مرحلة مبكرة وذلك لفوائده المتعددة، ولكن يبقى الشخص عُرضة للإصابة بانخفاض معدلات السكر في الدم كَعَرض جانبي لاستعمال الإنسولين.

العلاج غير الدوائي للسكري من النوع الثاني

يعتمد ضبط مستويات السكر في الدم على نمط حياة صحي يتناسب وطبيعة مرض السكري، بالإضافة إلى الأدوية التي يأخذها المريض، ومن أهم الأمور الواجب اتباعها للحفاظ على مستوى السكر ضمن المعدل المطلوب ما يأتي:

  • خسارة الوزن.
  • اتباع حمية غذائية مناسبة للسكري من النوع الثاني.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • مراقبة معدلات السكر في الدم بشكل دوري.
السابق
علاج جرح قرنية العين
التالي
علاج نقص كريات الدم الحمراء

اترك تعليقاً