علاج نقص كريات الدم الحمراء

نقص كريات الدم الحمراء

تعد كريات الدم الحمراء إحدى مكونات خلايا الدم والتي تتكون في نخاع العظم، كما تحتوي كريات الدم الحمراء على الهيموجلوبين والذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أنحاء الجسم، ويُتحقق من عدد خلايا الدم الحمراء في الدم عن طريق اختبار العد الدموي الشامل، والذي يستخدم للكشف عن حالات فقر الدم، والجفاف، وسوء التغذية، واللوكيميا، ويُعرف نقص كريات الدم الحمراء بفقر الدم، كما ويعرف بالأنيميا، والذي يعد من مشاكل الدم الشائعة في العالم، ويحدث نتيجة نقص عدد كريات الدم الحمراء في الجسم عن معدلها الطبيعي، وقد يصاحبه التعب والضعف للشخص المصاب، كما أن نقص كريات الدم الحمراء قد يقلل من قدرة الجسم في الحصول على ما يكفي خلايا الجسم من الأكسجين، كما يمكن أن يسبب العديد من الأعراض والمضاعفات الصحية، وقد تصبح كريات الدم الحمراء مشوهة أو تموت بمعدل أسرع من استبدالها.^[٢]

علاج نقص كريات الدم الحمراء

عن طريق النظام الغذائي

يمكن لبعض العناصر الغذائية أن تساعد في علاج نقص كريات الحمراء وتؤدي إلى ارتفاعها، ومن هذه العناصر الغذائية ما يأتي:

• الحديد: ويمكن للأطعمة الغذائية الغنية بالحديد أن تزيد من تكوين كريات الدم الحمراء، والتي تتضمن:
  • اللحوم الحمراء.
  • اللحوم الأعضاء: كالكبد والكلى.
  • الخضروات الورقية الخضراء: كالسبانخ.
  • الفواكه المجففة: الخوخ والزبيب.
  • البقوليات.
  • الفاصولياء.
  • صفار البيض.
• حمض الفوليك: والذي يعد من مجموعة فيتامينات ب، ومن الأطعمة الغذائية الغنية بحمض الفوليك ما يأتي:
  • الخبز.
  • الحبوب.
  • الخضروات الورقية الخضراء كالسبانخ.
  • الفاصولياء.
  • العدس.
  • البازيلاء.
  • الجوز.
• فيتامين ب12: ومن الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 ما يأتي:
  • اللحوم الحمراء.
  • الأسماك.
  • منتجات الألبان: كالحليب والجبنة.
  • البيض.
• النحاس: ولا يمكن للنحاس أن يساعد في تكوين كريات الدم الحمراء، ولكن يساعد كريات الدم الحمراء في الحصول على الحديد، ومن الأطعمة الغنية بالنحاس ما يأتي:
  • الدواجن.
  • المحار.
  • الكبد.
  • الفاصولياء.
  • الكرز.
  • الجوز.
• فيتامين أ: والذي يدعم تكوين كريات الدم الحمراء، ومن الأطعمة الغذائية الغنية بفيتامين أ ما يأتي:
  • الخضروات الورقية الضراء كالسبانخ.
  • البطاطا الحلوة.
  • القرع.
  • الجزر.
  • الفلفل الأحمر.
  • الفواكه كالبطيخ، والجريب فروت، والشمام.

عن طريق المكملات الغذائية

إذا لم يحصل الجسم على ما يكفي من العناصر الغذائية من خلال النظام الغذائي، يمكن للطبيب أن يصف بعض المكملات الغذائية التي تساعد في زيادة عدد كريات الدم الحمراء، ومن هذ المكملات ما يأتي:

• مكملات الحديد الغذائية: هو من المغذيات الأكثر شيوعًا المرتبطة بفقر الدم، إذ يستخدم الجسم الحديد لصنع الهيموغلوبين الذي يخزن الأكسجين في خلايا الدم، فدون الحديد تموت هذه الخلايا أو لا تستطيع إيصال الأكسجين إلى باقي أجزاء الجسم، لذلك لفإن تناول الأطعمة الغنية بالحديد يمكن أن يساعد في منع أعراض فقر الدم والحفاظ على صحته، ومن الأغذية الغنية بالحديد المحار، السبانخ، الحبوب المدعمة، عصير البرقوق، التونا، اللحم البقري، التوفو، كبد الدجاج، الفصولياء البيضاء، العدس، والكمية الموصى بتناولها من الحديد لكلا الجنسين ما يأتي:
  • النساء: 18 ميليغرام يوميًا.
  • الرجال: 8 ميليغرام يوميًا.
• مكملات فيتامين ج الغذائية: على الرغم من أن فيتامين ج لا يؤثر مباشرةً على خلايا الدم الحمراء إلا أنه ما يزال مهمًا؛ لأنه يساعد الجسم على امتصاص المزيد من الحديد الذي يساعد على زيادة عدد خلايا الدم الحمراء التي يمكن أن يصنعها الجسم، ويوجد فيتامين ج في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك فاكهة الكيوي، الفلفل الأحمر الحلو، الفراولة، البرتقال، عصير الجريب فروت، ويساعد فيتامين سي في امتصاص الجسم للحديد، كما أنَّ الكمية التي يحتاجها البالغون هي 500 ميليغرام يوميًا.
• مكملات النحاس الغذائية: هو معدن أساسي يساعد الجسم على استخدام الحديد في مجرى الدم، فإذا لم يكن هناك ما يكفي من النحاس في الجسم، فقد يكون من الصعب على الجسم امتصاص الحديد الذي تحتاجه خلايا الدم للبقاء على قيد الحياة، ويمكن العثور على النحاس في الأطعمة مثل: كبد البقر، المحار، سرطان البحر، الكاجو، بذور عباد الشمس، والعدس، وتعتمد حاجة الجسم للنحاس على العديد من العوامل كالجنس، والعمر، ووزن الجسم، وكما أنَّ الكمية الموصى بتناولها من النحاس لكلا من الجنسين ما يأتي:
  • النساء: 18 ميليغرام يوميًا.
  • الرجال: 8 ميليغرام يوميًا.
• مكملات فيتامين أ الغذائية: يدعم فيتامين أ عدد خلايا الدم الحمراء بطريقة مشابهة للنحاس، حيث يمكن أن يساعد الخلايا على امتصاص الحديد الذي تحتاجه للبقاء بصحة جيدة، ويمكن العثور على فيتامين أ في الخضراوات مثل الكرنب والسبانخ، وغيرها من الخضروات الورقية الداكنة التي تعد أيضًا مصدرًا جيدًا للحديد، كبد البقر، البطاطا الحلوة، الجزر، زيت كبد سمك، بعض الفواكه بما في ذلك الشمام والمانجو، والكمية الموصى بتناولها من فيتامين أ لكلا الجنسين ما يأتي:
  • النساء: 700 ميكروغرام يوميًا.
  • الرجال: أكثر من 900 ميليغرام.
• مكملات فيتامين ب12 الغذائية: يعد فيتامين ب 12 مهم لصحة المخ ولإنتاج خلايا دم حمراء جديدة، وانخفاض مستويات فيتامين ب 12 يمكن أن تمنع خلايا الدم الحمراء من النضج بالكامل، ويمكن أن يؤدي هذا النقص إلى تشكل خلايا دم حمراء غير طبيعية، وحالة تسمى فقر الدم الضخم الأَرومات، ويكون فيتامين ب 12 مرتبط بالبروتين في الطعام، ويوجد طبيعيًا في اللحوم الحمراء والأسماك والمحار، ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن، وغالبًا يضاف فيتامين ب 12 إلى حبوب الإفطار المدعمة وحليب الصويا، والكمية الموصى بتناولها من فيتامين ب12 كما يأتي:
  • الأشخاص اللذين أعمارهم 14 سنة وأكثر: 2.4 ميكروغرام يوميًا
  • النساء الحوامل: 2.6 ميكروغرام يوميًا.
  • الأمهات المرضعات: أكثر من 2.8 ميكروغرام يوميًا.
• مكملات فيتامين ب9: وكما هو معروف فيتامين ب 9 أو حمض الفوليك، إنه عنصر غذائي أساسي للجهاز العصبي والغدد الكظرية، ويساعد على تكوين خلايا جديدة في الجسم، لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات حمض الفوليك قد يصابون بفقر الدم. ومن الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك بكثرة: العدس، نبات الهليون، السبانخ، الخبز والحبوب المدعمة، إذ أن متوسط الكمية التي يحتاجها الجسم من فيتامين ب9 تتراوح بين 100 – 250 ميكروغرام يوميًا، وكما أن يوصى النساء في فترة الدورة الشهرية بتناول 400 ميكروغرام يوميًا، وقد تحتاج النساء الحوامل 600 ميكروغرام يوميًا.
• مكملات فيتامين ب6 الغذائية: والكمية الموصى بتناولها من الفيتامين ب6 كما يأتي:
  • الرجال: 1.7 ميليغرام يوميًا.
  • النساء: 1.5 ميليغرام يوميًا.
• مكملات الفيتامين هـ: وإذ أن متوسط الكمية التي يحتاجها البالغين من فيتامين هـ هي 15 ميليغرام يوميًا.

عن طريق تغيير نمط الحياة

يمكن لنمط الحياة أن يؤثر في عدد كريات الحمراء، ويتضمن تغيير نمط الحياة ما يأتي:

• الحفاظ على الوزن الصحي.
• تجنب نقص الفيتامينات.
• آداء التمارين الرياضية والنشاطات البدنية بانتظام؛ لأنَّها تساعد في الحصول على الأكسجين.
• تجنب الأدوية كالأسبرين.
• الإقلاع عن التدخين، والابتعاد عن مناطق التدخين.

أعراض نقص كريات الدم الحمراء

نذكر فيما يأتي أعراض نقص كريات الدم الحمراء، ومنها:

• الدوخة.
• تسارع في نبضات القلب.
• الصداع.
• الألم: والذي يتضمن ألم في العظام وفي الصدر، وألم في المفاصل.
• مشاكل في النمو عند الأطفال والبالغين.
• صعوبة في التنفس.
• اليرقان أو اصفرار الجلد.
• التورم في اليدين والقدمين.
• الشعور ببرودة في اليدين والقدمين.
• التعب والضعف.
• تشنجات في الساق، وأرق، وصعوبة في التّركيز.

أسباب نقص كريات الدم الحمراء

توجد العديد من الاضطرابات التي قد تسبب نقص عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، ومنها ما يأتي:

• سوء التغذية.
• تلف نخاع العظم.
• الحمل.
• فرط سوائل الجسم.
• فقر الدم الناجم عن فقدان الدم؛ حيث يمكن أن تنقص عدد كريات الدم الحمراء من خلال النزيف، والذي غالبًا ما يحدث ببطء وعلى فترة طويلة من الزمن، هوذا النوع من النزيف المزمن ينتج عادة عن الآتي: أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة والبواسير والتهاب المعدة والسرطان، أو استخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، والتي يمكن أن تسبب القرحة والتهاب المعدة، أو الحيض خاصة إذا كان نزيف الحيض مفرطًا.
• فقر الدم الناجم عن انخفاض أو خلل في إنتاج كريات الدم الحمراء؛ مثل: فقر الدم المنجلي، وفقر الدم بسبب نقص الحديد، وفقر الدم بسبب نقص فيتامين ب12 أو الفولات، وغيرها.
• فقر الدم الناجم عن تدمير كريات الدم الحمراء؛ مثل فقر الدم الانحلالي.

الأمراض المرتبطة بنقص كريات الدم الحمراء

نذكر فيما يأتي الأمراض والحالات التي قد تؤدي إلى نقص في عدد كريات الدم الحمراء، والتي تتضمن:

• فقر الدم اللاتنسجي.
• السرطان.
• أمراض الكلى المزمنة.
• تشمع الكبد أو ما يعرف بالتليف الكبدي.
• لمفوما هودجكين: والتي تعرف بداء هودجكن، وهو نوع من الأورام اللمفاوية
• قصور الغدة الدرقية.
• فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
• تسمم الرصاص.
• اللوكيميا.

أكثر الأشخاص عرضة لفقر الدم

توجد العديد من أنواع فقر الدم المختلفة في أسبابها وطريقة علاجها، فمثلًا؛ فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهو النوع الأكثر شيوعًا، والذي يمكن علاجه عن طريق تغيير النظام الغذائي وتناول مكملات الحديد، أما بعض أشكال فقر الدم مثل فقر الدم الخفيف الذي يحدث أثناء الحمل يعد طبيعيًا، ولكن من ناحية أخرى، قد تشكل بعض أنواع فقر الدم مشاكل صحية مدى الحياة، ويُعد النساء والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بفقر الدم، ومن العوامل المهمة التي يجب تذكرها هي:

• توجد أنواع معينة من فقر الدم الوراثي والتي قد يتأثر بها الرضَع منذ وقت الولادة.
• النساء خاصةً خلال سنوات الإنجاب عرضة لأنيميا نقص الحديد بسبب فقدان الدم من الحيض، أو زيادة استهلاك المغذيات المتواجدة في الدم أثناء الحمل.
• قد يكون كبار السن أيضًا أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بسبب سوء التغذية ووضعهم الصحي.