الصحة النفسية

اسباب حركة الجفن اللاارادية

اسباب حركة الجفن اللاارادية

 

حركة الجفن اللاإرادية

تعرف حركة الجفن اللاارداية بأنها تشنج متكرر لا إرادي في عضلات الجفن، ويحدث التشنج عادةً في الجفن العلوي، ولكن يمكن أن يحدث في الجفن العلوي والسفلي، وبالنسبة لمعظم الناس تكون هذه التشنجات خفيفة للغاية، وقد يعاني البعض من تشنج قوي يجبر الجفون على الإغلاق تمامًا، وتحدث التشنجات عادةً كل بضع ثوانٍ لمدة دقيقة أو دقيقتين، ولا يمكن التنبؤ بحركة الجفن اللاإرادية؛ إذ قد تحدث لعدة أيام ثم تختفي الأعراض لمدة أسابيع أو أشهر، وتعد هذه التشنجات غير مؤلمة وغير ضارة لكنها قد تزعج المصاب، ومعظم التشنجات تختفي بمفردها دون الحاجة للعلاج، لكن في حالات نادرة قد يكون تشنج الجفن علامة مبكرة على وجود اضطراب مزمن في الحركة، وخاصةً إذا كانت التشنجات مصحوبة بتشنجات أخرى في الوجه أو حركات لا يمكن السيطرة عليها.

أسباب حركة الجفن اللاإرادية

تقسم أنواع حركة الجفن اللاإرادية إلى حركة الجفن الطفيفة، وتشنج الجفن الحميد، والتشنج النصفي، وفيما يأتي توضيح لأسباب كل نوع:

  • حركة الجفن الطفيفة: تحدث حركة الجفن اللاإرادية الطفيفة بسبب ما يلي:
    • شرب الكحول.
    • الضوء الساطع.
    • الكافيين الزائد.
    • الإعياء.
    • تهيج سطح العين أو الجفون الداخلية.
    • التدخين.
    • التوتر أو الضغط العصبي.
    • الرياح أو تلوث الهواء.
  • تشنج الجفن الحميد الأساسي: هو اضطراب الحركة في العضلات حول العين، وسبب ذلك غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن السبب خلل في خلايا معينة في الجهاز العصبي تسمى العقد القاعدية، وعادة ما يظهر في منتصف إلى أواخر سن الرشد ويصبح أسوأ تدريجيًا، وشخص بالمرض حوالي 2000 شخص فقط في الولايات المتحدة، والنساء أكثر عرضة بمرتين للإصابة به من الرجال، وهي ليست حالة خطيرة، ولكن الحالات الأكثر خطورة يمكن أن تؤثر على حياة المصاب اليومية[٢]

يبدأ تشنج الجفن الحميد الأساسي بالرّمش دون توقف أو تهيج العين، ومع تفاقم الحالة قد تصبح العين أكثر حساسية للضوء، ويعاني المصاب من رؤية ضبابية وتشنجات في الوجه، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن تصبح التشنجات شديدة لدرجة أن الجفون تظل مغلقة لعدة ساعات، ويعتقد الباحثون أنه ناتج عن مزيج من العوامل البيئية والجينية، وعلى الرغم من أن الحالة عادةً ما تحدث عشوائيًا إلا أن التاريخ العائلي قد يكون له دور في ذلك.

  • تشنج الوجه النصفي: ويحدث تشنج نصف الوجه عادةً بسبب شريان صغير يسبب تهيجًا للعصب الوجهي، وهو نادر الحدوث ويشمل كلًا من العضلات حول الفم والجفن، وعلى عكس الأنواع الأخرى فإنه عادة ما يؤثر على جانب واحد فقط من الوجه.

أسباب مختلفة لحركة الجفن اللاإرادية

توجد حالات مختلفة تؤدي أحيانًا إلى حركة الجفن اللاإرادية، يذكر منها:

  • الْتِهابُ الجفْن.
  • خدش القرنية.
  • جفاف العين.
  • الحساسية للضوء.
  • التهاب العِنَبِيَّة.

في بعض الحالات النادرة تكون حركة الجفن اللاإرادية علامة على اضطرابات معينة في الدماغ والجهاز العصبي، وعندما يكون الأمر كذلك فإنه دائمًا ما يكون مصحوبًا بعلامات وأعراض أخرى، وتشمل اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي التي يمكن أن تسبب حركة الجفن اللاإرادية ما يأتي:

  • شلل وجهي: وهو مرض يتسبب في تدلي جانب واحد من الوجه للأسفل.
  • التوتر العضلي العنقي: وهو مرض يؤدي إلى تشنج الرقبة والتفاف الرأس لأوضاع غير مريحة.
  • خلل التوتر العضلي: يتسبب هذا المرض بحدوث تشجنات عضلية غير متوقعه في أنحاء الجسم.
  • مرض التصلب اللويحي: وهو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب مشاكل في الإدراك والحركة وكذلك الإعياء.
  • خلل التوتر العضلي في الوجه.
  • مرض الشلل الرعاشي: يمكن أن يسبب ارتعاش الأطراف، وتصلب العضلات، ومشاكل في التوازن، وصعوبة في التحدث.
  • متلازمة توريت: تتضمن حركات متكررة أو أصوات غير مرغوب فيها لا يمكن السيطرة عليها بسهولة.

وقد تكون حركة الجفن اللاإرادية من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، وخاصةً الأدوية المستخدمة لمرض الشلل الرعاشي، وفي بعض الأحيان تكون حركة الجفن اللاإرادية هي أول علامة على حدوث اضطراب مزمن في الحركة، وخاصةً في حالة حدوث تشنجات أخرى في الوجه.

أعراض تستوجب زيارة الطبيب

يتوجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • حركة الجفن اللاإرادية لا تزول خلال بضعة أسابيع.
  • يغلق الجفن تمامًا مع كل تشنج للعضلات، أو يجد المصاب صعوبة في فتح العين.
  • يحدث التشنج في أجزاء أخرى من الوجه أو الجسم.
  • احمرار أو تورم العينين أو ظهور إفرازات.
  • تدلي الجفون.

علاج حركة الجفن اللاإرادية والوقاية منها

تشفى معظم حالات حركة الجفن اللاإرادية من تلقاء نفسها، ويتوجب على المصاب الحصول على قسط كاف من الراحة، وتجنب الكحول والتبغ والتقليل من الكافيين، ويمكن استخدام كمادات دافئة على العين عندما يبدأ التشنج، وإذا كانت العيون الجافة أو العيون المتهيجة هي السبب، فينصح المصاب باستخدام الدموع الاصطناعية التي لا تحتاج لوصفة طبية، إذ يمكن أن تخفف في كثير من الأحيان من حركة الجفن اللاإرادية البسيطة، وفي حالة تشنج الجفن الحميد الأساسي؛ فإن العلاج الأكثر استخدامًا هو توكسين البوتولينوم، وغالبًا ما يستخدم مع تشنج الوجه النصفي، إذ يحقن الطبيب كميات صغيرة في عضلات العين لتخفيف التشنجات، ويستمر التأثير بضعة أشهر قبل أن يزول ببطء، لذا يحتاج المصاب إلى تكرار هذا العلاج، وفي الحالات الخفيفة قد يقترح الطبيب بعض الأدوية التي تحل المشكلة لفترة قصيرة يذكر منها:

  • كلونازيبام.
  • لورازيبام.
  • ترايهكسفينيديل هيدروكلوريد.

وتوجد علاجات بديلة يذكر منها:

  • الارْتِجاع البَيولوجِيّ.
  • الوَخْزُ الإبْريّ.
  • التنويم المغناطيسي.
  • العلاج بالمُياداة.
  • العلاج بالتغذية.
  • النَظَّارات المُلَوَّنَة.

لم تثبت الدراسات العلمية نجاح هذه العلاجات، وفي حال فشلت الخيارات الأخرى قد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية في إجراء يسمى اسْتِئْصالُ العَضَلَة، إذ يزيل الطبيب بعض العضلات والأعصاب المحيطة بالجفن، ويمكن للجراحة أيضًا أن تخفف من ضغط الشريان على عصب الوجه الذي يسبب تشنج الوجه النصفي، ولكن كما هو الحال مع أي عملية يوجد خطر لحدوث المضاعفات.

ويتوجب على المصاب تدوين عدد المرات تكرار حركة الجفن، وملاحظة الكميات المتناولة من الكافيين والتبغ والكحول، فضلًا عن مستوى التوتر ومقدار النوم الذي حصل عليه في الفترات التي حدثت قبل أو أثناء ارتعاش الجفن، وإذا لاحظ المصاب زيادة التشنجات عند عدم حصوله على قسط كافٍ من النوم، فعليه الذهاب إلى الفراش قبل 30 دقيقة إلى ساعة واحدة من النوم لتخفيف الضغط على الجفون وتقليل التشنجات.

السابق
أسباب زيادة صبغة الميلانين في الجسم
التالي
علاج ارتفاع الكرياتين في الدم

اترك تعليقاً