الشيشة
تُعرف الشيشة أو الأرجيلة بأنها غليون ماء متصل بحجرة دخان ووعاء وأنبوب وخرطوم، يُسخَّن نوع مخصص من التبغ أو ما يُعرف بالمعسل ويمر الدخان عبر الماء ثم يُسحب عبر خرطوم مطاطي إلى الجزء الخاص بالفم، وعادةً ما يكون التبغ الخاص بالأرجيلة بنكهات مختلفة، مثل: التفاح، والنعناع، والكرز، والشوكلاتة، وجوز الهند، وعرق السوس، والكابتشينو، والبطيخ، وغيرها، وعادةً ما ينطوي تدخين الأرجيلة على مخاطر صحية أعلى من تدخين السجائر على عكس ما يعتقد العديد من الأشخاص.
أضرار الشيشة
تتضمن الآثار المحتملة لتدخين الشيشة ما يأتي:
- انخفاض الخصوبة: يُعد انخفاض الخصوبة عند الرجال والنساء من الآثار الجانبية التي تواجه بعض الأشخاص نتيجة التدخين السلبي للسجائر أو تدخين الشيشة؛ إذ يؤثر التدخين بنسبة كبيرة على الرجل مسببًا إما تقليل جودة السائل المنوي، أو انخفاض عدد الحيوانات المنوية فيه، أو التأثير على حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على الانتقال للوصول إلى البويضة، أو قد تسبب العجز الجنسي وفقدان القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه. ومن الجدير بالذكر أن التوقف عن التدخين قد يساهم في عكس بعض الأضرار الناجمة عنه؛ إذ قد يحسن من عدد الحيوانات المنوية وجودتها، ويقلل من خطر الإصابة بالعجز الجنسي مع مرور الوقت.
- أمراض الرئة ومضاعفاتها: من أهمها ما يأتي:
- مرض الانسداد الرئوي المزمن، يُعد من الحالات الشائعة التي تؤثر بصورة رئيسة على البالغين في منتصف العمر أو كبار السن الذين يدخنون السجائر، أو قد يحدث نتيجة التعرض طويل الأجل للأبخرة الضارة أو الغبار، ويتضمن الانسداد الرئوي المزمن انتفاخ الرئة، الذي ينتج بسبب تلف الحويصلات الهوائية في الرئتين، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو التهاب طويل الأجل في الشعب الهوائية، وعادةً ما يعاني الشخص المصاب من مجموعة من الأعراض، من أهمها ما يأتي:
- التهابات الصدر المتكررة.
- ضيق التنفس أو صعوبته.
- السعال المستمر مع وجود بلغم.
- الصفير المستمر في الصدر.
- الوذمة الرئوية أو الماء على الرئة حالة يسببها تراكم السوائل الزائدة في الرئتين، إذ تتجمع هذه السوائل في الأكياس الهوائية في الرئتين مسببةً صعوبة التنفس، وعادةً ما تكون مشكلات القلب من الأسباب الرئيسة للوذمة الرئوية، وقد تتراوح أعراضها من الحادة إلى المزمنة التي قد تستدعي في بعض الحالات العناية الطبية الطارئة لتجنب بعض المضاعفات الخطيرة.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن، يُعد من الحالات الشائعة التي تؤثر بصورة رئيسة على البالغين في منتصف العمر أو كبار السن الذين يدخنون السجائر، أو قد يحدث نتيجة التعرض طويل الأجل للأبخرة الضارة أو الغبار، ويتضمن الانسداد الرئوي المزمن انتفاخ الرئة، الذي ينتج بسبب تلف الحويصلات الهوائية في الرئتين، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو التهاب طويل الأجل في الشعب الهوائية، وعادةً ما يعاني الشخص المصاب من مجموعة من الأعراض، من أهمها ما يأتي:
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: إذ إن الفحم الذي يستخدم في تسخين التبغ يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية؛ بسبب إنتاجه لمستويات عالية من أول أكسيد الكربون والمعادن والمواد الكيميائية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، والمثانة، والرئة.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: مثل النوبات القلبية وغيرها من أمراض القلب؛ إذ تحتوي الشيشة على العديد من المواد السامة التي يمكن أن تسبب انسداد الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية: التي تنتج عن سوء نظافة الأرجيلة المستخدمة، مثل الهربس الفموي، الذي يُعرف بأنه التهاب في الشفاه أو الفم أو اللثة ناجم عن الإصابة بفيروس الهربس، ويسبب ظهور بثور صغيرة مؤلمة تسمى القروح الباردة أو بثور الحمى.
- تلف الجلد وزيادة التجاعيد: قد يسرع تدخين الشيشة أو السجائر من علامات الشيخوخة للبشرة، ويساهم في ظهور التجاعيد والخطوط الجلدية، التي تتشكَّل نتيجة دور النيكوتين الموجود في الشيشة في عملية تضييق الأوعية الدموية في الطبقات الخارجية من الجلد، الأمر الذي يضعف تدفق الدم إليه، ودم حصول البشرة على كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين والعديد من العناصر المهمة لها نتيجة ذلك.
- الإدمان: تحتوي الشيشة على أحد المكونات التي تسبب الإدمان، وهو النيكوتين، فعند تدخينها يمتصه الجسم، وبعد حوالي 8 ثوانٍ ينتقل عن طريق الدم إلى الغدة الكظرية لتحفيز إنتاج هرمون الأدرينالين، الذي بدوره يزيد ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، إضافةً إلى دوره في زيادة الشعور باليقظة، ومع مرور الوقت يمكن أن يسبب عدم الحصول على كمية كافية من النيكوتين حدوث إرباك في الدماغ، مما يجعل الشخص يشعر بالغثيان والقلق.
- مخاطر أخرى: تتضمن ما يأتي:
- الأسنان الملونة.
- حدوث تغييرات في تخثر الدم.
- تورم أو تلف في الحنجرة.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم، التي يمكن أن تزيد من عدم ضبط مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
- أمراض اللثة.
- فقدان حاستي التذوق والشم.
- خطر الإصابة ببعض الأمراض، من أهمها مرض الزهري، والتهاب الكبد أ، ومرض السل، والفيروس المضخم للخلايا، ونزلات البرد، والإنفلونزا.
المعسل
يُعرف المعسل بأنه التبغ المحلى بسكر الفاكهة أو السكر، مما يجعل الدخان ألذ طعمًا وذا رائحة أجمل، ويمكن إضافة بعض النكهات الشعبية إليه، مثل: التفاح، والليمون، والمانجو، والفراولة، والنعناع، وغيرها، وعدا عن المنكهات التي تضاف إلى المعسل فإن مكوناته تتشابه إلى حدٍ كبير مع السجائر؛ إذ يحتوي على العديد من المواد السامة، والنيكوتين، والقطران، وأول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى المعادن الثقيلة، مثل: الزرنيخ، والرصاص.
الفرق بين الشيشة والسجائر
يعتقد العديد من الأشخاص الذين يدخنون الشيشة أن ذلك أكثر أمانًا من تدخين السجائر، معتقدين أن دخان التبغ يُرشَّح عبر المياه، مما يجعله أكثر نظافةً، الا أن هذه الاعتقاد خاطئ؛ إذ يحتوي دخان الشيشة المستنشق على نفس السموم التي يحتوي عليها دخان السجائر، مثل: القطران، والنيكوتين، وأول أكسيد الكربون، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية الأخرى المسببة للسرطان.
كما يرتبط تدخين الشيشة بالآثار الصحية والمشكلات ذاتها التي يؤدي إليها تدخين السجائر، من أهمها سرطان الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض اللثة، ومن الجدير بالذكر أن تدخين الشيشة يمكن أن يعرض المستخدمين لتركيزات أعلى من نفس السموم والمواد المسرطنة مثل دخان السجائر، إذ إن ساعةً منه يعادل تدخين 40-400 سيجارة، وتختلف هذه الكمية حسب عدد مرات سحب الدخان وعمق استنشاقه، ومن الجدير بالذكر أن تدخين الشيشة يسبب الإدمان بنفس الدرجة التي يسببها تدخين السجائر العادية.
