الصحة النفسية

اضرار طقطقة الظهر

اضرار طقطقة الظهر

 

طقطقة الظهر

تحدث طقطقة أو فرقعة الظهر عند التلاعب أو تحريك المفاصل الوجهية الخاصة بالفقرات في أسفل الظهر والرقبة، وهذا الأمر يتسبب بصدور صوتٌ مسموع وشعور الشخص بالطحن أو انخفاض الضغط المفاجئ في مكان الطقطقة، ومن الجدير بالذكر وجود مفصلين وجهيين في الجهة اليُمنى واليُسرى من فقرات العمود الفقري، ويتألف كل مفصل من هذه المفاصل من نتوء عظمي يبرز من الفقرتين السفلى والعلوية اللاتان يرتبطان معًا بشبكة من الأربطة العظمية، وتوجد اختلافات في طبيعة وأسباب طقطقة الظهر بين الناس، لكن الطقطقة عادةً ما تكون غير مسببة للآلام والمشاكل، ومن المثير للاهتمام أن العلماء ما زالوا غير متفقين حول السبب الحقيقي وراء حصول الطقطقة وحول النتائج أو الآثار بعيدة المدى للطقطقة، لكن توجد على الأقل ثلاث نظريات علمية مختلفة لتفسير حدوث الطقطقة، ومن المعروف أن المفصل يحتاج إلى 20 دقيقة بعد الطقطقة الأولى ليكون جاهزًا للطقطقة مرة ثانية، ويجب بالطبع عدم طقطقة المفصل باستمرار.

أضرار طقطقة الظهر

يُمكن للبعض أن يشعروا بالانزعاج بسبب طقطقة الظهر، خاصة في حال تجاوزت شدة الطقطقة نطاقها المعهود لديهم، لكن يجب ألا يشعر هؤلاء الأفراد بأي ألم شديد بسبب الطقطقة، وعلى العموم توجد بعض الأضرار والمشاكل التي يُمكن أن تنجم عن طقطقة بطريقة خاطئة، مثل:

  • انضغاط الأعصاب: قد تؤدي طقطقة الظهر بسرعة أو بشدة كبيرة إلى انضغاط الأعصاب القريبة من العمود الفقري، وهذا قد يتسبب بالشعور بالألم، كما يُمكن لهذه الأعصاب أن تبقى في حالة انضغاط بعد ذلك، مما قد ينعكس سلبًا على القدرات الحركية للفرد وقد يتطلب الأمر استشارة طبية من أجل علاج هذه الحالة.
  • تمزق أو شد العضلات: من المحتمل أن تتعرض عضلات الظهر إلى الشد أو التمزق عند طقطقة الظهر بشدة كبيرة، وهذا الأمر قد ينطبق على عضلات الرقبة الموجودة بالقرب من أعلى العمود الفقري وعضلات الورك المتصلة بالعمود الفقري أيضًا، وقد يتسبب الشدّ العضلي بآلآلام وصعوبة تحريك العضلات، وقد يضطر الطبيب إلى الخيارات الجراحية لإصلاح تلف العضلات أحيانًا.
  • تمدد الأربطة العظمية: تُصبح الأربطة العظمية عرضة للتمدد الدائم وعدم الثبات نتيجة لكثرة طقطقة الظهر، وللأسف يُمكن لهذا الأمر أن يزيد من خطر الإصابة بأحد أنواع التهابات المفاصل مع التقدم بالعمر، أو ما يُعرف بالفُصال العظمي.
  • تلف الأوعية الدموية: يجهل الكثير من الأفراد الذين بوسعهم طقطقة ظهرهم اراديًا أن طقطقة الظهر بشدة يُمكن أن تؤدي إلى حدوث تلف خطير في الأوعية الدموية التي تمر من خلال الظهر والتي يصل بعضها إلى الدماغ، وقد يؤدي ذلك إلى تشكل الجلطات الدموية وزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وانتفاخ الشرايين.

أضرار طقطقة الرقبة

تنتشر فنون طقطقة الرقبة بين ممارسي أساليب المعالجة اليدوية، وغالبًا ما يعتقد هؤلاء المعالجين بأن أضرار طقطقة الرغبة هي شبه معدومة، لكن الحقيقة توجد الكثير من الأضرار المرتبطة بهذا النوع من الطقطقة، منها:

  • السكتة الدماغية: على الرغم من ندرة حدوث هذا الأمر، إلا أن بوسع طقطقة الرقبة أن تؤدي إلى حدوث تمزق في الشريان الفقري الذي يزود الدماغ بالدم، وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، ويشير الباحثون إلى زيادة في خطر الإصابة بالسكتة أو الجلطة الدماغية عند الأفراد الذين يُمارسون طقطقة الرقبة، خاصة عند الأفراد الأقل من 60 عاماََ، ومن الجدير بالذكر أن جمعية القلب الأمريكية وجمعية السكتة الدماغية الأمريكية قد نشرتا بيانًا علميًا عام 2014 جاء فيه التأكيد على أن تحريك الرقبة عبر التلاعب فيها أو طقطقتها يُمكن أن يؤدي إلى تمزق فعلي للشرايين وحدوث السكتة الدماغية.
  • الفُصال العظمي: تؤدي طقطقة الرقبة إلى وضع مزيدٍ من الضغط فوق المفاصل العظمية، وهذا قد يتسبب في عدم ثبات في الرقبة وزيادة خطر الإصابة بالفصال العظمي، الذي ينشأ عن ضعف الأنسجة الموجودة في نهاية العظام.
  • فقدان حركة الرقبة: تُصاب الأنسجة الضامة الموجودة في العمود الفقري بالتلف شيئًا فشيئًا مع تكرار طقطقة الرقبة، مما يتسبب بفقدان القدرة على تحريك الرقبة وزيادة خطر الإصابة بالتهابات المفاصل.

وعلى أية حال، يرى بعض أطباء وجراحي العمود الفقري أن الأدلة التي تثبت إمكانية أن تؤدي طقطقة العنق أو العنق إلى أضرار أو مشاكل هي أدلة غير حاسمة، ويرون بأن طقطقة الظهر والعنق هي تصرفات غير مؤذية كثيرة إلا في حالات أدت إلى الشعور بالألم، وقد يلجأ البعض إلى طقطقة الظهر والعنق لتخفيف حدة آلام الظهر أحيانًا، لكن ومع ذلك قد يكون من الأنسب الاستعانة بالمساج أو بكمادات الماء البادر أو الساخن للتعامل مع آلام الظهر، أو قد يكون من الأنسب ممارسة بعض التمارين الخاصة بتخفيف هذه الآلام بدلًا عن الطقطقة كما سيرد في الأسطر التالية.

تمارين بديلة عن طقطقة الظهر

يتحدث بعض خبراء اللياقة البدنية عن وجود مجموعة من التمارين التي يُمكن ممارستها لتخفيف آلام الظهر دون الحاجة لطقطقة الظهر، مثل:

  • تمرين الطحن الجزئي مع إمالة الخصر: يُنصح كثيرًا بممارسة هذا التمرين للتعافي من آلام الظهر وإعادة الثبات إلى العمود الفقري، وتتضمن خطواته ما يلي:
    • الاستلقاء على الظهر وثني الركبتين مع وضع أخمص القدمين على الأرض.
    • شدّ عضلات البطن إراديًا أثناء الزفير ودفع الجزء السفلي من الظهر نحو الأرض.
    • رفع الرأس والكتفين قليلًا عن الأرض وتوجيه الأصابع نحو القدمين.
    • البقاء في هذه الوضعية لمدة 5-10 ثوانٍ ثم أخذ بعض الراحة والعودة للوضعية الطبيعية.
    • تكرار تمرين 5 -10 مرات.
  • تمرين ضم الركبتين للصدر: يُعد هذا التمرين من بين أبسط التمارين التي يُمكن مارستها لغرض تخفيف التوتر أو الشدّ في الظهر ومدّ أوتار الركبة ، وتتضمن خطوات هذه التمرين ما يلي:
    • الاستلقاء على الظهر وثني الركبتين مع وضع أخمص القدمين على الأرض.
    • ضم الركبتين بهدوء نحو الصدر والإمساك بالقدمين.
    • البقاء في هذه الوضعية لمدة 20 ثانية ثم العودة إلى الوضعية الأصلية.
    • أخذ بعض الراحة ثم معاودة ممارسة نفس التمرين مرة أخرى.

علاجات أخرى لآلام الظهر

تتوفر الكثير من العلاجات الطبية والمنزلية لتخفيف حدة آلام الظهر، مثل:

  • التعود على ممارسة الأنشطة البدنية الطبيعية؛ فلقد ظن الخبراء لفترة طويلة بأن الراحة هي مفتاح علاج آلام الظهر، لكن بينت الأدلة الحديثة أن من الأنسب للأفراد الذين يُعانون من آلام الظهر التعود على التحرك وممارسة الأنشطة البدنية قدر المستطاع.
  • الاستعانة بالأدوية المسكنة للآلام ومضادات الالتهاب التي يُمكن الحصول على بعض أنواعها دون وصفة طبية.
  • استعمال الكمادات الباردة أو الدافئة، لكن يجب بالطبع عدم وضع الثلج مباشرة فوق الجلد.
  • استشارة الأطباء حول إمكانية أجراء العمليات الجراحية لعلاج آلام الظهر الناجمة عن الدسك في حال كان ذلك ضروريًا.
السابق
افضل شراب لزكام الاطفال
التالي
ضغط الدم المرتفع

اترك تعليقاً