الصحة النفسية

اضرار نزيف المخ

اضرار نزيف المخ

المخ ونزيف المخ

يعد المخ أحد أجزاء الدماغ الأساسية الى جانب المخيخ وجذع الدماغ، وهو القسم الأهم من الجهاز العصبي المركزي، يحتمي بجمجمة صلبة قوية، ويحيط به سائل مخّي، ويتكون المخ من نصفي كرة؛ النصف الأيمن هو المتحكم بالبصر والمعلومات المكانية وغيرها، والنصف الأيسر والمتحكم باللغة والتكلم وغيرها، وتزن الكرة المخية ما يقارب ثلثي وزن الدماغ كاملًا، ويزن الدماغ قرابة 1.45 كيلوغرام في الإنسان البالغ. ووظيفته الأساسية هي الاهتمام بالوظائف الحسيّة والإدراكية والعقلية ووظائف اللغة، ويُعد المخ هو الجزء المسؤول عن التحكم بالجسم وتعرضه للإصابات أو الأمراض التي قد تعرض حياة الأنسان للخطر وفقدان الحياة، ومن أخطر الأمراض التي قد تصيب المخ هي النزيف.

يعرف نزيف الدماغ على أنه تمزق بأحد الأوعية الدموية الصغيرة مما يسبب النزيف، ويؤدي الضغط الناتج عن النزيف إلى تلف أنسجة المخ بسبب عدم وصول كميات كافية من الدم وقلة وصول الأكسجين الذي يحتاجه المخ، ويعد نزيف الدماغ أهم أنواع السكتة الدماغية، وتعد إصابة الرأس إحدى الأسباب الرئيسية لنزيف المخ المؤدي إلى الوفاة إن لم يعالج بسرعة، وتقل نسب النجاة من نزيف الخ بالاعتماد على مكان الإصابة وكمية النزيف البدائي، ويحتاج المصاب بعد الشفاء من النزيف البدائي إلى عدة أشهر كي يتعافى تمامًا، وقد يحتاج لبعض العلاجات الخاصة خلال هذه الفترة؛ مثل العلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق، وقد يعاني البعض من التعب وضعف في الإحساس على مدى الحياة، كما قد تبقى هنالك عدة آثار لهذه الحالة مثل التعرض للنوبات الصرع والصداع، ومشاكل في الذاكرة. 

أضرار نزيف المخ وأعراضه

تتعدد أضرار وأعراض نزيف المخ على حسب مكان النزيف وحدته، وعلى حجم الأنسجة المتضررة، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة أو تدريجيًا، كما يجب السعي للحصول على العناية الطبية الفورية عند ظهورها، إذ قد تهدد حياة المصاب، ومن أضرار وأعراض نزيف المخ ما يلي:

  • الصداع الشديد المفاجئ مع الغثيان.
  • الشعور بالخمول وفقدان الوعي.
  • الشعور بالنعاس الدائم المفرط غير الطبيعي.
  • التعب والضعف العام في الجسم.
  • تصلب الرقبة مع عدم القدرة على تحريكها.
  • الشعور بخدران ووخز في اليدين والقدمين.
  • التقيؤ والغثيان دون سبب مع الشعور بطعم غريب غير مستساغ في الفم.
  • ضعف الرؤية وتشويشها أو ازدواجيتها
  • حدوث تشنجات عصبية.
  • ضعف في الإدراك.
  • الشلل بالوجه أو الذراع أو الأرجل، وغالبًا في جانب واحد من الجسم.
  • عدم القدرة على الكلام بصورة طبيعية.

أسباب نزيف المخ

يوجد نزيف المخ العديد من الأسباب منها ما يلي:

  • تعرض الرأس للإصابة نتيجة ضربة قوية، وتعد من أكثر الأسباب شيوعًا.
  • ارتفاع ضغط الدم، وهو أكثر الأسباب شيوعًا لهذه الحالة الصحية.
  • الاصابة باضطرابات النزيف مثل فقر الدم المنجلي، مما قد يؤثر على الأوعية الدموية.
  • تمدد الأوعية الدموية مما يسبب ضعفًا في جدرانها ويعرُّضها للتمزق والنزيف.
  • أمراض الكبد.
  • أمراض القلب.
  • مرض السكري الذي يراكم الدّهون على جدار الأوعية الدموية.
  • ارتفاع الكوليسترول، إذ يتراكم على جدران الأوعية الدموية، مما يضيقها ويزيد فرصة انسدادها.
  • وجود أورام في المخ.
  • تعاطي الكحوليات والمخدرات والتّدخين بشراهة.
  • وجود تشوهات في الأوعية الدموية.
  • ترسب بروتين أميوليد على جدران الشرايين في الدماغ والذي يزيد عند التقدم في العمر.
  • الوراثة، كنَزْفٌ داخِلَ البُطَين عند حديثي الولادة
  • تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم.

طرق تشخيص نزيف المخ

يُشخّص نزيف المخ بعد متابعة الأعراض بعدة طرق لتفادي أضراره التي قد تصل إلى الغيبوبة الطويلة، ومن هذه الطرق:

  • عمل تحاليل طبيّة مثل؛ تحاليل الدم ومستوى الكوليسترول والدهون في الدم، وقوة الدم والصفائح الدموية.
  • الأشعة المقطعية على المخ؛ وذلك لتحديد مكان النّزيف وتأثيره على أنسجة المخ.
  • استخدام أشعة الرنين المغناطيسي على المخ.
  • استخدام أشعة بالصبغة لتحديد مكان النزيف بالتفصيل من خلال تحديد تمدد الأوعية الدموية أو التشوهات في الشرايين والأوردة.

علاج نزيف المخ

يتطلب علاج نزيف المخ السرعة لتفادي الأضرار التي تصل إلى الموت أحيانًا، ومن هذه العلاجات:

  • تقديم الأكسجين للمصاب لتفادي نقص الأكسجين الحاصل بسبب الإصابة.
  • تنول الأدوية التي تقلل من التورم والنزيف.
  • تناول الأدوية المضادة للقلق والصرع وغيرها من الأدوية التي تيسطر على الأعراض؛ مثل النوبات والصداع الشديد.
  • إجراء عملية جراحية تُسيطر على النزيف في المخ وتزيل الضغط.

يمكن علاج هذه الحالة بتقديم العناية الطبية اللازمة والسريعة عند ظهور الأعراض، كما قد يحتاج بعض المصابين إلى طرق إعادة التأهيل، ومنها ما يلي:

  • العلاج الطبيعي أو الجسماني.
  • العلاج النطقي.
  • العلاج الوظيفي.
  • تغيير نمط أو أسلوب الحياة لتجنب تكرار الإصابة بهذه الحالة.

الوقاية من الإصابة بنزيف المخ

تحدث معظم حالات نزيف المخ جرّاء التعرض لإصابة مباشرة بالرأس، ولذلك من المهم جدًا حماية وتغطية الرأس خاصة عند الأطفال والشباب؛ وذلك لأن هاتين الفئتين ما تزالان في طور النمو، وأنسجة الدماغ لديهم غير مكتملة بعد، وللوقاية من الإصابة بنزيف المخ يجب الابتعاد عن المسببات التي تتمثل فيما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التوقف عن شرب الكحول والمخدرات.
  • ممارسة الرياضة والمحافظة على مستويات الدهون والكوليسترول بتناول الأغذية الصحية.
  • ضبط ضغط الدم.
  • إجراء فحوصات دائمة للكشف عن وجود تمدد في الأوعية الدموية.
  • علاج الأمراض المسببة لنزيف المخ؛ مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
  • تجنب أضرار الحوادث عن طريق استخدام حزام الأمان عند ركوب السيارة، وارتداء الخوذ أثناء ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجة الهوائية.

أنواع نزيف الدماغ

توجد العديد من الأنواع لنزيف الدماغ تبعًا لمكان حدوثه في الأنسجة، وفيما سنبين هذه الأنواع:

  • نزيف فوق الجافية: ويحدث هذا النزيف بين الدماغ والجمجمة.
  • نزيف تحت الجافية: ويحدث هذا النزيف تحت الطبقة الداخلية من الجافية وفوق المخ.
  • نزيف أسفل العنكبوتية: ويحدث هذا النزيف بين المخ والأغشية التي تغطيه نتيجة تمزق وانفجار وعاء دموي رئيسي في المخ.
  • نزيف داخل أنسجة المخ: ويحدث هذا النوع من النزيف داخل أنسجة المخ.
السابق
أسباب مرض تيبس العضلات
التالي
أشكال أصابع اليد

اترك تعليقاً