الأنف
يُعد الأنف من أعضاء جسم الإنسان المسؤولة عن عملية التنفس، وهو كسواه من الأعضاء مُعرض للإصابة بالأمراض والالتهابات كالإصابة بتضخم قرنيات الأنف، وهي غدد توجد في أعلى سقف الفم وآخر الأنف وتعد جزءًا من الجهاز المناعي الطبيعي في الجسم لدورها في حماية الجسم من الميكروبات التي قد تدخل عبر الفم أو الأنف، ولكن قد تتعرض هذه القرنيات إلى التضخم والانتفاخ ، الأمرالذي يتسبب بالعديد من المشاكل مثل الشخير ومشاكل في التنفس وهي مشكلة شائعة لدى الأطفال، ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام العلاجات الدوائية وقد يضطر الأمر إلى العلاج الجراحي في الحالات المستعصية، وسنتطرق في هذا المقال إلى الحديث عن أعراض تضخم قرنيات الأنف، وكيفية علاجها بوصفات طبيعية.
أعراض تضخم قرنيات الأنف
يترافق تضخم قرنيات الأنف مع العديد من الأعراض والتي تشمل كلًا مما يلي:
- الصداع.
- التنفس بواسطة الفم بدلًا من الأنف.
- رائحة كريهة للفم.
- الشخير باستمرار.
- حدوث التهاب في الأذن الوسطى، وانسداد في قناة الأذن وهي قناة متصلة من الأنف إلى الأذن.
- الشعور بتعب عام ونعاس مستمر وعدم القدرة على التركيز نتيجة وجود مشاكل في التنفس أثناء النوم وهو ما يسبب صعوبة النوم والتي تؤثر على العديد من وظائف الجسم.
- حدوث خلل في حاسة الشم والتذوق بسبب انسداد الأنف المستمر والاحتقان.
- تورم الغدد في الرقبة.
- جفاف الفم وتشقق الشفتين.
- التهاب الحلق المستمر.
علاج تضخم قرنيات الأنف طبيعيًا
يمكن لبعض العلاجات الطبيعية أن تساعد في تخفيف تضخم قرنيات الأنف وتسهم في تخفيف الأعراض المرافقة، ويشمل ذلك ما يلي:
- الزنجبيل والعسل: يُعد الزنجبيل والعسل من العوامل الفعالة لخصائصهم المضاد للجراثيم والفيروسات بالإضافة إلى خصائص المضادة للالتهابات التي تساعد في علاج تضخم القرنيات ويمكن استخدامه مع العسل بمزج 3 قطرات من عصير الزنجبيل والليمون وإضافة ملعقة صغيرة من العسل واستهلاك المزيد عدة مرات لمدة 5 أيام.
- الثوم: يحتوي الثوم على الخصائص المُضادة للبكتيريا والالتهابات لاحتوائه على مادة الأليسين مما يجعله فعالًا في علاج التهاب قرنيات الأنف، وللحصول على هذه الفوائد يتوجب تناوله نيئًا من خلال طحنه وإضافة القليل من العسل إليه.
- العسل والليمون: يمتلك العسل خصائص مضادة للالتهابات مما يجعله فعالًا في علاج تضخم القرنيات والتخفيف من آلام وأعراض ألم الحلق، ويستخدم من خلال صنع محلول بإضافة ملعقة من العسل إلى كوب من الماء والقليل من عصير الليمون ويمكن إضافة القليل من مسحوق الفلفل الأسود أيضًا لعلاج احتقان الأنف، ويُشرب المزيج مرتين يوميًا لمدة أسبوع.
- المحلول الملحي: يساعد المحلول بتركيز ملحي كبير في سحب السوائل من القرنيات المتضخمة وبالتالي تخفيف الالتهاب، ويُصنع المحلول الملحي بإضافة ملعقة كبيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ والغرغرة باستخدام المحلول.
- فيتامين سي: يعرف فيتامين سي بفعاليته في مكافحة الالتهابات وتقوية المناعة عند الأطفال، ويساعد الحصول عليه في الحماية من الالتهابات والعدوى من خلال تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين مثل الخضروات والفواكه التي تشمل الكيوي والليمون والفراولة واللفت والفلفل الحلو والسبانخ والطماطم والقرنبيط والبرتقال.
- الزيوت الأساسية: يساعد استخدام الزيوت الأساسية مثل زيت الأوكالبتوس في تخفيف تورم القرنيات في الحالات المعتدلة بإضافته إلى كمية متساوية من الليمون واستخدامه عدة مرات في اليوم، ويمكن مزجه أيضًا بزيت جوز الهند واستخدامه ليلًا بدهنه على القدمين للتخلص من مشاكل التنفس، كما يمكن إضافة زيت الأوريجانو إلى المزيج في حال تورم القرنيات أو استخدامه موضعيًا خلف الأذنين في مكان تواجد القرنيات.
- بذور الحلبة: تُعرف بذور الحلبة كعلاج طبيعي شائع لعلاج تضخم القرنيات في الأنف لدى الأطفال وذلك بفضل خصائصها المضادة للالتهابات، ويمكن استخدامها من خلال طهي ملعقتين كبيرتين من بذور الحلبة في 3 أكواب من الماء ومن ثم تبريد المزيج واستخدام الماء للغرغرة.
- أوراق الريحان: تملك أوراق الريحان خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا مما يساعد في تسريع عملية الشفاء، ويمكن استخدامها من خلال غلي بضعة أوراق في كوب ونصف من الماء لمدة 15 دقيقة ويمكن إضافة القليل من العسل وعصير الليمون لتعزيز النكهة وشرب المزيج ثلاث يوميًا.
- العلاج بالبخار: يساعد استنشاق البخار في تخفيف الأعراض المرافقة لتضخم القرنيات الملتهبة، كما يعالج مشاكل التنفس وذلك باستنشاقة مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
- الكركم: يحتوي الكركم على الكركمين الذي له تأثير مضاد للأكسدة والبكتيريا والالتهابات، ويستخدم بإضافته إلى كوب من الحليب الدافئ وشربه قبل النوم للحصول على الراحة وتهدئة الأعراض.
- نبات القنفذية ( إيكينيسيا ): تستخدم هذه العشبة منذ زمن في علاج نزلات البرد والالتهابات والأمراض الأخرى، إذ تساعد في تقوية جهاز المناعة الطبيعي وتؤثر بشكل خاص على الجهاز اللمفاوي الذي يعالج بدوره التهاب الغدد في حال تعرضها للعدوى.
- زيت كبد سمك القد: يحتوي الزيت على العناصر الغذائية المفيدة مثل السيلينيوم التي تساعد في زيادة التدفق اللمفاوي ومكافحة الالتهابات، كما يحتوي هذا الزيت على كمية جيدة من الدهون الأساسية التي تقلل من الالتهابات في القرنيات.
العلاجات الأخرى لتضخم القرنيات
قد لا يكون للعلاجات الطبيعية نفعًا في بعض الحالات، لذا قد يلجأ الطبيب إلى علاجات أخرى اعتمادًا على عمر الطفل وحالته، وتشمل هذه العلاجات:
- المضادات الحيوية في حال وجود العدوى البكتيرية
- رذاذ الأنف الستيرويد لتقليل حجم القرنيات
- قد تحتاج الحالة إلى إزالة القرنيات في حال الإصابة بالعدوى المتكررة، ويعد استئصال الغدة عملية بسيطة منخفضة المخاطر بشكل عام والتي يقررها الطبيب اعتمادًا على الحالة وبناءًا على:
- حدوث التهابات متكررة مما يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية أو التهابات الأذن المتكررة.
- حدوث الالتهابات التي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية .
- حدوث مشاكل في التنفس وخاصة تلك التي تتداخل مع النوم.
ويحتاج الطبيب إلى جعل المريض تحت التخدير العام أثناء عملية استئصال القرنيات، وغالبًا ما يمكنه العودة إلى البيت في اليوم نفسه ويترافق ذلك مع عدة أعراض بما في ذلك ألم خفيف وإزعاج ونزيف بسيط أو التهاب في الحلق أو سيلان في الأنف أو تنفس صاخب، وتستغرق مرحلة الشفاء عادةً حوالي أسبوع وخلال هذه الفترة من الجيد توفير الراحة الكافية وتجنب الأنشطة الشاقة وتناول الأطعمة قليلة الحموضة.
