الصحة النفسية

افضل الاطعمة للقولون

افضل الاطعمة للقولون

 

دور القولون في الجسم

يمر الطعام في الجهاز الهضمي بمراحل عديدة، يجري من خلالها امتصاص معظم العناصر الغذائية المفيدة، وتعتمد سرعة مرور الطعام في الجهاز الهضمي على العضلات المحيطة بالأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وبعد امتصاص العناصر الغذائية الأساسية والمفيدة للجسم، ينتقل ما تبقى من الطعام إلى القولون ليؤدي دوره بامتصاص الماء والأملاح، وقد تبدو فكرة امتصاص الماء والأملاح ليست بذات التأثير الكبير في حال عدم انتظامها، ولكن الحقيقة عكس ذلك، فكل جزء من الجسم له دوره، وفي حالة عدم امتصاص الماء من الطعام المتبقي بشكل كافٍ قد يؤدي ذلك إلى حدوث الإسهال، وفي حال امتصاص كمية أكبر من الماء الموجود في الطعام المتبقي فمن المؤكد سيؤدي مثل هذا الاختلال في عملية الامتصاص إلى الإمساك، فيكون الطعام في هذه الحالة قد مكث وقتًا أكثر من اللازم في الأمعاء الغليظة، بالإضافة إلى الآلام والغازات التي قد تنتج عن عدم أداء القولون لدوره بالشكل الصحيح.

أفضل الأطعمة للقولون

توجد بعض الأطعمة التي تحافظ على صحة القولون، وتدعم أداءه لوظائفه بالشكل المناسب دون حدوث أي مشكلات صحية، وهي التي ينصح بها لتجنب تهيج القولون والألم الناتج عنه، ومنها ما يأتي:

  • الشاي الأخضر: له العديد من الفوائد وهو المشروب المفضل لدى محبي اللياقة والحريصين على دوام الشعور بالانتعاش وعدم الشعور بالانتفاخ، والرابط بين الشاي الأخضر وعدم الإحساس بالانتفاخ هو قدرته على مساعدة إنزيمات الهضم ودعم عمل الجهاز الهضمي بصورة سليمة.
  • لبن الزبادي: وذلك لما يحتويه من كميات كبيرة من البكتيريا المفيدة التي تُساعد عملية الهضم وتريح الجسم مما يُخفف تهيّج القولون وجعله أقل حدة وأخف أثرًا، كما يحتوي لبن الزبادي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للجسم؛ كفيتامين ب 12، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.
  • الأطعمة الغنية بالألياف: ومن ذلك؛ البروكلي، والخضروات الأخرى، والعدس، والمكسرات، والشعير، والأرز البني، فالألياف تساعد في عملية الهضم وتُقلل من حدة الانتفاخات، والآلام، والمشكلات الناجمة عن الإصابة بالقولون العصبي.
  • الأفوكادو: يُعد الأفوكادو من بين الفواكه المفيدة جدًا للجسم البشري ككل، وللقولون على وجه التحديد؛ بسبب احتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم، الذي يُعزز وظائف الجهاز الهضمي، كما يشتهر باحتوائه على نسبة قليلة من سكر الفركتوز، وهذا يجعله غير مسبب للكثير من الغازات داخل القولون، لكنه يُعد غنيًا بالدهون، وهذا يعني ضرورة عدم الإكثار منه.
  • التوت: يساعد على حماية الجسم من سرطان القولون بسبب احتوائه على مواد مضادة للأكسدة، وقد جرى إثبات ذلك بواسطة الكثير من الدراسات المخبرية التي أكدت على امتلاك التوت لخواص مضادة للالتهابات والأضرار التأكسدية المؤدية إلى السرطان.
  • الشوفان: تتوفر الكثير من الوصفات الغذائية لتحضير الشوفان بهدف تناوله ضمن وجبة الإفطار، أو مع البيض، أو مع جبنة الشيدر، وقد يكون من الأنسب اختيار الشوفان ذي الحبوب الكاملة الذي يحتوي على نسب عالية من الألياف.
  • الحليب: يُمكن تناول الحليب في الصباح الباكر ضمن وجبة الإفطار أيضًا، كما يُمكن إضافة الخضروات أو الفراولة إلى الحليب من أجل إضافة طعم حلو إليه.
  • اللحوم الخالية من الدهون: يجب على المصابين بالقولون العصبي التركيز على تناول اللحوم الخالية من الدهون وليس اللحوم الحمراء؛ لأن اللحوم الحمراء الغنية بالدهون تتسبب في حدوث انقباضات في جدران القولون، كما تشتهر بتسببها في زيادة أعداد البكتيريا التي تُفرز مواد كيميائية ضارة بالشرايين أيضًا.

أفضل الأعشاب للقولون

أشار بعض الخبراء إلى إمكانية استخدام بعض الأعشاب لغرض منع الإصابة بالإمساك الذي يحدث نتيجة تراكم الفضلات داخل القولون، ومن بين هذه الأعشاب ما يأتي:

  • مشروب النعناع: تحتوي الكثير من الوصفات الدوائية الخاصة بعلاج المشكلات الهضمية على مستخلصات النعناع، ويرجع سبب ذلك إلى احتوائه على مادة المنثول التي تُساهم في تسهيل مرور الفضلات خلال الأمعاء.
  • الزنجبيل: يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام الزنجبيل بهدف تخفيف حدة التهيجات والمشكلات الحاصلة في الجهاز الهضمي، خاصة بعد تناول وجبات كبيرة من الطعام.
  • جذر عرق السوس: يمتلك جذر عرق السوس خواصًا مضادة للالتهابات، وقد يكون من الأنسب تناول كوب من مستخلصات جذر عرق السوس بعد تناول الوجبات الغذائية.
  • البقدونس: ينصح بعض الخبراء بتحضير مشروب من أوراق وبذور البقدونس عند الرغبة بإيجاد حل لمشكلة الإمساك، لكن يبقى بإمكان الكثيرون اللجوء إلى مضغ أوراق البقدونس الطازجة لعلاج مشكلات أخرى؛ كالغازات ورائحة الفم الكريهة.
  • الهندباء: يمتاز مشروب الهندباء بقدرته على علاج أعراض الكثير من المشكلات الهضمية؛ كالانتفاخات والإمساك، كما يشتهر هذا المشروب بتحفيزه للكبد على إنتاج العصارة الصفراء التي تُساهم أيضًا في تخفيف حدة الإمساك بشكل غير مباشر.

نصائح للحفاظ على صحة القولون

للحفاظ على صحة القولون وتجنب الإصابة بالقولون العصبي ينصح كذلك بالابتعاد عن التوتر والقلق، واللجوء إلى الفواكه والخضروات والممارسات التي تبعد التوتر وتسبب الاسترخاء والراحة، كما يجب الابتعاد عن كل ما يهيج القولون من الوجبات الغذائية الحارة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من البهارات، والإكثار من السوائل وشرب المياه بكميات كافية للجسم يوميًا، فالماء هو المكون الأساسي في الجسم، وسبب في التخلص من السموم، ويساعد في عملية الهضم، ويجعل البراز أكثر ليونة، ويُمكن كذلك اتباع نصائح أخرى للحفاظ على صحة القولون، منها:

  • الحرص على تحضير الوجبات الغذائية باستعمال الأصناف الطازجة وليس المجمدة أو القديمة.
  • تناول الوجبات اليومية في مواعيد محددة وعدم إهمالها أو تأجيلها لمواعيد أخرى.
  • عدم تناول أكثر من ثلاث حصص يوميًا من الفواكه، أي ما يُعادل 240 غرامًا يوميًا.
  • عدم شرب أكثر من ثلاثة أكواب من الشاي أو القهوة يوميًا.
  • عدم الإكثار من شرب المشروبات الغازية.
  • تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على محلٍّ اصطناعي يُدعى بالسوربيتول.
  • التوقف عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية في حال كان الشخص يُعاني من الإسهال الشديد.

أهمية الغذاء للجسم

صحة الجسم والاهتمام بالتوازن الغذائي من خلال تناول الأغذية المناسبة هو أساس نظام الحياة السليم والصحي، فلا يمكن إنجاز أي عمل يتطلب جهدًا جسديًا بالشكل المطلوب إذا لم تتوفر الطاقة الكافية لذلك الجهد، وكذلك الأمر فيما يخص صحة العقل أو الدماغ وقدرات الشخص الذهنية، كالقدرة على التفكير والفهم والتحليل، وطبيعة الوجبات الغذائية التي نتناولها وكمياتها التي تؤثر بشكل كبير على كل جزء من أجزاء الجسم، إذ تتنوع الأطعمة ويتنوع أيضًا تأثير كل منها وفائدتها، وقد توصل العلماء والباحثون إلى حقيقة أن تطور القدرات البدنية الإدراكية عند الإنسان قد حصل نتيجة لنوعية الأطعمة والأنشطة البدنية التي دأب البشر الأوائل على اتباعها.

السابق
تعرف على طرق علاج الكحة
التالي
ما هي كيفية ترتيب أشراط الساعة الكبرى؟

اترك تعليقاً