الضغط والسكر

الضغط والسكر

يُؤثر مرض السكري على الطريقة التي يستخدم بها الجسم السّكر أو الغلوكوز الذي يُعدّ أحد العناصر الغذائية المهمة لتعزيز الصحة؛ كونه مهمًّا لتعزيز طاقة الخلايا التي تتكوّن منها العضلات والأنسجة، كما يُعدُّ مصدر الطاقة الرئيس للمخ، ويختلف السبب الأساسي لمرض السكري حسب النوع، وبغض النظر عن نوعه إلّا أنّه يؤدي إلى زيادة السكر في الدم، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.

يحدث مرض ارتفاع ضغط الدّم نتيجةً للارتفاع المستمر في قراءات ضغط الدّم، ويُعبر عن قيمة الضغط برقمين، وهما: ضغط الدّم الانقباضي، وضغط الدّم الانبساطي، وتكون قراءة كل منهما طبيعيةً إذا كان الضغط الانقباضي أقل من 120 ميليمترًا زئبقيًا، وكان الضغط الانبساطي أقل من 80 ميليمترًا زئبقيًّا، ومن الجدير بالذكر أن مرض السّكري قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدّم؛ لأنّه قد يُسبب مضاعفات تتعلق بالكلى والأوعية الدّموية التي تتحكم بضغط الدّم.

علاقة ضغط الدم بمرض السكري

يُمكن أنْ يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بالعديد من مضاعفات مرض السكري، ومنها: أمراض العين، وأمراض الكلى، فمعظم الأشخاص المصابين بمرض السكري معرضين للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الإصابة بمشكلات صحية أخرى في كلّ من القلب والأوعية الدموية؛ إذ يتسبب مرض السكري بتلف الشرايين مسببًا تصلبها، بالتالي ارتفاع ضغط الدم فيها، وفي حال عدم معالجته قد يؤدي هذا إلى تلف الأوعية الدموية، والنوبات القلبية، وفشل الكلى، ويجدر بالذكر أنَّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تزيد احتمالية إصابتهم بأمراض معينة، مثل:

• مرض الشريان التاجي، أو أمراض القلب.
• السكتات الدماغية.
• أمراض الأوعية الدموية الطرفية، مثل تصلب الشرايين في الساقين والقدمين.
• فشل عضلة القلب.

عوامل خطر الضغط والسكر

يشترك ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني بمجموعة من عوامل الخطر، والتي تشمل الآتي:

• زيادة الوزن والدهون في الجسم.
• اتباع نظام غذائي غير صحي.
• انعدام النشاط، وقلة الحركة.
• التوتر وعادات النوم السيئة.
• تدخين التبغ.
• كبار السن.
• انخفاض مستويات فيتامين (د) في الجسم.
• الالتهابات المزمنة.

يؤدي وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة به، كما أنَّ تاريخ الإصابة بمرض السكري يزيد من خطر الإصابة به، خاصةً مرض السكري من النوع الثاني، ويُشار إلى أنَّ ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وكذلك الأمر بالنسبة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.

علاج ارتفاع ضغط الدم مع مرض السكري

يُمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من خلال تغيير نمط الحياة، لكن يحتاج البعض إلى استخدام الأدوية للعلاج، ويعتمد ذلك على الصحة العامة، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى أكثر من دواء واحد للسيطرة على معدل ضغط الدم، ويُذكر أنَّ معظم أدوية ارتفاع الضغط تندرج في واحدة من هذه الفئات:

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
• حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين.
• حاصرات بيتا.
• حاصرات قنوات الكالسيوم.
• مدرات البول.

الوقاية من السكري والضغط

يُمكن الوقاية من السكري والضغط من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، واتباع حياة أكثر صحيةً، وذلك من خلال الالتزام بالأمور الآتية:

• المحافظة على الوزن الصحي: يساعد فقدان الوزن على تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسكري، إذ يُشير المعهد القومي للقلب والرئة والدم إلى أنَّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ويفقدون نحو 3-5% من وزنهم يُحسن ذلك من قراءة ضغط الدم لديهم، كما يُشار إلى أنَّ فقدان حوالي 5-7% من وزن الجسم يساعد على منع الإصابة بمرض السكري.
• ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على خفض ضغط الدم، كما تعزز السيطرة على نسبة السكر في الدم، فضلًا عن الفوائد الصحية التي توفرها الرياضة للجسم، لذا يفضل ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة كلّ أسبوع لمدة لا تقل عن 150 دقيقةً، أو ممارسة التمارين الرياضية القوية لمدة 75 دقيقةً، ويشمل ذلك التمارين الرياضية المعتدلة، كالمشي والسباحة.
• الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري وارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب للالتزام بنظام غذائي صحي، ويُنصح بتناول ما يأتي:
  • الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، خاصةً الحبوب الكاملة.
  • الحد من كمية الملح المضاف والسكر.
  • الحد من الدهون غير الصحية أو تجنّبها، مثل: الدهون غير المشبعة، والدهون الحيوانية.