الصحة النفسية

طرق تخفيف الصداع

طرق تخفيف الصداع

 

الصداع

يعرف الصداع بأنه ألم في الرأس، والذي ينشأ نتيجة التهاب أو تهيّج الأنسجة المحيطة بالمخ أو الجمجمة وليس في الدّماغ نفسه؛ لأنّه لا يحتوي على أيّ أعصاب للشّعور بالألم والتي يُطلق عليها اسم ألياف الألم، ويحدث الالتهاب في الطّبقة الرّقيقة من الأنسجة المغلّفة للجمجمة، والجيوب الأنفيّة، والعينين، والأذنين، وتغطّي سطح الدّماغ والحبل الشّوكي، والأوردة والشرايين والأعصاب، وتختلف حدّة الصّداع بالاعتماد على درجة تهيّج والتهاب السمحاق، وهي الطّبقة الرّقيقة من الأنسجة، إذ يتراوح الألم ما بين الخفيف، والمتوسّط المحتمل، وما بين الألم الحاد الشّديد، وقد يكون الألم متقطّعًا أو ثابتًا، وقد يكون منتشرًا في كامل الرأس أو يقتصر فقط على جزء منه. 

طرق تخفيف الصداع

توجد العديد من الطرق الطبيعية للتخفيف من الإحساس بالصّداع أو للتخلص منه، وفيما يأتي ذكرها:

  • شرب الماء:إذ أثبتت بعض الدراسات أن الجفاف لفترات طويلة وقلة شرب الماء من الأسباب الشائعة للإصابة بالصداع النصفي، وصداع التوتر، ويمكن التخفيف من أعراضه من خلال التركيز على شرب الاحتياج اليومي من المياه أو التعويض عن طريق الأطعمة الغنية بالماء.
  • تناول المغنيسيوم: إذ أشارت الدراسات على أن المغنيسيوم من العناصر المهمة في جسم الانسان؛ لأنها تُسيطر على مستوى السكر في الدم، وهو من العلاجات الآمنة والفعّالة في حل مشكلة الصداع، ويساعد تناول 600 ملغم من سيترات المغنيسيوم يوميًا في تقليل شدّة الصداع النصفي، وتوجد بعض الآثار الجانبية عند تناوله؛ كالإسهال، لذا يجب أن يبدأ الشخص بجرعات قليلة للتخفيف منه.
  • تجنب شرب الكحول: إذ إنه يوسّع الأوعية الدموية مما يسمح للدم في أن يتدفق بحرية، بالإضافة إلى أنه يعمل كمدرّ للبول، مما يساهم في الجفاف وفقدان السوائل من الجسم والتسبب بالإصابة بالصداع.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من النوم: إذ إن المعدّل الطبيعي لساعات النوم يتراوح ما بين 7-9 ساعات ليلًا، ويسبب النوم الكثير أو قلة النوم الإحساس بالصداع الشديد والمتكرّر.
  • تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الهيستامين: إذ يعدّ من المواد الكيميائية المتواجدة بطبيعتها في الجسم، وتلعب دورًا هامًا في الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، وجهاز المناعة، وقد تسبب الأطعمة التي تحتوي عليه الصداع مثل؛ اللحوم المعالجة، والسمك المدخّن، والأجبان القديمة.
  • الزيوت الأساسية: تُعرّف على أنها من السوائل ذات التراكيز العالية، وتتكوّن من مركّبات عطرية من مجموعة من النباتات، ولديها العديد من الفوائد، ويعد زيت النعناع وزيت الخزامى من الزيوت الأساسية التي تعالج الصّداع وتقلل من الأعراض المصاحبة له، ويحدّ زيت اللّافندر عند وضعه على الشّفة العليا واستنشاقه من آلام وأعراض الصداع النصفي.
  • أخذ فيتامينات ب المركّبة: تحتوي على الفيتامينات الثمانية، وهي من الفيتامينات الذائبة في الماء، وتوجد لها وظائف عديدة منها؛ تحويل الغذاء إلى طاقة، أشارت العديد من الدراسات إلى أن مكمّلات الريبوفلافين، والفولات، وفيتامين ب12، والبيريدوكسين جميعهم يساهمون في التقليل من أعراض الصّداع، وتعدّ آمنة عند تناولها بانتظام، ويمكن التخلص من أي فائض في مستوياتها عبر إفراز البول.
  • تهدئة الألم بالكمادات الباردة: ينجم الصداع من توصيل الأعصاب للألم وتضييق الأوعية الدموية، لذا عند الضغط بكمامات بارد على الرأس أو على الجزء الخلفي من الرّقبة يمكن أن يفي بالغرض وأن يحُدّ من آلام الصداع.
  • تناول أنزيم Q10: يمكن تصنيعه في الجسم، ويساهم في تحويل الغذاء إلى طاقة، ويعمل كمضادّ أكسدة، ويعد تناوله من الوسائل الفعّالة والطبيعية في علاج الصداع والتقليل من تواتر وشدّة الصداع النصفي والأعراض المصاحبة له مثل؛ الغثيان.
  • النظام الغذائي: يجب على الشخص الذي يُصاب بالصداع إثر تناوله لنوع محدّد من الأطعمة أن يبتعد قدر الإمكان عنها مثل؛ الشوكولاتة، والفواكه الحمضية، والقهوة، والجبن، إذ أشارت الدراسات إلى أن الابتعاد عن الأطعمة التي تساهم في تحفيز الإحساس بالصداع لمدّة 12 أسبوع تقلّل من الإصابة به.
  • شرب الكافيين: يحسن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل؛ الشاي والقهوة من أعراض الصّداع، بالإضافة إلى أنه يعزّز من فعالية الأدوية التي تُستخدم في علاجه التي تتضمّن تركيبة الأسيتامينوفين والأيبوبروفين، إلّا أنّ استهلاكه بكميات بانتظام وقطعه فجأة قد يتسبّب بالصداع.
  • تجربة الإبر الصينية: إذ إن فعاليتها نفس فعالية الأدوية الشائعة في علاج الصداع النصفي، وتقوم آليتها بإدخال إبر رفيعة في الجلد لتحفيز مناطق معيّنة بالجسم للتقليل من أعراض الصداع.
  • ممارسة اليوغا: إذ إن ممارسة اليوغا من الطرق المهمّة للتخفيف من التوتر، وزيادة المرونة، وتقليل الآلام، وتحسين نوعية الحياة، وتقليل شدة وتكرار الصداع، ولوحظ بأن الأشخاص الذين يتّبعون هذه الطرق أقل إصابةً بالصداع مقارنةً بالأشخاص الذين يتلقّون العلاج التقليدي لأعراض الصداع.
  • الابتعاد عن الروائح القوية: يمكن أن تتسبّب الروائح القوية الموجودة في العطور، ومنتجات التنظيف، ودخان السجائر، والأطعمة ذات الرائحة القوية بالصداع، ويُطلق على فرط الحساسية لها رُهاب الروائح، وهي شائعة عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
  • العلاجات العُشبية: تساعد الأعشاب في التقليل من أعراض الصداع عند تناولها بالكميّات الموصى بها، مثل؛ نبتة اليانسون المضادّة للالتهابات.
  • تجنّب النيترات والنتريت: إذ تسبب الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة المتواجدة في النقانق واللحوم المصنّعة للحفاظ عليها طازجة ومنع نموّ البكتيريا لبعض الناس الصداع، إذ يمدد النيتريت الأوعية الدموية ممّا يؤدي للإحساس بالصداع.
  • شرب شاي الزنجبيل: يحتوي جذر الزنجبيل على العديد من المركّبات والمواد المفيدة مثل؛ مضادات الأكسدة، والمواد المضادّة للالتهابات، وأضافت الدراسات إلى أن مسحوق الزنجبيل يساوي فعالية تركيبة السوماتريبتان التي تُعالج آلام الصداع النصفي.
  • ممارسة التمارين والأنشطة البدنية: إذ يمكن أن يحدّ ركوب الدرّاجات ثلاث مرّات أسبوعيًا أو زيادة مقدار الخطوات من شدّة الصداع، كما يمكنه أن يكون أكثر فعاليةً من ممارسة تقنيات الاسترخاء.

أعراض الإصابة بالصداع

توجد العديد من الأعراض والعلامات المصاحبة للإحساس بصداع التوتر، وفيما يأتي ذكرها:

  • الإحساس بضغط وألم في مؤخّرة الرأس غالبًا ما يكون في كلا الجانبين من الرأس وأعلى الرقبة.
  • لا يعيق الألم آداء الأنشطة اليومية.
  • لا يرتبط الألم بغثيان أو قيء، أو حساسية للضوء والصوت.
  • الشعور بالألم بشكل متقطع، إلّا أن البعض يمكن أن يتكرّر الألم لديهم يوميًا.

أسباب الإصابة بالصداع

تصنف جمعية الصداع الدولية الصداع على أنه أساسي أو أولي عندما لا يكون ناجمًا عن حالة معينة، أو ثانوي عندما يوجد سبب معين يسبب الصداع، وفيما يلي تفسير كلّ نوع.

  • الصداع الأساسي أو الأولي: ينتج مباشرة بسبب فرط أو وجود مشاكل في أجزاء الرأس الحساسة للألم، ويشمل ذلك الأوعية الدموية والعضلات والأعصاب في الرأس والرقبة، وقد ينجم أيضًا عن تغيرات في النشاط الكيميائي في المخ، ومن أنواع الصداع الأساسي: الصداع النصفي والصداع العنقودي وصداع التوتر.
  • الصداع الثانوي: هو عرض يحدث عندما تحفز حالة أخرى أعصاب الرأس الحساسة للألم، وبمعنى آخر يمكن أن تعزى أعراض الصداع إلى سبب آخر، وتوجد مجموعة كبيرة من العوامل التي يمكن أن تسبب الصداع الثانوي، مثل: ورم في المخ، السكتة الدماغية، جلطات الدم، نزيف داخل أو حول الدماغ، التسمم بأول أكسيد الكربون، ارتجاج في المخ، الجفاف، الإنفلونزا، الإفراط في تناول مسكنات الألم.
السابق
أضرار الخلايا الجذعية
التالي
الضغط والسكر

اترك تعليقاً