الصحة النفسية

الفرق بين الحديد والهيموجلوبين

الفرق بين الحديد والهيموجلوبين

الفرق بين الحديد والهيموغلوبين

يُعرّف الهيموغلوبين بأنّه بروتين غني بالحديد، تحمله خلايا الدم الحمراء، وتتمثل وظيفته بحمل الأكسجين الذي يدخل إلى الرئتين، وينقله إلى خلايا الجسم المختلفة، ثمّ ينقل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئتين، لتتخلص منه الرئتان بعملية الزفير، ويرتبط كل بروتين هيموغلوبين بأربعة جزيئات من الأكسجين، ويساعد الهيموغلوبين خلايا الدم الحمراء أن تتخذ شكلًا يشبه القرص الذي يمنحها القدرة على التحرك بسهولة وانسيابية عبر الأوعية الدموية المختلفة، أمّا الحديد فهو معدن يحتاجه الجسم للنمو والتطوّر، ويستخدمه الجسم لتصنيع الهيموغلوبين، والميوغلوبين، وهو البروتين الذي يزوّد العضلات بحاجتها من الأكسجين، إضافةً لأهمية الحديد في تصنيع الهرمونات، وعند عدم حصول الجسم على كمية كافية من الحديد، فإنّ الجسم يستهلك مخزون الحديد الموجود في الكبد والعضلات والطحال ونخاع العظم، وعند انخفاض المخزون، يحدث فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، إذ إنّ خلايا الدم الحمراء يصغر حجمها، ويقلّ محتوى الهيموغلوبين داخلها، وينتج عن ذلك انخفاض معدّل تزويد خلايا الجسم بالأكسجين.

المعدّل الطبيعيّ للهيموغلوبين

تشير مستويات الهيموغلوبين في الدم إلى العديد من الحالات والاضطرابات الصحية، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة للغاية، علمًا أنّ ارتفاع الهيموغلوبين أمر نادر الحدوث نسبيًا، على العكس من انخفاضه الذي يعدّ شائعًا، ويصيب الأفراد من جميع الأعمار والفئات، وفيما يأتي توضيح معدلات الهيموغلوبين بناءً على تصنيف منظمة الصحة العالمية، فيختلف مستوى الهيموغلوبين بناءً على العمر والفئة والجنس:

  • عند الأطفال: حسب العمر كما يآتي:
    • حديثو الولادة- شهر: 13.3-19.9 غم/ ديسيلتر.
    • من عمر شهر- شهرين: 10.7-17.1 غم/ ديسيلتر.
    • من عمر شهرين- 3 أشهر: 9.0-14.1 غم/ ديسيلتر.
    • من عمر 3 أشهر- 6 أشهر: 9.5-14.1 غم/ ديسيلتر.
    • من عمر 6 أشهر-4 سنوات: 11 غم/ ديسيلتر أو أكثر.
    • من عمر 5-12 سنة: 11.5 غم/ ديسيلتر أو أكثر.
    • من عمر 12-15 سنة: 12 غم/ ديسيلتر أو أكثر.
  • عند الذكور البالغين: من 13.8- 17.2 غم/ ديسيلتر.
  • عند الإناث البالغات: من 12.1- 15.1 غم/ ديسيلتر.
  • عند النساء أثناء الحمل: 11 غم/ ديسيلتر أو أكثر.

ارتفاع معدّل الهيموغلوبين

تسبب العديد من الأمراض والاضطرابات الصحية زيادة في عدد خلايا الدم الحمراء، وزيادة مستوى الهيموغلوبين معها، وفي الحقيقة توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة؛ مثل العيش في مناطق مرتفعة، أو التدخين، وفيما يأتي أهم المسببات التي ترفع مستوى الهيموغلوبين عن المستويات الطبيعية:

  • الجفاف: وهي حالة تحدث بسبب الإسهال أو نقص كمية السوائل في الجسم، مما ينتج عن ذلك زيادة في مستوى الهيموجلوبين.
  • أمراض الرئة: فعند وجود مشكلة صحية ما فإنّها تقلل من كفاءة عمل الرئتين والقدرة على التنفس، ويؤثر ذلك على مستوى الهيموجلوبين في الدم.
  • امراض القلب: مثل مرض القلب الخلقي الذي يولد مع الطفل.
  • كثرة الحمر الحقيقية: هو مرض دموي نادر يصنع فيه الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء، وهذا العدد الزائد يجعل الدم أكثر سماكة، مما يؤدي إلى تشكل الجلطات التي تمنع من تدفق الدم عبر الشرايين والأوردة، وبالتالي الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

انخفاض معدّل الهيموغلوبين

ليس شرطًا أن يكون الانخفاض البسيط في مستوى الهيموغلوبين عن الحدّ الطبيعيّ مؤشرًا لمرض ما، ففي بعض الحالات قد ينخفض فيها الهيموغلوبين طبيعيًّا، مثل حالة الحمل، وفي المقابل قد توجد بعض الأمراض التي تسبب هبوط في مستوى الهيموغلوبين في الدم، ومن أهمها ما يأتي:

  • إنتاج عدد قليل من خلايا الدم الحمراء، وقد يحدث ذلك بسبب:
    • فقر الدم اللاتنسجيّ.
    • السرطانات.
    • تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للفيروسات التي تستخدم لعلاج التهاب فيروس نقص المناعة البشرية، أو عقاقير العلاج الكيماوي لعلاج السرطان.
    • أمراض الكلى المزمنة.
    • تشمع الكبد.
    • قصور الغدة الدرقية.
    • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • تدمير الجسم لخلايا الدم الحمراء، بمعدّل أسرع من إنتاجها، وقد يحدث ذلك بسبب:
    • تضخم الطحال.
    • انحلال الدم.
    • فقر الدم المنجليّ.
    • الثلاسيميا.
    • التهاب أوعية الدم.
  • نزيف الدم، إذ يحدث فقدان الدم الذي يسبب انخفاض تعداد الهيموغلوبين بسبب الآتي:
    • نزيف الدم بسبب الجروح.
    • نزيف الدم في القناة الهضمية، بسبب البواسير أو بعض أنواع السرطانات.
    • التبرع بالدم مرات عديدة.
    • غزارة الطمث لدى النساء.

نقص الحديد في الدم

يعرف نقص الحديد طبيًا بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وهو أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا، ويتمثل بانخفاض مستوى الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء، وينتج هذا الانخفاض عن نقص الحديد في الدم، كونه المكوّن الأساسي للهيموغلوبين، وبما أنّ الهيموغلوبين هو المسؤول عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء الجسم المختلفة، فإنّ نقص الحديد سيؤثر سلبًا على كمية الأكسجين الواصلة لخلايا الجسم.

أعراض نقص الحديد في الدم

قد لا يشعر معظم لأشخاص بإصابتهم بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد إلا بعد إجراء فحص الدم الروتينيّ، فقد لا يشعرون بأي أعراض، ففي البداية تكون أعراض نقص الحديد بسيطة، ومن أكثر الأعراض الشائعة ما يأتي:

  • الإعياء العام في الجسم.
  • شحوب الجلد.
  • ضيق التنفس.
  • تسارع دقات القلب وعدم انتظامها.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • الصداع.
  • انتفاخ اللسان أو ظهور تقرّحات به.
  • الدوار والدوخة.
  • زيادة الشهية نحو الأشياء غريبة وغير غذائية، مثل الثلج أو الطين.

أسباب نقص الحديد في الدم

فيما يأتي أهم الأسباب الشائعة لنقص الحديد في الدم:

  • نقص الحديد في الأطعمة المتناولة؛ إذ يعتمد الجسم على الطعام كمصدر رئيسي للحديد، لذا فإنّ تناول كمية قليلة من الحديد سيؤثر على مستوى الحديد في الدم.
  • عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد؛ قد يكون ذلك بسبب الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض كرون، أو الداء البطني.
  • فقدان الدم؛ إذ قد تسبب بعض الأمراض نزيف الدم، مثل القرحة المعدية، أو الفتق الحجابي، أو سرطان القولون، أو تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين الذي يسبب تناوله على المدى البعيد نزيفًا من المعدة وغير ذلك.
  • الحمل أو فترة الطمث؛ إذ تعاني بعض النساء من غزارة الطمث، أو فقدان الدم بعد الولادة، وذلك يسبب انخفاض مستويات الحديد في الدم.
السابق
ما أسباب الشخير أثناء النوم
التالي
التهاب اللوزتين

اترك تعليقاً