الصحة النفسية

الفطريات في الجسم

الفطريات في الجسم

الفطريات

تُعد الفطريات من الكائنات الحية البدائية، وتُقسم مملكة الفطريات إلى العديد من الأقسام وأكثرها شيوعًا هي؛ الفطر والعفن، ومن الجدير بالذكر أن الكائنات الفطرية تعيش في الهواء والماء والتربة والنباتات، بينما يعيش بعضها الآخر في جسم الإنسان، وتعد الفطريات كالميكروبات؛ إذ يوجد منها الفطريات الجيدة والفطريات الضارة، فعندما تغزو الفطريات الضارة جسم الإنسان عادًة ما يكون من الصعب قتلها أو التخلص منها،وتنتقل الفطريات إلى الجسم إما عن طريق استنشاق الجراثيم الصغيرة التي تتكاثر بواسطتها الفطريات، أو عن طريق الهبوط المباشر على الجسم، وعادةً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو الذين يتناولون المضادات الحيوية هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية.

الفطريات في الجسم

تُعد بشرة جسم الانسان أكبر عضو في الجسم، ومن أهم وظائف البشرة؛ حماية الجسم من أي عدوى خارجية، وتختلف أنواع العدوى التي تصيب الجلد، فمن الممكن أن يُصاب الجلد بعدوى فطرية أو بكتيرية أو فيروسية، وتُعالج كل منها وفقًا لشدة العدوى؛ إما عن طريق أدوية الالتهاب الخفيفة، أو عن طريق العلاجات المنزلية.

وتعيش الفطريات في الطبقة العلوية من البشرة، ولا تخترق الطبقات الأعمق في غالب الأحيان، كما أنه عادةً ما تفضل الفطريات العيش في البيئة الرطبة والتي تكثر فيها الثنايا في الجسم، فتكثر الإصابة بالعدوى الفطرية في مناطق أصابع القدم، وتحت الثديين، والمناطق التناسلية، كما يزداد خطر الإصابة بالعدوى الفطرية عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة؛ وذلك لكثرة الثنايا في أجسامهم.

أنواع العدوى الفطرية

تختلف أنواع العدوى الفطرية تبعًا للمنطقة المصابة في الجسم، وفيما يلي أهم أنواع العدوى الفطرية:

  • قدم الرياضي، تُعد قدم الرياضي من الأمراض الشائعة التي تصيب الرياضيين عادةً، ولا تقتصر الإصابة فقط على الرياضيين، وإنما من الممكن أن يصاب بها أي شخص آخر، وعادةً ما تفضل الفطريات العيش في البيئات الرطبة والدافئة مثل؛ أصابع القدم والجوارب والأحذية، وقد تتضاعف فرصة الإصابة خلال فترة الصيف، ومن الجدير بالذكر، أن ليس كل إصابة ترافقها حكة في القدم تعد دلالة على الإصابة بقدم الرياضي، وإنما يتوجب أخذ عينة من مكان العدوى عن طريق كشطها وفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود الفطريات، ومن أكثر الأعراض الشائعة للإصابة بقدم الرياضي ما يأتي:
    • احمرار أو ظهور بثور في المنطقة المصابة.
    • تقشر وتوسع في الجلد.
    • الإحساس بحكة أو حرقة في الجلد.
  • حكة جوك، تُعرف حكة جوك بأنها عدوى فطرية تصيب المنطقة ما بين الأفخاذ والأرداف في العادة، كما غالبًا ما تكثر الإصابة بحكة جوك في فصل الصيف أو في المناطق التي يكون فيها المناخ رطب ودافىء، وتُعد حكة جوك من الأمراض المعدية والتي تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، وعادةً ما يشخص الأطباء هذه الحالة عن طريق أخذ عينة من المنطقة المصابة وفحصها تحت المجهر، ومن الأعراض الشائعة لحكة جوك:
    • ظهور طفح جلدي أحمر اللون دائري وذو حواف مرتفعة.
    • ظهور جفاف وتقشر في منطقة الجلد.
    • احمرار في منطقة الفخذ والأرداف.
  • عدوى الخميرة المهبلية، تُعد عدوى الخميرة المهبلية من الأمراض الشائعة التي تصيب النساء نتيجة نمو ما يُعرف بالكانديدا، وقد يسبب فرط نمو الكانديدا في تعطيل التوازن الطبيعي للبكتيريا والخميرة في المهبل، ومن أكثر الأسباب الشائعة للإصابة هي؛ استخدام المضادات الحيوية، أو التعرض للإجهاد، أو عادات الأكل السيئة، أو خلل في التوازن الهرموني عند المرأة، ومن أكثر الأعراض الشائعة لعدوى الخميرة:
    • حكة وتورم حول المهبل.
    • احمرار وألم حول وعلى المهبل.
    • إفرازات مهبلية على شكل كتل رمادية تشبه الجبن، أو إفراز مائي للغاية.
    • حرقة أو ألم أثناء التبول والجماع.
  • القوباء الحلقية، تُعد القوباء الحلقية إحدى أمراض الجلد الفطرية التي يصاب بها في العادة الأنسجة الميتة مثل؛ الشعر والأظافر والجلد، ومن أكثر الأعراض الشائعة للإصابة بالقوباء الحلقية أو ما يُعرف بالسعفة الجلدية هي؛ ظهور بقع حمراء اللون تسبب الحكة، إذ يكون الجزء الداخلي لهذه البقع متقشر، أما بالنسبة للجزء الخارجي من هذه البقع يكون مرتفعًا وممتلئً، ويعد هذا النوع من الأمراض المعدية والتي تنتقل عن طريق الملامسة لجلد الشخص المصاب، أو عن طريق ملامسة الحيوانات مثل؛ الكلاب، أو عن طريق اللعب بالأتربة والطين.

علاج العدوى الفطرية

يختلف علاج العدوى الفطرية وفقًا لنوع العدوى، وفيما يلي أكثر الطرق الشائعة لعلاج العدوى الفطرية:

  • الأدوية المضادة للفطريات، إذ عادةً ما تُعالج العدوى الفطرية عن طريق استخدام المواد المضادة للفطريات، والتي تُستخدم إما عن طريق التطبيق المباشر على المنطقة المصابة مثل؛ الكريمات، أو المواد الهلامية، أو المحاليل، أو الشامبو، أو عن طريق الأدوية التي يتناولها عن طريق الفم.
  • المساحيق المضادة للرطوبة، فكما ذكرنا في السابق أن البيئة المحببة للفطريات هي البيئة الرطبة والدافئة، فقد يساعد الحفاظ على المنطقة جافة على منع تكاثر الفطريات، وذلك عن طريق استخدام البودرة أو مساحيق العناية بالقدم.
  • الكورتيكوستيرويد، قد يستخدم الأطباء في بعض الأحيان الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد، وذلك للتخلص من الحكة أو لتخفيف الالتهاب.

ومن الجدير بالذكر أن الأدوية المضادة للفطريات قد تتسبب بالعديد من الآثار الجانبية، ومن أبرزها ما يأتي:

  • حكة أو حرق.
  • طفح جلدي.
  • إسهال.
  • آلام في البطن.
  • احمرار الجلد.
  • قد يتسبب استخدام الأدوية المضادة للفطريات في بعض الأحيان رد فعل تحسسي مثل؛ انتفاخ الوجه أو الرقبة أو اللسان ، وصعوبة في التنفس.
  • تقشير في الجلد.
  • تلف الكبد، والذي يُعد من الأمور النادرة.

الوقاية من العدوى الفطرية

قد يساعد اتباع النصائح الآتية على التقليل من فرصة الإصابة بالعدوى الفطرية:

  • الحرص على تغيير الملابس بعد ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ تُعد البيئة الرطبة هي المحببة للفطريات والبكتيريا من أجل النمو والتكاثر.
  • الحرص على ارتداء ملابس نظيفة قبل بداية التمرين.
  • الحرص على بقاء البشرة نظيفة وجافة.
  • الحرص على تغيير الملابس الداخلية والجوارب يوميًا.
  • الحرص على عدم مشاركة المناشف الخاصة والمعدات الرياضية مع أي شخص.
السابق
ما حكم استثمار أموال صناديق التكافل في البنوك الربوية؟
التالي
الفرق بين شركات التأمين التقليدية والإسلامية

اترك تعليقاً