الامارات

امراض المعدة

امراض المعدة

المعدة

تُعرف المعدة بأنها عضوّ حيوي يقع بين المريء والأمعاء الدقيقة، في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وهي المكان الذي يبدأ فيه هضم البروتينات في الجسم، وبالمحصلة فإن للمعدة ثلاثة أدوار تتضمن تخزين الطعام بعد بلعه، وخلط الطعام مع الأحماض المعدية، وإرسال الخليط إلى الأمعاء الدقيقة ليكمل رحلته عبر الجهاز الهضمي، ويُعاني أغلب الناس من مشاكل في المعدة خلال أحد فترات حياتهم، مثل سوء الهضم أو ارتفاع حموضة المعدة، ومن هذه الأمراض ما يكون علاجه بسيطًا عبر أخذ الأدوية دون وصفة طبية، بينما منها ما يتطلب أدوية خاصة والكثير من الرعاية الطبية.

أمراض المعدة

تتعدد وتتنوع الأمراض والاضطرابات المعوية، كما تتعدد أسبابها، وأعراضها، وطرق علاجها، ومن أشهرها ما يلي:

  • التهاب المعدة :

يُعرف التهاب المعدة بأنه الالتهاب الحاصل في بطانة المعدة، ومنه ما يكون حادًا، ومنه ما يكون مزمنًا، وتشير الدراسات إلى أن النوع الحاد منه يُصيب حوالي 8 أشخاص من بين كل ألف شخص، بينما يُصيب النوع المزمن منه حوالي شخصين من بين عشرة آلاف شخص، وتُعد البكتيريا الملوية البوابية أحد أهم مسببات هذا المرض؛ إذ إنها مسؤولة عن إصابة حوالي نصف الحالات وفقًا للبعض، ويُمكن علاج هذا المرض عادةً باتباع أنماط تمس الحياة العملية، خاصة ما يتعلق بالعادات الغذائية، كما يُمكن الاستعانة بالعديد من الأدوية، التي من بينها المضادات الحيوية ومضادات الحموضة، وعادةً ما يشتكي المصابون بالمرض من أعراض كثيرة، منها:

    • ألم في البطن.
    • الانتفاخ والغثيان والتقيؤ.
    • أعراض أكثر حدة، مثل ضيق بالتنفس، وألم في الصدر، وألم حاد في البطن، وظهور رائحة كريهة للبراز.
  • مرض الارتداد المعدي المريئي:

يحدث الارتداد المعدي المريئي عند رجوع محتويات المعدة من الأحماض، أو الطعام، أو الصفراء إلى الخلف حتى تصل إلى المريء، ويرى البعض أن المرض يؤثر تحديدًا على العضلة العاصرة السفلية للمريء التي تفصله عن المعدة، ويُعاني الكثير من الناس من حرقة المعدة وسوء الهضم بسبب الإصابة بهذا المرض، ويلجأ الأطباء إلى نصح المرضى بإحداث تغييرات حياتية تمس العادات الغذائية للمساعدة على علاج هذه المرض وتقليل الضّرر الواقع على بطانة المريء جرّاء الأحماض الواصلة له من المعدة.

  • قرحة المعدية:

تحدث قرحة المعدة عند التهاب بطانة المعدة، وقد يؤدي المرض إلى إحداث ثقب فيها عند الحالات المزمنة أو الشديدة، وعادةً يُعزى السبب الرئيسي لهذا المرض إلى الإصابة بعدوى بكتيريا الملوية البوابية، أو إلى الاستعمال المفرط والطويل للأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ومن المهم ذكر أن التوتر والأطعمة الغنية بالتّوابل لا تُسبب قرحة في المعدة كما يشيع بين الكثير من الناس ولكنه تسبب في جعل أعراضها أكثر سوءًا، وعادةً ما يؤدي المرض إلى ظهور أعراض عديدة، منها: -** الشعور بألمٍ حارق في المعدة.

    • الشعور بالامتلاء والشبع، إضافةً إلى الانتفاخ.
    • عدم تحمّل تناول الأطعمة الدهنية.
    • الشّكوى من ارتفاع حموضة المعدة.
    • الغثيان.
  • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي:

يُصاب الشخص بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عند انتقال أحد الفيروسات إليه وتسببها بحصول التهاب في المعدة والأمعاء معًا، وعلى الرغم من أن البكتيريا أو العقاقير يُمكنها التسبب بحصول التهاب المعدة والأمعاء أيضًا، إلا أن الفيروسات تبقى مسؤولة عن عدد كبير من الحالات ؛ فمثلًا تُعرف الفيروسات بكونها المسبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتراوح شدة وأعراض الالتهاب الناجم عن هذا المرض بين أعراض تتضمن إسهالًا يرتبط بأعراض أخرى كالغثيان والتقيؤ والحمّى والجفاف الشديد، الذي قد يحتاج فيه المريض إلى المكوث في المستشفى.

  • الفتق الحجابي:

يُعرف الفتق الحجابي بأنه اندفاع المعدة إلى الصدر عبر العضلة الكبيرة التي تفصل البطن عن الصدر في الأوضاع الطبيعية، ويُعرف الفتق المجاور للمريء، الذي يُعد أقل أنواع الفتق الحجابي شيوعًا، لكن الأكثر جدية بحدوثه عند انحباس جزء من المعدة داخل الفرجة، بالقرب من المريء، وعلى الرّغم من أن البعض لا تظهر عليه أية علامات عند الإصابة بهذا النوع، إلا أن المعدة تُصبح شبه مضغوطة بسبب انحسار إمدادها من الدم، ومن الجديد بالذكر أن أسباب الإصابة بهذا المرض تُعد مجهولة، لكن البعض يقول بإمكانية أن يولد الشخص بتشوهات في تلك العضلة تزيد من خطر الإصابة بالمرض، كما يُمكن للسمنة أو الحمل أو السّعال الشديد أن يلعب دورًا في التسبب بالمرض، وعادةً لا يكون علاج المرض ضروريًا إلا عند تسببه بضرر كبير، إذ يُصبح عندها التدخل الجراحي أمرًا ضروريًا.

  • خزل المعدة:

يدل مفهوم خزل المعدة على ضعف في عضلات المعدة، مما يؤدي إلى إبطاء عملية تكسير وهضم جزيئات الطعام إلى جزئيات أصغر، مما يجعل إفراغها إلى الأمعاء الدقيقة عملية بطيئة للغاية، وليس بالضرورة أن يكون ذلك ناتجًا عن ضعف عضلات المعدة، وإنما قد يُعزى السبب إلى ضعف في الأعصاب المتحكمة بالعضلات نفسها أو بسبب داء السّكري، وعادةً ما يؤدي هذا المرض إلى نشوء أعراض عديدة، مثل الغثيان والتقيؤ وألم البطن، وغالبًا ما يبدأ الطبيب بعلاج هذه المرض عبر نصح المريض نصائح لها علاقة بالعادات الغذائية، ثم وصف الأدوية المناسبة لتحفيز العضلات على العمل وعلاج أعراض التقيؤ والغثيان[.

  • سرطان المعدة:

ينشأ سرطان المعدة بوتيرة بطيئة على مدى أعوام عديدة، وهو من أنواع السرطانات غير الشائعة نسبيًا، على الرغم من تشخيص أكثر من 6000 شخص به سنويًا في المملكة المتحدة، وتتميز أعراض سرطان المعدة بأنها غامضة بعض الشيء ومثيرة للارتباك لكونها شبيهة بأعراض أمراض أخرى، لكنها قد تشتمل على حصول سوء هضم، وارتفاعٍ بحموضة المعدة، وكثرة التجشؤ، والشعور بالامتلاء أو الشبع، والشعور بألم مستمر في المعدة، وعادةً ما يلجأ الأطباء لعلاج سرطان المعدة إلى علاجات السرطان التقليدية، التي من بينها العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيماوي، وقد يلجؤون أيضًا إلى إزالة جزء من المعدة في حال كان ذلك لمصلحة المريض.

الوقاية من أمراض المعدة

لا تعمل المعدة وحدها على هضم الطعام، وإنما يتعاون معها في ذلك باقي أعضاء الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء، والكبد، والمرارة، والبنكرياس، والأمعاء الدقيقة والغليظة، إضافةً إلى المستقيم والشرج، وينصح الخبراء باتباع خطوات للوقاية من خطر الإصابة بالمشاكل والأمراض التي تصيب المعدة أو الجهاز الهضمي ككل؛ فعلى سبيل المثال ينصح بعض الخبراء بـِ:

  • تناول وجبات صغيرة عديدة على فترات زمنية متباعدة، لتجنب إنهاك الجهاز الهضمي وتقليل فرص رجوع أحماض المعدة للخلف والتسبّب بحرقة المعدة.
  • تناول الكثير من الألياف عبر التركيز على أكل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة؛ لأن ذلك يُساعد جزئيات الطعام على المرور بسهولة من خلال المعدة والأمعاء.
  • شرب الكثير من الماء للمساعدة على تنظيف كامل الجهاز الهضمي ومنع الإصابة بالإمساك
السابق
أين يوجد السيلينيوم
التالي
ما علاج جفاف العين

اترك تعليقاً